فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم January 19, 2010, 02:31 AM
 
تركيا واحترام الذات ... الرأي الاردنية



حينما تحترم الأمة ذاتها، وتصون قيمها وتحمي أعرافها وتقاليدها وتحافظ على مصالحها، فإنها بذلك تجعل من سيادتها مهابة الجانب وتفرض على الآخرين احترامها، خاصة من لدن تلك الدول والكيانات المارقة على الأعراف الدولية، والمتمردة على الأنظمة والقوانين الإنسانية، والتي تسقط من حساباتها كل معاني القيم إلا لغة القوة والتهديد بها، كالكيان الصهيوني ودولته العبرية، التي وجدت في ضعف الحائط العربي وهشاشة الرد الشعبي وتمزق الامة ومواصلة الإفلات من العقاب والمحاسبة وكراً خصباً «لعربدتها» وامتهانها للإنسان العربي، كرامة وقيماً وعقيدةً.
نعم هذه هي حقيقة إسرائيل، لكن في المقابل يأتي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ويتجرأ على الطفل المدلل للنظام الدولي، إسرائيل، لينذرها بوجوب تقديم إعتذار رسمي للدولة التركية، على ما اقترفه نائب وزير خارجيتها المتطرف (داني) ايالون أثناء استقباله للسفير التركي «اوغوز تشليك - كول» من تصرفات لا تليق بدولة تدعي الحضارة، وتتسلح بما يسمى بالأنظمة والأعراف الدبلوماسية، وبأسلوب فوقي أبعد ما يكون عن تصرفات دولة تحترم ذاتها، متجاهلاً التقاليد والأعراف الدبلوماسية، وبطريقة أقرب ما تكون للعلاقات البينية بين عصابات المافيا، وذلك قبل هزوع ليل الأربعاء 13/1/2010، وإلا فإن العواقب ستكون أكبر مما يتحملها كيان كان حمله وفطامه ونشأته وبقاؤه خارج سياق التطور الطبيعي للأمم والشعوب، وبخلاف كل أنواع النشأة للدول والكيانات السياسية. فقد ولد على يد « الداية» البريطانية والتي لا تملك شرعية ممارسة المهنة، واستمرت نشأته في حضانة الخداج الأمريكية، والتي يعتمد استمرار رعايتها له على الواقع العربي المرتهن لإرادة الأجنبي وجلاوزة النظام الدولي.
لقد ذكرني رجب طيب اردوغان، بالمعتصم بالله حينما استغاثت به تلك المرأة العربية العمورية، فما كان منه إلا أن جهز جيشاً لنصرة تلك المرأة، اوله في عمورية وآخره في «سر من رأى « سامراء.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتصر فيها الزعيم التركي رجب طيب أردوغان، للحقوق العربية والإسلامية، فبالرغم من أن تركيا ترتبط بعلاقات ومصالح ذات طابع إستراتيجي مع أمريكا وأوروبا الغربية وإسرائيل، فقد انسحب من منتدى دافوس الاقتصادي «2009»،احتجاجا على كلمة الرئيس الإسرائيلي»شمعون بيرس» والتي أشاد فيها بالحرب العدوانية على قطاع غزة.
لكن ما الذي يجعل من هذا الرجل قائداً مهاب الجانب؟؟؟، والجواب بسيط ويكمن في أن هذا الرجل منتخب ديمقراطياً ولديه قاعدة جماهيرية وشعبية عريضة، وبالتالي فهو يستمد عزيمته من عقيدته التي لا تقبل الضيم، كما أنه ليس بحاجة لحسن سلوك من القائمين على النظام الدولي.
إن الأسلوب التركي هو الرد المنطقي والمثالي الذي يمكن للدولة العبرية أن تستوعبه وتتعامل معه بطريقة إيجابية. أما طريقة الإستجداء والإستكانة والإدعاء بعدم وجود خيار آخر غير خيار السلام والذي هو «خيار إستراتيجي وحيد للأمة» فلن تعيره إسرائيل أية أهمية أو تحسب له حسابا، ما دامت مماطلتها وهضمها لحقوق الآخرين لن يكلفها، لا القليل ولا الكثير.
ومخطىء من يدعي بأن الأمة العربية ليس لديها خيارات أخرى، الأمة تملك كل معاني القوة والمنعة إلا ان الذي ينقصها هو تفعيل إرادتها، فهل نتعظ من الموقف التركي؟؟.
  • الرأي الأردنية ..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم January 19, 2010, 03:54 PM
 
رد: تركيا واحترام الذات ... الرأي الاردنية

__________________
[/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/CENTER]
إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ...
وان غبت ولم تجدوني اكون وقتها بحاجه للدعاء فادعولي...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم January 20, 2010, 10:53 PM
 
رد: تركيا واحترام الذات ... الرأي الاردنية

بارك الله فيك
مافعلته تركيا هو عين الصواب
الأسلوب الذي يفهمه اليهود هو التهديد والوعيد
فهل سيكون ذلك درسا ً لباقي العرب الموالين !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وقفت إجلال واحترام Assim77 الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 10 November 20, 2010 11:50 AM
موسوعة التشريعات القانونية الاردنية advocate كتب العلوم الطبيعية 15 May 17, 2009 08:12 PM
لبناء الثقة واحترام الذات لدى الأطفال halaa امومة و طفولة 0 June 26, 2007 05:21 PM


الساعة الآن 02:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر