فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم February 2, 2010, 05:05 PM
 
سباق الحيوانات

يا ولاد يا بنات معانا حكايات
احلي من البنبوني وسكر النبات
تعالو معانا نسمع ونشوف ابطال شربات
بيحكوا حكاوي من زمن قبل الزمان بزمان
فيها نصيحه خفيفه مريحه
نتعلم منها ونقضي احلي الاوقات


ياله بينا ندخل عالم الحكايات







سباق الحيوانات



بقلم: MONAMONMON2009


فِي إِحدَى الغَابَاتِ الكَثّيِفَةِ اجتَمَعتِ الحَيَوَانَاتُ مَسَاءَ يَومٍ مِنَ الأَيَّامِ لِلاحْتِفَالِ بِعِيدِهَا السَّنَوِي مَعَ بِدَايَةِ فَصْلِ الرَّبِيعِ، حَيْثُ تَخْتَارُ زَعِيمَ الغَابَةِ الجَدِيدِ بِهذِهِ المُنَاسَبَةِ.

كَانَتِ العَادَةُ أَنْ تَتَسَابَقَ الحَيَوَانَاتُ فِي خِتَامِ الحَفْلِ لِيَتَسَلَّمَ الفَائِزُ الأَولُ فِي السِّبَاقِ رَايَةَ الحُكْمِ.

وبَعْدَ أَن احْتَفَلَ الجَمِيعُ بِالعِيدِ السَّنَوِي لِلْحَيَوَانَاتِ، اخْتَارَتْ كُلُّ فَصِيلَةٍ مِنْهَا مُمَثِّلاً عَنْهَا فِي السِّبَاقِ.

وَقَفَ المُتَسَابِقُونَ صَفًّا وَاحِدًا، و بَقِيَّتِ الحَيَوانَاتُ الأُخْرَى مِنْ أَرَانِبَ وَذِئَابٍ وَغِزْلاَنٍ وَأُسُودٍ وَقَنَافِذٍ وَثَعَالِبٍ وَقُرُودٍ وغَيْرِهَا تُشَجِّعُ مَنْ يُمَثِّلُهَا بِالأَهَازِيجِ الغِنَائِيةِ وَالتَصْفِيقَاتِ الحَارَّةِ… وَصَمَتَ الجَمِيعُ فَجْأَةً ..!

تَقَدَّمَ كَبِيرُ الذِّئَابِ، وَالْتَفَتَ نَحْوَ الجَمِيعِ ثُمَّ عَوَى بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ مُعْلِناً بِذلِكَ بِدَايَةَ السِّبَاقِ.

انْطَلَقَ المُتَنَافِسُونَ فِي سِبَاقٍ عَجِيبٍ، وَحَمَاسٍ مُدْهِشٍ، كُلُّ وَاحِدٍ يَجْرِي نَحْوَ خَطِّ الوُصُولِ حَيْثُ كاَنَتْ لَجْنَةُ التَّحْكِيمِ فِي الانْتِظَارِ قُرْبَ ضِفَّةِ النَهْرِ الكَبِيرِ الَّذِي يَخْتَرِقُ النَّاحِيَةَ الشَّمَالِيةَ لِلْغَابَةِ. فِي وَسَطِ الغَابَةِ قَالَ الذِّئْبُ فِي نَفْسِهِ وهُوَّ يَجْرِي:

-سَأَفْتَرِسُ الأَرْنَبَ قَبْلَ الوُصُولِ، وقَالَ الثَّعْلَبُ كَذَلِكَ.

وقَالَ الأَسَدُ:

- سَأَقْضِي عَلَى الجَمِيعِ لأَفُوزَ بِالسِّبَاقِ.

وَلَمْ يَقُلِ الأَرْنَبُ شَيْئاً.

اشْتَدَّ السِّبَاقُ، وتَفَرَّقَ المُتَسَابِقُونَ وَهُمْ يَبْحَثُونَ عَنِ المَخَارِجِ القَرِيبَةِ مِنَ النَّهْرِ فَاصْطَدَمُوا بِالأَشْجَارِ، وَطَارَتِ العَصَافِيرُ مِنْ أَعْشَاشِهَا حَائِرَةً ...!

هَا قَدْ وَصَلَ الأَرْنَبُ إِلَى خَطِّ الوُصُولِ يَلْهَثُ وَالعَرَقُ يتَقَاطَرُ مِنْ أُذُنَيْهِ.

تَعَجَّبَتْ لَجْنَةُ التَّحْكِيمِ المُتَكَوِنَةُ مِنَ الحَيَوَانَاتِ الأَلِيفَةِ:

القِّطُ، الكَلْبُ، الخَرُوفُ، لَكِنَّهَا صَفّقَتْ لِلأَرْنَبِ عَلَى فَوْزِهِ ثُمَّ بَقِيَّتْ تَنْتَظِرُ قُدُومَ المُتَسَابِقِينَ الآخَرِينَ، بَيْنَمَا بَدَأَ الأَرْنَبُ فِي الاسْتِعْدَادِ لِلاسْتِحْمَامِ بِمَاءِ النَّهْرِ.

بَعْدَ حِينٍ وَصَلَ الثَّعْلَبُ مُنْتَفِخَ البَطْنِ وَهُوَ يَقُولُ:

- لَقَدْ تَأَخَّرْتُ لانْشِغَالِي بِمُطَارَدَةِ غُرَابٍ كَانَ يُرِيدُ الاعْتِدَاءَ عَلَى بَيْضِ عصْفُورَةٍ صَغِيَرَةٍ، إِنِّي لاَ أُحِبُ الظُّلْمَ.

قَالَتْ لَجْنَةُ التَحْكِيمِ:

- لَكِنَّكَ أَكَلْتَ الغُرَابَ الأَسْودَ، والعُصْفُورَةَ الصَّغِيرَةَ مَعَ بَيْضِهَا، لَقَدْ أَخْبَرَنَا الذِّئْبُ بِذَلِكَ.

قَالَ الثَّعْلَبُ غَاضِباً:

- وَ أَيْنَ الذِّئْبُ المَاكِرُ الآنَ؟

لاَشَكَّ أنَّهُ انْسَحَبَ مِنَ السِّبَاقِ عِنْدَمَا رَأَى قَطِيعَ غَنَمٍ يَرْعَى قُرْبَ الغَابَةِ، سَأَذْهَبُ لأُخْبِرَ الرَاعِي بِمَا يَنْوِيهِ الذِّئْبُ.

بَعْدَ بُرْهَةٍ قَصِيرَةٍ وَصَلَ الأَسَدُ بِخُطًى مُتَثَاقِلَةٍ لاَهِثاً مِنَ التَّعَبِ وَالدَّمُ يُلَطِّخُ فَمَهُ الكَبِيرَ ورِجْلَيْهِ الأَمَامِيَتَينِ، انْدَهَشَتْ لَجْنَةُ التَّحْكِيمِ لَمَّا رَأَتْ حَالَ الأَسَدِ وَقَالَتْ:

- مَا بِكَ أَيُّهَا الأَسَدُ؟ !

تَظَاهَرَ الأَسَدُ بِالأَسَى وَأَجَابَ:

- لَقَدْ أَصَابَتْ رِجْلِي رَصَاصَةٌ عِنْدَمَا كُنْتُ أُحَاوِلُ الدِّفَاعَ عَن غَزَالَةٍ أَرَادَ صَيَّادٌ قَنْصَهَا بِبُنْدُقِيَّتِهِ.

تَفَطَّنَتْ لَجْنَةُ التَّحْكِيمِ لِكِذْبَتِهِ وَ قَالَتْ:

- نَحْنُ نَرَى الدَّمَ فِي أَسْنَانِكَ، وَهُو دَلِيلٌ قَاطِعٌ عَلَى أَنَّكَ أَكَلْتَ الغَزَالَةَ الجَمِيلَةَ، كَمَا أَنَّنَا لَمْ نَسْمَعْ صَوْتَ البَارُودِ الَّذِي تَحَدَّثْتَ عَنْهُ … !

تَرَدَّدَ الأَسَدُ قَلِيلاً ثم تَكَلَّمَ آسِفاً:

- نَعَمْ لَقَدْ أَكَلْتُ الغَزَالَةَ بَعْدَمَا رَأَيْتُ جَمِيعَ حَيَوَانَاتِ الغَابَةِ يَأْكُلُ بَعْضُهَا البَعْضَ الآخَرَ.

التَفَتَتْ لَجْنَةُ التَّحْكِيِمِ نَحْوَ الأَرْنَبِ سَائِلَةً إِيَّاهُ:

- كَيْفَ وَصَلْتَ أَيُّهَا الأَرْنَبُ سَالِماً وَأَحْرَزْتَ عَلَى المَرْتَبَةِ الأُولَى؟

أَجَابَ الأَرْنَبُ:

- لأَنَّنِي لَمْ أَطْمَعْ فِي أَكْلِ أَحَدٍ، بَلْ كَانَ وُصُولِي قَبْلَهُمْ لأَنَّنِي كُنْتُ هَارِباً خَوْفاً مِن أَنْ تَفْتَرِسَنِي الحَيَوَانَاتُ المُتَسَابِقَةُ.



تَحَاوَرَتْ لَجْنَةُ التَّحْكِيمِ فِيمَا بَيْنَهَا ثُمَّ قَالَتْ:

- هَنِيئاً لَكَ أَيُّهَا الأَرْنَبُ لقَدْ أَصْبَحْتَ الآنَ زَعِيماً عَلَى الغَابَةِ وَمَا فِيهَا.

لَمْ يَرْقُصِ الأَرْنَبُ طَرَباً لِهَذَا الخَبَرِ، بَلْ قَالَ لأَعْضَاءِ لَجْنَةِ التَّحْكِيمِ:

-شُكْراً لَكُمْ، لَكِنِّي لاَ أُرِيدُ كُرْسِيَّ الحُكْمِ بَلْ أُفَضِّلُ العَيْشَ مَعَكُمْ فِي القَرْيَةِ مَعَ الحَيَوَانَاتِ الأَلِيفَةِ بَعِيداً عَنِ الغَابَةِ… بَعِيداً عَنِ الحَيَوانَاتِ المُفْتَرِسَةِ.

تَشَاوَرَتْ لَجْنَةُ التَّحْكِيمِ، ثُمَّ أَعْلَنَتْ مُوَافَقَتَهَا عَلَى طَلَبِ الأَرنَبِ.

انتظروا تكملة القصص


MONAMONMON2009


بااااااااااااي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم February 2, 2010, 06:19 PM
 
رد: سباق الحيوانات

ماشاء الله شو هالأبداع
أعجبتني فكرة توضيف عالم خيالي ليحكي تجربة واقع وهذي الفكره ماتطلع الأمع المبدعين
أتمنى لك المزيد من التميز والأبداع ...............
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سباق الضفادع الاتجاه الصحيح روايات و قصص منشورة ومنقولة 0 August 9, 2008 01:41 PM


الساعة الآن 06:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر