فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > مقالات الكُتّاب

مقالات الكُتّاب مقالات وكتابات من الجرائد اليوميه و المجلات.



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم May 5, 2010, 09:18 PM
 
Asl دعوة متأخرة..!

دعوة متأخرة..!

الأربعاء مايو 5 2010 - حسام عيتاني لن ينصت أعضاء الحكومة الإسرائيلية إلى دعوة مجموعة «جي كول» اليهودية الأوروبية مثلما لم يصغوا إلى أقوال جماعة «جي ستريت» الأميركية.

تحاول الجماعتان إضفاء قدر من العقلانية على السياسات الإسرائيلية، انطلاقاً من وفاء أعضائهما لإسرائيل والصهيونية وليس تنفيذاً لجدول أعمال وضعه أعداؤهما.

تريدان من بنيامين نتانياهو الإيعاز بوقف البناء في المستوطنات والتقدم فعلاً صوب الحل النهائي مع الفلسطينيين، بما فيه من القبول بقيام دولة مستقلة قادرة على الحياة. في روع أعضاء الجماعتين أن مصلحة إسرائيل تكمن في حل الدولتين للشعبين وليس في البقاء في حيز المماطلة والتسويف وسط حملات نزع الشرعية عن إسرائيل وتجميع الأعداء ضدها.

لكن ثمة ما تأخر كثيراً في «عقلانية» المجموعة اليهودية الأوروبية. لقد احتاج اليهود الأوروبيون، أو على الأقل نخبهم التي وقّع ثلاثة آلاف كاتب وصحافي و«فيلسوف» منها بيان «جي كول»، احتاجوا الى اثنين وستين عاماً ليدركوا الفارق بين السياسات التي تمارسها الحكومات الإسرائيلية وبين مصالح إسرائيل الإستراتيجية المتمثلة في البقاء والازدهار في منطقتنا هذه.

حكومة نتانياهو الحالية تفضل، على سبيل المثال، استقرار الائتلاف بتشكيلته اليمينية - الدينية المتطرفة وتسمح بتصاعد الاحتكاك بين المستوطنين وفلسطينيي القدس الشرقية عبر ترك الأولين ينظمون مسيرة استفزازية في أحياء الأخيرين، إرضاء لشرذمة من المتعصبين، تفضل ذاك على اتخاذ أي إجراء يتيح تحسين نوعية حياة الفلسطينيين وبالتالي إحياء أمل ولو هزيل بإمكان التوصل إلى السلام بين الجانبين. والأمثلة أكثر من أن تحصى في المجال هذا.

وفي الوقت الذي عيّن نتانياهو نفسه مخلصاً لإسرائيل واليهود من «محرقة جديدة» بطلها الحكم في إيران المتهم بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، لا يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي رؤية الرابط الذي وجده المعارضون اليهود الأوروبيون والأميركيون لسياساته، وشاركهم في رؤيته الرئيس باراك أوباما، وخلاصته إن الإمعان في تفويت فرص السلام مع الفلسطينيين حرصاً على نجاح سياسات محلية ضيقة بل تافهة، هو الطريق الأقصر إلى جعل التهديدات التي تواجهها إسرائيل، تهديدات تصل إلى أسس الدولة ، أي «تهديدات وجودية» كما درجت العبارة.

وإذا كان ليس لدى أي عربي، خصوصاً من البلدان التي ما زالت تعاني حتى اليوم جراء الاعتداءات الإسرائيلية، اهتمام يتعلق بمستقبل «التجربة» الاسرائيلية بما يتخطى استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي العربية، فإنه من المسلم به أن قوى «الممانعة» لن تضطر إلى القيام بأي خطوة لإفشال الجولة الوشيكة من المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لقد تولت المهمة هذه حكومة نتانياهو قبل أن تطرح المواضيع ذات الصلة على الطاولة بإعلان الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين رفضهم للضمانات التي قيل ان الولايات المتحدة قطعتها للسلطة الفلسطينية.


يكفي إذاً ان يضع نتانياهو إصبعه في جهود إحياء المفاوضات ليقزمها، ولتعود دورة التبجح بالتهديدات وتكثيف البناء في المستوطنات والاعتداء على المزارعين الفلسطينيين إلى أولها. وتعود معها مخاطر اندلاع حرب لم تعرف المنطقة شبيها لها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأشياء التي تأتي متأخرة لا قيمة لها ...! khalednn النصح و التوعيه 0 August 26, 2009 10:18 PM
إجابات.......... متأخرة ؟؟؟؟؟؟ أجمل احساس بوح الاعضاء 40 June 12, 2009 08:06 AM
الرئيس الأسد يتلقى دعوة من خادم الحرمين لزيارة السعودية و دعوة اخرى من امير قطر .. مُصعب قناة الاخبار اليومية 1 March 7, 2009 08:48 AM


الساعة الآن 01:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر