فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم November 17, 2007, 04:41 PM
 
Computer لمذا اهمال التراث في بلاد التراث صور

هيئة السياحة تملك الجواب: لماذا تعثر مشروع إنشاء أربع قرى للحرفيين في جدة ومكة والمدينة والرياض؟..




نجحت (الجنادرية) هذا العنوان الكبير للتراث والثقافة الذي أطلقه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في لفت الأنظار نحو التراث، والحرف، والصناعات اليدوية، والتقليدية من خلال (القرية) التي تقيمها (الجنادرية) ضمن مهرجانها السنوي، واستعاد سكان المدن، والمناطق، والقرى، والأرياف ذاكرتهم من جديد بعد انصراف - شبه كامل - عن هذه الحرف، والصناعات بعد (اقتحام) صناعات خارجية بكثافة لأسواقنا، وبعد قيام مصانع خارجية بتقليد الكثير من الحرف، والصناعات اليدوية، والتراثية المحلية ضمن هذا - الاقتحام - لأسواقنا، وبيوتنا، وأذواقنا، وعدم اهتمامنا بما يجري من عمليات (استنساخ) من جهة، وعمليات (ردم) لتراثنا الحرفي من جهة ثانية لدرجة ان بلداً كالصين - على سبيل المثال - تحمل لنا - كل لحظة - نماذج كثيرة من صناعاتنا، وحرفنا اليدوية، والتقليدية من (البشوت - المشالح - إلى أواني الفخار، إلى السبح، إلى الملابس، إلى غيرها، وغيرها كثير من هذه الصناعات، والحرف فسلبت منا الصين واخواتها وجهنا التراثي فلم يعد الجيل الجديد يعرف شيئاً عن هذا الماضي الجميل)..!



من هنا كان دخول (الجنادرية) في حياتنا حدثاً بارزاً اعادنا لذكريات الزمن الجميل من خلال القرية التراثية، ومن خلال المشاركة فيها من قبل عشاق هذا التراث من جميع مناطق المملكة..
لماذ تعثر مشروع (القرى)؟..
لا نعرف ماذا (جرى) لهذا المشروع الذي لم ير النور بعد...
ففي إطار اهتمامات (الهيئة العليا للسياحة) تتجه الهيئة إلى تنفيذ مشروع لاحياء، وتنمية المهن، والحرف، والصناعات التقليدية اليدوية - على مستوى المملكة - تقدر تكلفته بأكثر من (350) مليون ريال...



ويشمل مشروع الصناعات اليدوية (الذي يوفر عشرة آلاف فرصة عمل) إنشاء أربع قرى للحرفيين تقام في كل من (جدة، ومكة، و المدينة، والرياض) تعمل لإحياء، وتنمية وتطوير صناعاتنا التقليدية، وابعاد (شبح) انقراضها من الوجود... وضمن الصناعات اليدوية التي سيهتم بها مشروع الهيئة العليا للسياحة (صناعة السبح، والبشوت، والحلى الفضية، والفخار) وغيرها من الصناعات التقليدية اليدوية التي اشتهرت بها بلادنا سنوات طويلة إلى أن أتى عصر الطفرة ليقضي على بعضها، ويصيب البقية بالاحباط فيختفي، او يكاد جيل الحرفيين المهرة من ابناء البلد، ومن المقيمين به سنوات طويلة. واشتهرت - على سبيل المثال - مدينة جدة (سوق البدو على وجه التحديد بصناعة الحلى الفضية، والخواتم)...
واشتهرت المدينة المنورة بصناعة الفخار، واشتهرت مناطق الجنوب كذلك بصناعة (الصحون، والقدور) الفخارية، كما اشتهرت الاحساء بصناعة البشوت.
500شاب، وشابة و 3ملايين
وحسب التصريحات الصحفية فان مؤسسة عبداللطيف جميل (تعتزم) تنظيم دورات حرفية لخمسمائة (شاب شابة) تركز على الحرف التقليدية التي تحكي قصة الماضي، ويحتاج إليها سوق العمل الحالي...
وتأتي هذه الدورات التدريبية في إطار برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، وبالتعاون، والتنسيق مع الهيئة العليا للسياحة...
وكلمة - تعتزم - كانت قبل شهور، والمفروض ان تتحول الى - بدأت - وهذا ما يطمع إليه الجميع، ويتوقعه الجميع من مثل هذه المؤسسات الوطنية ذات الاهتمامات الاجتماعية كما يشير إلى ذلك الاسم...
وهذه لفتة ممتازة من احد رجال الأعمال الجداويين الكبار وهو الشيخ صالح كامل الذي اعلن - مؤخراً - عن تبرعه بمبلغ (ثلاثة ملايين ريال) لانقاذ الحرف اليدوية في المدينة المنورة من الاندثار، والانقراض، والنسيان (كان آخرها مصنع الفخار)...
والطريف ان تبرع رجل الأعمال جاء بعد علمه بطغيان (البضائع الصينية) وممارستها تقليد الصناعات، والحرف اليدوية بشكل صارخ (مما يستلزم الوقوف في وجه، وطريق هذه الصناعات، والعمل على إحياء الحرف اليدوية المحلية التي كان لها دور اساسي في بقاء نكهة مدننا، وعاداتنا، وتقاليدنا، وهي المدخل الرئيسي لعنوان هذه المدينة، أو تلك المنطقة)...
وقد احتلت الصين الآن مكان الريادة في الصناعات التقليدية (بناء على طلب المستوردين المحليين).



(اضعنا تراثنا بأيدينا...)
نحن الذين اضعنا تراثنا بأيدينا فالقيناه في زمن الطفرة في الشارع، او بعناه في (الحراج) وسوق (الخردة)...
يقول العم حسين انه كان يملك في بيته القديم (صندوق سيسم) وعندما انتقلنا لشقته مع قدوم زمن الطفرة ابلغته الأسرة ان (الصندوق) صار يضايقهم داخل الشقة، واصبح - منظره - لا يتفق مع اثاث الشقة الجديد فاضطر الى بيعه بتسعين ريالاً، وهو نادم على ذلك لكن ماذا يفعل تجاه إلحاح الأسرة على اخراج (صندوق السيسم) من الشقة...
ويؤكد العم حسين انه شاهد خواجات، وبعض الاشقاء العرب يتجولون في سوق الحراج، والخردة بحثاً عن اشياء مشابهة قديمة من هذا النوع لشرائها، والعودة بها إلى بلادهم. ويضيف ان هناك جولات يقوم بها خواجات، وعرب الى الأسواق الشعبية المشهورة في جدة للبحث عن صناعات تقليدية قديمة جداً، و يشترونها فوراً...
ويروي (العم سعيد) حكايته مع اثنين من عشاق التراث، والآثار فيقول: كانت لدي امام المحل (مفرشة صغيرة جداً طولها متر ونصف متر، وعرضها لا يزيد عن متر، مقطوعة من اليمين، واليسار، والوسط، اضعها فوق "كرويته" خشب، وهي قديمة جداً، جداً) وفجأة وقف الشخصان على رأسي يطلبان شراء هذه المفرشة، أو قطعة الزل القديمة التي كانت بمقاييسي لا تساوي اكثر من عشرين ريالاً - إذا أراد أحد مساعدتي - في شرائها فإذا هم يعرضون علي 400ريال...
من سوق البدو، إلى المطار القديم
(مربع الخواجات) في مدينة جدة يبدأ أولاً من (سوق البدو) حيث يحتفظ هذا السوق القديم، أو الاقدم بين الاسواق الشعبية بالكثير من التاريخ، والذكريات... ثم منطقة البلد، حيث هناك عدد من المتاحف على رأسها متحف نصيف في قلب البلدة، ثم الاتجاه لشارع العجائب، والغرائب، والهدايا، والتحف، والصناعات المختلفة من كل بقاع الدنيا وهو شارع الملك عبدالعزيز...
والاتجاه من شارع الملك عبدالعزيز لسوق التراث، والآثار أمام موقع المطار القديم، أو العكس، أي أن تبدأ جولة الخواجات من دكاكين المطار، إلى سوق البدو إلى متاحف البلد، إلى شارع الملك عبدالعزيز. ووسط هذا المربع يحلو لعشاق التراث، والآثار، والصناعات التقليدية التجول، والاستمتاع بالمعروضات، والشراء للحريصين على الاحتفاظ بهذه المقتنيات الثمينة تاريخياً، وإنسانياً...
يتحدث صائغ سوق البدو وهو يقوم بتلميع بعض قطع الفضة، فيقول إن الخواجات الذين يرتادون المحل يهتمون بشراء (زينة العروس) من المشغولات الفضية مثل (برقع العروس) والرشرش، والخلخال، والحزام، وكلها مصنوعة من الفضة الخالصة لكن بعض اهل الفرح يطلبون طلاء هذه الزينة بماء الذهب لتظهر العروس بالمظهر الرائع من رأسها إلى وسطها، إلى قدميها، ثم اصبحت هذه المظاهر من الماضي الآن، واصبحنا في السنوات الاخيرة نتلقى الكثير من هذه المشغولات التي تلقى اهتماماً من الخواجات من مختلف الجنسيات سواء للشراء للاحتفاظ بها، أو للفرجة احياناً، واصبحنا نحن من جانبنا نهتم بالبحث عن هذه المشغولات، ونشتريها، ونعيد (جليها، وتلميعها) وإذا طلب منا نقوم بطلائها بماء الذهب، وهذا يزيد من سعرها، ويغري في عملية شرائها... ويضيف السيد صالح - صائغ الفضة - أن سوق البدو لم يعد فيه من قديمه الآن سوى (صناعة الفضة، وجليها، وتلميعها)... وبقية تاريخ، ومجد هذا السوق اندثر، وحل محله السلع، والمنتوجات الصينية بمختلف انواعها، واشكالها...
وإعادة (سوق البدو) لماضيه القديم صار صعباً، وربما مستحيلاً وإن كان ما يزال الأقرب للأحياء من بقية الأسواق الشعبية القديمة، وهو السوق الذي نرشحه لهيئة السياحة لأحيائه، وإعادة تراثه القديم (فرع القهوة العربية: البن، والهيل، والقرنفل، والقرفة، و الجنزبيل، و فرع المشغولات الفضية، ومشتقاتها، وأعمال الجلي، والتلميع، و فرع صباغة الثياب، وفرع الاقمشة الشعبية... إلخ... إلخ...).
وما يزال كبار سكان جدة يتذكرون مكانة (سوق البدو، ونكهته الزكية) بعكس ما صار عليه اليوم من تحولات شوهته، وخنقته... مثلاً دكاكين البن، والهيل، والقرفة، والقرنفل كان السكان يشمون رائحتها من نصف كيلو تقريباً، وحينما تم نقلها من هذا السوق الشهير (الذي ولدت في احضانه)... وتمت بعثرتها على اطراف هذا السوق، وما جاوره فقدت بريقها، ورائحتها الزكية، وبعض جودتها.. فهل تستطيع هيئة السياحة استعادة هذا السوق، أم يتحول مع الأيام إلى برج سكني، أو تجاري فتغيب معالم أقدم سوق شعبي مميز في مدينة جدة..؟

لا تنسوووووووووووون الردود

حمودي السعودي ................... كان هنا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم November 30, 2007, 03:06 PM
 
رد: لمذا اهمال التراث في بلاد التراث صور



نعم أخوي حمودي .. صدقت فيما ذهبت إليه

فنحن الذين اضعنا تراثنا بأيدينا

والقيناه في زمن الطفرة في الشارع ولكن كان من الواجب

على جهات الأختصاص المحافظة على مثل هذه الموروثات الجميلة

شكرا أخوي حمودي لموضوعك .



__________________
للزيارة والإطلاع والتواصل
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمذا, التراب, اهمال, بلاد, صور

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لمذا عبرت الدجاجه الطريق؟ shetos_1979 المواضيع العامه 2 March 17, 2011 08:42 PM
ولادة طفل داخل التراب (( بالصور)) مجموعة أنسان قناة الاخبار اليومية 32 November 20, 2008 03:57 PM
صور لقرية التراث في ابوضبي ~ ولـد المـطـر ~ السياحة و السفر 14 November 22, 2006 11:14 PM


الساعة الآن 03:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر