فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > الاسرة والمجتمع

الاسرة والمجتمع الاسره و المجتمع , توطيد العلاقات الاسريه, التربيه و حل المشاكل الاسريه و المشاكل الاجتماعيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم August 2, 2010, 11:33 PM
 
Confused السرقة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت انقل لكم موضوع عن السرقه هو ::::
منقول لتعم الفائدة


السرقة



رسالة: حين كنت أرتب أغراض طفلي ذي السبع السنوات وجدت لعبة لم اعتد رؤيتها من قبل، تأملتها وتأكدت أني لم أشترها له، ولكني تذكرت رؤيتي لها في محل الألعاب ومدى إعجاب طفلي بها.. أيقنت عند ذلك أنه سرقها.. أخشى أن يعتاد طفلي هذا السلوك السيئ، هل أعاقبه أم أتجاهل الموضوع وأعتبره تصرفاً عابراً؟
إن أكثر سلوك قد يتسبب في خوف المربين وقلقهم اكتشاف طفل يسرق، فمهما تكن رزيناً وضابطاً لانفعالك فقد يفاجئك الموقف وتختلط لديك مشاعر الغضب من طفلك والخوف على مستقبله في حال استمرار هذا السلوك.
إن السرقة هي أخذ الطفل لشيء ما يخص الآخرين خلسة والاحتفاظ به مع تكرار هذا السلوك مرات عدة.

كيف أعلم أن الطفل يسرق؟

في مرحلة ما قبل المدرسة لا يدرك الطفل مفهوم الملكية، ولا يعرف معنى السرقة، ما يعنيه فقط هو الحصول على الشيء الذي يريده بغض النظر من يملكه، إضافة إلى أنه لا يعي القيم المادية للأشياء، وأنه يجب علينا دفع نقود مقابل شراء شيء ما وقد تعجب من أن هذا الطفل الذي ينام باكراً ويلتزم بقوانين الطعام، ويشارك الأطفال في لعبه.. إنه يسرق؟!

ولكن اسأل نفسك:
هل علمته الاستئذان من الآخرين، واحترام ملكياتهم؟
هل علمته الفرق بين الأخذ والاستعارة؟

عليك الانتباه دائما إلى الطفل ولا تتجاهل رؤية ألعاب غريبة لديه أو أقلام جديدة، ولا تعتبر ذلك مشاركة من أصدقائه،
وتحقق من ذلك وبادره بالسؤال: من أين حصلت على هذا؟ هل استأذنت؟ هل يعلم صديقك أنك أخذت علبة ألوانه؟


لماذا يسرق الطفل؟


إن حوادث السرقة البسيطة شائعة جداً في مرحلة الروضة إلا أنها قد تبلغ ذروتها ما بين (5-8) سنوات وتبدأ بالتناقص عندما ينمو الضمير ويبدأ الضبط الذاتي بشكل بطيء كلما كبر الطفل، وإذا استمر السلوك بعد سن العاشرة فذلك مؤشر على اضطراب انفعالي يجب التعامل معه بحكمة وبأساليب علاجية.

(3-4) سنوات: حوادث السرقة شائعة جداً في مرحلة الروضة، فالطفل لا يعلم أنه أخطأ في أخذ لعبة يحبها ويريد أن يقتنيها، وأحياناً يعتقد أن بأخذه ألوان صديقه المتميز في التلوين، سيلون بالجمال نفسه، إضافة إلى أن الفوضى أو رمي الأغراض كلها دون اهتمام تبعث رسالة للطفل بأن كل شيء حق مباح له.

(5-6) سنوات: هنا يعلم الطفل أن السرقة سلوك خاطئ وقد يلجأ إليه لتعويض حب وحنان يفتقدهما فيلفت الانتباه إلى سلوكه وقد ينتج ذلك اضطراباً انفعالياً نتيجة تغير وضع عائلي (مولود جديد/ انفصال الوالدين)، وشعوره بالغيرة وعدم الأمان قد يدفعه إلى السرقة أيضا إذا أراد إثبات أنه استقلالي معتمد على نفسه (أنا أحصل على ما أريد دون الحاجة إلى أحد).

(بوكس) يعمد الطفل أحياناً إلى أخذ شيء ما أعجبه بسبب الاندفاع؛ فهو يأخذ ما يريد ثم ينتبه إلى أنه لم يستأذن، وأن هذا الشيء ليس ملكاً له فيعيده على الحال، وتظهر هذا الاندفاع أكثر إذا كان الطفل مصاباً بتشتت الانتباه أو النشاط الزائد.

(6-8) سنوات: في هذه المرحلة يعلم الطفل تحديداً أن السرقة خطأ، وقد يعلم عواقبها المؤلمة ولكنه يفعل ذلك للتمرد على والديه والانتقام منهما، إذ حرماه ما يريد، أو تقليداً لأصدقاء السوء، وقد يشعر الطفل بالشجاعة والقوة؛ كونه استطاع خداع من حوله، وغالباً تقوده الغيرة والرغبة في محاكاة الأطفال المترفين بالهدايا إلى السرقة من المحلات العامة.

ماذا أفعل للحد من سلوك السرقة؟

يجب أن يكون تصرف المربي بناءً و ليس هداماً، ونعني بذلك الابتعاد عن العقاب والتوبيخ ومساعدة للطفل على تعلم السلوك البديل الصائب ولا يحدث ذلك إلا إذا تم علاج المشكلة على نحو مدروس ومنظم لإيقاف الطفل عن ممارسة السلوك ونقترح عليك اتخاذ هذه الإجراءات للتعامل مع المشكلة:

1- المواجهة الأولى

بعد اكتشافك لما حدث ينبغي مواجهة الطفل بذلك و الحرص على أن تكون هذه المواجهة بينكما فقط فلا تواجهه أمام إخوانه أو أحد من أصدقائه حتى لا يضطره شعوره بالخجل إلى الكذب .
عليك بالتحكم في أعصابك وعدم الانفعال؛ فلا تتهمه بالسرقة مباشرة، فذلك من شأنه أن يدفع الطفل إلى الخوف ومن ثم الكذب. سل الطفل بشكل مباشر (قد أغضبني وجود لعبة في دولابك ليست ملكاً لك، كيف وصلت هنا؟) وإذا لم يستجب الطفل فواجهه على الفور دون انفعال (هل أخذتها من مكان ما؟)، وعليك التفكر في الأشخاص المحيطين و الظروف المحيطة (هل يعاني الطفل مشكلات مدرسية أو أسرية؟) فأولى خطوات حل هذه المشكلة هي معرفة السبب الحقيقي الذي ينتج منه هذا السلوك.

2- تحدث مع الطفل

هذا هو الوقت المناسب للتأكد من فهم الطفل سلوك السرقة لذا يجب أن تتحدث معه عن احترام ملكيات الآخرين وتجعل كلامك واضحاً بسيطاً ومباشراً (إن أخذك ممتلكات الآخرين خطأ كبير، وهذا يغضب الآخرين منك ويؤذي مشاعرهم، يجب أن تجعل الآخرين يثقون بك، أتوقع منك احترام ذلك والاستئذان إن أردت أخذ شيء منهم).

وإذا كان الطفل أكبر من خمس سنوات فعليك شرح عواقب له السرقة وأثرها من النواحي الآتية:

اجتماعياً: خسارة الأصدقاء وثقتهم، اكتساب سمعة سيئة.
قانونياً: سلوك يرفضه المجتمع ومن ثم يعاقب عليه القانون.
دينياً: ذكره بالأمانة والصدق التي ترضي الله سبحانه وتعالى مبتعداً عن الترهيب والعقاب؛ فذلك قد يؤدي إلى عواقب نفسية جسيمة، واحذر من إلقاء المحاضرات التي لن تجدي نفعاً ولا تصور له أن شخصاً سارقاً ينفر منه الناس.

تذكر أن حديثك مع الطفل لن يكون كافياً لتغيير السلوك بل يجب عليك أن تضع في الحسبان مواصلة الحديث معه لتثبت مفهوم احترام ملكيات الآخرين ويمكن أن يكون ذلك من خلال قراءة القصص أو اللعب الدرامي أو الحديث أثناء المواقف اليومية.

3- أشعر الطفل بوقع المشكلة

يجب أن يعلم الطفل أثر السرقة المؤلم في الشخص المسروق، وحاول وضع الطفل مكان الضحية ليتعرف على المشاعر التي قد يمر بها:
(3-4) سنوات: العب معه بالدمى وتظاهر بأخذك لعبة تخصه ثم اسأله عن شعوره (هل أغضبك أخذي لعبتك دون استئذان؟ ألم يزعجك فقدانك لعبتك؟).

(5-6) سنوات: أثناء لعبك مع الطفل تظاهر بأنك شخص سرقت محفظة نقوده، واسأله ماذا يود أن يقول لك؟

فكر في الإجراء الذي ستتخذه كي يفهم الطفل عواقب السرقة فعند معرفته الأذى الذي تتسبب فيه السرقة قد يتجسد في ذهنه الموضوع ويتمثله بجدية أكبر، وعليك التأكد من أن الطفل لم يجد صدى طيباً لسرقته كالتشجيع من أصدقائه أو استحسان المواد المسروقة؛ لأن ذلك سيعزز سلوك السرقة لديه إيجابياً ويبعده عن إدراك عواقبها.

4- وجه الطفل لإصلاح المشكلة بنفسه

بعد استيعاب الطفل سلوكه الخاطئ وعواقبه تفاعل معه إيجابياً وشجعه على إصلاح موقفه وتحمل مسؤولية خطئه كإعادة الغرض المسروق من المحل والاعتذار اللبق، وإذا كان الطفل أتلف اللعبة التي سرقها فشجعه على دفع ثمنها للمحل باقتطاع ذلك من مصروفه، أما إذا كان أخذ شيئاً ما من صديقه في المدرسة فاطلب منه أن يعتذر له ويعده بعدم تكرار ذلك، ثم اجعل حديثك معه إيجابياً وتوقع منه التصرف السليم (أنا عندي ثقة بقدرتك على الالتزام بما اتفقنا عليه، وأنك لن تعاود أخذ ممتلكات الآخرين)، وبعدها توقف عن الحديث عن المشكلة حتى لا يحظى الطفل بالانتباه الذي ربما كان يسعى إليه ولكن استمر في ملاحظته وشجع أي سلوك يتصف بالأمانة يتبعه.

إذا تكرر سلوك الطفل بعد اتخاذك هذه الإجراءات، وإذا داوم الطفل على السرقة فعليك اللجوء لاختصاصي علاج سلوكي لمساعدة.

(بوكس)

السرقة المرضية kleptomania : هي ميل الشخص إلى سرقة أغراض لا يحتاج إليها أو يستطيع دفع قيمتها ثم يتخلص منها أو يعطيها شخصاً آخر، ويعاني الشخص المصاب بهذا المرض التوتر قبل السرقة، ثم ينتابه شعور بالسعادة والفخر، وينتشر المرض عند النساء أكثر من الرجال وأحياناً تكون أسبابه نفسية، وعلاجه يكون إما علاجاً سلوكياً أو علاجاً طبياً عن طريق الأدوية.

درهم وقاية

لكي تجنب طفلك اكتساب سلوك السرقة فعليك الاهتمام بتنمية العديد من المفاهيم:

1- تفعيل قوانين الملكية في البيت وجعلها واضحة؛ فالطفل الصغير لديه مفهوم الأنا أقوى من مفهوم الغير، لذا يجب تعليمه احترام ملكيات الآخرين؛ فهي مهارة اجتماعية يحتاج الطفل إلى تعلمها والتدريب عليها، ولا تخلط بين ذلك والمشاركة باللعب؛ وإنما يجب أن يعلم الطفل أنه يجوز التشارك أثناء اللعب ولكن كل لعبة يمتلكها فلان أو تمتلكها المدرسة ومن ثم يجب عدم أخذها.

2- علم الطفل الأمانة والصدق؛ ويأتي ذلك بعد أن يتعلم قوانين الملكية، ومن مستلزمات ذلك ألا توبخ الطفل إن أخذ شيئاً دون استئذان بل اتبع أسلوب الحكيم؛ فشجعه أولاً على الاعتراف بالخطأ وعدم الإنكار، وعزز ذلك بالمداومة على التوجيه والإرشاد مستخدماً مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف.

3- كن القدوة للطفل؛ إن تناولك قطعة حلوى في محل الحلويات دون استئذان البائع أو دفع ثمنها من شأنها أن تبعث برسالة للطفل مفادها أن هذا السلوك مسموح به ومن ثم لا تستغرب –قياساً على فعلك- أخذه لعبة من المحل المجاور دون استئذان أيضاً.

4- لا تبالغ في حرمان الطفل ما يريد، وكن مرناً حسبما يتطلب الأمر؛ لأن الحرمان قد يكون دافعاً أساسياً للسرقة.


سمعنا هذه العبارة منذ كنا صغاراً "من يسرق بيضة يسرق جملاً"؛ لذلك تناولنا هذا الموضوع لضرورة الالتفات إليه عند الأطفال، ولمنع تطور هذا السلوك إلى عادة دائمة يتبعها العديد من المشكلات النفسية والسلوكية التي قد تأخذ منا كمربين مجهوداً أكبر في حلها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 02:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر