فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم March 2, 2009, 07:50 PM
 
جبل طميه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ذي بدء .. دعوني أخبركم أنّ أحداث هذه الرحلة حدثت بتاريخ 1/ 3 / 1427 ه

يعني .. الرحلة قديمة نوعاً ما .. لكن أخوكم توّه يومر ينزلها

عموماً .. خلوكم معي يا بعد مصيبة 15% والفايض من الميزانية .. حتى المطزاز مع لحمة الحاشي لا صارت خدر وغبش أنتم أغلى وأحلى

نرجع لسالفتنا عساكم من عواده

حدث في ذلك التاريخ اللي قايله قبل أشوي << زول

حدث أن عزمت أنا وصديقي أبو سعود على صعود جبل طميّه .. ومشاهدة الخبايا والطبيعة فوق سطحه

طميّة

V
V



نعم ياسادة .. هو ذلك الجبل الأشم والعظيم والذي يعد دون منازع أشهر جبل في المملكة

لكن قبل ما ندخل في أحداث هذه الرحلة الخاطفة .. وش رايكم نعطيكم بعض المعلومات التاريخية عن هذا الجبل ( طميّه ) ..

وهي منتقاة من موضوع أخي ( أبو سهيل ) .. والذي أسهب فيه الحديث عن ذلك الجبل أيمّا إسهاب

يالله خلووكم وراي

v
v


************************************************** ********


موقعه :


يقع جبل ( طمية ) في أقصى الغرب لمنطقة القصيم على بعد حوالي مائتي كيل من مدينة بريدة تشاهده قريبا منك وأنت على الطريق الإسفلتي السريع على يمينك وأنت ذاهب للمدينة النبوية كما أنك تشاهده وأنت في ( عقلة الصقور ) ثم يماشيك إذا كنت متجهاً إلى المدينة مع الخط الإسفلتي الذاهب إليها من القصيم لمسافة تزيد على خمسين كيلاً أو يزيد .. ويبعد عن بلدة ( عقلة الصقور ) نفسها اثنين وثلاثين كيلاً.
وإحداثية طمية ... العرض : 02 36 25 الطول : 05 00 42
ارتفاعه : يبلغ ارتفاعه ( 1311 م )

نصوص قديمة في طمية

نقل الإمام لغده الأصبهاني قول بعضهم : طمية عَلَمٌ أحمر صعب منيع ، لا يرتقى إلا من موضع واحد ، وهو رأس حزيز أسود يقال له العرقوة وهو أذكر جبل بالبادية ، وهو يُتحصَّنَ به ، وهو في بلاد مرة بن عوف ، وقال الأصمعي : طمية في بلاد فزارة.
قال العبودي : قوله : أذكر جبل بالبادية يريد أشيع جبال البادية ذكراً وتلك مكانة لا تزال باقية له في حواضر نجد فلا يكاد يوجد أحد لم يسمع بطمية بخلاف غيره من الجبال.

تسمية طمية :

لا شك في أن تسمية طمية قديمة جداً لا يعرف العرب الأوائل متى نشأت ولا كيف كان ذلك لأنه جرت عادتهم ، أو على الأقل عادة بعض علمائهم إذا كانت تسمية بلد من البلدان قديمة أن ينسبوها إلى أناس قدماء كثيراً ما يكونون شخصيات إخبارية أي لا تعرف إلا في الأخبار والأسمار ، وقد تكون شخصيات أوجدها خيال الرواة ليسدوا بها الفراغ الذي وجدوه .. فقيل إلى أنه نسبة إلى : طمية بنت جام بن جُمَىّ بن ترادة من بني عمليق

ومن الشعر العربي الفصيح والقديم في طمية

قول عُمَارة بن عقيل :

سَرَى بَرْقٌ فأرقني يماني .... يضئ الليل كالَفْرد الهِجَان
يضيْ ذُرَى ) طَمِيَّة ) أو شطيب .... وفَلْجٌ من ( طَمَّية ) غير دانيَ

وقال السمهري اللص :

أعني على بَرْق أُريك وميضه ... يَشُوقُ إذا استوضحتُ برقا عنانيا
أرِقتُ له ، والبرق دون ( طَمِيَّةٍ ) .. وذي نجب يا بعده من مكانيا



ومن الشعر العامي في طمية :

قول راكان بن حثلين وهو يذكر توجهه من المدينة إلى نجد :

يا فاطري ذِبِّي خرايم ( طمية ) ... يوم اشمخرت مثل خشم الحصانِ
ذِبَّي طمية والفياض العذيَّة ..... تنحري برزان زين المباني

وقال شاعر من قبيلة حرب :

أنا رضيت الحق ليَّ وعَلَيَّه .... ومن لا رضاه الحق مانيب مرضيه
يضرب برأسه ما نبا من طمية ... ويرده لورقان يعدله ويثنيه

ومن الأمثال في طمية :

تقول العرب إذا تزوج الرجل امرأة ودامت عشرتهما : تزوج عُكّاش طمية .

وتقول العامة في المراغمة لمن لا يهمهم رضاه أو غضبه : اضرب برأسك ( طمية (

كما تقول عند استعظامها للشيء : أكبر من طمية .

.................................................. .................................................. ...........................

......... البداية ..........

في صبيحة يوم الخميس من يوم 1 / 3 / 1427 ه .. تنكبت سيارتي الجيب وتجاوزت مشارف بريدة وفي صحبتي الشغموم أبوسعود ..

وكما أخبرتكم سلفاً .. كان هدفنا صعود جبل طمية والتعرف على تضاريس سطحه

وحين أصبحنا قريباً من الجبل .. نظرت في ساعتي فإذا هي تشير إلى السابعة صباحاً حسب التوقيت التوليفي


وهنا تظهر لوحة إرشادية تعريفية على الطريق السريع الذي يربط بين ( القصيم _ المدينة المنورة ) .. ومنها كسرنا يمين




.. وعندها ارتضينا فنجالاً من القهوة والتريث قليلاً قبل إزماع الصعود ، وحتى نستعيد روح النشاط التي سرب الطريق شيئاً منها




ولآن مظنة البقاء فوق سطح الجبل قد تصل إلى قبيل الغروب .. فقد كان هناك استعداد بسيط للتغذية

وهنا تظهر شنطتنا الجميلة والتي سوف ترافقنا رحلة الصعود .. تظهر وهي تحوي بين دفتيها التالي

أربعة ليتر موية .. إبريق شاي .. موقد صغير مع علبة غاز .. ساندويتش فسحتي بنوعيها << ' طبعاً الحشوة ثنادي خرب




وحين تحركنا صوب الجبل .. كانت مفاجأة غير سارة ، فالمسافة التي تفصلنا من مكان قهوتنا وحتى أسفل الجبل وعرة جداً

فلم نسلك الطريق السهل منذ البداية .. وفي هذه اللقطة تظهر وعورة الأحجار التي تدغشمها موتري المسكين




ولأن الصبر يعقبه النجاح والمفازة يعقبها السهل .. فقد بلغنا طريقاً يشق تضاريس الصخر نحو أسفل الجبل ، فقضبناه سريعاً






وحين بلغنا أسفل الجبل ، ترجلنا عن السيارة وأقفلناها بإحكام .. ثم بدأت مسيرة الصعود .. توكلنا على الله




وفي محطات كثيرة من الصعود ينتابنا الحيرة عن أي المسالك أفضل وأسهل للوصول إلى سطح الجبل




وكانت المغارات الصغيرة تكلفنا الكثير من الجهد والوقت والبحث عن المخبوء .. فالشرافة لذيذة يا سادة




هنا تبدو القمة قريبة والتحفز والشوق بلغ منتهاه ... مهب القمة العربية بتاع الرياض << وه تمزعت سبدي من الضحك




وفي اللقطة التالية يظهر بجلاء وصولنا للقمة ، فصديقي في حالة إطلالة على سيارتنا البعيدة والبعيدة جداً

أنتم شوفوا اللقطة زين .. همّن أبعلمكم عن شي خطير جداً


8
8
هنا تحديداً

هممت ولم أفعل وكدت وليتني .. تركت على بوسعود تبكي حلائلة

نعم يا سادة .. لقد هممت بدرفعته حتى أسفل طمية لأراه يهوي كجلمود صخر حطه أبو فالح من عل

وبعدها أصيح في مهواه بصوت عال ( جاك فسحتي يا مقيط )

لكن تعوذت من الشيطان مدركاً أن القطية لا تستحق سحق صديقي .. أضف إلى هذا أنّ ساندويتش فسحتى لم يتبقى منه غير واحدة

علاوة على مظنة احتياجه في حال النزول .. وهنا صرخت من خلفه : ( أنتبه لا تزل قدمك )

فالمعدن الأصيل يبقى ثم يبقى ثم يبقى .. عندكم شك


هنا يظهر جانب يحكي شيئاً من سطح طميّة




وهنا جانب آخر من السطح .. ويظهر في اللقطة طائر ( العقاب ) وهو يحوم فوق صديقي ويردد في داخلة ( رزقن ساقه الله )




وهنا يظهر الجانب الشرقي الغربي من سطح الجبل والذي يطل على السريع ( القصيم .. المدينة ) ..

ومن كان دقيق الملاحظة فقد يشاهد خيط دقيق جداً في الأسفل هو السريع بزاته



وفي إطلالة على الجانب الشرقي .. بصرت بهذه الشجرة اليتيمة فوق سطح الجبل .. وللأمانة لم أشاهد غيرها فوق طميّة .

وكأن لسان حالها يقول : ( ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر )

حقيقة .. تمنيت لو كانت أمتنا الإسلامية بهذا الشموخ والرفعة



.. قصة بناء الرجم ..

ونحن فوق سطح الجبل خطرت لنا فكرة عمل رجم شاهق يطل على الطريق السريع ( القصيم .. المدينة )

وكنا نعتقد أنّ بناء الرجم يحتاج إلى عزيمة وإصرار فقط فالحجارة في متناول اليد وماذا غير ذلك .

لكن بعد الشروع في التنفيذ تبين أن الأمر أكثر من ذلك بكثير .. فهناك اختيار المكان المناسب وهناك اختيار الأحجار بعناية

وهناك الجهد وهناك العطش وقلة الماء الذي بحوزتنا .

وحين نأتي إلى قصة اختيار مكان الرجم فهو بذاته سيناريو ا يجمع بين الطرافة والبؤس ..

نعم يا سادة .. لقد احترنا كثيراً في مكان الرجم ..فأي رجم في المعمورة يحتاج على مكان بارز ومشرف على الهاوية حتى يظهر ويشاهد

ولأجل هذا البروز فقد أخذنا سطح طمية ( أمياط ) .. ذهابا وعودة ، فحين نصل إلى مكان نعتقد أنه بارز وعلى جرف سحيق ..

نكتشف أنه ليس كما نشاهده من بعيد .. ثم نشاهد سريعاً حافة أخرى فنعتقد أنها بغيتنا والمكان المناسب لبناء الرجم

ولكن حين نصل إلى المكان نكتشف نفس النتيجة .. فأبعاد السطح في طمية قد تصل إلى 4 كم .. وتلك الأبعاد يا سادة جعلتنا نتذكر جيداً

منسك السعي بين الصفاء والمروة والذي بدأته أمنا هاجر في سالف الزمان

فأصبح بعدها إحدى المناسك التي نتعبد الله بها وتتم به عمرة المسلم وحجه

وبالمناسبة .. هذا المنسك ( السعي ) برهان ودليل مادي على إكرام الإسلام وتعظيمه لشأن المرأة .. تدروون ليش ؟؟

لأن الجتمع المسلم بشباصاته وشنباته يرثعون و يكررون ما بذلته المرأة هاجر من جهد وبذل ومشقة ..

لكن نحن فوق سطح طمية نبذل جهد ومشقة ليس من الإسلام في شئ ، غير تقليد صعاليك العرب ومضارعة شوارد الناس

نرجع لسالفة الرجم ..

هنا يظهر المكان والقاعدة والبداية لبناء الرجم .. وللأمانة فقد كان بناء القاعدة هو رجم بحد ذاته




هنا يظهر الرجم وقد اكتملت المرحلة الأولى من بناءة << إيقاله جزر البندقية



هنا يستبين الرجم وهو يطل من شاهق .. وللأمانة فقد كدنا جميعاً نروح فيها

فصف الحجارة تصاعدياً يجعل التوازن في أضعف صوره .. وقد تجاوز رجمنا ارتفاع المترين



صدقوني .. لو ساومني أحد على هذا الكأس بألف ريال لقبلت سريعاً دون تردد .. فالعطش بلغ منتهاه والماء ذهب سريعاً في اجوافنا المنهكة

لذا سارعنا إلى صنع شاي بجميع ما تبقى من مخزوننا المائي .. فحرارة الشاي تقطع العطش أو تخفف من وطأته



دمتم بخير ،،،
منقول...
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حبآ, طميه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 12:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر