فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم November 7, 2007, 08:11 AM
 
د.مريد الكلاب ( حتى نغير واقعنا)؟؟؟؟متى.. كيف

مشاركتني هي من برنامج 3*5


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي.. مرحبا أهلا وسهلا بكم في هذا اللقاء الذي أستقبلكم فيه لنذهب في رحلة إلي المدينة المنورة، هنا وقبل ألف وأربعمائة سنة تقريبا جلس الرسول صلي الله عليه وسلم مع أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين جالسين، وين جالسين؟ في المسجد، الرسول والصحابة الكرام، وبينما هم في اجتماعهم وحديثهم وتشاورهم.. إذ التفتوا لمشهد عظيم وغريب، سكتت الصحابة الكرام وسكت الرسول صلي الله عليه وسلم، وإذا بحشد عظيم وكبير وهائل بالأطفال الصغار 7 سنين 8 سنين 65 سنين أطفال المدينة مجتمعين يقودهم طفل عمره 7 سنوات تقريبا اسمه عبد الله بن الزبير، يتقدمهم ويقودهم، يلتفت الصحابة إلى هذا الجمع الغريب.. ايش مجمع الأولاد وعبد الله بن الزبير يقودهم، وإذا بعبد بن الزبير يوقفهم ثم يقبل على الرسول صلي الله عليه وسلم وينظر إليه رسول الله في ابتسامة.. ايش عندك يا عبد الله؟! ماذا عندك يا عبد الله؟! قال يا رسول الله جئنا نبايعك على الموت كما يبايعك الكبار، جئنا نبايعك على الجهاد في سبيل الله كما يبايعك الكبار.. الرسول صلى الله عليه وسلم ابتسم في وجهه ابتسامة الرضا، ومد إليه كفه الطاهرة وأخذ بيد عبد الله الطفل الصغير، وقال: أبايعك يا عبد الله، ثم قال له مقولة عظيمة رائعة.. قال: هذا ابن أبيه، مثنيا عليه ومادحا له ولأبيه ولوالده، جده صلي الله عليه وسلم، وأبوه الزبير رضي الله تعالي عنه..

وقفنا تعجبنا طفل.. عبد الله بن الزبير طفل صغير استشعر مسؤوليته خذوا كلمة استشعر وقفوا عند كل حرف من حروفها "استشعر مسؤوليته"، وتحمل مسؤوليته، فأقبل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم كي يبايعه، قال: نبايعك على الموت يبايعه علي الجهاد في سبيل الله وهو طفل طفل يستشعر المسؤولية؟ وما أعظم الطفل عندما تكون نفسه كبيرة وما أهون، الكبير عندما تكون نفسه صغيرة، وما أكبر نفوسنا عندما نتحمل مسؤوليتنا وننطلق علي ضوئها في حياتنا.. يا جماعة مشكلة العالم الإسلامي اليوم أنه يبحث يمنة ويسرى عمن يتحمل المسؤولية فلا يكاد يجد إلا اليسير العلماء والفاتحين والذين، حققوا لهذه الأمة انتصارات مذهلة.. طارق بن زياد، محمد الفاتح صلاح الدين سعد بن أبي وقاص خالد بن الوليد كل أولئك الأبطال والعظماء، إنما هم رجال تحملوا المسؤولية، ولأنهم تحملوها استطاعوا أن يحملوها، واستطاعوا أن يحدثوا تغييرا، وأن يحدثوا شيئا جديدا، ونحن للأسف لا يهمنا أن نحمل المسؤولية علي عاتقنا، مشكلة بعض من الناس لا يكاد حتى يتحمل مسؤولياته الشخصية، فتجده يلقي بالمسئولية على عاتق كل شيء إلا على عاتقه، كيف تتوقع من هذا الإنسان أن يتحمل مسؤولية الارتقاء بأمته وبدينه، للأسف يا جماعة. حتى تحمل المسؤولية مشاعريا نجد أن البعض من الناس يكتفي بالنوم، يتناول وجبة الغداء وينظر إلى شاشة التلفاز وينظر إلى إخوانه في المسجد الأقصى يعانون الأمرين.. يجرحون ويقتلون وتسفك دماؤهم وهم يتناولون وجبة الغداء، ويلتفت إلى الشاشة ثم يلتفت إلى زوجته ويقول بكل لوعة وأسى: ليش الدجاج اليوم الملح عليه ناقص؟! هذه قضية كبرى هذه مش قضية كبرى هذه هي الأهم الأعظم حتى التشارك المشاعري لا يكاد يجده في نفسه، وهذا يا إخوة ويا أخوات والله مصيبة حقيقية تعاني منها الأمة الإسلامية، أكبر دليل على تحمل المسؤولية إخوانا وأخواتنا هو أن نتعايش مع كل مشكلات الأمة، دقها وجلها، وأن نعيشها وأن نشعر بها وأن نصف بها بل وأن تضج مضاجعنا، كم ضايقني شخص من المرات قال عندما سمع كلاما عن بعض مآسي المسلمين، فقال يا أخي وإحنا مالنا وأنا مالي، أنا رجل أسعى علي لقمة العيش لكن لقمة العيش يا أخي لقمة العيش ستأكلها والله سبحانه وتعالى ضمن لك رزقك، ثم هل أحد سحب لقمة العيش من فمك، ثم هل منع عنك رغيف، إنما قلنا لك على الأقل اشعر بإخوانك المسلمين، ارفع أكف الدعاء وادع لهم كي يتمعر وجهك لوعة وأسى علي ما في حد مسلم يقول: أنا مالي.. المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو.. المسلمون يا إخواني كالجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا، هذا هو الدليل على تحمل المسؤولية أنك تشعر أنك مسؤول، وعارفين إيش تعلم بأنك مسؤول هو أنك تشعر بأنك مسؤول هو أنك تشعر بأنك تمتلك، قيمة الحياة أنك تستحق الوجود في هذه الحياة، صدقوني بين كل مليون واحد لابد أن نجد شخصا قادرا على تحمل المسؤولية، وهذا الشخص هو القادر على إيقاظ كل أولئك النائمين، دائما الذي يتحمل المسؤولية هو الذي يستطيع أن يحرك الآخرين، ومجتمع الصحابة الكرام رضوان الله كان المجتمع الأول والأمثل، عارفين ليش؟ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رباهم جميعا على تحمل مسؤولياتهم، وأن يدركوا مسؤولياتهم وقيمتهم..

أتذكر عندما انتهت تلك الغزوة العظيمة التي قادها ثلاثة من الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم: زيد بن ثابت، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، واستشهدوا جميعا، ثم تولى القيادة سيف من سيوف الله سله الله على أعدائه هو خالد بن الوليد رضوان الله عليه، وقام خالد بن الوليد في تلك المعركة بأعظم عملية انتحار في التاريخ، صعد الجيش الإسلامي لأنه كان ندرا يسيرا بعدده أمام كم هائل من أعداء الكفار، إلا أنه كان يمتلك طاقة عالية بإيمانه ويقينه، استطاع خالد بن الوليد أن يسحب ذلك الجيش القليل من براثن الجيش الضخم الكافر، من دون أن يخطف مجاهدا واحدا، ورجع بالجيش إلى المدينة المنورة، ولما أقبل خالد بن الوليد يقود الجيش العائد إلى المدينة أشرف خرج الأطفال الصغار، خرجوا بالحجارة يرمون الجنود بالحجارة ويقولون: أيها الفرار، الأطفال!! من الذي أخرجهم في هذه الشمس والحر، أخرج كل واحد منهم لأنه يستشعر المسؤولية، يقول: أنا مسلم أنا مسلم.. لابد أن أعبر عن رأيي، لابد أن أصنع شيئا لأمتي، ثم رجع المجاهدون إلى بيوتهم، وكل مجاهد يطرق على زوجته الباب إيش تقول له زوجته؟ تقول: اغرب عن وجهي أيها الفار من سبيل الله.. حتى الزوجة في البيت تتحمل مسؤولية ورفضت أن تدخل زوجها! امرأة تتحمل زوجها ما فيها مجال، إحنا عندنا النساء يتحملن المسؤولية.. الكريم كرمل وطهي الطعام.. والفرش أحيانا.. وأنواع المأكولات والأطعمة التي تعرفونها ونعرفها.. وهذا أعظم مسئولية، طبعا البعض لا يتحمل مسؤولية هو جاهل.
لكن نساء الصحابة هن يتحملن المسؤولية حتى وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطب بالصحابة الكرام، قال: هؤلاء ليسوا الفرار بل هم القرار، وقال هؤلاء سيسيرون على أعدائهم، وإنما هم فائوا إلى فئة ينصرونهم من المسلمين ومن المؤمنين، وبرر الرسول صلى الله عليه وسلم، هنا قالت المرأة لزوجها: تفضل، ورضي الطفل عن والده قال له: حي أهلا وسهلا..
الشاهد هذا المجتمع كانت كله تصنع كل هذا الشيء..لماذا؟ لأنه كان كله يتحمل المسؤولية.. إخواني وأخواتي الشاهد من تلك القصة التي كنت أتحدث عنها، والتي انتهى وقت الفقرة السابقة قبل أن آتي به إليكم إلا أنني سأتحدث به، لأنها هي النقطة التي ينبغي أن نقف عندها في الحقيقة، تلك القصة التي تحدثت فيها عن النساء والأطفال من المجاهدين العائدين يدلنا علي نقطة مهمة، هي أن ذاك المجتمع كان بجميعه وأسره متحملا للمسؤولية، وكل فرد من أفراده عارفا مسؤوليته تجاه أمته، ولذلك كان مجتمعا متناسقا وناضجا ما، في أحد كان يقول وأنا مالي.. اليوم نجد الناس يتسللون في إلقاء المسؤولية علي الآخرين، حتى على صعيد شخصي تجد شخص مثلا تقول له: يا أخي أنت سريع الغضب وهذا سلوك خاطئ يقول لا أنا أصلا لست هكذا ولكني ورثته أب عن جد! يا أخي ومن قال أن الغضب يورث؟ وبعدين لو أنك ورثته ألست قادرا على أن تقول له توقف؟!


وتجد آخر يقول: أنا أصلا أتعامل بهذه الطريقة لأنني أعيش في مجتمع متخلف، ولو كان في مجتمع راق لأصبحت راقيا.. لكن خليك راق في مجتمع متخلف،إنت تحمل المسؤولية..... الشخصي علي الآخرين لكن تعامل مع الناس انطلاقا من ما تحبه أنت لنفسك.

يا جماعة دعونا نوقف مسلسل تحميل الضغوط والأشياء المسؤولية، لأننا ما دمنا كذلك فلن نتقدم خطوة واحدة نحو الأمام.. الزوجة لما تحمل زوجها المسؤولية وهو يحملها المسؤولية لم يصلا لحل مشكلاتهم أبدا، الصديق عندما يحمل صديقه المسؤولية، والآخر يبادله نفس الطريقة لن ينهيا مشكلاتهما أبدا.

الرسول صلي الله عليه وسلم ماذا يقول؟ يقول: وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، يعني يتحمل مسؤولية الإصلاح ويبادر إلي الإصلاح لكن في واحد يتحمل المسؤولية.
أنا عندما أتأمل أحيانا في واقعنا وأجلس..

مرة من المرات كنت جالس في مكة وفي بيت الله الحرام وأنظر إلى الناس يطوفون في الكعبة بأمن وأمان، وأجدهم يتفيئون جدار الحرم، ثم أنظر إلى الحجر المترامي بجواره وتشييده وعمرانه، ثم اتسعت نظرتي إلي كون الحرم جزء من مكة الآن المسهلة الخدمات الميسرة الطرق أي ميسرة للحجاج الذين يأتونها وينفذون إليها من كل مكان، ثم اتسعت نظرتي لما يحيط بها وما يحيط بالمحيط الذي يحيط بمكة حتى أطولت على بناء كامل وتشييد كامل يسمى سياسيا أو علي الخريطة المملكة العربية السعودية، تأملت هذه الخريطة بأجمعها وبأسرها فقلت: سبحان الله العظيم، هذه المنطقة كانت قبل سنوات مهدا لكل ماهد وخلفة لكل مختلف قطاع الطرق، يمرحون ويشرحون، والعبث في الأمن هنا وهناك والناس متستقرين هنا وهناك، والجوع يلحق الناس والفقر يلحق الناس، ومن كان يمتلك شاة في ذلك الوقت فكان سيد زمانه، وقطرة الماء ربما يقام لأجلها حربا، وبين كل ذلك الجمع شخص تحمل المسؤولية، ذات الشخص هو الملك عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة، وأعاد بناء دولة السعودية، وشيد مملكة آمنة راسخة قائدة في الأرض، مزودة بعنانها أو وشامخة بعنانها في السماء.. تأملت هذا المشهد فقلت: هذا الرجل الذي وفقه الله سبحانه وتعالى لأن يتحمل المسؤولية استطاع أن يشيد كل حاجة، ثم سألت نفسي سؤالا، قلت: عندما كان هذا الشاب يشعر بالمسؤولية كم من الأشخاص الذين كانوا حوله وحواليه لا يشعرون بالمسؤولية كثير كثير أولئك، الذين يقول عنهم الرسول صلي الله عليه وسلم "الناس كإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة يعني، ولا واحد من الإبل المائة يصلح تستخدمه مركبا لك، وكذلك الناس كثير منهم لا يتحمل المسؤولية، صدقوني إخواني وأخواتي، كل ما علينا حتى نغير واقعنا فقط نتحمل المسؤولية، لو تحملنا مسؤولية حياتنا غيرناها، لو نتحمل مسؤولية بيوتنا غيراناها، لو نتحمل مسؤولية أنفسنا راح نغيرها إن شاء الله..

منقول د. مريد الكلاب
__________________
" إقرأ بسم بربك الذي خلق "

"ف ليكن شعاري وشعاركم وإبتسامتي وإبتسامتكم "

اللهم إحشرنا إليك مبتسمين .. باسمين .. هانئين تحت ظل عرشك مستبشرين
رد مع اقتباس
  #2  
قديم November 23, 2007, 08:45 PM
 
رد: د.مريد الكلاب ( حتى نغير واقعنا)؟؟؟؟متى.. كيف

1000 شكرا
__________________
المساعد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم August 20, 2008, 06:45 AM
 
رد: د.مريد الكلاب ( حتى نغير واقعنا)؟؟؟؟متى.. كيف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً وجزاكم الله خير
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكلاب, دمريد, حتى, واقعنا؟؟؟؟متى, وغدر, كيف

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحميل كتاب صناعة الذات للمؤلف مريد الكلاب بو راكان كتب الادارة و تطوير الذات 216 May 18, 2013 08:39 PM
تلخيص لشريط الدكتور : مريد الكلاب (( الأنماط الشخصية وفهم النفسيات)) grooosh بحوث علمية 34 January 17, 2013 04:51 AM
تلخيص لشريط الدكتور : مريد الكلاب (( الأنماط الشخصية وفهم النفسيات)) 2 grooosh علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات 8 December 9, 2012 04:28 PM
موضوع مهم و يهم واقعنا التعامل مع الضغوط الحياتيةج2 aymen علم النفس 3 April 5, 2012 05:45 PM
صور من واقعنا المؤلم ،، انظروا إلى الفرق !! براءة النصح و التوعيه 8 October 26, 2007 02:04 PM


الساعة الآن 09:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر