اخبار الاسهم يوم السبت 19 جمادى الثاني 1427هـ الموافق 15/07/2006

إشاعات وتسريبات أثارت الذعر بين المتعاملين



حيث شهد سوق الأسهم السعودية في بداية تداولات الأسبوع الماضي موجة من الإشاعات والتسريبات التي أثارت الذعر والهلع بين المتعاملين وعصفت بكل ما هو جميل في السوق. فقد تناقلت معظم المنتديات ووسائط الاتصالات بعض توصيات الجوال والإنترنت مطلع الأسبوع أشارت فيه إلى أخبار طرح أسهم شركات جديدة وقد بالغت تلك الإشاعات بتضخيم الآثار السلبية للأطروحات الجديدة على السوق مما حدا بكبار المضاربين والمستثمرين إلى استغلال حالة عدم التأكد التي كانت تخيم بظلالها على السوق والقيام بمزيد من الضغط على السوق بهدف اقتناص الفرص والظروف المواتية لهم من خلال إعادة ترتيب محافظهم لادخار سيولة للاكتتاب. وقد تبعهم كالعادة بقية المتعاملين بلاوعي أو دراية أو تبصر بحقائق الأمور وفقا لنظرية القطيع الممقوتة مما أدى في نهاية الأمر إلى تكوين ما يعرف بالأثر السلبي المضاعف على السوق والمتعاملين فيه. كما أن امتلاك الحكومة للجزء الأكبر من الأسهم المصدرة للشركات المساهمة من خلال الصناديق الحكومية الثلاثة صندوق الاستثمارات العامة، وصندوق معاشات التقاعد وصندوق التأمينات الاجتماعية بالإضافة إلى ما يمتلكه المؤسسون من عوائل ومستثمرين أجانب من الأسهم المصدرة يجعل عدد الأسهم المتاحة للتداول من قبل كافة المتعاملين قليلا جدا. وبالتالي فإن صغر حجم الأسهم المتاحة للتداول بالسوق يمثل ميزة في أعين كبارالمضاربين ومديري المحافظ حيث يسهل عليهم السيطرة على تلك الأسهم وتوجيه أسعارها للوجهة التي يريدون. ولذلك فإن التغير في أسعارالأسهم المتداولة ينعكس على اجمالي الأسهم المصدرة مما يؤثر بشكل كبير في احتساب وتحديد قيمة المؤشر. إذ أنه لوكان هناك قرار استثماري سليم مبني على ثقافة استثمارية متينة في كيفية قراءة القوائم والتقاريرالمالية للشركات المساهمة ومعرفة كبيرة بتأثيرات السياسات والأساليب والمعاييرالمحاسبية المستخدمة وتأثيراتها على نتائج القوائم المالية لما كانا هناك قلق أو خوف من قبل المتعاملين في حالة تعرض السوق للانخفاض المفاجئ لأنه حتما سوف تعود الأمور إلى نصابها في نهاية الأمر. كما أنه لوكان هناك دقة ودرجة عالية من المهنية في اختيار الأسهم التي يتم الدخول فيها من قبل معظم المتعاملين بالسوق لما استطاع كبارالمضاربين ومديرو المحافظ الضغط المصطنع على السوق والمتعاملين فيه بهدف التجميع ومن ثم إلتقاط أسهم الشركات عند أدنى مستوياتها السعرية الممكنة. كذلك من الآثار السلبية في سوق الأسهم السعودية تفشي ظاهرة استخدام مواقع ومنتديات الانترنت وغرف البالتوك كأبواق من قبل كبارالمضاربين وممثليهم ومطبليهم لتمريرالتوصيات المريبة المدفوعة الثمن والمجهولة المصدر والتي أعدت في الأصل لتحقيق أهداف كبارالمضاربين ومديري المحافظ على حساب بقية المتعاملين بالسوق.
أما فيما يتعلق بالأخبارالتي شهدها السوق خلال الأسبوع الماضي فقد كان أبرزها إعلان هيئة السوق المالية الموافقة على جدولة طرح مانسبته 30 بالمائة لأسهم أربع شركات جديدة للاكتتاب العام وإدراجها في السوق المالية.
وأنا وفي هذة المناسبة أود أن أثني على جهود الهيئة المتمثلة في سعيها الدؤوب لتنظيم وجدولة الاكتتابات وعلى فترات طويلة نسبيا والتي من شأنها أن تعطي نوعاً من الشفافية والعدالة بين المستثمرين. إلا أنني أرى أنه كان يتوجب على الهيئة أن تبذل جهدا أكبروإتخاذ كل مايلزم لضبط تسريبات أخبارالهيئة للمنتفعين من خارجها ومخترقي السمع وضرورة إتاحة المعلومة المؤثرة على السوق المالي إلى جميع الأطراف المتعاملة فيه في نفس الوقت

مؤشرات إيجابية لبداية تماسك السوق وقرب ارتداده الإيجابي



من خلال قراءتي لمجريات تداولات السوق للأسبوع الماضي أستطيع القول إن حالة السوق والمتعاملين من خلال المؤشرات الفنية تبدو غير مطمئنة. إلا أن انخفاض قيمة وحجم التداولات في نهاية الأسبوع وإغلاق المؤشر العام فوق مستوى دعم قوي تعتبر من المؤشرات الإيجابية لبداية تماسك السوق وقرب ارتداده الإيجابي بإذن الله. إلا أن تحديد وجهة المؤشر وبشكل دقيق خلال الفترة القادمة يعتمد إلى حد بعيد على طبيعة النتائج المالية لشركتي سابك والاتصالات للنصف الأول من هذا العام والذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها قبل نهاية الأسبوع على أكثرتقدير. كذلك يعتمد تحديد وجهة المؤشرعلى مدى تفاعل السوق مع قرب طرح أسهم الشركات الجديدة للاكتتاب العام وعلى مدى تطورالمناوشات الاسرائيلية الأخيرة.

السوق يقترب من نقاط دعم قوية وتوقعات باستمرار التذبذب الحاد



يستأنف المتعاملون بسوق الأسهم المحليه تعاملاتهم اليوم السبت بنفسيه متعبه نوعا ما ، نتيجة ارتفاع حدة الترقب وانتظار لنتائج الشركات الثلاث القياديه(سابك، الاتصالات والكهرباء) رغم ان السوق من الناحيه الفنية بدا عليه ملامح التفاؤل واستطاع تقليص حالة الاحتقان والتضخم التي المت به عندما وصل الى حاجز 13542 كأعلى نقطة نتيجة التشبع بالشراء .
مما اضطره بالعودة الى ملامسة 11622 نقطة، حتى اظهر علامات ايجابية في نهاية اخر تداول واغلق فوق متوسط 50 يوما وهي 11869 نقطة وحالة التجميع على الأسهم في حال وصولها النسبه الدنيا حيث شاهدنا اغلب الأسهم تدخل عليها طلبات.
من الناحية الفنية ، مازال السوق مهيأ للتراجع بمقدار300 نقطة وربما يصل الى 11370 نقطة حيث يملك نقطة دعم قويه عند 11620 ولكن احتمال ان يرتد من المنطقة الواقعة مابين 11506 و11026 لكون نقطة 11500 هي منطقة ارتكاز المؤشر العام من القاع الصاعد 9979 ، اذا كل الاحتمالات واردة ويبقى اغلاقه اليوم تحت حاجز 11500 امر يدعو الى اخذ الحذر والحيطه من الوصول الى نقاط دعم سابقه وبعيدة وتأكيده هو الاغلاق تحت حاجز 11370 نقطة.
من المصلحة العامة للسوق ان يبدأ تعاملاته متراجعا ، رغم انه من المتوقع ان يفتتح على ارتفاع الى حاجز 11935 نقطه ثم العوده الى الهبوط ، ولذلك ننصح بعدم الاندفاع مع بداية الجلسة الصباحية التي ستحدد ملامح السوق بشكل اوضح حيث يتطلب الوضع توفير سيوله تحسبا لاي طارئ ،ومن المهم متابعة تدفق السيوله ولابد من تجاوز 20 مليار ريال في نهاية التداول ففي حالة ارتفاعها اثناء النزول يعتبر مؤشرا ايجابيا والعكس صحيح.
وكذلك متابعة الشركات القياديه خاصه سابك ففي حالة كسرها لحاجز 152 ريالا يعتبر سلبيا اما اختراق حاجز 163 ريالا ايجابيا والراجحي عدم كسر حاجز 305 ريالات والاتصالات 108 ريالات والكهرباء 19،25 ريالا.
اما في حالة استمرار الارتفاع واختراق حاجز 12 الف نقطة فانه يفضل استغلاله وتخفيف المحفظه حيث هناك منطقة جنى ارباح تقع بين 12200 الى 12500 نقطة ، فالارتداد الحقيقي سيكون بعد اعلان سابك والاتصالات ، ونتمنى ان تسبق الاتصالات والكهرباء في الاعلان ، وللمعلومه سبق وان اعلنت الثلاث عن ارباحها في يوم واحد ، وهذا امر يجب اخذه في الحسبان ويمكن معرفة ذلك عندما نرى سابك تواصل النزول الى 142 ريالا ، مع الاخذ في الاعتبار ان الربع الثالث يكون التركيز على الشركات الثقيلة وذات الملاءه الماليه ولعل شركات القطاع الاسمنتي في مقدمة هذه الشركات.
يعتبر ارتداد الاسبوع الماضي وهميا واحتمال ان يعود المؤشر العام الى اختبار نقاط دعم سابقه ويمكن للمضارب المحترف ان يستفيد من النذبذب في حالة ارتداد السوق من أي حاجز قبل 11610 اما اذا ارتد من عند أي حاجز بعده فانه يبقى شبه حقيقي ويمكن التأكد اذا اغلق ولمدة ثلاثه ايام فوق حاجز 11850 نقطه والسيوله تجاوزت 20 مليار ريال ويعتبر قطاع البنوك الاتصالات هما ابرز القطاعات المؤهله للارتداد السريع ، وننصح بالابتعاد عن التوصيات العشوائية فالظرف لايحتمل ، حيث يمر السوق بمرحله حرجة وتبقى المضاربه السريعة هي سيد الموقف وجني الارباح اولا باول والدخول بما لايزيد عن 20% من راس المال ، وبالنسبة للمتعلقين عدم التفريط في السهم خاصة اذا كان واثقا منه.