فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > معلومات ثقافيه عامه

معلومات ثقافيه عامه نافذتك لعالم من المعلومات الوفيره في مجالات الثقافة و التقنيات والصحة و المعلومات العامه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم November 23, 2007, 07:38 PM
 
Unlove سطور تاریخیه عن دولت الاحواز العربیه المحتله من قبل ایران

ی اهوازی
cultural-politcal

الثلاثاء, 01 اغسطس, 2006
تاريخ الأهواز – عربستان منذ عهد الأفشار حتى المرحلة الراهنة الفصل الثالث - الحلقة الثانية




المدن والنظام الإداري والضرائبي
تأليف: موسى سيادت
عرض وترجمة: جابر احمد


استمراراً لما ورد سابقاً في حديثنا عن المدن الأهوازية وعن مدينة شوشتر تحديداً يرى المؤلف موسى سيادت انه خلال فترة حكم القاجار كانت الكثير من الولايات الأهوازية محافظة على طابعها التقليدي العربي - الاسلامي، ولعلّ من بين السمات الخاصة بها هي تقسيم كل ولاية الى مناطق معزولة عن بعضها البعض تسمّى "المحلة" أو الأحياء وكل حيّ ينقسم إلى عدّة أحياء اقلّ منه تسمّى بالنواحي أو المناطق وكانت الناحية تضمّ السراي الحكومي والقصر والقلعة، وكانت القلعة مقراً ايضاً للأعمال التجارية بما فيها البيع والشراء ودور الضيافة (الخانات) والسوق والحمّام، بالاضافة الى ذلك كانت المحلة تضمّ المراكز الدينيّة مثل المكتبات والمساجد.

ولعلّ من بين المدن الأهوازية التي كانت لها ميزتها الخاصة هي مدينة شوشتر ويبلغ عدد سكانها آنذاك (1878-1925) يقدّر ما بين 6000 الى 22000 الف نسمة، وكانت قلعة السلاسل تضمّ المقرّ الحكومي، قصر الحاكم، مخازن السلاح، مقرّ الجيش وميدان الاستعراض. وفي الحقيقة كانت القلعة بمثابة المنطقة المكتفية ذاتياً داخل المدينة وذلك من خلال توفر مصادر المياه بحيث تستطيع الصمود امام انتفاضات الأهالي في حال وقوعها، لأن المقرّ الحكومي يشرف على المدينة من خلال بناءه في اعلى منطقة فيها ولو راءها المرء لأول مرة لأيقن من النظرة الاولى انها تهدد المدينة اكثر مما تحافظ عليها، وفي اقصى الجنوب من المدينة وبالقرب من الجسر الذي يربط بين ضفتي المدينة يوجد بالاضافة الى المسجد ما يقارب 65 مركزاً دينياً مثل مراقد ألائمة التي تنتشر طولاً وعرضاً في المدينة وكانت منطقة السوق موجودة بالقرب من ميدانين كبيرين تصل مساحة كل واحد منهما الى 700 متر وان جميع المحال التجارية توجد في منطقة السوق وعلى كل حال يصل عدد المحال التجارية الى 200 محل ومحلين للاستراحة (خان)، وتنقسم المنطقة السكنية الى محلتين هما "دستوا" و"كركر" وهذه المحال تشمل 16 ناحية وكل ناحية تدار من قبل رئيس يعيّن بدوره رؤساء لكل النواحي الواقعة تحت إشرافه، وكان رئيس الناحية يتمتع بصلاحيات واسعة ويعتبر في مكان تواجده ممثلاً للحاكم أو الوالي ومن بين مسئولياته:

أولا:جمع الضرائب السنوية المترتبة على المواطنين.

ثانيا: البت في المنازعات التي تقع بين المحال (المناطق) بمساعدة كبار رجال الدين.

ثالثا: لا يفوتنا القول إن في بعض الحالات يكون رئيس المحلة من رجالات الدين كما هو الحال بالنسبة للشيخ محمّد طاهر رئيس ناحية قلعة "دسبول".

وفي الصفحة 150 عند تطرّقه إلى الأوضاع الاجتماعية لمدينة "شوشتر"، يقول المؤلف إن الجهاز الديني وان كان مفصولاً عن المواطنين الا انه له جذور عميقة في أوساطهم، ووصف احد موظفي الدولة الذي عمل في الفترة الواقعة ما بين عام 1889 – 1891 إن مايقارب نصف سكان شوشتر هم من السادة وان هذا العدد كان سببا في ازدياد التعصّب الديني في المدينة، لذلك عندما ارسل "أخوان لينج" ممثلين دائمين له للإقامة في مدينة شوشتر تعامل معه السادة على انه رجل نجس ويقال انه كان يعاني حتى في تأمين مياه شربه (136).



بعد ذلك يتناول المؤلف محاولة الحكومة القاجارية لإرسال ولاة منهم لإدارة بعض الولايات الأهوازية الموجودة في الشمال الا انه كان غير مرحّب بهم حتى إن احدهم وهو "ميرزا احمد خان" (علاء الدولة) كان ينوي تدمير مدينة شوشتر بواسطة المدافع على رؤوس سأكنيها إلا أن صمود الأهالي اجبره بعد مدّة قصيرة على الانسحاب من المدينة (137).

ويتحدث المؤلف بإسهاب عن الحروب التي دارت بين السكان الأصليين لا سيما من ابناء شوشتر وبين الولاة المعيّنين من قبل دولة القاجار، ولعلّ أهم هذه الحروب هي حروب "نظام السلطنة" التي وقعت في مايو – ايار من عام 1896 – ذو القعدة 1313 هجرية قمرية بينه وبين "أسد الله خان" احد أعيان المدينة والتي انتهت بطرد الحاكم القاجاري من المدينة (138) ويقول أن "خوزستان" أو "عربستان" كانت تشمل آنذاك:

1- الولايات الشماليّة وغرب كارون وتشمل (شوشتر، دسبول، الحويزة والمحمرة).

2- الولايات الشرقيّة والجنوبيّة وتشمل (رامز، الجرّاحي، مدينة الأهواز، الفلاحيّة، وعشيرة المُلا (131).

وينقل المؤلف عن مذكرات ميرزا محمّد عليخان فريد الملك الهمداني الذي تطرّق في مذكراته الذي كتبها يوم الجمعة 19 ربيع الثاني 1315 الموافق 17 سبتمبر 1897 الصفحات من 151 الى 171 والذي زار شوشتر في نفس الفترة قوله انه في تلك الفترة عزل المولى "طعمة " والي الحويزة من منصبه وعين محله المولى "عبد الله" حيث اجتمع عدد من الرؤساء والمشايخ والولاة العرب في مدينة شوشتر ولم يحضر في هذا الاجتماع الا الشيخ خزعل حاكم المحمرة الذي ارسل وكيله الحاج محمد على وكيل التجار الى هذا الاجتماع وقرّر جميع ولاة ومشايخ خوزستان الذين تشرّفوا بهذا الاجتماع دفع ما عليهم من الضرائب المقرّرة وقد منح المجتمعون أوسمة منها وسام خاص الى الشيخ خزعل وقد تمّ المنح على النحو التالي:

1- حكومة (الحاكم وليس الحكومة بمعناها المتعارف عليه - المترجم ) المحمرة وحدود شط العرب وكارون "الشيخ خزعل خان" ثلاث أوسمة، سيف مذهب بالكامل وجُبّة وشال للعمامة.

2 – حكومة ورئاسة (حاكم) " قرية الملا"، "هنديجان"، "الجراحي" و"ميناء معشور" الأمير فضل خان شال عمامة وجبه وصاية.

3 – حكومة (حاكم) "الفلاحيّة" أو مشيحة الفلاحيّة "الشيخ جعفر" (شيخ المشايخ) شال عمامة وجبّة وصاية.

4 – حكومة (حاكم) ووالي الحويزة المولى "عبد الله"، "شال عمامة" و"جبّه" و"صاية".

5 – رئاسة ومشيحة (حاكم) "آل كثير "الشيخ فرحان الأسد"، شال.

6 – تفويض زراعة "نهر هاشم" (المتفرّع من نهر كارون الغربي) إلى أسرة السادة "نعمة سيف السادات".

7 – حكومة (حاكم) "ميناء الناصرية" (مدينة الأهواز الراهنة) إلى "الشيخ عبود" ابن أخ "الشيخ خزعل".

ويتضح من خلال ما ورد إن اقليم الأهواز من الناحية الإدارية قد قسّم آنذاك إلى سبعة مناطق لكل منطقة حاكم يتكفل بدفع الضرائب ضمن اطار حدوده الإدارية الى الحاكم العام وهو الشيخ خزعل.

النظام الضرائبي لإقليم الأهواز (1878 – 1890):

يقول المؤلف (في 154) أن أفضل وسيلة للتعرف على النظام الضرائبي في اقليم الاهواز هو أن نبدأ من قمّته حيث أن حكام الولايات يتمّ تعينهم سنوياً وان منصبهم غالباً ما يتمّ عن طريق "شراء المقام أو المنصب" وان الآليات الواقعيّة لهذا العمل معقدة إلى حدّ بعيد وخلاصته ان من يرى في نفسه الكفاءة لتولي منصب الحاكم فعليه أن يحضر من الهدايا العينيّة والنقديّة بما فيه الكفاية لان المنصب سيكون لمن يدفع اكثر أي يمكن تسميته ب: "نظام المزايدة" (140).
وبلغت الضرائب التي جمعت في خوزستان عام (1880) ما يقارب 150 الف تومان المسئولية المباشرة لجمعها وقعت على عاتق حكام الولايات المعيّنين.
وكانت منطقة إقليم الأهواز موزّعة آنذاك - كما أشرنا سابقاً - إلى سبعة مناطق وان الحاكم يحصل على الضرائب عن طريق أعيان المنطقة وبعبارة أخرى أن الحاكم قد استثمر أمواله سلفاً من خلال شراء منصبه وعليه ان يربح مقابل ما دفعه، أي انه يستطيع الحصول على الضرائب عبر مؤسّسة تسمّى في المصادر الأوروبيّة ب: "التأجير الإداري للضرائب" ويمكن تشبيهه بالهرم الذي تتكون قاعدته من موظفي الضرائب ولها طبقات متعددة تبدأ من الوسطاء حتى تنتهي بأمير البلاد أو الحاكم الذي يعتلي قمّة الهرم.


جدول بالضرائب المدفوعة في عام 1884 – 1883


المبلغ بالتومان
المؤجر
المنطقة
45000
الشيخ خزعل
المحمّرة
15000
الأمير عبد الله
ده ملا
15000
الشيخ رحمة
الفلاحيّة
23000
المولى مطلب
الحويزة
14000
الشيخ جابر سلطان
رامز
40000
أسد خان 40000
دزفول
23000
ميرزا أسد الله خان
شوشتر
172000

المجموع

ويقول المؤلف (ص: 156) أن المؤجرين أو وكلائهم يجب ان يجتمعوا نهاية كل عام في مركز ضرائب شوشتر وان يتعهّدوا بدفع الضرائب المتعلقة بمناطقهم وبعد ان ينتهي الاجتماع كان يمنح المؤجرين هدايا أو ما يعرف "بالخلعة" وكلّ حاكم لديه مهلة حتى انتهاء الخريف لدفع الضرائب المترتبة عليه، وان حكام الولايات وفي سبيل جمع الضرائب في مناطقهم كانوا يتمتعون بنوع من السلطة السياسية، بحيث يعيّن هذا الحاكم بدور رئيس العشيرة بمثابة الشخص المسئول عن جمع الضرائب في منطقته، وكانت رامز المنطقة المدنيّة – القرويّة، التي تهيأت فيه الفرصة لانتخابات فعلية، هذه المنطقة الغنيّة زراعيّاً والتي تقع جنوب شرق ولاية عربستان بين المناطق العربية والبختيارية وكان الهيكل السياسي للسلطة فيها منقسماً قبل عام 1880 وكان مؤجر الضرائب في مدينة رامز ينتخب اما من بين ممثلي حكام الولايات أو حسب الضرورة من قبل الولاة البختاريين او من قبل امير المحمرة مباشرة، ولكن منذ عام 1882 م – 1299 ه ق استطاع "الشيخ جبار بن سلطان" أن يزيح منافسيه السياسيين من الساحة ليبسط سيطرته على جميع انحاء منطقة رامز فأصبح المسئول الأول والأخير عن جمع الضرائب في منطقته. أما في شوشتر ودزفول اللذان يعدان من المراكز المدنيّة الكبرى في اقليم الاهواز فان مسئولي الضرائب يعيّنون من أعيان هاتين المدينتين وان السلطة السياسيّة فيهما تقوم على قدرة الشخص المعروف في فرض سلطته على مختلف احياء المدينة، ولذلك فان مؤجر الضرائب يضطرّ بدوره أن يعرف احد الأفراد المحليين الذي يكون مقبولاً من قبل حكومة الولاية وأيضا من قبل مختلف المجموعات السياسية في البلاد (141).

ويتحدث المؤلف في الصفحة 157 عن كيفية عمل النظام الضريبي من الناحية النظرية حيث يقول ان كل منطقة في ولاية من الولايات عليها دفع ضرائب وهي ثابتة ومقرّرة سلفاً ولابد من جبيها ودفعها الى الدولة المركزية، وان الحاكم المحلي يستطيع ان يؤجر المبلغ المذكور بمبلغ اكثر منه الى المؤجرين الآخرين والمؤجرين الآخرين بدورهم يرفعون الضرائب الى الحد الذي يكون بامكان تلك المنطقة دفعه، وفي الحقيقة ان المبلغ الكلي الثابت للضرائب يتم تقسيمه على مختلف مناطق الولاية، كما يتم جبي ضرائب الفلاحين والذي يسمى "بنيجه" - بضم الباء وفتح الحاء- عبر جماعات محترفة وأحيانا تكون مدعومة بالجيش، كما ان السلطة المحلية في كل منطقة عبر "مختارها" أو ما يسمى باللغة الدراجة المحلية "بالكدخداوي" أو رئيس فروع احد العشائر "العجيد" كانت ملزمة بجمع الضريبة كما انهم يضيفون عليها مقدار ما يرون انها حقهم، وكانت أساليب جبي الضرائب في "البنيجة" تختلف من منطقة الى اخرى وهي تخضع لعوامل عدة منها مدة تمليك الارض، نوع الزراعة، الاستفادة التقليدية والحصول على الماء وغيره وفي النتيجة لم يكن في اقليم الاهواز او عربستان معدل ثابت للضرائب، وما هو موجود ان الضرائب كانت تتأرجح بين 12 قران الى 50 قران لكل "خيش". (الخيش: وحدة لقياس مساحة الارض مثل "الفدّان").

ولكن بالإمكان التعرف على النظام الضريبي في عموم المنطقة من خلال دراسة ما جرى في منطقة "قرية الملا"، إذ كانت هذه المنطقة قبل عام 1878 خاضعة لسيطرة كعب وكانت ضرائبها تدفع عبر رؤساء شيوخ كعب، ولكن في الفترة الواقعة ما بين عام 1878 حتى عام 1880 أعلن شخص يدعى "الأمير عبد الله" وهو من الزعماء المحليين استقلال تلك المنطقة من شيوخ كعب واعتبر نفسه حاكما ومؤجرا للضرائب حيث بلغت ضرائب تلك المنطقة في عهده 8000 تومان وتقديمها اومنحها 4000 تومان، ان منطقة "قرية الملا" كانت تتكون من اربعة نواحي اصغر هي " قرية الملا"، "بندر معشور"، "الجراحي" (خلف آباد) و"الهنديان" أو "هنديجان".

كانت منطقة "الملا" مقراً للحاكم "الأمير عبد الله" وكان هو شخصيا مسئولاً عن جمع ضرائبها وان هذه المنطقة وان كانت موفورة الانتاج من القمح والشعير الا ان الارض لم تكن مشمولة بنظام الضرائب وان الضرائب كانت تقتصر على المواشي وطريقة جمعها تتم على النحو التالي:

أن هذه المنطقة تعدّ من المراكز الهامة لإنتاج الصوف حيث يقال كانت تنتج سنويا 100 الف قطعة "جزة" من الصوف تصل ضريبة كل قطعة منها الى قران (واحد جزء من النقد)، كما أن ضرائب "الجراحي" كانت تجمع مباشرة من قبل "الأمير عبد الله" وان هذه الضرائب تصل الى 12 قران نقدا لكل "خيش" (فدان) و1|5 على شكل بضاعة.

أما ضرائب ناحية "هنديجان" فقد منحها "الامير عبد الله" إلى أسرة من القبائل المحلية تسمى به "آل فياض" وذلك إزاء مبلغ قدره 12000 تومان كما ان ضرائب المواشي تدفع كما هو الحال عليه في "منطقة الملا" ومقداره 15 تومان على كل راس ماشية (غنم) سنويا. أما ضرائب ناحية "بندر معشور" فقد أوكلها الى احد الرجال الكبار المحليين بمبلغ 3000 تومان وبأساليب مختلفة كتأجير وهدايا أما ضرائب مزارعي الحبوب فكانت ثابتة وهي 110 قران لكل فدان "خيش" بالإضافة إلى ذلك يجب على سكان منطقة "هنديجان" ممن يملكون الخيول ان يدفعوا 200 تومان كضريبة سنوية وهكذا مالكي الأغنام بنفس الأسلوب. وعلى هذا النحو استطاع "الأمير عبد الله" ومن خلال تأجير منطقتين من المناطق الواقعة ضمن سيطرته وحسب التقديرات الأولية كان يحصل سنويا عبر هذا الأسلوب على أرباح خالصة قدرت به 15 الف تومان.

يقول المؤلف في (ص: 159) أن أساليب جمع الضرائب في المناطق الاخرى من خوزستان متنوعة مثلا في مدينة الاهواز وتوابعها مثل مدينة "ويس" التي كانت تتبع مباشرة الى "أمير المحمّرة" كانت تؤجر الى قبيلة "الباوية" وكانت الأساليب الغالبة على الزراعة فيها بعلية "ديم" وعلى مالكي الاراضي في هذه المناطق ان يدفعوا ما يعادل 44 قران كضرائب وفي المناطق المدنية المرفهة (العمال الذين لا يملكون ارض) ملزمين بدفع نصف هذا المبالغ.

وفي رامز كانت ضريبة كل فدان من الارض البعليّة – الديم (على المطر) حوالي 20 قران، أما الأراضي المروية (مياه الأنهار) فليس لها ضريبة ثابتة ويبقى الامر مرهون بجامعي الضرائب لتحديد مقدار الضريبة وعلى ضوء ما تسمح به الظروف، كما كان هناك في هذه المدينة نوع من الضرائب تسمى بضرائب البيوت وهي سنويا 1000 تومان وترتبط بالقدرة المادية لصاحب المنزل وتتراوح بين 5 الى 50 قران سنويا.

أما أساليب جمع الضرائب في منطقة الحويزة فكانت معقدة الى حدّ ما وان تقدير هذه الضرائب مع أضافة قبيلة "بني طرف" تصل إلى أكثر من 20 الف تومان وكانت ضرائب هذه المنطقة تؤجر من قبل حكومة الولاية ازاء 23 الف تومان سنويا وان مؤجري الضرائب في هذه المنطقة هُم من أسرة المشعشعيين "حكام الحويزة" حيث كانت هذه الآسرة في القرن 15 ميلادي - القرن التاسع الهجري - تحكم إقليم الأهواز بأسره إلا أن سلطتهم قد أفل نجمها في القرن 19م 12ه، وأصبحتمحدودة في مدينة الحويزة وما جاورها، وان كان حكام الحويزة كانوا يؤجرون ضرائب قبيلة بني طرف ولكنهم كانوا يواجهون صعوبات كبيرة في جمعها الأمر الذي يزيد من أعباء مسئولياتهم في دفع الضرائب المترتبة عليهم.

وبلغ مستوى الضرائب المقدرة سنوياً في المناطق المجاورة للحويزة لكل فدّان 12 قران نقداً، وكانت الضرائب بالنسبة للإنتاج العيني تقدّر قبل جني المحصول ويتمّ هذا التقدير من قبل رجالات "المولى – المولا" وعلى الفلاحين ان يدفعوا 1|3 الى 1|4 من محاصيلهم عيناً، أما المحاصيل أخرى مثل العدس وأنواع من البقول الأخرى وكذلك المواشي فلا ضرائب عليها، اما الانتاج العيني المشمول بالضرائب فهو عبارة عن الرز، القمح، الشعير وأنواع البقول التي تزرع في الاراضي المروية (السقوية) ويبلغ مقدارها 1|3 من الانتاج. ومن هذا المبلغ 1|3 كانت حصة "المولى – المولا" حاكم الحويزة و2|3حصة حكومة الولاية، أما المحاصيل البعلية التي تسقى بمياه الأمطار (الديم) فإن ضرائبها ترتبط بمكان الزراعة وتتراوح مابين 20 الى 25، اي ان 1|4 حتى 1|5 منه يصادر لصالح المولى – الحاكم - و يرسل ما يتبقى إلى حكومة الولاية، وبلغت ضرائب الرز 33% من كل الانتاج كان 2|3 منها تعتبر "ضرائب الديوان" و1|3 تعتبر سهماً "للمولى" أي حاكم مدينة الحويزة.

وفي عام 1889 انقسم التأجير الضريبي في منطقة الحويزة الى قسمين، أراضي مدينة الحويزة وما جاورها إلى الجزء المؤجر من قبل "المولى" بمبلغ 6000 تومان وآخر مؤجر من قبل شيوخ بني طرف بمبلغ 18 الف تومان سنويا وكان شيوخ بني طرف يدفعون ضرائبهم كإنتاج عيني وكان سعر الضرائب يتأرجح بين 1|4 إلى 1\2 من الانتاج. ويقال أن الشيوخ كانوا يربحون من وراء هذه العملية 60 ألف تومان سنويا. وكانت الضرائب في اقليم الاهواز تجمع من مصادر عدة على سبيل المثال وضعت في مدينة المحمرة ضرائب على الخبازين والجزارين، فكانت ضريبة كل حيوان يذبح تساوي قران واحد (أجزاء العملة الإيرانية)، كما أن التجار اليهود كانوا يعدّون من المهنيين الملزمين بدفع ضريبة خاصة وفي دسبول كانت الضرائب تؤجر من قبل أعيان احياء المدينة وكل حيّ من أحياء المدينة ملزم بدفع الضرائب وان سيد او رئيس هذا الحي هو المسئول المباشر عن جمعها.

وفي شوشتر كان المهنيين يدفعون ما عليهم من ضرائب وعلى رئيس كل صاحب المهن ان يبلغ جماعته عن مقدار الضريبة الواجب عليه دفعها، ورئيس الصنف او المهنة يقسم هذه الضريبة بين جماعته ويقبض ضرائب كل صاحب مهنة، أما عن مقدار الضريبة التي يتحملها صاحب المهنة فحسب المعلومات المتوفرة لدينا أبان تلك المرحلة كانت على النحو التالي:

البقالون أي أصحاب محلات البيع والشراء المتاجر) 300 تومان سنويا (فإذا كان عدد اصحاب مهنة البقالة 50 فان حصة كل عضو 6 تومانات)، منتجي السلع 200 تومان سنويا، محلات حياكة السجاد 150 تومان سنويا، أصحاب العطارة 120 تومان، السباكون – بائعو الأدوات النحاسية 14 تومان (142).

انتهت الحلقة الثانية من الفصل الثالث...
يتبع...


مصادر بحث هذه الحلقة:


(136( سفرنامه خوزستان، نوشته عبد الغفار نجم الملك، ص، 44 – 47.
137) نفس المصدر السابق، 32_33.
(138) نفس المصدر السابق، ص: 101- 102.
(139) خاطرات فريد (ميرزا محمد عليخان فريد الملك)، كرد آورنده مسعود فريد، ص: 151- 171.
(140) نفس المصدر السابق، ص: 80.
(141) نفس المصدر.
(142) نفس المصدر.
* البُنيجه بضم الباء وفتح الحاء – ضرائب تخص المزارعين، ضرائب يجبيها الجنود منهم، راجع المعجم الذهبي فارسي - عربي، تأليف الدكتور محمد التو نجي






آخر المقالات
رد مع اقتباس
  #2  
قديم December 1, 2007, 03:53 PM
 
رد: سطور تاریخیه عن دولت الاحواز العربیه المحتله من قبل ایران


خارطه الاحواز المحتله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم December 3, 2007, 12:21 PM
 
رد: سطور تاریخیه عن دولت الاحواز العربیه المحتله من قبل ایران



العزيز والاخ 15 نيسان

اشكرك على هذا الموضوع الشيق ... وكنت اتمنى ان توضح لنا تاريخ المنطقة المعنية بالمقال ومعلومات بطريقة مفصلة ومتتابعة ... ولو سمحت لي بالقول ان الموضوع عن طريق روابط ومعلومات شخصية لم يكن لها داعي في المقال ... حيث يتشتت الموضوع ..
ارجو منك قبول مداخلتي وننتظر منك جديدك الدائم

بارك الله فيك

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ایران, المحتله, الاحواز, العربیه, تاریخیه, جولة, سطور, قتل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قدرة عقلك الباطن على المعجزات - دور العقل في الشفاء - طرق عملیة في الشفاء عن طریقه براءة علم النفس 21 February 8, 2017 08:58 PM
بحث عن دولة قطر admin بحوث علمية 2 August 31, 2009 03:00 PM
الليٌ إنْكَسَر ( يتْصلّح ُ) .. ,,صّور 00 رماد ذكر كلام من القلب للقلب 4 September 19, 2007 04:42 PM
~*>>>>#فـــــــــــزاع ... في سطور#<<<<*~ العـزوف شعر و نثر 12 March 29, 2006 04:13 AM


الساعة الآن 03:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر