الحدوة .. و الحصان

يحكى أن قرويا أسرج حصانه ليذهب الى المدينة ,و قبل أن يركب نظر اى حدواته فوجد أن احداهما قد سقط منها مسمار , فقال فى نفسه لا بأس ! مسمار واحد لا يهم ... ثم سافر , ولما وصل الى منتصف الطريق سقطت احدى حدوات الحصان , فقا لا باس !! أستطيع السير بثلاث حدوات ,ولما وصل الى طريق وعر جرحت قدم الحصان فأصبح يعرج ثم توقف و قد انهكه التعب ,فما لبث و ظهر لهما قطّاع الطرق , ولان الحصان لا يقوى على السير فضلا عن الجرى فقد سلبوه حصانه و كل ما معه من متاع .....
فعاد اى بيته مسلوبا كئيبا مشيا عى الاقدام و هو يقول : بسب تهاونى فى اصلاح حدوة الحصان , خسرت الحصان و ما يحمل .....
هذا الرجل ندم بسب سلبيته و اهماله فى شئ بسيط ما لبث ان استفحل و تضخم و سلبه كل ما يملك ....
و رجع بخفى حنين لأنه أخطأ خطا بسيط فى حق حصانه ... فما بالنا نخطئ كل يوم فى حق انفسنا حتى تقودنا بدلا من ان نقودها....
و أصدق من ذلك قول رسول الله- صلى الله عليه و سلم- " اياكم و محقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه "
ومن المحزن أن التوافه تدك حصون كثير منا فتهدم الصدقات , و تفرق الجماعات , و تترك الناس فى نهاية الامر فى حسرة و ألم ...
و فى النهاية علينا أن ننظر إلى الأمام آخذين صورا حقيقية ما تذخر بها حياتنا اليومية من صور و أحداث لم تفسدها المبالغة و لم يشوهها الهوى .... ثم نحكم عيها حكما صائبا لا مراء فيه .......

شكرا على قصة فيها عبرة رائعة فعلا دائما نتهاون بشيء صغير يكون له عواقب وخيمة

__________________
امنح نفسك الحق بأن تكون نفسك لست بحاجة لأن تتطابق مع اي صورة مهما تكن

مشكورة عالمرور الطيب