فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم February 24, 2010, 10:56 PM
 
Sad الى كل تعيس

كانت فتاة في مقتبل العمر..رقيقة مثل نسمة الربيع..حنونة حنانا عبر عنه بياض قلبها..لطيفة وملساء ملاسة ريش

العصفور الصغير المبلل..كانت هذه من اجمل صفاتها الروحية اما صفاتها الجسدية فيتميز لون شعرها بالسواد

الداكن كقطعة ليل غاب قمرها..رطب ينسل كالحرير على وجهها تتلاعب به رياح الصيف الدافئة...بيضاء كأن وجهها

اقتلع من قمر نيسان

اسمها قمر..اسم على مسمى

عاشت طفولتها في مشاكل تتناوب عليها وتتخطفها من لهو الصغار عاشت ذاهبة راجعة تحرث الطرق من البيت

الى المستشفى

تارة لزيارة ابوها وتارة اخرى لزيارة امهاهي الكبيرة في بيتها بعد اختها المتزوجة يعني هي التي تحمل كامل

المسؤلية على عاتقها وهي في عمر براعم الزهور..صبرت وقاومت بكل جدارة وهكذا امضت حياتها في حزن

وحرص شديدين على ان يبقى ابواها دائما بجانبها وخاصة وهي تتشتت بين بيت اختها المتزوجة وخالتها التي

تقع في المدينة المجاورة والتي تبعد اميالا وهكذا استمرت حياتها حتى وصلت سن 19 هذا العمر الذي تغنى به

الشعراء والادباء واسموه عمر الزهور والشباب

كانت تنبض بالامل وكلما راتها سابقتك بابتسامة تنشق لها الروح وتسمع منها ضحكة تححسسك بانك بين انياب

الجنان والفرح

فجأة سقط ابوها طريحا مريضا نقلوه بسرعة الى المستشفى وانفاس الالم ودموع الحزن والقهر يسابقانه الى

سيارة الاسعاف

دعت ربها في سجودها وخاصة في قيامها لان هذا تزامن مع شهر رمضان المبارك فقدت بسمتها شيئا فشيئاحتى

زالت نهائيا عندما لحقت امها بابيها فكان كلاهما في نفس المستشفى في غرفتان مخالفتان لا يعلم احدهما

بالاخر..افتقدت لهما كثيرا كثيرا خاصة ان الزيارة كانت محدودة على الاكثر نصف ساعة في اليوم لانهما كانا في

العناية المشددة

كلما اتصلت بها وجدتها تبكي بنبرة ساد عليها الحزن والالم...نبرة استسلام خالطها الامل ..كانت لا تحب ابدا ان

تسمع كلمة الفراق او الوداع خشية ان تتصلب هذه الكلمة في عقلها فتتحقق...ومضت على هذه الحال نصف

رمضان

وفي ليلة كنت نائمة اذا بي قلبي يعصف ويرتجف قبل ان يرن هاتفي استيقظت على ارتجاجه حملته وجدت اسم

قمر اجبت بسرعة ولكن هذه المرة ليس كما تعودت لقد كان الصوت مغايرا ...سالت عني قلت نعم انها انا قالت انا

بنت خالتها اتصلت لابلغك بان والد قمر قد فارق الحياة...نزلت عليا كالصاعقة ..لم ادري ما اقول وخاصة اني كنت

اقول لها سيعيش وستفرحين من جديد ...كنت دائما اطمئنها وابعد عنها فكرة الموت نهائيا وكانني اقنعتها ان اباها

سيكمل معها مشوارها وتمبر بين احضانه لقد صدقتني وفرحت بكلامي ...والان كل شيء انقلب وصار العكس

تماما...كان القدر يحاول ان يرسم حيزا كبيرا من الحزن يلف قمر طوال عمرها...سكت

لحظات ..ولحظات..ولحظات ودعتها وانطلقت الى عالم افكاري لم استطع النوم وانا احس بحالة قمر في هذه

اللحظة ومتيقنة ان الحياة قد توقفت في نظرها ..وبالفعل هذا ماحصل ...ففي محاولة لي بالاتصال بها ردت عليا

بنت خالتها وعرفت انها تخلت عن دراستها نهائيا وقررت الا تكملها ابدا لانها تذكرها بالمرحوم والدها وكما عرفت انها

دخلت عالم الكآبة من بابه الواسع حتى صارت حبيسة غرفة الانعاش لمدة اسبوعين والباقي الله يستر...امها

خرجت من المستشفى الى بيتها الذي يمكن ان نقول اصبح اسودا من الحزن والهم ابنتها الكبرى في

المشفى...زوجها مات...هي مريضة في حالة يرثى لها...اه يالقهر...كتبت هذا فقد لاقول...الحمد لله على النعمة

التي نعيش فيها...نحن لا نشكر الله ابدا ...مشكل بسيط ونحس كاننا من اتعس خلق الله ...والغير يتالم ويتجرع

سمووووووم الباس ..هذه من بين ملايين القصص والحالات فهناك من هو متشرد والثاني يعني من قسوة عنف

الاباء او الامهات او زوجات الاباء فلنعمم بكلمة العنف السري...وهناك من يتعذب في الغربة بين اشباه

الانسان ...وهناك من يتعذب بالجوع الذي يقطع المصاريين والامعاء يشتاق فقظ ليشم رائحة خبز يابس متعفن

وهناك من يشكو كل جسده يجميع انواع الامراض ..شلل سرطان ..سكر..وهلما ما جرا...وهناك من يقاسي من

الحنين والفراق...وهناك من يعاني من شراسة الحروب وهناك من يعاني ..ويعاني ..ويعانيي..ونحن تائهون في

الالعاب..لعبة كرة القدم والانترنت والتلفاز ..كل هذا هو همنا ..لاننا لم نذق طعم الحزن حقا ولم نتجرع مرارة الالم

حقا ولم نصفع من كفة الحياة الؤلمة حتى الان...فمتى سنستفيق ونبدا بالشكر والحمد قبل ان تزول كل هذه

النعم وتزول معها تلك البسمة على الوجوه ويزول ذلك التذمر الذي يصاحبنا مدى العمر

ا ما خط قلمي عسايا ان اوصل الفكرة الى الذهان


فلنقل دائما وابدا:اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد اذا حمدناك


رد مع اقتباس
  #2  
قديم February 25, 2010, 01:52 AM
 
رد: الى كل تعيس

شمس
جزاك الله الف خير
موضوع فيه الموعضة بطريقة جميلة
أسأل الله العظيم أن يهديني ويهدي جميع المسلمين لما فيه الخير والصلاح

شمس
أتمنى لك التوفيق
ولك مني أجمل تحية
مصاحبة معها إبتسامة الشكر والتقدير
رد مع اقتباس
  #3  
قديم February 25, 2010, 10:18 AM
 
رد: الى كل تعيس

يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك؛
اللهم اغفر لنا وارحمنا فعلا قصة مؤثرة ومأساة نرى من أوجهها الكثير ؛فرج الله كرب المكروبين.
وأحب أن أشيد بأسلوبك الرائع والراقي سلمت يمينك أختي
__________________
إذا كان العالم كله ضدي****فأنا فلسطيني أعشق التحدي
قالو ليش هيك راسك مرفوعة وعينك قوية*** قلت عفوا كلنا ناس بس هيك الفلسطينية

If you think that you know someone you should look at
him twice
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قلوبنا تعيش ،،، فلماذا تعيش ؟؟؟ برهافة حس كلام من القلب للقلب 6 December 11, 2009 06:44 PM
أنت تعيش ولكن هل تعيش بحياة....ماذا..لاتعرف رهام1 شعر و نثر 4 November 3, 2009 04:04 PM
×?° قلوبنا تعيش ×?° فراوله الرياض كلام من القلب للقلب 9 September 29, 2009 06:50 PM
قلوبنا تعيش... ندى القدس كلام من القلب للقلب 0 September 23, 2008 11:42 PM
قلوبنا تعيش منسية المواضيع العامه 3 June 9, 2008 01:12 AM


الساعة الآن 06:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر