فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > روايات و قصص منشورة ومنقولة

روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم December 27, 2009, 01:56 AM
 
Love قصة رومانسية وقعت بين زوجين متحابين أبطالها هما ( محمد و روان )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

حبيت أنقل لكم قصة جميلة لكل زوجين أرادا حياة زوجية مليئة بالسعادة...

قصة رومانسية وقعت بين زوجين متحابين أبطالها هما ( محمد و روان ) وهي من ثلاثة أجزاء 0


الجزء الأول :


نظرت روان إلى الأفق وهي تقف في شرفة المنزل في ليلة بدراء صافية السماء ومع نظراتها للبدر وقد اكتمل البدر وتوشح الجمال وأنار السماء بأضواء الصفاء والنجوم قد تلألأت من حوله فتارة تشع وتارة تخبو وتارة خلف السحب تحتفي وتارة تظهر0


أطلقت روان بصرها في السماء الواسعة ومع النظر أطلقت العنان لأحلامها الواسعة الكبيرة إنها أحلام فتاة في ربيع عمرها فتاة في مقتبل طريقها في الحياة تخطو قدماها نحو المستقبل... خطوات الخائف الوجل فقدما تقدم وأقداماً تؤخر إنها تخاف من المستقبل المجهول0


لكنها الآن قد سرحت بفكرها في البعيد في زوجها الحبيب محمد ذلك الشاب الصالح التقي الخلوق الذي ترتسم الابتسامة على شفتيه ويشع نور الهدى من وجنتيه ويفيض الحنان والرحمة من مقلتيه0


شاب عرف طريق الهدى فاهتدى وتباعد عن طريق المعاصي والردى وقد رأت من نفسها أنها تقف كما تقف الآن وإذ به يأتي إليها بنور قد طغى على نور البدر ثم يقف أمامها ويناديها بصوت يشع رقة وحنانا :


روان يا أجمل نسمة في الوجود 000 يا أملا بلا حدود 000 يا حبا يحطم كل السدود 000 يا رمزا للوفاء بالعهود000 لماذا تنظرين يا حبيبة القلب إلى هذا البدر الجميل المنير ؟!!00 أتغارين من جماله؟!! فأنت يا حسناء في عيني الجمال !! أتغارين من نوره؟!! فأنت في عيناي الضياء!! أتغارين من بهائه؟!! فا أنت في دنياي البهاء!! بل أنت الهواء وأنت السناء!! بل أنت في نفسي كهذا القمر في هذه السماء 0


ثم مد إليها يديه الحانيتين فأمسكتهما على الفور لتشعر بدف ساحر وسعادة غامرة تتسرب إلى أعماق نفسها وكأنها لم تمس يدا انعم ولا أكثر دفئاً ولا ارق من يده طوال عمرها ولم يقطع عليها تلك الأفكار الجميلة والأحاسيس الدافئة إلا صوت الزوج الحبيب محمد وهو يقول لها هيا نذهب نستنشق الهواء وننعم بهذه الليلة البدراء!!00


خرج الزوجان المتحابان معا إلى حديقة المنزل الغناء يتنفسان الصعداء ويستنشقان أرق النسيم وفي الطريق بادرها زوجها قائلا: الحمد الله الذي رزقني زوجة مثلك يا روان فأنت نعمة تستوجب الحمد والثناء !!


سار الزوجان يتجاذبان أطراف الحديث وضحكات الود تعطر الأجواء وفي السير استوقفتهما زهرة حمراء ندية بالعطور شذية قد أطلت بجمالها الخجول من بين أوراق الشجر وكأنها تسترق النظرات لهذا الثنائي الزوجي السعيد المتآلق وتغبطهما على ما يشعران به من سعادة وصفاء0


يقف زوجها محمد أمام تلك الوردة ويمد يده يحاول قطفها لكنه يوخز بشوكها فيتأوه صارخا فتصرخ روان لصراخه وتبادره قائلة: هل جرحت يدك يا ساكن القلب؟!! أسالت دماؤك يارفيق الدرب؟!!


فيرد عليها بابتسامة الرضا : لا 00 لا عليك فكله يهون من أجل عينيك أنها مجرد وخزة يسيرة وأنأ لا أبالي من قطرات الدماء في سبيل إسعاد زوجتي الحسناء القمراء0


تبادر روان فتمسح قطرات الدم عن يده بفستانها فيقول لها: لا !!000 لا تتلفي الفستان بالدماء !! فتقول له : كلا!! بل الفستان وصاحبته ملك يديك ورهن قدميك!!


يقطف زوجها بعد ذلك تلك الزهرة الجميلة ثم يقدمها لها قائلا:


هاك زهرة حبي وعطر حياتي00 يا كل حياتي!!


خذي عربون ودادي 00 يا أجمل فتاة في بلادي!!


ثم ينظر إليها مبتسما 000 وقال:


روحها روحي وروحي روحها= ولها قلب وقلبي قلبها


فلنا روح وقلب واحد= حسبها حسبي وحسبي حسبها


فارتسمت على محيا روان بسمة خجولة ثم نظرت إلى تلك الزهرة وقالت :


بل فداك عمري يا كل عمري000وزهرتك تلك سأحتضنها في قلبي قبل يدي 000 وسأحفر لها مكانا في أعماق وجداني000 فيكفي أنها عانقت كلتا يديك!!!


جلس محمد وروان قليلا على الأرض الخضراء ثم بادر محمد قائلا :


روان 00 يا انس الزمان00 روان 00يانبع الحنان0


روان 00 يا بحر الامان000 روان 00 يا أميرة الجنان00


روان00 يا وردة تروي العطشان00 روان00 يا نسمة تملأ الوجدان00


روان 00 يا ارق انسان000


أطرقت روان برأسها قليلا وقد غلبها الخجل وهزتها تلك المشاعر الرقيقة الصادقة ثم رفعت رأسها ووجهها يبرق كالبدر ليلة تمامه وقالت : كأنك تريد أن تقول شيئا فقل ما تشاء فإني أسمعك بقلبي قبل أذني!!


قال محمد صدقيني يا روان يا حبيبة القلب لقد احترت ماذا أهديك في هذه الليلة البدراء الجميلة؟!!


هل أهديك ذهبا وجواهر وأساور؟!!000 لا!!000 لست أحب القيود في معصميك!!0000


هل أهديك وردا متناثرا؟!!000 لا!!000 فأجمل وردة رأتها عيناي هي خديك!!0000


أم أهديك روحي ونفسي ؟!! 000 نعم!!00 فهي بين يديك!!0


يمسك بيدها مرة أخرى ويعاودان المسير والسعادة والهناء معهما تسير وتصدمهما نسمات الهواء الباردة فتشعر روان بشئ من السعال سعال خفيف من تأثير تلك النسمات لكن محمد عندما سمعها تسعل خاف واضطرب وقال ما بلك تسعلين؟!! لعل موجة هواء باردة أصابتك ؟! هيا نعود إلى المنزل لأصنع لك كوبا من الشاي الساخن لعله إن يدفئك0


فترد عليه قائلة لا 000 لا عليك ما دمت معك فالمخاوف كلهن أمان فيرفض محمد ويصر على رجوعهما إلى المنزل 0


يدخلها المنزل ثم يجلسها على الأريكة ثم يضع المدفأة بجوارها ثم يذهب ويحضر لها البطانية ويدفئها بها ثم يصنع لها الشاي الساخن ويأتي به إليها فتمد يدها لتتناول منه وقد شعرت بالحرج والخجل من هذه المعاملة الرائعة الرومانسية التي يعاملها بها زوجها فيقول لها محمد مبتسما:


والله لا تشربينه إلا من يدي 00 ثم يقترب منها فيطوق عنقها بذراعيه ويضع رأسها على صدره ثم يسقيها الشاي بيديه ومع كل رشفة ترتشفها روان من الشاي يطبع على جبينها قبلة حانية رحيمة تهز كيانها ووجدانها0


ولكن السعال يزداد ودرجة حرارة جسمها ترتفع وتشعر برغبة في التقيؤ فيحملها ويسندها بعضديه حتى تصل إلى فراشها ثم يغطيها بلحاف ثقيل ثم يذهب فيحضر لها من الصيدلية بعض الأدوية والمسكنات ثم يسقيها إياها ويظل جالسا بجوارها0


فتنظر إليه روان لترى عليه اثر الإرهاق والسهر فتطلب منه إن ينام ويرتاح قليلا لا صحتها بدأت تتحسن ولكنه يقول لها :


وهل تطنين إن النوم سيأتيني وريحانة قلبي مريضة تئن وتتألم0


ويظل محمد ساهرا طوال الليل بجوارها وتستيقظ روان في الثالثة والنصف فجرا لتجده جالسا على كرسيه بجوار فراشها وهو يصارع النعاس ويغالب النوم وقد بدا عليه الإرهاق والتعب والإعياء فتقول له روان:


أرجوك يا محمد قم ونم ولو قليلا فان عندك غدا دوام0


فيقول لها وهل تظنين إنني سأذهب إلى العمل وأتركك مريضة في الفراش0


تنظر إليه روان بنظرات الدهشة والحنان والعطف والحب فهي لم تشاهد طيلة حياتها رجلا كزوجها هذا الذي يحمل بين جنبيه قلبا رحيما رقيقا مرهفا لقد كانت تسمع إن الرجال قساة لا يرحمون ولا يتأثرون0


لكن زوجها نوع فريد من الرجال انه حقا نعمة من الله 000 لقد كانت وقفته بجوارها أعظم سبب بعد مشيئة الله لشفائها واستعادتها لصحتها وحيويتها0


هذا وقد انتهى الجزء الأول من هذه القصة والتي سوف نكمل الجزء الثاني
(((من كتاب: زوجي أنت السبب)))
__________________


رد مع اقتباس
  #2  
قديم December 27, 2009, 01:57 AM
 
رد: قصة رومانسية وقعت بين زوجين متحابين أبطالها هما ( محمد و روان )


الجزء الثاني من القصة
نتابع قصة الرومانسية التي وقعت بين الزوجين المتحابين أوالتي بطالها هما ( محمد و روان ) وهي من ثلاثة أجزاء 0
الجزء الثاني :
ويدور شريط الذكريات مرة اخرى فترى نفسها في مشهد اخر عندما كانت عائدة من تبيت اهلها وقد قضت لديهم ثلاثة ايام في زيارة لوالدها المريض ثم عادت الى بيتها وزوجها وكأنها كانت في رحلة طويلة فلقد استقبلها محمد بشوق كبير وحب اكبر ووجدته ق كتب لها في بطاقة جميلة كلمات اجمل00

لقد كتب يقول لها :
حبيبتي روان لقد غبت عن دنياي فغابت معك كل معاني السعادة والهناء 00 شعرت اثناء غيابك بانني تائه في هذه الحياة وتأكدت حينها بانك مصدر تركيزي وعنوان حياتي ولا عجب في ذلك فان لي ولك مع الحب ذكريات وميعاد ومع العشق قصة ميلاد حفظك الله لي ولا حرمني يوما من وجودك يا كل كل وجودي وتقبلي مني هذه الكلمات:
انا كان في الدنيا قمر = فانت في دنياي القمر
او كان في البحر الدرر = فانت في بحري والدرر
او كان في الزهر العطر = فانت زهري والعطر
او كان في القلب حبيب = فانت حبي والقدر

ويدور شريط الذكريات الحلوة في مخيلة روان فها هو ذا يوم العيد السعيد قد اقبل ولاح فيصحو محمد من نومه قبيل الصلاة وبعد ان يغتسل ويتطيب يخرج الى الصلاة ولا يعود من صلاة العيد الا وهو يحمل بين يديه باقة جميلة من الزهور المتناسقة فيضعها بين يدي روان ثم يطبع قبلة حانية على جبينهها ويقول لها هذه هدية متواضعة لاغلى حبيبة في الدنيا0

فتتناول روان تلك الباقة وتقرأ الكلام المكتوب على البطاقة الملصقه بها :
كل عام وانت حبي الوحيد000 كل عام وانت عشقي الجديد
كل عام وانت نوري المديد000 كل عام وانت عرسي الفريد
كل عام وانت بالف الف خير00 يامنبع الصفا ورمز الوفاء

ويدور الشريط دورة اخرى وتتذكر روان حين حصل بينها وبين محمد خلاف شديد واحتد النقاش بينهما وانفعل عليها محمد ببعض الكلمات وتلك طبيعة الحياة الزوجية فباتا تلك الليلة متغاضبين متخاصمين!! فلما استيقضت روان في الصباح وجدت بجوارها بطاقة وردية مزكرشة مكتوبا فيها:

الى التي ما خفق قلبي لسواها000 ولا عشق فؤادي الا اياها00
الى التي حرمتني النوم البارحة 00 فبت اتململ على فراشي 00 الى روان00 نبع الحنبا000
مدي يديك لمدنف مشتاق = ما زال يرسم لوحة الاشواق
لا تتركيه على الشواطئ حائرا = والموج يسحبه الى الاعماق
عودي اليه فان حبك لفهة = مغروسه في قلبه الخفاق
تسقى بانهار العفاف وحولها = بنيت قلاع تقارب وتلاقي
مدي اليه يدا تداوي جرح = وتربه في الرمضاء بسمة ساقي
لا تتركيه يعيش في دوامه = تبني له في الوهم عشر طباق
ليس الخلاف هو النهاية بيننا = كم من خلاف كان درب وفاق
التوقيع اسير حبك (محمد)

ووقعت تلك الكلمات الجميلة في قلب روان موقعا مؤثرا فما كاد زوجها محمد يعود حتى كانت بانتظاره وما كاد يفتح باب المنزل حتى بادرته اليه تستقبله وتقول له انا الظالمة المخطئه فعاقبني كما تشاء!!!

هذا وقد انتهى الجزءالثاني من هذه القصة





__________________


رد مع اقتباس
  #3  
قديم December 27, 2009, 01:58 AM
 
رد: قصة رومانسية وقعت بين زوجين متحابين أبطالها هما ( محمد و روان )

الجزء الثالث :
ويدور شريط الذكريات دورة أخرى فترى روان نفسها وقد استلقت على تلك الأريكة التي في صالة المنزل تنتظر عودة زوجها من عمله لقد تأخر هذه الليلة بالذات عن موعده المعتاد لظرف طارئ فجلست روان تنتظره فأسندت رأسها إلى ذلك الكرسي وأغمضت عينيها لتستسلم لغفوة هانئة جميلة لم تفق منها إلا حين شعرت بيدين حانيتين تلامسان كفيها لقد شعرت بدفء يتسلل إلى أعماقها 00 نبضات قلبها تتابع بسرعة عنيفة وعندما فتحت عينيها وجدت وجها مبتسما مشرقا وعينين تنظران لعينيها بحنان وعطف ويدا رقيقة تحمل وردة بيضاء جميلة 00 عبقت بعطر الزهور النقي!!

تأملت روان ذلك الوجه وتفحصت قسماته !! آه !! انه وجه زوجي الحبيب وطبيبي الأريب !!
وبادرها الزوج الحبيب قائلا بصوت حان رقيق يهمس في إذنها همسا :
تفضلي يا حبيبتي !!00 تفضلي يا ريحانة القلب وأميرة الفؤاد لقد اخترتها لك من بين ألف زهرة وزهرة لأعبر لك بها عن حبي واعبر بها على جسر ودادي 00 إلى قلبك الكبير ثم اقترب منها أكثر وقال:

روان 000 يا شمعة اضاءات لي كل الدروب0
روان 000 يا بسمة تخفف عني الكروب!!
روان 000 يا رسمة نقشت تفاصيلها على جناني!!
روان 000 يا كلمة خفق لها قلبي ووجداني!!
روان 000 يا نسمة احتوت كل أحاسيسي وكياني!!
روان 000 يا ضحكة تداوي كل أحزاني!!
روان 000 يا فرحة تنسيني كل أشجاني!!

فلم تملك روان نفسها وانهالت دموع الفرح من عينيها وهي تقول : آه كم أنت رقيق مرهف ليتني شاعرة لأعبر لك عما في قلبي تجاهك !!

ويدور الشريط مرة أخرى وها هي روان ترى نفسها ذات يوم من الأيام وقد عادت من مدرستها متعبة مهمومة حزينة!! ولاحظ محمد ذلك الوجوم والحزن على محياها 00 فبادرها متسائلا :
مالي أرى الزهرة الندية 00 حزينة شجية؟!! ما بال حياتي واجمة متألمة!! قولي لي من الذي أغضبك وكدر خاطرك حتى اذهب إليه فأذيقه ألوان العذاب !! قولي لي من تسبب في حزنك ساعات 00 حتى أذيقه الحزن أياما وسنوات؟!!

فنظرت إليه روان مبتسمة وقالت :
انه مجرد خلاف مع المديرة ولكن على رسلك !! هل ستفعل كل ذلك حقا؟!!
فا جابها بنبرة جادة ولم لا ؟!! لماذا لا افعل كل ذلك ؟ الست عصفورتي الجميلة وعشيقتي المدللة وحبيبتي الغالية وروحي المكنونة فلماذا لا افعل ذلك بمن يؤذي روحي؟!!

أطرقت روان برأسها قليلا تفكر في تلك الكلمات الرائعة المؤثرة ثم أخرجت من حقيبتها قصاصة ورقية وقالت اسمع بعض ما كتبته لك :

دعني أسافر في ناظريك!!
واروي ضمأي من مقلتيك!!
وازرع حبي على وجنتيك!!
واقتل حزني في شفتيك!!
وأملا قلبي حبا إليك!!
اناضل00 أجاهد خوفا عليك!!
فكلي فداء لثرى قدميك!!

فقال لها محمد مندهشا مبهورا 00 ما شاء الله ما هذا الكلام الجميل الرائع لقد أصبحت شاعرة يا روان!! فقالت له على الفور من خالط الشعراء صار منهم 00!! وان كلماتك الرقيقة المرهفة التي تهديها لي دائما تحرك وتؤثر في الصخر الأصم فكيف لا تحرك مشاعري وأحاسيسي ؟!!

فقال لها محمد إذن ادعوك إلى رحلة خارجية من بعد العصر وحتى الساعة العاشرة مساء ترويحا وتسلية لك عن هذه المشاكل وتجديدا لنشاطك وحيويتك 00 فاختاري أنت المكان المناسب!!

لقد نزلت كلمات محمد الجميلة على قلبها كالماء البارد يتنزل في فم العطشان وكالبلسم الشافي يوضع على الجرح الملتهب فأنستها كل مشاكلها المدرسية فلم تعد ترى إلا زوجها الحبيب ولم تملك روان نفسها إن قالت :
لا حرمني الله حياتك وجمعني الله بك في الجنان كما جمعني بك في هذه الدنيا الفانية!!0

ويدور الشريط دورة أخرى وتتذكر روان حين جلس زوجها محمد ذات يوم مع أخته الكبرى شريفه وذهبت روان إلى المطبخ لتعد لهم الشاي ثم عادت به وقبل إن تصل إلى غرفة الجلوس وصل إلى سمعها صوت شريفه وهي تقول لأخيها محمد :
ألاحظ انك مهتم كثيرا بزوجتك روان ورقيق جدا في تعاملك معها فلماذا كل هذه الرقة واللطف الزائد معها!! أنا لا اكره لها الخير ولا أغار منها00 ولكن عاملها كما يعاملنا أزواجنا!! والله أننا لا نجد عشر هذه الرقة من أزواجنا ولا نسمع منهم ربع تلك الكلمات الجميلة المرهفة التي سمعتك تقولها لروان!!00

فانتبه فلعلها قد عملت لك سحرا لتسيطر عليك!! وأنت لا تعرف كيد النساء يا أخي أنا اكبر منك واعلم منك بذلك!! فقال لها محمد وقد ارتسمت ابتسامة عريضة على ثغره :
صدقيني يا شريفه إن روان قد سحرتني لكن ليس السحر المحرم بل السحر الحلال !!00 سحرتني بحسن تعاملها معي00 وطاعتها المستمرة لي00 وتفانيها في خدمتي ومشاعرها الرقيقة تجاهي وتضحيتها من اجلي واحترامها لآرائي وصبرها على أخطائي إن روان تعني لي الشئ الكثير والكثير!!

أنا السماء00 وهي القمر الذي يجليها00
أنا الدنيا00 وهي الشمس التي تدفيها00
أنا الشجرة 00 وهي الماء الذي يرويها000
هي العين 00 وانأ الرمش الذي يغطيها 00
هي الروح وانأ الصدر الذي يحتويها00

صدقيني يا شريفه :
إن حياتي نغم عذب لا اسمعه إلا من شفتيها!!
إن حياتي لوحة جميله لا أراها إلا في عينيها!!
إن حياتي فجر باسم لا يشرق إلا من خافقيها!!
لما سمعت روان تلك الكلمات ودت لو تطير من شدة الفرح ثم طرقت باب الغرفة ودخلت ومعها الشاي وهي تتمايل فرحا وسرورا

مواقف ومشاهد وصور متعددة وما زالت تسرح بروان الذكريات الجميلة وما زالت صورة محمد ذلك الزوج الصالح التقي الرقيق الرحيم المهذب اللطيف الرومانسي صورة رفيق الحياة وزميل الدرب الذي سلب كيانها وسحر وجدانها وسيطر على فؤادها برقته ولطف تعامله ما زالت تلك الصورة الجميلة تعانق ناظريها وما زالت مشاهد الرومانسية وذكريات الحنان والعواطف الصادقة والمشاعر المرهفة تحملها من ارض إلى ارض ولم يقطعها عليها إلا صوت جميل رقيق ينبعث من خلفها يقول لها:

أين أنت ياحبيبة !!00 لقد ناديتك مرارا لنجلس قليلا في الشمس 00 لنشرب سويا الشاي الذي صنعته لأجلك فالتفت إليه وقالت محمد 00 أريد إن أقول لك شيئا مهما وخطيرا جدا!!
فقال لها وقد بدا عليه الاهتمام والجديه 00 قولي فكلي آذان صاغية لكلامك 00 فقالت له ( محمد ليت الرجال مثلك !!)

بهذا النهاية الجميلة لهذه القصة ( تمت القصة ) أتمنى إن تنال رضا كل من يقرأها بأجزائها الثلاثة واعتذر على إطالتها ولكنها قصة مشوقه جدا وتقبلوا تحياتي طيور المحبة

والحمدلله رب العالمين
__________________


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسالة ترحيب من ابو روان المصري أبو روان المصري الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 14 July 21, 2009 11:17 AM
تاج الوقار روان وصلت ..هل من مرحب؟؟؟ تاج الوقار روان الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 7 August 4, 2008 11:27 PM
اذا وقعت الواقعة ........ اسماء الجزائر النصح و التوعيه 4 April 20, 2008 12:37 AM


الساعة الآن 09:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر