فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم April 22, 2010, 02:38 AM
 
أروع قصة حب بالتاريخ

قصة حب رائعه

هذه قصة من قصص الشعراء العرب الذين قضوانحبهم عشقاً
وما أغرب قصة صاحبنا هذه المرة وما أمتعها

فأما هو

فهو بشر الأسيدي من بنى عبد العزى.. شاعر إسلامي متوسط
في طبقته وأحدالمتخلفين إلى رسول الله

وأما هي
فهي هند، فتاة من قومه وإحدى فواضلنساء عصرها حسناً
وجمالاً وأما حالتها الإجتماعية فمتزوجة من رجل يقال له
سعد بن سعيد، وأما حالتها العاطفية فعاشقة حتى الثمالة
لبشر

نظرتإليه مرة يوم كان يجتاز بمنزلها قاصداً رسول الله ،
فلم تعد تملك إلاّ أن تنظرإليه دوماً، حتى أدمنت المكوث
كل غداة على دربه تنتظر إجتيازه. فإذا ما مرإضطرب كل
شيء فيها إلا النظرة الثابتة إلى وجهه إلى أن تطويه
المسافةبعيداً عنها، دون أن يكلف نفسه عناء رمي نظرة أو
إلقاء تحية أو القيام بأي حركةتحسسها بشغل حيز في حياته
فتناجي نفسها وتقول

أهواكَ يا بشرُ دون الناس كلهم
وغيركَ يهواني فيمنَعُهُ صدّي
تمرُّ ببابي لست تعرفُ ما الذي
أكابدُ من شوقي إليكَ ومن بُعدي
فياليتني أرضٌ وأنتَ أمامها
تدوسُ بنعليك الكرامِ على خدّي
ويا ليتنينعلاً أقيكَ من الحَفَا
ويا ليتني ثوباً أقيكَ من البَرْدِ
تباتُ خليَّالبالِ من ألمِ الجَوَى
وقلبي كواهُ الحبُّ من شدّةِ الوجدِ
وإنك إن قصَّرتعني ولم تزر
فلابُدَّ بعدَ الصدِّ أدفن في لحدي
ولما تجاوز الحبحدّه، دمّر حدوده وتحول إلى شعر يدوَّن
ورسالة توجه إليه فكتبت ما يعتمر فيداخلها، ثم أخذت
الجارية الكتاب وسارت به إلى بشر ولما وصلت إليه سلمت
عليهفرد عليها السلام وسألها عن حاجتها
فقالت الجارية: "إني جارية السيدة هند وقدأرسلتني إليك
بكتاب هذا هو فأخذه وقرأه وفهم معناه ثم إلتفت نحو
الجاريةوسألها: هل سيدتك عذراء أم ذات بعل
فقالت الجارية بل متزوجة وزوجها موجود فيالمدينة
فرد بشر القول بالقول وواجه حبّها بالواجب المفروض عليها
تجاهزوجها ودعاها إلى الإعتصام بكلام الله وقال

عليكِبتقوى الله والصَّبر إنّه
نهى عن فجور بالنساءِ مُوَحّدُ
وصبراً لأمرِ اللهلا تقربي الذي
نهَى الهُ عنه والنبيّ محمدُ
فلا تطمعي في أن أزوركِ طائعاً
وأنت لغيري بالخناءِ معوّدُ

وأخذت الجارية الكتاب وسلمته إلىسيدتها التي عزّت عليها
نفسها كثيراً فبكت بكاء مراً وكتبت إليه تقول

أما تخش يا بشر الإله فإنني لفي
حسرةٍ من لوعتي وتسهدي
فإن زرتني يا بشر أحييتَ مهجتي
وربي غفورٌ بالعطا باسطُ اليدِ

ومرة أخرى عادت إليه الجارية برقعة من سيدتها وصعب على
بشر ماهي فيه فكتب لها هذه الأبيات

أيا هند هذا لا يليقُبمسلمٍ
ومسلمةٌ في عصَمة الزوج فابعدي
أما تعلمي أن السَفاح محرّمٌ
فحولي عن الفحشاءِ والعيبِ وارتدي
بهذا نهى دين النبيِّ محمدٍ
فتوبيإلى مولاكِ يا هندُ ترشدي
لكن الكلمات كلها لم تكن لتكفيها في وصف ماتكابده من
حبه، وكل العادات والقوانين ما كانت لتثنيها. ولكنه لم
ييأس بلدأب على مراسلتها ليهديها فكتب

إن الذي منع الزيارةفاعلمي
خوف الفساد عليك أن لا تعتدي
وأخافُ أن يهواكِ قلبي في الهوى
فأكون قد خالفتُ دينَ محمدِ
فلما وصلها هذا الكتاب انكمدت نفسهاومرضت فكتبت إليه
تقول

أيا بشر ما أقسى فؤادَك فيالهوى
ما هكذا الحبُ في مذهبِ الإسلامِ
إني بُليت وقد تجافاني الصفا
فارحم خضوعي ثم زد بسلامِ
ضاقت قراطيسُ التراسل بيننا
جفّ المدادُوحفيت الأقلامُ
فلما وقف بشر على هذه الأبيات أجابها بقوله

لا والذي رفعَ السماءَ بأمره
ودحى بساط الأرضباستحكامِ
وهو الذي بعثَ النبي محمداً
بشريعة الإيمان والإسلامِ
لمأعصِ ربي في هواك وإنني
لمطهر من سائر الآثامِ
وحلف أن لا يمر ببابهند ولا يقرأ لها كتاباً، فلما
إمتنع كتبت له

سألتربي فقد أصبحتَ لي شجناً
أن تُبتلى بهوى من لا يُباليكا
حتى تذوقَ الذيذقتُ من نَصَبٍ
وتطلب الوصل ممن لا يواتيكا
وتشتكي محنة في الحب نازلة
وتطلب الماء ممن ليس يسقيكَ
بلاك ربي بأمراض مسلسلةٍ
وبامتناع طبيب لايداويكَ
ولا سروراً ولا يوماً ترى فرحاً
وكل ضرٍ من الرحمن يبليكَ

فلما لج بشر وترك الممر ببابها أرسلت إليه بوصيفة لها
فأنشدتههذه الأبيات فقال للوصيفة لأمر ما لا أمر فلما
جاءت الوصيفة أخبرتها بقول بشرفكتبت وهي تقول

كفّر يمينك أن الذنبَ مغفورُ
وأعلمبأنك أن كفّرت مأجورُ
لا تطردنّ رسولي وارثينّ له
إن الرسولَ قليلُ الذنبِمأمورُ
واعلم بأني أبيتُ الليلَ ساهرةً
ودمع عيني على خديَّ محدورُ
أدعوه باسمِكَ في كربٍ وفي تعبٍ
وانت لاهٍ قريرُ العين مسرورُ

وأما هندٌ فقد أصبحت بعدها موجة بشر بحرها وزهرة بشر
عطرها،تقطف من محياه كلما مرّ بعضاً من الحياة فكيف
تعيش إن حجب عنها؟؟
وأما بشرفقد خاف على نفسه من الفضيحة فارتحل إلى بطحاء
تراب ليلاً. ووقفت جارية هند علىأمره فأعلمت سيدتها،
فاشتد عليها ذلك ومرضت مرضاً شديداً فبعث زوجها إلى
الأطباء فقالت له
لا تبعث إليّ طبيباً فإني عرفت دائي، قهرني جني في
مغتسلي فقال ليتحولي عن هذه الدار فليس لك في جوارنا خير


فأجابهاالزوج ما أهون هذا فقالت إني رأيت في منامي أن
أسكن بطحاء تراب فقال اسكني بناحيث شئت

فاتخذت هناك داراً على طريق بشر وجعلت تمضي الأيام في
النظرإليه كل غداة إذا غدا إلى رسول الله حتى برئت من
مرضها وعادت إلى حسنها، فقاللها زوجها إني لأرجو أن
يكون لك عند الله خير لما رأيت في منامك أن أسكني بطحاء
تراب فاكثري من الدعاء

وكانت مع هند في الدار عجوز فأفشت إليها أمرهاوشكت
إليها ما أبتليت به وأخبرتها أنها خائفة أن يعلم بشر
بمكانها فيتركالممر ويأخذ طريقاً آخر فقالت لها العجوز
لا تخافي فإني أعلم لك أمر الفتى كلهوإن شئت أقعدتك معه
ولا يشعر بمكانك فقالت ليت ذاك قد كان

ولما همّتالعجوز بالإنصراف قالت لها هند

ساعديني واكشفي عنيالكروب
ثم نوحي عند نوحي ياجنوبْ
واندبي حظي ونوحي علناً
إن حاليَبَعْده شيءٌ غريبْ
ما رأت مثلي زليخا يوسفٍ
لا ولا يعقوب بالحزنِ العجيبْ
فقعدت العجوز على باب الدار حتى أقبل بشر فسألته أن يكتب
لها رسالةإلى إبنها في العراق فقعد وراحت تملي عليه
وهند تسمع كلامهما

فلما فرغقالت العجوز لبشر يا فتى، إني أراك مسحوراً

فقال لها ما أعلمك بذلك؟

فأجابته ما قلت لك إلا وأنا متيقنة فانصرف عني اليوم حتى
أنظر في أمرك

ثم دخلت إلى هند وبشّرتها قائلة إني أراه فتى حدثاً ولا
عهد له بالنساءومتى ما أتى وزيّنتك وطيّبتك وأدخلتك
عليه غلبت شهوته وهواه دينه

وفيمرة كانت قدإاتفقت فيها مع هند، دعته لتنظر له نجمه
فأدخلته إليها وأغلقت البابعليهما فلم يشعر إلاّ والباب
أقفل ووقفت أمامه حسناء كأنها البدر وقد إرتمتعليه
وأخذته إليها وهي تقول

يا بشر واصلني وكنْ بيلطيفاً
إني رأيتك بالكمالِ ظريفا
وانظر إلى جسمي وما قد حلّ بي
فتراهصار من الغرام نحيفا

فلما رأها راعه جمالها وعلم ببراعته أنها هندالتي هجر
مقره من أجلها فتباعد عنها متعطفاً وأنشد متلطفاً

ليس المليحُ بكاملٍ في حسنهِ
حتى يكونُ عن الحرامِ عفيفَا
فإذا تجنب عن معاصي ربه
فهنالك يدعى عاشقا وظريفا
فجاء زوج هندفي غير عادته في كل يوم فوجد مع إمرأته
رجلاً في البيت فطلقها ولبب الفتى أيطوقه وجره وذهب به
إلى رسول الله فكبى بشر أمام الرسول وحلف بأنه ما كذبه
منذ صدقه وما كفر بالله منذ آمن به وقص على النبي قصته
فبعث النبي إلىالعجوز وهند فأقرتا بين يديه فقال الحمد
لله الذي جعل من أمتي نظير يوسف الصديقفأدب العجوز
وأعاد هند إلى منزلها

بعد هذه الحادثة هاج بشر بحب هندوإنتظر إنتهاء عدتها
ليخطبها، لكن هند رفضت أن تتزوجه بعد أن فضحها عند رسول
الله ، فجاءها رسول من أهله يعلمها بأنه طريح الفراش وقد
يموت إن هي لم ترضبه فقالت أماته الله فطالما أمرضني
فكتب إليها يقول

أرى القلب بعد الصبر أضحى مضيّعا
وأبقيت مالي في هواك مضيّعا
فلا تبخلي يا هندُ بالوصل وارحمي
أسير هوى بالحبِ صارَ مَضْيّعَا
فلماوصلتها الأبيات كتبت تحتها تقول:
أتطلب يا غدَّار وصلي بعدما
أسأت ووصليمنك أضحى مضيّعَا
ولما رجوتُ الوصلَ منك قطعته
وأسقيتني كأساً من الحزنمُتْرَعا
واخجلتني عند النبي محمد
فكادت عيوني أن تسيل وتطلعا
وزادت هذه الأبيات من لوعته وأضرمت نيران الحب في قلبه
فكتب إليها

سلام الله من بعد البعاد
على الشمس المنيرةِ فيالبلادِ
سلام الله يا هندُ عليك
ورحمته إلى ييومِ التنادي
وحقِّ اللهلا ينساك قلبي
إلى يوم القيامةِ يا مرادي
فرقّي وارحمي مضنى كَئيباً
فبشر صار ملقى في الوسادِ
فداوي سقمه بالقرب يوماً
فقلبي ذابَ من ألمالبعادِ

لكن جرحها كان أكبر من أن تبلسمه الكلمات وفضيحتها كانت
أوسع من أن تحصرها الزفرات فردت عليه تقول

سلامُالله من شمسِ البلادِ
على الصبَّ الموسد في المهادِ
فإن ترجُ الوصالوتشتهيه
فأنت من الوصالِ على بعادِ
فلست بنائلٍ منّي وصالاً
ولا يدنوبياضك من سوادي
ولا تبلغ مرادك من وصالي
إلى يوم القيامةِ والتنادي

فلما وصل إليه الكتاب إمتنع عن الطعام والشراب حتى إشتدت
علّتهوكانت له أخت تواسيه فطلب منها أن تأتيه بهند

فلما علمت هند بأنه على آخررمق من الحياة سارت معها
إليه فوجدته يقول

إلهيإني قد بُليت من الهوى
وأصبحتُ ياذا العرش في أشغل الشغلِ
أكابد نفساً قدتولّى بها الهوى
وقد ملّ إخواني وقد ملّني أهلي
وقد أيقنتْ نفسي بأني هالكٌ
بهندٍ وأني قد وهبتُ لها قتلي
وأني وإن كانت إلي مُسيئة
يشقُّ عليَّ أنتعذّب من أجلي
فبكت هند وبكى معها كل من كان حاضراً وأنشدت

أيا بشر حالك قد فنى جسدي
وألهب النار في جسمي وفيكبدي
وفاض دمعي على الخدين منسكباً
وخانني الدهر فيكم وانقضى رشدي
ماكان قصدي بهذا الحال أنظركم
لا والذي خلقَ الإنسانَمن كمدِ
فما سمع كلامهاأوما إليها وأنشد:
أيا هند إذا مرّت عليك جنازتي
فنوحي بحزنٍ ثم في النوحرنّمي
وقولي إذا مرّت عليك جنازتي
وشيري بعينيك عليَّ وسلّمي
وقوليرعاكَ اللهُ يا ميَّّتَ الهوى
وأسكنكَ الفردوسَ إن كنتَ مسلم
ثم شهقشهقة وفارقت روحه الدنيا فلما رأته إرتمت عليه
وأنشدت

أيا عينُ نوحي على بشر بتغرير
ألا ترويه من دمعي بتقديرِ
يا عينُ أبكي من بعد الدموعِ دماً
لأنه كان في الطاعات محبورِ
لفقدِبشرٍ بكيتُ اليومَ من كمدٍ
لا خير في عيشةٍ تأتي بتكديرِ
ألقاك ربك فيالجناتِ في غُرَفٍ
تلقى النعيم بها بالخير موفورِ
ثم ألقت بنفسهاعليه وحركوها فإذا هي ميتة فغسلوهما
ودفنوهمامعاً.


الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	f4f76529_3068980.jpg‏
المشاهدات:	31
الحجـــم:	15.5 كيلوبايت
الرقم:	9602  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اعظم الاخطاء بالتاريخ ذوالفقار1991 معلومات ثقافيه عامه 12 June 7, 2010 01:56 AM
كتب الكترونيه بالتاريخ والأدب+ كتاب البدايه والنهايه لا بن كثير بروابط مباشره ابو حنيفه كتب الادب العربي و الغربي 10 May 27, 2009 06:13 AM
أطول جواب بالتاريخ RiiMii روايات و قصص منشورة ومنقولة 2 July 13, 2007 04:32 PM


الساعة الآن 08:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر