فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > معلومات ثقافيه عامه

معلومات ثقافيه عامه نافذتك لعالم من المعلومات الوفيره في مجالات الثقافة و التقنيات والصحة و المعلومات العامه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 18, 2010, 11:55 AM
 
الحب العذري

بداية قبل الانطلاق في قراءة هذه المقالة استوقفتني بعض العبارات في صلب الموضوع: (فالمسألة ليست مسألة عذرة وحدها، ولكنها مسألة المجتمع البدوى العربي في مجموعه، وهذا اللون من الحب هو التعبير العاطفي الطبيعي في هذا المجتمع !!) واليوم المجتمع البدوي (الصحراوي) متهم بقسوته وجفافه العاطفي فهل الانسان حقا ابن بيئته ؟ ومالمقصود بالبيئة هنا ؟ البيئة بتقديري ... البيئة الثقافية المجتمعية ...وليست البيئة المادية (صحراء ..جبال ..الخ ) وعلى كل فهذه المقالة التي تؤرخ لنوع من الحب (عذري : اي ذاتي) قد يترحم عليه كثير من البشر اليوم في صحراء المادة ... التي جفت من ينابيع العواطف الصادقة والحب الحقيقي الا مارحم ربي والله المستعان
قصة الحب العذري:
عرفت قبيلة عذرة في أيام بني أمية بالحب العذري، ونسب إليها هذا اللون، واشتهرت به وبكثرة عشاقها المتيمين الصادقين في حبهم، المخلصين لمحبوباتهم، الذين يستبد بهم الحب، ويشتد بهم الوجد، ويسيطر عليهم الحرمان، حتى يصل بهم إلى درجة من الضنى والهزال كانت تفضي بهم في أكثر الأحيان إلى الموت، دون أن يغير هذا كله من قوة عواطفهم وثباتها، أو يضعف من إخلاصهم ووفائهم، أو يدفعهم إلى السلو والنسيان.وقديماً قال رجل منهم : "لقد تركت بالحي ثلاثين قد خامرهم السل وما بهم داء إلا الحب". وسئل آخر :"ممن أنت؟" فقال : "من قوم إذا أحبوا ماتوا"، فقالت جارية سمعته : "عذري ورب الكعبة"[/color]. وليس من السهل أن نحدد تماماً الأسباب التي جعلت هذه القبيلة تشتهر بهذا اللون من الحب ليصبح ظاهرة اجتماعية تعرف بها وتنسب إليها، وإن يكن القدماء قد حاولوا رد هذا إلى رقة قلوبهم وجمال نسائهم.سئل أعرابي منهم : "ما بال قلوبكم كأنهم قلوب طير تنماث كما ينماث الملح! أما تجلدون؟ فقال : إنا لننظر إلى محاجر أعين لا تنظرون إليها". وقيل لآخر : " يا هذا بحق أقول إنكم أرق الناس قلوباً". ويقول ابن قتيبة: "والجمال في عذرة والعشق كثير ولكن هذه المحاولات تبدو غير كافية تماماً لتعليل هذه الظاهرة، إذ تظل معها الأسئلة واردة: هل كانت عذرة حقا أرق العرب قلوبا وأجملها نساء؟ ومن ذا الذي يستطيع أن يدعي أنها امتازت من بين جميع القبائل العربية بالرقة والجمال ؟ وإذا صح هذا الادعاء فكيف نعلل ظهور هذا الحب في غيرها من القبائل عذرة لم تنفرد وحدها من بين القبائل العربية بهذا اللون من الحب، وإنما ظهر أيضاً في غيرها من القبائل كقبيلة بني عامر حيث ظهر مجنون ليلى قيس بن الملوح، وقبيلة بني كنانة حيث ظهر قيس بن ذريح صاحب لبنى. فالمسألة ليست مسألة عذرة وحدها، والحب العذري ليس وقفاً عليها دون غيرها من القبائل، ولكنه لون من الحب عرفته البادية العربية مع غيره من ألوان الحب المختلفة مرده الأساسي إلى المزاج الشخصي الذي يدفع بعض الناس إلى اللهو والمجون والشرك في الحب، كما يدفع بعضهم إلى الوفاء والإخلاص والتوحيد فيه، ثم إلى طبيعة الظروف التي تحيط بالعاشق أتدفعه إلى اللهو والعبث أم ترده إلى الطهر والعفاف؟فالمسألة ليست مسألة عذرة وحدها، ولكنها مسألة المجتمع البدوى العربي في مجموعه، وهذا اللون من الحب هو التعبير العاطفي الطبيعي في هذا المجتمع، حيث تسيطر تقاليد خاصة ومثل معينة على الحياة الاجتماعية فيه، فتخلق هذا اللون المتميز من ألوان الحب الروحي فالمسألة ليست مسألة أن "الجمال فى عذرة كثير"، أو أن قلوب أبنائها"كقلوب الطير تنماث كما ينماث الملح"، ولكنها مسألة مجتمع البادية العربية بتقاليده ومثله المسيطرة عليه، في عذرة وفي غير عذرة من تلك القبائل التي كانت تنزل في البادية العربية ، في نجد وفي شمالي الحجاز.أما انتشار هذه الظاهرة في عذرة ذلك الانتشار الذي صوره أحد أبنائها بأنه ترك في الحي "ثلاثين قد خامرهم السل وما بهم داء إلا الحب"، فلا يمكن أن يفهم إلا على أساس فهم الظواهر الاجتماعية عامة، فهي "عدوى اجتماعية" جعلت من هذا الحب بدعا بين شباب القبيلة يلعب فيه التقليد دورا كبيرا يدفع كل شاب إلى صاحبة له ليعرف بها كما عرف غيره من شبابها بصاحباتهم، ثم تتدخل الظروف الاجتماعية لتطبع هذا الحب بالطابع العذري المعروف، فالمسألة فى حقيقتها ظاهرة اجتماعية انتشرت كما تنتشر سائر الظواهر الاجتماعية على أساس من العدوى والتقليد.أما لماذا نسب هذا الحب إلى عذرة دون غيرها من القبائل؟ ففي أغلب الظن أن السبب في هذا يرجع إلى أنها هي التي مثلت هذه الظاهرة الاجتماعية أقوى تمثيل، لكثرة من عرف من عشاقها الذين رأى فيهم الرواة المثل الكاملة لهذا الحب، والنماذج الدقيقة له، والألسنة المعبرة عنه أدق تعبير وأروعه، وخاصة عند جميل بثينة الذي يعد بحق أروع مثل له، وأدق نموذج عرفته البادية منه، وأقوى الألسنة تعبيراً عنه، وأشهر من لمع اسمه في تاريخه.وربما يرجع السبب أيضاً إلى أن أقدم من عرفه الرواة من أصحاب هذا الحب في العصر الأموي، وهو عروة بن حزام، كان عذريا من قبيلة بني عذرة.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم June 18, 2010, 01:37 PM
 
رد: الحب العذري

كم هو جميل الحب الغذري ........... لكن اين نحن من هذا الحب
................. في زمن صعب جدا حيث اخذ منه التمدن ما اخذ ............. واخذت منه المادية ما اخذت
شكرا اخي عمار................. سلم عقلك قبل قلمك
هب من هنا النسيم العلييل
رد مع اقتباس
  #3  
قديم October 24, 2010, 03:24 PM
 
رد: الحب العذري

مشكور
__________________
اذا ما اعجبك موضوعي سجل خروجك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإنسان قبل(~الحب~) وبعد (~الحب~) وعند (~الحب~) أبو عذاب ‏ كلام من القلب للقلب 34 March 3, 2013 08:27 PM
كلام عن الحب ..... معنى الحب ......مشاكل الحب ....وكل شئ عن الحب نور الدروب افتح قلبك 13 January 11, 2013 06:54 PM
من أجمل قصائد الحب والغزل العذري ليث الفرات شعر و نثر 0 May 26, 2008 09:46 AM
هل يوجد الحب العذري؟ حجازية وكلي فخر مقالات حادّه , مواضيع نقاش 0 October 22, 2007 10:44 PM


الساعة الآن 05:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر