فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات

علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات علم الادارة الحديث, كيف تطور نفسك في عملك, كيف تصبح ناجحاً في شركتك , كيف تكون قائداً ومتحمساً في وظيفتك



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم August 14, 2010, 02:09 AM
 
هل يعمل الموظفون لديكم.. فعلاً؟




هل يعمل الموظفون لديكم.. فعلاً؟

م. طارق إبراهيم أبو شعر
خبير في نظم المبيعات والتسويق


الإجابة ستكون :طبعاً يعملون! وإلّا فلماذا هم باقون عندي وأنا أدفع رواتبهم؟!

هل أنت متأكّد من الإجابة؟ ألن تغيّر رأيك بعد أن نستذكر ونحلّل معاً القصص التالية المشاهدة في المؤسسات المختلفة؟

- داوم على الحضور.. ويوماً ما سيكتب لك الظهور!
صديقتي فلانة تعمل في أحد الشركات بوظيفة إدارية، وخلال سنوات لا أذكر أنني مررت بمكتبها ولم تكن تزاول لعب الشدة على الكمبيوتر، ولكن عند الجلوس معها فهي لا تكف عن الشكوى من ضغط العمل وقلة الوقت، صديقتي فلانة الآن وفي نفس المنشأة أصبحت بفضل أقدميتها واحدة من المدراء الأساسيين ولها دور في اتخاذ القرارات الإستراتيجية في المؤسسة.

- لا تحاول ولا تخطئ.. وإذا أخطأت فإياك أن يراك أحد!
السيد فلان كان يعمل كموظف في المبيعات في شركة مهمة، فلان لا يملك إمكانيات مميزة , وليست له أية مؤهلات تفضله عن غيره، هو فقط ممن لا يظهرون في الصورة، هو الآن مدير للمبيعات في نفس شركته، بدون أي خبرة أو فكرة عن معنى الإدارة والتخطيط والتنفيذ وأساليب قيادة الفريق.

للوصول السريع: البس وجهين.. اركع لمن فوقك ودس على من تحتك!
الآنسة فلانة سكرتيرة لها شخصية شديدة السلبية تجاه الموظفين المحيطين بها وشخصية مختلفة تماما أمام الإدارة العليا في المؤسسة التي تعمل بها. ليس لديها مؤهلات علمية ذات صلة أو مواهب إدارية، ولكنّها الآن مديرة للتسويق في شركتها.

يقصّرون ويخطئون ويستغلّون؟
فلماذا وكيف في مؤسّساتنا.. يزدهرون!

تشير تلك الأحداث الحقيقيّة إلى الفرق بين العمل والإنجاز أو بصيغة أخرى بين العمل والعمل بفاعلية، وتدل تلك القصص على قدرة الكثير من الموظفين على البقاء بل والترقي في مؤسساتهم بدون تقديمهم لأي إضافة لهذه المؤسسات.

والآن سيخطر في بالكم السؤال الهام: كيف يستمر مثل هؤلاء في وظائفهم؟

يعتمد معظم هؤلاء الموظفين للبقاء في وظائفهم على مجموعة أساليب أهمها:
عدم المواجهة مع إداراتهم، فهم يبدّلون رأيهم فوراً عند عدم تطابقه مع رأي الإدارة، ويتبنّون فقط رأي الإدارة.
يتجنبون التصدّي للمشاكل التي تظهر خلال العمل ولا يحاولون المبادرة لمحاولة حل أي من هذه المشكلات، وينتظرون عادة الآخرين لفعل ذلك.
يقومون بنقل أخبار وأحاديث الموظفين إلى الإدارة العليا وخصوصاً المزعج منها وذلك بدافع حرصهم على مصلحة العمل وبسبب حبهم وإخلاصهم المطلق للمدراء ذوي النفوذ في مؤسساتهم، وغالبا ما تتم مكافأة هؤلاء على أمانتهم من الإدارة العليا بسرعة بترقيتهم ووضعهم في مراكز حساسة.
خبراء في إيقاع العداوة والبغضاء بين الموظفين، والظهور بدور الناصح الأمين لهم في نفس الوقت. إنّ تسميم الأجواء بين الموظفين سيحوّل الأنظار عن الأداء الحقيقي للعمل إلى التركيز على العوامل الشخصية، وهذه البيئة هي الأفضل لهؤلاء الموظفين للبقاء والاستمرار.
في حال اضطرارهم لاستلام مسؤولية إنجاز مهمة أو مشروع معين يسعون لإشراك أكبر عدد ممكن من الموظفين أو الإدارات معهم حتى ولو لم يكن حجم هذا العمل يتطلب ذلك، وسيقومون بإلقاء أكبر حجم ممكن من المسؤوليات على الآخرين المتورطين، وهم بذلك يضمنون عدم تحملهم لمسؤولية أي تقصير أو إخفاق في حال فشل العمل بهذه المهمة أو المشروع، وسيكون السبب كالعادة ودائما: تقصير الآخرين.
في حال تأخّر الإدارة العامة أو أحد الأقسام الإدارية في تأمين أي من متطلبات العمل لهم، تراهم ببساطة لا يطالبون أو يصرّون لتأمين هذه المستلزمات، هم يعتبرون بالنتيجة أنّهم لا يتحملون مسؤولية عدم انجازهم لأعمالهم.

بسبب غياب مفهوم فاعلية العمل وعدم وجود آلية قياس هذه الفاعلية أو الجودة في الأداء في العديد من المؤسسات الاقتصادية يستمر هؤلاء في وظائفهم، ويتدرجون وظيفياً بفضل قانون الأقدمية ليتسلموا بالنتيجة المناصب المهمة في مؤسساتهم.

وماذا تنتظر منهم؟
إنّهم لا يتقنون شيئاً غير التخريب ومقاومة الإصلاح!
إن أهم أثار تواجد هؤلاء في أي مؤسسة هي:
كثرة القيل والقال وبالتالي غياب الفاعلية.
قلة الإنجاز مقارنة بوقت العمل.
كثرة الأخطاء الإدارية.

الكثير من أرباب الأعمال يشعرون بهذه الآثار في منشآتهم بدون وضوح الأسباب الحقيقيّة لها، و يبدؤون بالتفكير في الطرق الممكنة لتطوير وتحديث آليات العمل في منشآتهم.

وللأسف وبسبب عدم وضوح الرؤية بشأن أسباب ما يحدث في داخل هذه المؤسسات فإن الكثير منهم لا يختارون الوسائل الصحيحة أو عمليات التطوير المناسبة لوضعهم الداخلي، و تكون نتائج هذه العمليات بغض النظر عن نوعها بدون أي قيمة مما يؤدي ليس فقط لمحافظة هؤلاء الموظفين على وظائفهم، بل وازديادهم قوة لشعور رب العمل بالعجز في حل المشكلات المستعصية في منشأته.

أما في حال نجاح أحد رجال الأعمال مصادفةً في اختيار آلية وجهة التطوير الصحيحة، فسيقوم هؤلاء الموظفين بشكل خفي بمساعي جادة ومركزة لإجهاض مشاريع التطوير والتحسين، والسبب الحقيقيّ لذلك هو خوفهم من فضح حقيقة إمكانياتهم كنتيجة لهذه المشاريع، ولقناعتهم الخفيّة بأنهم غير جديرين بمناصبهم الحالية.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الموظفون وسر ارتياد المقاهي... !؟ teneak مقالات حادّه , مواضيع نقاش 3 June 7, 2010 12:16 PM
الموظفون البؤساء..! المدرب د.أشرف عبد الجواد علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات 0 September 10, 2009 01:08 AM
نصيحة رجل مسن ,,, فعلاً مؤثرة jaber0101 النصح و التوعيه 6 July 25, 2009 04:45 PM
قصة غريبه فعلاً غاده 123 روايات و قصص منشورة ومنقولة 1 November 9, 2007 06:23 PM


الساعة الآن 04:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر