فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم April 14, 2010, 08:46 AM
 
ولكن يا أبى لا يزال هناك أ ناس يذهبون إلى النار مع أنها تمطر‎

قصة جميلة جدًا
أسأل الله أن يجعلنا سبب هداية ورحمة للآخرين ونتحمل مسئولية الدين ونتحرك في العالم, فالكثير ينتظر كلمة ودعوه صادقة تكون سبب لهدايتهم, مين مستعد يضحي من اجل الدين ؟!؟!؟!

في كل يوم جمعة، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنة من عمره من شأنه أن يخرج في بلدتهم في أحدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "الطريق إلى الجنة"وغيرها من المطبوعات الإسلامية.

وفي أحد الأيام بعد ظهر الجمعة، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات، وكان الجو باردًا جدًا في الخارج، فضلاً عن هطول الأمطار.

الصبي ارتدى كثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد، وقال :- حسنًا يا أبي ، أنا مستعد!!!

سأله والده:- مستعد لماذا؟؟؟

قال الابن يا أبي:- لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.

أجابه أبوه ، الطقس شديد البرودة في الخارج وأنها تمطر بغزاره.

أدهش الصبي أبوه بالأجابه وقال :- ولكن يا أبي لا يزال هناك أناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر.
أجاب الأب:- ولكنني لن أخرج فى هذا الطقس.

قال الصبي :- هل يمكن يا أبى ، أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات؟؟؟

تردد والده للحظة ثم قال:- يمكنك الذهاب، وأعطاه بعض الكتبات...
قال الصبى:- شكرًا يا أبي!

ورغم أن عمر هذا الصبى أحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الأسلامية.

بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد الماره فى الشوارع لكي يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تمامًا.
ثم أستدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.

ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب...

ظل يدق الجرس مرارًا وتكرارًا ، ولكن لا يزال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئًا ما يمنعه من فعل ذلك .

مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوه وهو لا يعلم مالذي جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.

وكانت تقف عند الباب أمراه كبيره في السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له:- ماذا أستطيع أن أفعل لك
يابني؟
قال لها الصبى الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه إبتسامه أضائت لها العالم:- سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط أريد أن أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ويعتني بك وجئت لكي أعطيكي آخر كتيب معي والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه.

وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له:- شكرا لك يا بني، وحياك الله.

في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة ، وكان الإمام يعطى محاضرة ، وعندما أنتهى منها وسأل :-هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئًا؟

ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:-
لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم أفكر أن أكون كذلك.

وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركني وحيدة تمامًا في هذا العالم... ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن أنتحر لأنني لم يبقى لدى أي أمل فى الحياة.

لذا أحضرت حبل وكرسي وصعدت إلى الغرفة العلوية فى بيتي، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى أحدى عوارض السقف الخشبيه ووقفت فوق الكرسي وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيده ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز.

وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.

أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.

قلت لنفسي مرة أخرى:- من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟؟؟لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني. رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالي وبكل هذا الأصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عيني فقد كان صبي صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامه ملائكيه لم أر مثلها من قبل ، حقيقي لا يمكنني أن أصفها لكم .

الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتًا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ، وقال لى بصوت ملائكى :- 'سيدتي ، لقد أتيت الآن لكي أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ويعتني بك'!!!
ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنة"


وكما أتاني هذا الملاك الصغير فجأه أختفى مرة أخرى وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأني شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب,ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الأن.

هل ترون كم أنا الآن سعيده جداً ؟؟؟لأنني تعرفت إلى الأله الواحد الحقيقي.

ولأن عنوان هذا المركز الأسلامي مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت إلى هنا بنفسي لأقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائني في الوقت المناسب تمامًا ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم.

لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير .... الله أكبر.....

الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير....

وأحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ.
ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه مثل هذا الأب!!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ولكن يا أبى لا يزال هناك أ ناس يذهبون إلى النار مع أنها تمطر‎



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خصال لا بدّ منها لروّاد الأعمال الناجحين amar 2 علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات 3 February 10, 2010 01:42 PM
إنك لاتهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء petty روايات و قصص منشورة ومنقولة 6 January 26, 2010 12:13 AM
...ولكن الله يهدي من يشاء الخضر عبد المالك النصح و التوعيه 4 December 2, 2009 05:11 AM
( وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ) دمعتي لك النصح و التوعيه 6 August 6, 2009 01:33 AM
تفعل فعلتها بغرفتها ليلا ويظنونها نائمه ولكن هناك من كان يشاهدها ! " أميرة نفسي " المواضيع العامه 24 January 17, 2009 04:48 AM


الساعة الآن 10:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر