فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 10, 2010, 01:04 PM
 
لعلاج بطريقة الماكروبيوتيك

عبد الفتاح بن عمار
هو نظام غذائي بوذي، يدعو إليه المعالجون الطاقويون، ويعتمد أساسا على التثقيف، والتدريب الصحي، وعلى فلسفة التناغم مع الطاقة الكونية، من أجل حياة متوازية تساهم في خلق توازن بين السالب والموجب، أو ما بين القوتين الرئيستين (الين) و (اليانغ)، مبادؤه تقوم على تطبيق نظام غذائي مبني على أساس حميات خالية من اللحوم الحيوانية، والألبان ومنتجاتها والعسل...، وحتى يسود حكم هذه القاعدة، وتفضي إلى نتائج إيجابية، ينصحون الناس بتطبيق تعاليمها، تطبيقا صارما، للحصول على موازنة الطاقة الحيوية.
نظرية (الماكروبيوتيك) تعد فلسفة دينية صينية، لا يقتصر علاجها على اختصاص معين، ولا تلتزم بالنظام الداعي إلى تطبيقه كحمية غذائية سليمة عن الدواعي العقائدية، وبعيدة عن التأثيرات الدينية الوثنية. إنما تتعدى فلسفة هذا النظام إلى البحث في ظاهرة الكون والحياة، وتفسيره لماهيةالوجود، كما تبحث هذه الفلسفة في كيفية الوجود الأول للكون وما فيه، وهي تقوم على عدم الاعتراف بوجود خالق، له علم وقدرة وإرادة، وإنما تنسب الوجود الأول إلى (كلي واحد) الذي ليست له صفة من الصفات، فاضت عنه جميع الموجودات بشكل ثنائي متناقض، وعلى أساس هذا التناقض المتناغم وجدت الموجودات، وظهر الإنسان من أجل المحافظة على التناغم بين الناقضين الأساسيين، ثم في نهاية الأمر يعود إلى عدم مجهول ليس له أول ولا آخر، فيتناغم العدم بالعدم في وحدة واحدة، لا فرق فيها، بين شيء وشيء، ولا بين خالق ومخلوق، ولا بين صانع ومصنوع، ولا بين إنسان وحيوان ونبات وجماد، ولا بين جنس وجنس، ولا بين دين ودين، كل شيء يصير إلى عالم يحفه العدم، ولا شيء يسوده غير العدم. وهذا معنى الحب والسلام بعد الفناء في العقيدة الطاوية، وهذا هو أيضا مدلول الحب والسلام في عقيدة وحدة الوجود ووحدة الأديان في عالم الحياة حسب هذه النظريات الفلسفية الباطنية.
لقد استطاعت فلسفة (الماكروبيوتيك) أن تنتشر بشكل سريع في أقطار العالم الإسلامي، ووجدت في أبناء هذه الأمة من يدعو إلى الاعتقاد بها كفكرة صحيحة، لإيجاد عالم متناغم مع الكل، لذا خصصوا لها دورات تدريبية في الأقطار الإسلامية، واقنعوا الناس أنهم يسعون من خلالها لإيجاد نظام غذائي سليم، وحب وسلام، وحياة أفضل، ومن أجل تضليل الناس روجوا لها بشعارات كلها زائفة، ظاهرها هذه الأسماء الجذابة، وباطنها فلسفة تدعو إلى الإلحاد والزندقة بغية إنشاء أجيال لا تؤمن بدين، ولا برب، ولا بحياة بعد الموت. كل ذلك من أجل استقطاب الشباب إلى محافل الشيطان، وغسل أدمغته من السلبيات الممثلة في الإيمان بالله والدين الذي يتبعونه.
من أغرب ما يجهر به المسلمون الذين اعتنقوا الفلسفات الوثنية، أنهم أرادوا أن يحولوا الأفكار الطاوية إلى معاني إسلامية، ففسروا فكرة (الين واليانغ) بالزوجية المطردة في جميع عناصر الكون، وفسروا اسم الله بالواحد الكلي أو الطاقة، واعتقدوا بحلول الأنفس في ذات الله سعيا لأسلمة الفكر الوثني. كما اعتقدوا أن العناصر الزوجية في الكون كلها تخضع لتأثيرات أرواح الكواكب، وأصبحت حسب هذا المفهوم العناصر الزوجية في الكون كلها معكوسة، فعنصر الذكر صار أنثى، والأنثى إلى ذكر، والموجب إلى سالب، والسالب إلى موجب،وهكذا فإن كل ما في الوجود من معاني ليست لها أصلا ثابتا.
بناءا على هذه الاعتقادات، يمكن للإنسان اعتماد حمية غذائية تقتصر على تناول أطعمة الشعير والحنطة وأوراق الأشجار وجذورها والنباتات البرية والطحالب البحرية، والامتناع عن الأغذية الحيوانية ومشتقاتها من الألبان والعسل والفواكه، وهي حميات مطابقة تماما لحميات ينصح بها السحرة وعبدة الشيطان. ومن أغرب مزاعمهم أن تناول طعام الشعير (الميزو) الذي يخمر تحت الأرض لمدة ثلاث سنوات يحتوي على عناصر فعالة تزيد في قوة الإنسان الصحية والروحانية، وأكثر من ذلك زعموا أنه يحتوي على عناصر فعالة في تصفية الأجواء الملوثة بالإشعاعات النووية في حالة اندلاع حرب من هذا القبيل.
علما أن فكرة النظام الغذائي(الماكرو) ابتدعها الفيلسوفالياباني (جورج أوشاوا) وأقامها على مبادئ دينية، بعضها مستلهم من الديانة الطاوية وبعضها من البوذية، وبعضها من النصرانية، إضافة إلى بعض سمات الطب الغربي الذي يحتوي على أمزجة غذائية كانت شائعة في مجتمعات تدين بتلك الديانات، واللافت في هذا النوع الغذائي، أنهم يحثون الناس بأهمية مضغ الطعام مضغا مبالغا فيه، حتى أنهم خصصوا للمضغ دورات تدريبية، فلا يجوز حسب هذا النظام بلع لقمة الطعام حتى تمضغ من 40 60 مرة. فيما يجب على المريض أن يمضغها ما لا يقل عن 200 مرة . تصوروا كيف يمكن لإنسان أنهكه المرض، وهو لا يقوى حتى على النطق بكلمة واحدة،أن يمضغ الطعام عدد هذه المضغات ؟!! أللهم إلا إذا أرادوا أن يحولوا الناس إلى حيوانات مجترة وحسب ؟!!
وبغض النظر عن الخلفية الدينية لهذا النظام الغذائي، فإن الأخذ بنصائحه يتعارض كليا مع وصايا الإسلام في التغذية المبني على مسألة الحلال والحرام، فالدين الإسلامي مثلا يحرم أكل لحوم الحيوانات الكاسرة ذات الأنياب، والطيور الجارحة ذات المخالب، لأنها تأكل الجيفة ولحوم البشر، ويمكنها أن تنقل للإنسان أمراضا خطرة، وما عدا ذلك فإن لحوم كل الحيوانات والطيور طيبة، وحلال باستثناء لحم الخنزير مع مراعاة القاعدة القائلة : ( لا إفراط ولا تفريط).
أما الماكرو الذي يتستر تحت نظام غذائي، ويخفي نواياه الدينية الحقيقية، تتعدى أهدافه الحميات الغذائية، والتوعية الصحية، لتشمل الحياة الروحية لكل إنسان، بهدف تمرير المبادئ الطاوية والهندوسية والبوذية الممثلة في تدريبات الريكي واليوغا والتشي كونغ والاهتمام بالخصائص الروحانية لكل الموجودات، فالشموع حسب زعمهم لها طاقة تجلب المحبة، والأحجار الكريمة خصائصها الطاقوية تبث الثقة في النفوس، والألوان بعضها يشفي الكلى، واسم " المانترا " الذي يردده أصحاب هذه التدريبات عند بدء أي عمل من هذا القبيل ( أوم ..أوم ..أوم )، هو اسم من أسماء العفاريت، مثلها مثل الذي يردده السحرة (شمهروش ..) معتبرين ترديد أسمائها يشفي الأمراض العضوية والنفسية. وإذا نطق أحدهم مستعينا بهذا الاسم أو ذاك، وقال لشخص ما: كن مريضا كان على الفور مريضا، وإذا قال له: كن كذا وكذا كان كما قال ! قلنا: ليس لأي إنسان كان، قدرة إمراض البشر بكلمة، أو بهمهمة، أو بنظرة، ما لم يستعن بقدرات عفاريته الذين هم رهن خدمته، والاستجابة لتنفيذ أوامره. وبقدر ما يستطيعون إمراض العباد، يستطيعون كذلك علاجهم، ولذلك نجد أن جميع التقنيات والتطبيقات تدعي علاج مختلف الأمراض، لأن عفاريتها هم من يصنعونها. فقوتهم وخوارقهم يكمن سرها في قوة وخوارق عفاريتهم القرناء.
ومن أهم أهداف هذا النظام وأبعاده، العودة إلى أنماط حياة العصور البدائية، إلى مثل حالة (الشمان) وتصميم البيوت على الشكل الصيني القديم (الفونغ شوي) أو البيوت الهندوسية (الستهابايتا فيدا)، أوعلى شكل التصاميم الفرعونية (البايوجيوماتري)، مما يدل دلالة واضحة أن الماكرو عقيدة دينية وثنية تعمل على إعادة الناس إلى الوثنيات القديمة تحت شعارات الحميات الغذائية، توافقا مع ما تدعوه إلى السكن في بيوت الطوب والمغارات، وإلا ما الدليل العلمي الذي يثبت أن الأحجار الكريمة، والتماثيل تعد باعثا للسكينة والطمأنينة، ومهدئا للنفوس المضطربة، وعلاجا للأمراض المختلفة، واعتبار تماثيل بعض الضفادع تفيد في كسب الثروة، وأن تعليق الأشكال الهندسية هي الأخرى تجلب طاقة إيجابية، وتطرد نقيضها السلبي. وللإشارة فإن بعض الدراسات الغربية أثبتت أن هذه الحميات سببت لمتناوليها الكثير من المتاعب الجسمانية، والأضرار الصحية، وقررت أنها لا تحتوي على توازن صحيح يضمن سلامة الجسم وصحته.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل فى حل لعلاج قصر القامه water10 الطب البديل 8 August 31, 2010 02:43 PM
طرق لعلاج التاتأة جمانة مقالات طبية - الصحة العامة 5 October 15, 2009 07:21 PM
لعلاج الم الظهر الابتسامة..! الطب البديل 6 July 24, 2009 06:17 PM
هل من حل لعلاج الكرش بنت مصرية مقالات طبية - الصحة العامة 9 January 28, 2009 09:17 AM
لعلاج الحبوب ملاك الغرام مجلة العناية بالبشرة 1 July 7, 2008 05:49 PM


الساعة الآن 02:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر