فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم June 24, 2010, 02:24 PM
 
العلاج المثلي .... نقص البرهان العلمي المقنع عقبة تحول دون تقبل الأطباء لمبدئه

العلاج المثلي .... نقص البرهان العلمي المقنع عقبة تحول دون تقبل الأطباء لمبدئه









البابونج

د.جابر بن سالم القحطاني
يعتبر العلاج المثلي ضرباً من الطب يستخدم فيه العلاج بالطبيعة ويعتمد هذا العلاج على مبدأ دوائي بالتي كانت هي الداء. وهذا يعني أن الأشياء المسببة للمرض في حالة تعاطيها بكميات كبيرة يمكنها بالفعل المساعدة في الشفاء من المرض إذا تناولها المريض بجرعات مخفضة. والعلاجات المثلية تصنع عادة من المشتقات النباتية والحيوانية والمعدنية، وتشرف على تنظيمها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (F D A).
اكتشف هذا النوع من العلاج في أواخر القرن الثامن عشر بواسطة الدكتور هانيمان وهو طبيب الماني الجنسية. ولم يحظ هذا العلاج بالشعبية إلا في منتصف وأواخر القرن التاسع عشر بالولايات المتحدة. وفي ذلك العصر كان 15% من أطباء الولايات المتحدة يمارسون العلاج المثلي. ومع تقدم الطب الحديث والعقاقير الدوائية، تراجعت شعبية العلاج المثلي تراجعاً شديداً. غير أنه مع عودة الاهتمام بالعلاجات العشبية خلال القرن العشرين انتعش هذا النوع من العلاج من جديد وشهد صحوة كبرى.

كيف يعمل العلاج المثلي؟
يعمل العلاج المثلي على مستوى كهرومغناطيسي خفي وإن كان نفاذاً وقوياً، ويعمل بلطف على تقوية رد الفعل العلاجي والمناعي بالجسم. والمحلول المثلي المستخدم للعلاج ينبغي تنشيطه في عملية يطلق عليها اسم الهز Succussion للتأكد من أن المادة الأصلية للعلاج تم تخفيفها.
تؤثر العلاجات المثلية في رشح الأنف الذي تسببه الحساسية وحمى القش (التبن) والصداع النصفي والتهابات المعدة، والإصابات والربو الناجم عن الحساسية وإسهال الأطفال الحاد وآلام العضلة الليفية والأنفلونزا. ومن أشهر العلاجات المثلية وما يمكن أن تعالجه من أمراض ما يلي :
نبات الأقونيطين لعلاج أعراض ما قبل الطمث، وثوم سيبا لعلاج الحساسية ونزلات البرد، ونبات أبيس لعلاج لدغات النحل، وزهرة العطاس لعلاج آلام العضلات والكدمات والالتواءات، والبلادونا لعلاج اعراض ما قبل الطمث وأعراض الفورات الساخنة في سن اليأس، والبريونيه لعلاج الامساك، وجفاف المهبل، والأذريون لعلاج الجروح والسححات، البابونج لعلاج آلام الأذن وأعراض ما قبل الطمث، والسيميكيوجا لعلاج الاكتئاب والقلق وأعراض ما قبل الطمث، والكوكولاس لعلاج الاكتئاب والأرق، والحنظل لعلاج تقلصات الطمث والتهيج، والشوكرن لعلاج ألم الثدي والتورم، والفيروم لعلاج غثيان الصباح عند الحوامل، الجليسيميوم لعلاج الصداع، وكبريت هيبار لعلاج الكحة المزمنة والإفرازات، وأغنا طياأمارا لعلاج الحزن والاكتئاب، وعرق الذهب لعلاج الغثيان، والاشيزيس لعلاج أعراض ما قبل الطمث والصداع والألم وفورات سن اليأس، والليدام لعلاج الالتواءات، وفوسفات المغنسيوم لعلاج تقلصات الطمث والانتفاخ، والجوز المقئ لعلاج البواسير والاسهال والأمساك، وبلساتيلا لعلاج الغثيان والعدوى الجرثومية، والسيليكا لعلاج الكحة والإفرازات، والكريث لعلاج الأنسجة المؤلمة عند اللمس والحكة.
ويعد نقص البرهان العلمي المقنع عقبة تحول دون تقبل الأطباء لمبدأ العلاج المثلي. ويؤمن منتقدو هذا الأسلوب بأن الأدوية المستخدمة فيه نظراً لكونها مخففة جداً، فإن الأثر الذي تحدثه على المرض يكون أثراً نفسياً فقط. وبرغم ذلك فإن دراسة استطلاعية شملت 107تجارب إكلينيكية نشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal في عددها الصادر في شهر فبراير لعام 1991م والتي أوضحت أن 80% ممن شملهم الاستطلاع كانوا مؤيدين للعلاج المثلي. وهناك دراسات أخرى بالمجلات العلمية البريطانية قدمت الدلائل على أن العلاجات المثلية مفيدة في علاج الحساسية والربو والصداع النصفي والأنفلونزا وحمى القش. وفي إحدى الدراسات المهمة التي نشرت في مجلة The lancet ذكر أن العلاج المثلي أظهر فاعلية تفوق العلاجات التي تعطى لمجرد إراحة المريض نفسياً Placebpo بمقدار ضعفين ونصف، وذلك في علاج مشاكل صحية مثل التهاب المفاصل والحساسية والدوالي وآلام الجهاز العصبي. ورغم أن مبيعات العلاج المثلي في تزايد سريع بلغت نسبة 25% سنوياً، حسب إحصاء المركز القومي للعلاج المثلي، فإن هذا النوع من الطب التكميلي طالما تعرض لانتقادات عنيفة من المجتمع الطبي التقليدي. فإذا كنت تبحث عن مشورة من ممارس للعلاج المثلي، فتأكد من أن هذا المعالج طبيب حاصل على مؤهل من إحدى كليات الطب. وأسأل عن المكان الذي حصل فيه على دراسة العلاج المثلي وفيما إذا كان قد اجتاز اختباراً مؤهلاً أم لا. والترخيص بممارسة المهنة مطلوب فقط في ثلاث ولايات أمريكية في الوقت الحالي وهي أريزونا وكونيكتيكت ونيفادا. ولا تجود إرشادات رسمية أو كليات متخصصة في العلاج المثلي. ورغم أن العلاجات المثلية الحقيقية مخفضة التركيز إلا أنه قد ينجم عن استخدامها تفاعلات حساسية. كما قد يكون من المحتم أن تستشير طبيبك قبل تناول أي مادة مجهولة لك.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البرهان في وجوب اللجوء إلى الواحد الديان عفاف حسن مختار كتب اسلاميه 0 April 12, 2010 05:05 AM
الفارس المقنع rawad الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 4 November 9, 2007 11:40 PM


الساعة الآن 07:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر