فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > الاسرة والمجتمع

الاسرة والمجتمع الاسره و المجتمع , توطيد العلاقات الاسريه, التربيه و حل المشاكل الاسريه و المشاكل الاجتماعيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم December 14, 2007, 10:30 PM
 
رد: ** الأسرة العربية **

من الصعوبة بمكان حصر الأسباب المؤدية لمشكلة التفكك الأسري، أولاً: لكثرتها وثانياً: لتداخل أكثر من سبب في نشأتها في كثير من الأحيان. ولكن لا بأس من ذكر أهم الأسباب :

الأب الحاضر الغائب:

وهذا السبب يتمثل في رب الأسرة الذي يقضى معظم وقته خارج المنزل .

الأم الحاضرة الغائبة:

وما سبق عن ذكر الزوج يمكن أن نجد ما يقابله عند الزوجة المنصرفة عن مسؤولياتها الأسرية بشواغل مختلفة، نأخذ منها الأم المنشغلة بعملها عن أسرتها، فلا يجد الزوج من زوجته العناية بشؤونه واحتياجاته، فهو إن عاد من عمله لا يجد من يستقبله سوى الخادمة التي أعدت الطعام وهيأت المكان، بينما الزوجة تعود في نفس ميعاده، أو بعد وقت عودته، مُجْهدة متعبة تبحث عن الراحة، ولا وقت عندها للسؤال عن الزوج أو الأولاد وما يحتاجونه، فتنشأ الخلافات ويبدأ التصدع داخل هذه الأسرة
ثورة الاتصالات الحديثة:

تعتبر وسائل الاتصال الحديثة سبباً من أسباب التفكك الأسري في المجتمعات المعاصرة، على الرغم مما يمكن أن يكون لها من إيجابيات، أهمها: تسهيل كثير من أمور الحياة وقضاء بعض أوقات الفراغ، إلا أن سلبياتها كثيرة كذلك، حيث أفرط الأفراد في التعامل معها، فبدلاً من أن يُقضى معها جزء من وقت الفراغ، أخذت كثيراً من أوقات الأفراد، مما أخل بواجباتهم الأخرى نحو أسرهم فالتلفاز يأخذ من كثير من الأفراد كل الفترة المسائية بل ويمتد مع بعضهم إلى الصباح، مما يعيق قيامهم بمسؤولياتهم الأسرية . . يضاف إلى ذلك المحتوى الهزيل بل والضار الذي يقم في البرامج خصوصاً الفضائية منها، حيث أصبحت مرتعاً لكل من هب ودب دون رقيب أو رادع أو خلق أو نظام، فأصبحت الإثارة هي الهدف والغاية لجلب أكبر عدد ممكن من المشاهدين . . والضحية هي الأسرة التي تنشب بينها الخلافات نتيجة التعلق بما يعرض، أو عدم القيام بالواجبات المطلوب من الفرد القيام بها.

والإنترنت أو شبكة المعلومات العالمية أحدث وسائل الاتصال التي دخلت على الأسرة في الفترة الأخيرة، وهي وإن كان لها إيجابيات عديدة، إلا أن سلبياتها طغت على إيجابياتها من خلال عدم حسن تعامل أفراد الأسرة مع هذه الخدمة، خصوصاً كثير من الأزواج والأبناء، حيث ظهر ما عرف بإدمان الإنترنت، حيث يقضي الكثير منهم جل وقته بعد العمل أو المدرسة أمام جهاز الحاسب مبحراً في عوالم هذه الشبكة. وفي السنوات الخمس الأخيرة قام عدد من الباحثين الأمريكيين kraut,1998; Brenner,1997; Young 1996,1999) [Eggar,1999]

بدراسات على مستخدمي الإنترنت كان من أبرز نتائجها تناقص التواصل الأسري بين أفراد الأسرة، تضاؤل شعور الفرد بالمساندة الاجتماعية من جانب المقربين له، وتناقص المؤشرات الدالة على التوافق النفسي والصحة النفسية؛ وهذا نتائج يتوقع أن ينتج عنها خلافات وتفكك داخل الأسر التي تعاني من إسراف بعض أفرادها في استخدام شبكة الإنترنت.

الخدم:

وهم فئة عاملة طرأت على المجتمعات العربية خصوصاً الخليجية منها بعد توفر الثروة البترولية وزيادة دخل الأسرة، مما أدى إلى استقدام أعداد كبيرة مما يسمى بالعمالة الناعمة (العاملين والعاملات في المنازل ) تولت أدوار عديدة كان الأم والأب يقومان بها في السابق، مثل الطبخ والنظافة وتربية الأولاد بكل جوانبها، سواء الذهاب بهم للمدارس أو متابعة تحصيلهم الدراسي أو العناية بما يحتاجونه من رعاية وعطف وسهر على صحتهم، وهذا ينتج علاقة نفسية حميمة بين الأطفال ومن يقدم لهم هذه الخدمات، ولعل أوضح شاهد على ذلك ما يرى في المطارات عند سفر الخادمات من تعلق الأطفال بملابسهن عند المغادرة وبكائهم المر لفراق هؤلاء الخادمات . . وقد دلت دراسات عديدة أجريت في المجتمع الخليجي على تزايد أعداد الخادمات، وأن من صفاتهن اختلاف الديانة (نصارى بوذيون، هندوسيون ) وفي المرتبة الرابعة جاءت الديانة الإسلامية، وكذلك انخفاض مستوى التعليم، بل وكثير منهن أميات ولا يتحدثن باللغة العربية، وأخيراً معظم الخادمات صغيرات السن (في العشرينيات ).

وكان نتاج ذلك كثرة الخلافات بين الأزواج حول عمل الخدم، ثم المشكلات بين الخدم وأحد الزوجين التي تصل لحد ارتكاب عدد من الجرائم المختلفة من سرقة واعتداء، بل وصل الأمر لحد القتل من قبل كلا الطرفين؛ والمحصلة هي التفكك الأسري.

الوضع الاقتصادي للأسرة:

كثيراً ما يكون للوضع الاقتصادي للأسرة دور كبير في تصدعها في كلا الطرفين، الغنى والفقر، وإن كان الثاني هو الأكثر . . ففي حالة الغنى نجد بعض الأغنياء ينشغلون بالمال عن أسرهم، بل إن بعضهم يستعمل المال في قضاء شهواته المحرمة ويترك ما أحل الله له فيكون سبباً في وقوع أهله في الحرام والعياذ بالله. وفي حالة الفقر الذي لا يستطيع معه الأب توفير احتياجات أسرته مع كبرها وقلة تعليمه وإيمانه، فيعجز عن الاستجابة لمتطلباتها فيقع في الحرام للحصول على المال، أو يدفع بعض أفراد أسرته لمسالك السوء للحصول على مزيد من المال، فيكون النتاج تفكك تلك الأسرة . . ومن يقوم بزيارة لدور الأحداث سيجد هذه الصورة مكررة لعديد من أولياء أمور أولئك الأحداث داخل تلك الدور.

ضعف الإيمان:

وهذا العامل كان يفترض أن يأتي في مقدمة العوامل جميعاً لأهميته وعدم تنبه كثير من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين له. فإذا كان الإيمان ضعيفاً لدى الزوجين أو أحدهما فالنتاج الوقوع السهل المتكرر في الخطايا والآثام التي تسبب مشكلات لا حصر لها داخل الأسرة، ويفقد ضعيف الإيمان حاجزاً وقائياً لا مثيل له في مواجهته لمشكلات الحياة المعاصرة، حيث يقوم الإيمان القوي المبني على التوحيد الخالص لله عز وجل وملازمة الطاعات، على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحفظ العبد، حفظاً له من عند الله، وتسديد خطاه نحو الخير والصواب في أمور دنياه وآخرته، حيث قال الله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أوليآؤكم في الحيوة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم ومن أحسن قولاً ممن دعآ إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين } (فصلت: 29- 33).

تأخرت في الرد للبحث وحتى يكون من واقعنا المعاصر
أتمنى أني وفقت في توضيحي لأسباب التفكك
الأسري ........
تقبلي مروري ودومتي بخير,,
رد مع اقتباس
  #5  
قديم December 15, 2007, 10:59 AM
 
رد: ** الأسرة العربية **

براءة
و لا يهمك عزيزتي خذ وقتك... المهم ان نتواصل مع بعض.

مع تحياتي
رنا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم December 15, 2007, 11:18 AM
 
رد: ** الأسرة العربية **

إشراقة أمل...

شكرا لحضورك المميز و اشراقه على الموضوع.

لقد أحطت تقريبا بكافة نواحي الموضوع....
لكن هل يمكننا ان نقسم الظروف التي تتعرض لها الأسرة الى تحديات داخلية و خارجية ... و كل ما ذكرتيه هي اسباب داخلية و سأكمل بالاسباب الداخلية أو بكلمات أخرى: التحديات الداخلية التي تتعرض لها الأسرة العربية المسلمة:

- يتمثل التحدي الأول بغياب الرادع الديني الذي يفرض على الوالدين تربية الأولاد على تعاليم القران و السنة و الإقتداء بالنماذج الإسلامية الشهيرة رجالا كانت أم نساء لتتعلم الابناء النهج بمنهجهم الصالح و أن يكونوا لهم قدوة يقتدون بها. فهذا عبد الملك بن مروان يقول لمؤدب ولده ومعلمه: علمهم الصدق كما تعلمهم الآية من القرآن، وجنِّبْهم السّفلة، فإنهم أسوأ الناس ورعًا، وأقلهم أدبًا، وجنِّبهم الخدم فإنهم لهم مفسدة، وأطعمهم اللحم يقوَوْا، وعلمهم الشِّعر يمجدوا وينجدوا (يرتفعوا)، ومُرهم أن يستاكوا (بالسواك) عرضًا، ويمصوا الماء مصًا ولا يعبّوه عبًا، وإذا احتجت أن تتناولهم بأدب (تأديب وتوبيخ) فليكن ذلك في ستر لا يعلم به أحد من الفاشية (أي الذين يفشون الأسرار).

2- انشغال الأب و تركه لمسؤولية الأبناء و البيت كاملة على المرأة تئن من ثقلها وحدها. أو انشغال الأم عن تأدية دورها الاساسي في تربية الابناء في سبيل عملها و تتبع مصايد أعداء الاسلام باغرائها بالمطالبة بالتحرر من الخضوع إلى الرجل و التحرر من دينها باعتقادها بانه قد يشكل عائقا في سبيل وصولها إلى الحرية الغربية التي تنادي به حركات المعادية للاسلام .

3- ارتفاع نسبة الطلاق في صفوف المجتمع العربي مما يؤثر سلبا على الاستقرار النفسي للأطفال و يولد لديهم فاقات و حاجات يمكن أن تؤدي إلى الانحراف.

4- عزوف الشباب عن الزواج بسبب ارتفاع مستوى المعيشة و غلاء المهور مما يضطرهم إلى الانحراف و تفضيل الرذيلة عن الفضيلة و بالتالي ازدياد العنوسة في صفوف الفتيات.

5-التلفاز ذلك الجهاز الذي يبث ما يملأ به صفحات قلوب أولادنا من غزو فكري، وانحطاط أخلاقي، يهطل على رءوسهم هطول الأمطار الغزيرة المتواصلة، ثم أضيف إلى ذلك الفضائيات التي تبث البرامج المملوءة بالمجون والانحطاط، وتقذف بالفتيات العاريات شبه الكاسيات المختلطات بالمائعين من الشباب والمراهقين في رقص ومجون ومداخلات هابطة، ينتسبون إلى الإسلام ولا يعرفونه، ويصلون على النبي ولا يوقرونه، وقدوتهم في سائر حياتهم المطربون والمطربات والراقصون والراقصات أصحاب الحركات المثيرة، فوا أسفاه! ما حيلة هذا الشباب الذي أسلمه أهله للذبح؟ نعم فقد ذُبحت عند أمثالهم الفضيلة بسكين الرذيلة .

6- غياب دور الحكومات العربية في المحافظة على كيان الأسرة الإسلامية بل محاربتها بالخفاء و ذلك بالتعاون المخفي مع أعداء الإسلام في السماح للغزو الفكري الاستعماري بالتسرب إلى البلاد. و توقيع على اتفاقيات تمليها الحكومات الغربية تتعلق بالنظام الدولي الجديد التي لا تتناسب قوانينه و تشريعاته مع قوانين و تشريعنا الإسلامي.

هذا بعض التحديات الداخلية التي أعرفها و ما بقي فأتمنى أن أسمعه من إخواننا فكل أخ لنا أو أخت تعيش في أسرة و بالتالي في مجتمع و بالتالي في دولة. و لكل من هؤلاء قوانين و مقاييس و تحديات و حلول فأرجو من الجميع المشاركة و الإفادة . لان الموضوع بالفعل يهمنا جميعا و يجب أن نكشف عن كل النقاط التائهة عنا .

كونوا بخير
مع تحياتي
رنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأسرة, العربية



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الموسوعة العربية العالمية - اول واضخم عمل من نوعه وحجمه وهدفه في تاريخ الثقافة العربية advocate تحميل كتب مجانية 103 March 25, 2009 08:46 PM
الأسرة المتميزة حلم الطفولة الاسرة والمجتمع 4 December 21, 2007 01:55 AM
؛¤ّ,¸¸,ّ¤( دليل الأسرة الطبي )¤ّ,¸¸,ّ¤؛ TrNeDo مقالات طبية - الصحة العامة 3 August 13, 2007 12:19 AM
؛¤ّ,¸¸,ّ¤( دليل الأسرة الطبي )¤ّ,¸¸,ّ¤؛ TrNeDo مقالات طبية - الصحة العامة 2 July 27, 2007 03:32 PM


الساعة الآن 08:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر