فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > النصح و التوعيه

النصح و التوعيه مقالات , إرشادات , نصح , توعيه , فتاوي , احاديث , احكام فقهيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 1, 2010, 01:57 PM
 
Cry هل حقاً مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي؟

ورد في كتب الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها: «مات رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين وسقاً من شعير في نفقة عياله» رواه البخاري، رقم (1537).

إلا أن بعض العلماء أنكروا وقوع مثل هذه الحادثة بقولهم:
كيف رهن النبي الكريم درعه مقابل ثلاثين وسقاً من الشعير عند يهودي، رغم أنه صلى الله عليه وسلم في أواخر حياته فتح الفتوح، وغنم الغنائم، وكان سيد الجزيرة، فكيف يحتاج إلى يهودي ليستلف منه، ويرهنه درعه، ويموت وهي مرهونة؟!! أليس في ذلك إثبات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُذلَّ من قبل يهودي برهن درعه (سلاحه) عنده بزعم تلك الرواية!

والبعض قال:
إن هذه الرواية صحيحة والفقهاء استنبطوا منها أحكاماً عدة، كجواز التعامل مع غير المسلمين ولا سيما أهل الكتاب. ومنها جواز التعامل مع من يشوب ماله بعض الحرام، مثل اليهود. ومنها جواز الرهن في الحضر، فإن القرآن ذكر الرهن في السفر. ومنها وجود بعض اليهود في المدينة إلى غير ذلك من الأحكام.

فأي الرأيين تؤيد؟ وأيهما أحق أن يتبع؟

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الجواب:


ورد حديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها:
«مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين وسقاً من شعير في نفقة عياله».

ولقد اعتبر
الكاتب القدير والمفكر الإسلامي الدكتور مصطفى محمود (رحمه الله) هذا الحديث مكذوباً على رسول الله، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم في أواخر حياته فتح الفتوح، وغنم الغنائم، وكان سيد الجزيرة، فكيف يحتاج إلى يهودي ليستلف منه، ويرهنه درعه، ويموت وهي مرهونة؟!

والحديث متفق على صحته، ولم يطعن فيه أحد من قبل، والفقهاء جميعاً قد استنبطوا منه أحكاماً عدة. منها جواز التعامل مع غير المسلمين، ولا سيما أهل الكتاب. ومنها جواز التعامل مع من يشوب ماله بعض الحرام، مثل اليهود. ومنها جواز الرهن في الحضر، فإن القرآن ذكر الرهن في السفر. ومنها وجود بعض اليهود في المدينة إلى غير ذلك من الأحكام.

وكون الرسول صلى الله عليه وسلم كان له الخمس في الغنائم، فقد كان يصرف هذا الخمس في مصالح الأمة وما كان له منه خاصة، فقد قال: «لو كان لي مثل أُحُد ذهباً، ما أحب أن يمر علي ثلاث، وعندي منه شيء إلا شيئا أرصده لديْن» فقد كان ينفق بسخاء ويعطي عطاء من لا يخشى الفاقة، كما وصفوه صلى الله عليه وسلم. فلا مانع أن يأتي وقت ينفد فيه الشعير الذي يتخذون منه الخبز في المدينة، وهي بلد نخيل، لا بلد محاصيل ولا يوجد من يدخر الشعير، إلا مثل هذا اليهودي وقد استلف منه الرسول الكريم ثلاثين وسقاً لزوجاته وطلب منه اليهودي ضماناً، فرهنه درعه، وكان ذلك في أواخر حياته صلى الله عليه وسلم، فمات ودرعه عند اليهودي. أي غرابة في هذا!؟ وأي منافاة للعقل أو للمنطق؟!

وقوله تبارك وتعالى في سورة الضحى (8): {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى}، وهي من أوائل ما نزل من القرآن، لم يمنع أن يأتي على الرسول صلى الله عليه وسلم أيام يشد فيها الحجر على بطنه من الجوع، وأخرى أكل فيها هو وأصحابه أوراق الشجر كما في أيام المقاطعة الشهيرة في السيرة النبوية.

وبالرد على ذلك نقول:

لقد اعتبر الدكتور مصطفى محمود أن رواية: «مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين وسقاً من شعير في نفقة عياله» رواية مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهالَ غيره من العلماء (الدكتور يوسف القرضاوي) هذا التكذيب وقال: "إن هذا الحديث متفق على صحته ولم يطعن فيه أحد من قبل لأن الفقهاء استنبطوا منه أحكاماً عدة، ومن جملة هذه الأحكام (وجود بعض اليهود في المدينة)".

والحقيقة أن القرآن الكريم ينسف هذا الحديث الباطل الذي لا أساس له قلباً وقالباً هو وما اسْتُنْبِط منه، فقد ذكر لنا تعالى في سورة الأنفال: {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} سورة الأنفال (57).

وهذه الآية الكريمة تشير إلى طرد اليهود جميعهم وذراريهم بأمر من الله {...فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ...}، والسبب في كونهم ينقضون عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلِّ مرةٍ، فكيف يتعامل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال تعالى عن اليهود في سورة الحشر: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الأَبْصَارِ، وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ} سورة الحشر (2-3).

فهذه الآية الكريمة تشير إشارة واضحة جلية بإخراج اليهود وإجلائهم ليس من المدينة فحسب، بل من الجزيرة العربية بأسرها وهذا كلام الله تعالى.

أول من أُجْلُوا من اليهود قبيلة قينقاع لقتلهم المسلم ومن أجل حجاب المسلمة الأنصارية.

ثم قبيلة بني النضير لمحاولتهم اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاشلة.

ثم قبيلة بني قريْظة لخيانتهم للرسول واتفاقهم مع الأحزاب بوقعة الأحزاب أو الخندق.

إجلاء حصون خيبر التسعة وخصِّصت الغنائم لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه نُصِر بالرعب ولم يحدث اشتباك أو قتال، بل كتب تعالى عليهم الجلاء "تفصيلها في سورة الحشر" وحتى وصلوا إلى أذرعات (درعا) بأرض الشام كما روت السيَر وأيضاً السيرة الحلبية المعتمدة من قِبَل العلماء.

هذا ولو بقي يهودي واحد لكان القرآن باطلاً على زعم هذه الرواية المدسوسة. والملاحظ أنه إلى الآن لا يوجد يهودي واحد في المدينة المنورة، هذا من ناحية... ومن ناحية أخرى والتي أصاب بها الدكتور مصطفى محمود إثر تعقيبه على هذه الرواية أنها كذبٌ وافتراء فقد توفي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والغنائم وخيرات البلاد المفتوحة تجبى من كلِّ مكان وللرسول خمسها بحكم القرآن، وأغنياء كثر من الصحابة وكذا الأنصار، فما حاجته إلى رهن درعه عند يهودي إلاَّ أن تكون فرية نكراء من افتراءات اليهود دسُّوها على كتَّاب الحديث ، وأستشهد بقوله الكريم: {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى}.

وبالعرف العامي "سلاحك عرضك" فهل يقرض أحد عرضه لأحد! ساء ما إليه ذهبوا.

وإضافة إلى ما قاله الدكتور مصطفى محمود وتدعيماً لما ذهب إليه في رأيه الصائب نذكر قوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ...} سورة الزمر (36) .

فبعد انتقاله صلى الله عليه وسلم يقول يا رب أنت لم تكفني، بل أحجتني لعدوي وعدوك لو كان حديث رهن درعه صحيحاً.

{...وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} سورة المنافقون (8) .

فلقد أُذلَّ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من قِبَل يهودي ومن أجل شعير لو كان الحديث صحيحاً! وهل الشعير طعام الإنسان أم الحيوان، كيف يصِمون سيد الخلْق بهذه الصفة وما هذا الخطأ الشنيع المرعب وقد قال تعالى سورة المؤمنون (51): {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ...}، ولم يقل كلوا شعيراً... فسامح الله من قَبِل بهذا الحديث.

والرسول صلى الله عليه وسلم يأكل اللحم والثريد والصحابة هل يتركوه ليذله اليهودي؟ فلو كانت الرواية المفتراة صحيحة فلبئس الصحب صحبه... كيف ينسونه بهذا الفقر المدقع والمدينة غنية بخيراتها ويدَعونه لرحمة يهودي وحاشاهم من ذلك وهم الذين يحبُّونه أكثر من أنفسهم وأولادهم والدنيا بأسرها كما قال تعالى: {...وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ...} سورة التوبة (120) .

{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ...} سورة التوبة (24).

وهل أفلس الصحابة كلهم حتى تركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لرحمة يهودي.

من أين جاء هذا اليهودي بعد زوال اليهود من الجزيرة بأسرها... كيف تسلَّل هذا اللص وكيف استعلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطعمه شعيراً على حدِّ قولهم... ساء ما يظنُّون وما يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم... فما أسخف هذه الرواية الموضوعة من الإسرائيليات.

ونحن نربأ بفضيلة الدكتور القرضاوي أن يقبل بمثلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمؤمن يؤيد الحق ولا يعارضه، والحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها التقطها... وما كان الله تعالى ليفقر رسوله الكريم كي يتسلَّط عليه يهودي فيقرضه لفقره مالاً لا يستطيع وفاءه "وهو سلطان الجزيرة العربية واليمن والمنتصر على أعظم دولة بالعالَم إذ ذاك دولة روما القيصرية وأموال القرى تُجبى إليه، وأموال حصون خيبر، أموال اليهود جميعاً دالت إليه"، بل العكس هو الصحيح كما قال تعالى... فلِمَ يتسلط اليهودي عليه، بل {...اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ...}

فكيف يتسلَّط يهودي عليه! وهذه الآية بتسليط الرسول إنما خُصِّصت باليهود بسورة الحشر بالآية {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ...}: أي من اليهود بحصون خيبر وكافة أموالهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس الخمس فقط كما ورد بهذه الآية، فكل أموالهم منحهُ تعالى إيّاها، فهل هو بحاجة ليهودي! {...فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ...}. فيهود خيبر أُجلوا بلا قتال، بل بالرعب من أول الحشر والصحابة الكرام لم يقاتلوهم فرساناً ولم الخيل للقتال، ولكن: «نصرت بالرعب مسيرة شهر» حديث شريف... خرجوا بالرعب وأفاء الله كافة غنائمهم وأموالهم لرسوله الكريم. انظر ودقِّق بالآيات الأولى من سورة الحشر من فضلك.

وحاشا لله أن يفقره حتى يذله ليهودي والصحابة تفديه بأموالهم وأرواحهم، وكيف يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم ربّه بدعاء «اللهم لا تجعل لي خيراً على يد فاسق أو كافر...».

فدعاؤه صلى الله عليه وسلم هذا لأنه عرف قوانين النفس وسننها وكان يخشى من وصول خيرٍ إليه على يد بعيد عن الله خوفاً من أن يميل قلبه إليه فتنعكس أحواله في نفسه، فانظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلْق يخشى هذه الخشية ويدعو بهذا الدعاء فكيف لم يستجب تعالى دعاءه وجعل العكس... لا شك بأن الرواية باطلة لا أصل لها.

وقد قال (د. القرضاوي) بأن الفقهاء استنبطوا من هذا الحديث أحكاماً عدَّة، فما استُنبِط من باطل فهو باطل... فما أبسط هؤلاء الفقهاء المساكين الذين مُكر بهم وانطلى عليهم الدجل حتى قبلوا المذلة على رسولهم من حيث لا يعلمون... وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لست بالخب ولا الخب يخدعني».

وهل ينفق رسول الله صلى الله عليه وسلم المال هدراً فيدع أهله وزوجاته بالجوع والمسغبة وهو الذي أوصانا بحديثه الشريف: «إن لبدنك عليك حقاً ولزوجك عليك حقاً...»، أو يسرف بالإنفاق ويخالف حكم الله في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} سورة الفرقان (67) وقوله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً} سورة الإسراء (29) .

هل يصِمون رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة السيئة يجعلونه ينفق خلاف ما أمر به الله تعالى حتى يقعد ملوماً محسوراً؟! أو يجعلوه مسرفاً؟! وهل يخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم كلام ربه في محكم كتابه وهو القدوة الذي يجب أن يطبِّق كلام الله ليتبعه المؤمنون به. فالرسول العظيم الذي نظَّم حياة البشرية حتى سمت وسادت وهو منظِّم الأمم لا يعرف كيف ينظِّم حياته وحياة أسرته! هل في عقول الفقهاء خواء، فترفَّعْ عن هذا المستوى الغبي يا إنسان واربأ بنفسك أن ترعى بحقِّ رسول الله العزيز صلى الله عليه وسلم فتكون مع الهمل. فكيف تنجح أمة تخفض شأن نبيِّها خطأً وبهتاناً.

فهل هذا الحديث (رواية البخاري بزعمهم) يقبله مؤمن، أو من فيه ذرة من إيمان أفتقول أمة مثل هذا القول على قدوتها المثلى ونبراسها الأعظم صلى الله عليه وسلم وتبقى لها ذرة من عصمة! وفيها ذرةٌ من تفكير والكلام بحق الأنبياء أكبر عند الله من حديث الإفك على ثقله {...لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً} سورة الأحزاب (69) .

أسأل الله العلي القدير أن يغفر لنا وللدكتور القرضاوي ما مضى ويردنا إلى ديننا ردّاً جميلاً... {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} سورة آل عمران (8).

أما الإمام البخاري فهو إمام زمانه وانتهى حكمه بانتقاله، قال تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْئَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} سورة البقرة (134).

ونحن لا ننفي أقوال الإمام البخاري رحمه الله وجزاه على عمله، بل ننفي ما دُسَّ عليه فمن تجرَّأ على دسِّ الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يرعوِ عن دسِّ الأحاديث على الإمام البخاري لأنه كان بالرواية علَماً، وليتقبل الطيبون البسطاء الروايات الخبيثة المدسوسة إذا نُسبت للأعلام من مشاهير المسلمين.

وهذه الآيات تنقض ما كُتِبَ دجلاً أنه جاء أيام على الرسول صلى الله عليه وسلم كان يشدُّ الحجر على بطنه من شدة الجوع وهذه الرواية مرفوضة طبياً ولا صحة لها بتاتاً لأن الجوع عامله فيزيولوجي داخلي والخلايا تتطلَّب الوقود وتبقى مفتقرة للطعام فتؤثِّر على الجهاز الهضمي ويحدث الجوع، ولو وضع الجائع صخور مكة على بطنه لما ردَّ ذلك من جوعه شيئاً... فاسألوا أهل الطب إن كنتم لا تعلمون.

ويأكل هو صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أوراق الشجر، هل هناك ثمة شجر بمكة إذ ذاك والله تعالى يقول: {...بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ...}!! فالزرع لا يوجد فكيف بالشجر وورقه؟ أليس في رؤوس من وضعوا الحديث الباطل ثمة تفكير!

اللهمَّ اهدِ قومي لعلَّهم يعلمون...
سورة الحشر (6) .
والحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #2  
قديم June 1, 2010, 02:09 PM
 
رد: هل حقاً مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي؟

جزاك الله خيرا .... ورزقك الجنة
تحياتي القلبية
__________________
أمحو ذنوبك في خلال دقيقتين
https://www.panoora.com/2min.htm

"اللهم اني اسألك ايمانا لا يرتد ، ونعيما لا ينفد ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في اعلى جنات الخلد"
رد مع اقتباس
  #3  
قديم June 2, 2010, 11:03 PM
 
رد: هل حقاً مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النسيم العلييل مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا .... ورزقك الجنة


تحياتي القلبية


وجزاك لله عز وجل الف خير
واياكم ان شاء الله الجنه
نورتى صفحتى
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صدق رسول الله {صلى الله عليه وسلم}ما أسكر كثيره فقليله حرام. سنابل الذهب النصح و التوعيه 2 May 29, 2010 02:28 AM
صدق رسول الله {صلى الله عليه وسلم}ما أسكر كثيره فقليله حرام. سنابل الذهب النصح و التوعيه 2 May 29, 2010 02:25 AM


الساعة الآن 05:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر