فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > بحوث علمية

بحوث علمية بحوث علمية , مدرسية , مقالات عروض بوربوينت , تحضير ,دروس و ملخصات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 25, 2010, 12:21 PM
 
الخصائص الإيقاعية للشعر الحر للباحث محمد عباس محمد عرابي عضو رابطة الأدب الإسلامي

الخصائص الإيقاعية للشعر الحر
إعداد _محمد عباس محمد عرابي
يوضح سيد البحراوي في كتابه " العروض وإيقاع الشعر العربي" الخصائص الإيقاعية للشعر الحر فيما يلي ([1]).:-
أ‌- تحرره من نسقيه الوزن ، فلم تعد الوحدة المعتمدة هي البيت وإنما التفعيلة وأصبح
السطر بديلا للبيت ، يتكون من عدد غير ثابت من التفعيلات ، ولا يلتزم
بالشطرية أو بالنسق.
وفي هذا السياق أيضاً تجاوز الشعراء العروض في استخدام زحافات لا تجوز ، بل أدخلوا أكثر من وزن في القصيدة الواحدة.
ب‌- التحرر من نسقية القافية ، فليس صحيحاً أن الشعر الحر قد تجاهل القافية ، فقد أتى بها أحياناً ولكن بنظام جديد ، غير أحادي ، إذ يمكن أن تأتي عدة قوافي في القصيدة الواحدة ، كل منها يشمل عدداً من الأسطر ، سواء المتوالية أو المتقاطعة.
ج‌- استخدام التضمين والتدوير بكثرة ، وهذا كان انعكاساً لمفهوم مختلف للفن والشعر ، لا يقوم على التجاور بين الأبيات ، كما هو الحال في النظرة الكلاسيكية ، وإنما على التجادل والتواصل بين أجزاء القصيدة أو محاورها (وليس سطورها) ؛ لأن التجربة هنا شاملة وكلية لا يمكن تجزئتها إلى أبيات ، ولا شك أن التضمين والتدوير كانا من العناصر التي ساعدت القصيدة على السير في اتجاه قصيدة النثر بعد ذلك.
د‌- ساهم التنوع في أطوال السطور ونهاياتها في إبراز الدور الإيقاعي لعناصر إيقاعية أخرى غير الوزن أو الكم ، فبرز دور النبر أحياناً والتنغيم ، وهي العناصر التي تلعب الدور الأهم ، مع الإيقاع الفضائي ( أي توزيع الكلمات في فراغ الصفحة ، وتنظيم الصور والمجازات ، في إيقاع قصيدة النثر.
ولقد شهدت قصيدة الشعر الجديد منذ بدايتها حتى الآن عدة أجيال أبرزها ثلاثة أجيال متعاقبة من الشعراء ، جيل الأربعينيات من القرن العشرين وجيل الخمسينيات ، وجيل الستينيات حيث الانتقال من الشكل العمودي إلى الشكل الحر ، ومراحل من الإنتاج .. تحس فيها بأن الشاعر لم يأل جهداً في تطوير أدواته الفنية ، وآفاقه الفكرية.
ومعنى هذا أن جيل الخمسينات لم تنته رحلته الشعرية عند ريادة حركة الشعر الحر ، ولم تقف جهوده عند نهاية عقد الخمسينات بل ظل حتى اليوم متصل العطاء ينتقل بالشعر من مرحلة تطويريه إلى مرحلة أخرى([2]).
أما عن أجيال الشعر الحر فمن الممكن أن نضع في الجيل الأول أمثال الشعراء بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وبلند الحيدري ونزار قاني وأدونيس وعبد الرحمن الشرقاوي ، وصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي وأنس الحاج ، ومحمد الماغوط وشوقي أبو شقرا وخليل حاوي في مصر والمشرق العربي ، ونور الدين حمود وجمال حمدي في تونس ، ومحي الدين فارس ، ومحمد مفتاح الفيتوري في السودان.
ومن شعراء الجيل الثاني : رشدي العامل وسعدي يوسف وشاذل طاقة في العراق وشوقي بغدادي في سوريا ومحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وفدوى طوقان من شعراء فلسطين وكمال عمار ومحمد مهران السيد ومحمد إبراهيم أبو سنة وعبد المنعم عواد يوسف وكمال عبد الحليم في مصر وتاج السر حسن وجيلي عبد الرحمن وعبد الله شابو في السودان ، وجعفر ماجد ومحيي الدين خريف في تونس.
ومن شعراء الجيل الثالث: شباب الشعراء العراقيين الذين أصدروا " البيان الشعري " في مجلتهم " الشعراء 69 " ومنهم فاضل العزاوي وسامي مهدي وخالد مصطفى وفوزي كريم ، ومعهم من العراق كذلك سفيان الخزنجي ، ويحيي صالح ، ومن مصر أمل دنقل ومحمد عفيفي مطر ونصار عبد الله وأحمد سويلم وفاروق جويدة ومحمد السيد ندا وفرج مكسيم، وشوقي خميس ، ومن السودان سيد أحمد الحردلو ، ومن تونس منور صمادح ومحمد العروسي المطوي والميداني بن صالح.
وتابع شعراء الأجيال الثلاثة محاولاتهم التجريبية في إيقاع القصيدة العربية

المعاصرة من خلال نظرة فلسفية جمالية تؤمن بقيمة الواقع النفسي في الفن والحياة على السواء ([3]).
ولقد تحركت القصيدة العربية الحرة بعد نازك والسياب والبياتي مع جماعة مجلة " شعر " وشعراء مجلة " الآداب " بكل أساليبها ولغاتها على أرض واسعة مفتوحة كثيرة الفسوخ والمطبات ، وما تشيده من علامات ونصب إبداعية متباينة ، يظهر كأنه قابل للإضافة أو للتغيير الواصل لحدود النسف ، وقد ظهر الصراع الأسلوبي في القصيدة العربية الحرة والحديثة قريبا مما قاله عبد القاهر الجرجاني حول : الجمع بين رقاب المتنافرات.
إن القصيدة تحاور ذاتها وتحاور غيرها على امتداد الزمان ومن الطبيعي أن تتصارع البنى الإيقاعية ( قصيدة التفعيلة – قصيدة النثر – القصيدة المركبة ) تتداخل وتتنابذ ، وترسم معالمها في أفق مفتوح من الحرية ، وحق التجربة والرفض وحق التجريب
إن من أسباب انفجار أي بنية إيقاعية الملل والرتابة وما يصل من تغييرات على العالم ([4]).



1- سيد البحراوي ، العروض وإيقاع الشعر العربي ، ص101



2- أنس داود ، في الأدب الحديث والتراث العربي ، القاهرة ، مكتبة عين شمس ، 1976 ، ص11

3-عز الدين اسماعيل ، الشعر العربي المعاصر قضاياه وظواهره الفنية والمعنوية ، القاهرة ، دار الكاتب العربي ، القاهرة ، 1967 ص 64 .

4- محمد علي شمس الدين ، الأصوات الشعرية الجديدة ، كتاب العربي 77 ، تجارب في الإبداع العربي ، يوليو 2009 ، ص 309 .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم January 25, 2010, 09:23 PM
 
رد: الخصائص الإيقاعية للشعر الحر للباحث محمد عباس محمد عرابي عضو رابطة الأدب الإسلامي

ما شاء الله مواضيعك موسوعة في الشعر العربي
في انتظار المزيد من التميز و الابداع
في امان الله
__________________





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحر البسيط والابتكارات فيه للباحث محمد عباس محمد عرابي عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية محمس عربي بحوث علمية 1 January 24, 2010 10:10 PM
الدعوة للشعر الحر للباحث محمد عباس محمد عرابي عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية محمس عربي بحوث علمية 1 January 24, 2010 10:08 PM
دراسة حول مسرحية الفلاح الفصيح للناقد الأدبي محمد عباس محمد عرابي عضو رابطة الأدب الإسلامي محمس عربي بحوث علمية 0 January 23, 2010 09:26 AM
قصيدة النثر للناقد الأدبي محمد عباس محمد عرابي عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية محمس عربي بحوث علمية 0 January 11, 2010 09:35 AM


الساعة الآن 12:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر