July 10, 2010, 11:55 AM
|
|
يطير في الهواء.. البراء بن مالك
يطير في الهواء ... البراء بن مالك هزم جيش مسيلمة أول جيش خرج إليه من جيوش المسلمين بقيادة عكرمة بن أبي جهل ورده على أعقابه فأرسل له الصديق جيشاً ثانياً بقيادة خالد بن الوليد حشد فيه وجوه الصحابة من الأنصار والمهاجرين وكان في طليعة هؤلاء البراء بن مالك الأنصاري .
التقى الجيشان على أرض اليمامة في نجد فما هو إلا قليل حتى رجحت كفة مسيلمة وأصحابه وزلزلت الأرض تحت أقدام جنود المسلمين .
شعر المسلمون بالخطر الداهم وأدركوا أنهم إن يهزموا أمام مسيلمة فلن تقوم للإسلام قائمة بعد اليوم ولن يعبد الله وحده لا شريك له في جزيرة العرب
وثبت الأبطال في المعركة ثبات الجبال الراسيات
وعندما رأى خالد وطيس المعركة يحمى ويشتد التفت إلى البراء بن مالك وقال : (إليهم يافتى الأنصار )
إنها المهمة الصعبة مهمة الرجال الأبطال فالتفت البراء إلى قومه وقال :
يامعشر الأنصار لا يفكر أحد منكم بالرجوع إلى المدينة وإنما هو الله وحده ..ثم الجنة
ثم حمل على المشركين وحملوا معه وانبرى يشق الصفوف ويعمل السيف في رقاب أعداء الله حتى زلزلت أقدام مسيلمة وأصحابه فلجأو إلى الحديقة التي عرفت في التاريخ بعد ذلك باسم حديقة الموت لكثرة من قتل فيها في ذلك اليوم
فأغلق مسيلمة والآلاف المؤلفة من جنده عليهم أبوابها وتحصنوا بعالي جدرانها وجعلوا يمطرون المسلمين بنبالهم من داخلها فتساقط عليهم تساقط المطر .
عندها تقدم مغوار المسلمين الباسل البراء بن مالك وقال :
ياقوم ضعوني على ترس وارفعوا الترس على الرماح ثم اقذفوني إلى الحديقة قريبا من بابها فإما أن استشهد وإما أن أفتح لكم الباب .
|