فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > بحوث علمية

بحوث علمية بحوث علمية , مدرسية , مقالات عروض بوربوينت , تحضير ,دروس و ملخصات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم August 1, 2010, 09:09 PM
 
كتاب محمد(صلى الله عليه وسلم )نبي الرحمة

مكتبة
مُحمد صلى الله عليه وسلم نبي الإنسانية.. نبي الرحمة مجلة المعرفة العدد185
بقلم : عرض: محمد عويس 2010-07-31 19 /8 /1431 يشير المؤلف إلى أن الإسلام يمتلك الملكات الثلاث ل «كونية الدين» وأولها القدرة على مخاطبة عقول البشر (عقلانيته), وثانيها الرغبة في الوصول إلى قلوب كل البشر (أمميته), وثالثها الاحترام العميق لضمائر كل البشر بما تحويه من أديان ومعتقدات مغايرة (تسامحه). فهو دين عقلاني يستلهم أفضل نوازع الفطرة الإنسانية, ويقيم رسالته على أساس العقل البشري, ومبادئه الكلية. وهو دين عالمي يُكلف المؤمنين به تبليغ دعوته إلى كل البشرأينما كانوا لأنهم جميعًا جزء من عهد الاستخلاف, بل جوهر هذا العهد. أيضًا لم يسع الإسلام أو يتصور إمكانية دمج العالم في دين واحد, أو بناء طبقية روحية ونفسية يحتكر أسسها جنس أو دين، بل اعترف بحق الجميع في الوجود والتعبير والنمو والازدهار ثم الانتماء إليه عن رغبة ووعي دون شرط سوى الإيمان الحر.
مادة الكتاب تتوزع على ثلاثة فصول أساسية, وخاتمة, ويُعد الفصل الأول «نواقص التاريخ..الطريق إلى النبوة» مدخل يرسم ملامح عالم الجزيرة العربية وماحولها قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم, أما الفصل الثاني «مظاهر الرحمة... جوهر النبوة» فهو أطول من سابقة، وفيه يسعى الكاتب إلى استقصاء سعي الرسول الكريم إلى «تأسيس» فضيلة الرحمة في التاريخ الإنساني، وذلك بوضعها في قلب شريعة كاملة ومتكاملة، حتى لا تبقى مجرد دعوة أو «تعاليم» هائمة في الفضاء، كدعوة الحب التي جاء بها المسيح رغم روحانيتها، والثورية اليهودية للدين ولكن من دون ان يتحول هذا التأسيس إلى مؤسسة بالمعنى المادي للكلمة تدعي حق الرقابة المادية الصارمة على الأخلاق على منوال الهيكل اليهودي عندما انحرفت الشريعة نحو الجمود وخضعت التوراة لمنطق التلمود، ذلك أن الصرامة التي اتسمت بها اليهودية لا تصلح إلا لجنس معين في ظرف معين، ولكنها ليست طبيعة كل يوم.. وكل.. حال، وفي الطرف المقابل كان الحب المسيحي أيضًا طارئًا أو مثلاً أعلى لا يبلغه سوى القلة، ولا يمكن اعتماده كمعيار يقاس به كل البشر ... في كل مكان ... وفي كل الأزمان، ومن ثم كان التاريخ بحاجة إلى تأسيس الرحمة في الضمير البشري نفسه فتصير ملهمة له من دون رقابة أو قهر، كما كان بحاجة إلى تأسيسها في العقل لتبقى منارة واضحة المعالم يمكن لمجموع البشر أن يهتدوا إليها من دون حاجة إلى ملكات خاصة بهم تميزهم عن غيرهم. فالإسلام دين شمولي يعني بكافة مجالات الحياة الدينية والدنيوية، ويخاطب كل الشعوب وكل الأجناس، كما أنه آخر الأديان فلا رسالة بعده، ومحمد خاتم الأنبياء فلا نبي يعقبه، وقضى هذا وذلك ضرورة تشريع فضيلة الرحمة في إطار واسع ومحكم في آن. وهو مُحكم لأنه يهتدي بالعقل الذي هو قسمة بين البشر جميعًا، وهو ما يجعل القياس إليه ممكنًا والإصغاء لحكمه عملاً آمنًا والتشريع له أمر واجبًا لأنه حجة على كل البشر، وهو واسع لأنه لا يقف بدعوى الرحمة عند مفهومها الضيق المتعلق بالشعور الإنساني المرهف على أهميته، بل يحاول بثها في كل المعاملات وأواصر العلاقات الإنسانية، فالصدقة رحمة بمن يحبون الحقيقة، والحب رحمة بمن يملكون رهافة الشعور، والمساواة رحمة بالضعيف والفقير، والعفو هو رحمة بالمخطئ، والإخاء كذلك رحمة برقيق الحال على سلم المكانة، أما العدل فهو قلب الرحمة النابض لأنه الذي يضبطها بمعايير العقل فيجعلها شيمة الأمة كلها بل قانون الإنسانية بأسرها.
هذا المفهوم المُحكم لا الهائم والواسع لا الجامد للرحمة كان هو مناط نبوة محمد .. إذا كان صدقه بذرة الإسلام الأولى، وكانت قدرته على الحب والتعاطف هي الأرض التي نبت فيها الإسلام، كما أن قدرته الفذة على التآخي والمؤاخاة هي التي حولت المدينة المنقسمة على نفسها والممزقة بين طوائفها يثرب إلى المدينة المنورة بالإخوة الصادقة بين أنصارها والمهاجرين إليها في إحدى أروع تجسدات المثالية التاريخية. وكان توقه إلى العدل هو الذي مكنه من بناء حكومة الإسلام ودولته الأولى بعهد إخاء وشراكة أبرمه مع يهودها، وبموقف حاسم في مواجهتهم عندما خانوه فحق له القصاص العادل، وكان تواضعه الجم طريقة إلى المساواة المطلقة بين المسلمين، فلا يستعلي أحد على أحد، ولا تمايز بين الناس إلا بالأعمال التي تصدر عن إرادتهم وليس بسابق فضل لهم من أصولهم أو أموالهم، حتى هو محمد عليه الصلاة والسلام لم ير في نفسه ما يميزه عن أي مسلم أخر، فيرفض أن يقبل أحد يده أو يحمل عنه أثقاله لأنه لم يبعث ملكًا بل نبيًا ظل يأكل القديد والثريد حتى توفاه الله، وكانت رحمته هي مصداق نبوته ومآل سموه وهي ميزته التي لا يملكها سوى الأنبياء الصادقين ولا يستطيعها أفضل أو أنبل المصلحين الاجتماعيين، كما حاول بعض مفكري الغرب أن يصفوه محترمين رسالته ومكذبين نبوته، فالمصلح قد يكون داعية إلى أنبل القيم، وقد يكون الثائر السياسي ناشدًا لكل أفاق الإصلاح إلا إن هذا أو ذاك قد لا يصبر على الضعفاء ولا يعفو عن المخطئين، وقد لا يتسامح مع النقض البشري بطاقة النبي ولا أريحيته، فالنبوة هي الرحمة أولاً وهي الرحمة آخرًا وقد كان محمد عليه الصلاة والسلام آية في العفو عند المقدرة والبر بالضعيف في كل حين فالرحمة مناط وجوده وفضيلة نفسه.
وينقسم هذا الفصل إلى أربعة مباحث يتوقف كل منها عند محطة أساسية على طريق الرحمة المحمدية من منظور دورها في انتشار الإسلام:
المبحث الأول بعنوان: الصدق والحب .. نواة الجماعة المؤمنة، والثاني بعنوان: الإخاء والعدل لحمة المدينة المجاهدة، والثالث بعنوان: المساواة والتكافل بنية الأمة المسلمة، أما الرابع فهو عن التجلي المباشر للرحمة تحت عنوان: العفو والرحمة فضيلة النفس السامية، ونظرًا لصعوبة التعرض لتفاصيل القضايا الجدلية التي أثيرت في المباحث الأربعة لهذا الفصل توقف الكاتب فقط عند حدود المنطق العام في تعامله معها، وهو المنظور التراحمي في الرؤية الإسلامية للوجود، والذي هو نقيض للمنظور التعاقدي الذي يحكم الرؤية الوجودية للعقل الغربي المعاصر. ويتبدى هذا المنظور مثلا في تصور الإسلام للعلاقة المثلى بين الفرد والجماعة حيث يضعها في إطار توازني لا يلغي ذات الفرد ولا ملكاته الإبداعية الخلاقة والمتفردة على النحو الذي مارسته الفلسفات الجمعية والتي قهرت الإنسان باسم المجموع، كما لا يطلق إرادة هذا الفرد لتحلق بعيدًا بجموحاتها، أو لتعربد بغرائزها وشهواتها ضد مصلحة المجموع فتنتقص منها أو تتصادم معها فيكون في ذلك الصدام تهديمًا أو تعويقًا للعمران البشري وتعطيلاً لرسالة الاستخلاف الإنساني.
ويتجلى بالأساس في قضية المساواة التي تحل موقع الذروة بين القيم الإنسانية التي طالما ألهمت الضمير البشري، فرغم حضور هذه القيمة في الثورات الإنسانية الكبرى كالثورة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر حيث جاءت المساواة كأحد عناوينها الثلاثة: الحرية والإخاء والمساواة، وكذلك الثورة الروسية التي هبت في القرن العشرين تحت راية الشيوعية بالدعوة إلى المساواة المطلقة وإلغاء الفوارق بين الطبقات، فقد أدى التطبيق الوضعي القاصر في كلتيهما إلى أزمة كبرى، فعندما حاولت فرنسا فرض مفهومها عن المساواة الشاملة بالقوة المسلحة على أوروبا كلها تورطت في صراع مرير مع ممالكها كاد يفقدها استقلالها بعد هزيمة نابليون في واترلو. وعندما تطرفت الشيوعية السوفييتية وألغت الملكية الخاصة تعرضت للسقوط إذ سعت إلى قمع الطبيعة البشرية وحاولت صب التاريخ في قوالب من الحتميات المسبقة ضد التنوع البشري والتطور الإنساني، فروعها دهاء التاريخ الذي لم يقبل بأن يشكل الناس على هذا النمط من الأحادية أو الحتمية. وفي المقابل يبرز الكاتب ما اتسمت به دعوة المساواة في الإسلام من تركيب وفطرية، فكان الأكثر تكريسًا لها ولكنه الأكثر إدراكًا لحدودها القصوى في التاريخ. أما كونه الأكثر تكريسًا فيتضح في العبادات الإسلامية، كما يتضح في المثل الأعلى الإنساني الذي جسدته سيرة محمد صلى الله عليه وسلم وسنته التي بقيت جزءًا من إيمان المسلمين وشريعتهم حتى اليوم تعضد الضمير، وتكافح الزمن. وأما كونه الأكثر استيعابًا، فيتبدى فيما ينبثق عن هذه المساواة المطلقة، وهي «الأصل» أو المثل الأعلى للإسلام من أنماط أخرى للمساواة نبعت:
-إما من عمق إدراك الإسلام للفترة الإنسانية، وهو هنا نمط «المساواة العادلة» بين «الحقوق والواجبات» والتي حكمت العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام، وليس المساواة المطلقة بين «ذات قانونية» في مواجهة أخرى «على النحو الذي يذهب إليه العقل الغربي المتمركز حول نفسه. ومن ثم تحقيق الصالح العام للجماعة / الأمة في إطار تكاملي، وليس فقط إشباع مفهوم «الحق الفردي» على النحو المطلق الذى يجعل منه مفهومًا صراعيًا لا تكامليًا، ينهض على أساس تعاقدي لا فطري.
- وإما من حسن إدراك الإسلام لدرجة النضج التاريخي للمجتمع الذي نزل به الإسلام، وهو النمط الذي يمكن تسميته ب «المساواة العاقلة» تلك التي حكمت علاقة الأحرار بالرقيق في المجتمع الإسلامي في هذا العصر، حيث سعى الإسلام إلى حصار ظاهرة الرق ثم تصفيتها على نحو عقلاني متدرج حتى لا يختل النظام الاجتماعي أو ينهار.
- وإما من إدراك الإسلام لحقيقة التفاوض بين البشر في الملكات ورغبته في توظيفها بدلا من قمعها، وهو هنا نمط «المساواة الممكنة» التي حكمت العلاقة بين الأغنياء والفقراء، فلم يعمد الإسلام إلى فرض المساواة المادية المطلقة بين الناس ليبقي على الدوافع الفردية في الكسب محركًا لنشاط البشر. ذلك أن الإسلام هو وحي إلهي سماوي ولكنه أيضًا شريعة للإنسان على الأرض، ولذا فما كان له أن يهمل أحد جانبيه الأساسيين «المثالي المتوجه نحو القيم العليا، والمادي المغروس في الغرائز النفعية» ومن ثم فهو يكرر شريعته على أساس كليهما معا، إذ يضع القانون على قاعدة التاريخ /الأرض/ الواقع لتصلح لكل الازمان والأذواق والناس خضوعًا للسنن التاريخية القائمة، من دون أن يتنازل عن حقه في توجيه الأرواح القادرة نحو المثل الأعلى المتجسد في حياة محمد صلى الله عليه وسلم مصدر الإلهام الخالد لكل مسلم.
أما الفصل الثالث «رسائل الاستخلاف.. حدود النبوة» فيطرح أثر رسالة مُحمد صلى الله عليه وسلم على التاريخ الإنساني كله, عبر نوع من السجال الفكري يُجريه المؤلف مع العقل الغربي, وعبر رؤى مقارنة مع الديانة المسيحية غالبًا, ومع اليهودية أحيانًا.ويختتم المؤلف كتابه بمقالة كتبها في صورة رسالة سجالية إلى البابا «بنديكتوس السادس عشر» ردًا على محاضرته في جامعة «ريجنزبورج الألمانية» حول قضية العقل والإيمان.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم September 5, 2010, 08:11 PM
 
رد: كتاب محمد(صلى الله عليه وسلم )نبي الرحمة

يسلمو وبارك الله فيك
رزقك الله الجنة
احترامي
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم September 6, 2010, 03:57 AM
 
رد: كتاب محمد(صلى الله عليه وسلم )نبي الرحمة

شكراً جزيلاً
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل كتاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ألاء ياقوت كتب التاريخ و الاجتماعيات 2 March 17, 2011 02:18 PM
تحميل كتاب رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ألاء ياقوت كتب اسلاميه 1 June 5, 2010 07:30 PM
تحميل كتاب هل تخلى الله عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ألاء ياقوت كتب اسلاميه 1 May 31, 2010 08:56 PM
توصيات مقدمة لمؤتمر نبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم ) محمس عربي بحوث علمية 0 April 4, 2010 10:01 AM


الساعة الآن 11:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر