يا أمة تجمعها هيفاء وتفرقها إليسا.......

يا أُمّة بكى التّاريخُ لحالها

فأبْكى التُّراب وأبْكى الحجرْ

بالأمْس كانت حُرّة برجالها

فغدى الرّجالُ تماثيلا وصُورْ

كانوا حُماة للفضيلة والأمانة

وشعارُهُم اليوْم فسادا وعُهُرْ

كان التّوادُدُ والتّراحُمُ بيْنهُمْ

كتوادُد الأعْضاء مرضا وسهرْ

أصْبحوا اليوْم بهيْفا يتباهوا

وحُبّ النّساء وحُبّ السُّكُرْ

نساءٌ وأطفالٌ في فلسْطين

يُنادوا وغزّة تُعاني جوعا وقهرْ

وشُعوبٌ مات الإحْساسُ فيها

فلا حياءٌ ولا منْ يدُقُّ الصّدرْ

أما إذا ولدتْ لميسُ

وعادت نورُ لحبيب العُمُرْ

هاجتْ أمّةُ العُرْب وماجتْ

ذبحوا الخراف احْتفالا بالخبرْ

يتبجّحون في إعْلامهم سخفا

يسْألون يحْيى بوقاحة وفُجُرْ

هلْ بناتُ العُرْب أحْلى أمْ

بناتُ التُّرْك أيُّهُمْ يُمْلي النّظرْ

يُغْدقون الدّفْع لنجْوى وإليسا

أمّا القُدْسُ فلها يُديرون الظّهرْ

هلْ نرى بعْد ذلك منْ غرابة

إنْ بكى التّاريخُ أبا بكْر وعُمرْ

سنين وشعْبُ غزّة يُعاني

دون ماء أو غذاء في حصار وقهرْ

والشّقيقُ الأكْبرُ ينْظرُ قائلا

لا ترحموهم هؤلاء هم أصْلُ الخطرْ

هذه عصاباتٌ اسلاميةٌ تنْصُرُ

الحقّ وتعْملُ ضدّ السّلام المُنْتظرْ

تُطْلقُ المواسير على شعْب

أعزل إغتصب الأرض وشرّد البشرْ

لا يملك في ترْسانته إلا

سلاح تدمير شامل وطائرات إفّ

وبعض أنواع من الصواريخ

تحْرقُ الأرْض والناس وتصْهرُ الحجرْ

هذا فقطْ ما عنْدهُمْ منْ سلاح

أمّا جحافلُ غزّة فإيمانٌ وعزْمٌ كالجمرْ

يتبع...

وصلتْ زعيمةُ الفُجْر ليفني


الى بيت الشقيقة الكُبْرى تحْملُ الخبرْ


قالوا لها فلْيكُنْ حسْما سريعا


لا نودُّ أنْ تُبْقوا لهُمْ أيّ أثرْ


وأخوة السّلاح ورفْقةُ المصير


جمعوا الجُموع ووقف الجميعُ ينْتظرْ


بضْعةُ أيّام وينْتهي العنادُ


نُواصلُ السّلام وهذه العصابات تنْكسرْ


نُرْجعُ غزة للْحظيرة ثانيا


فيفْرحُ الأسْيادُ ونعود للنساء والسُّكُرْ


تحركت جيوشهم تقودهم نُخْبتُهُمْ


أحْكموا الحصار حطّموا وقطّعوا الشّجرْ


قصفوا البيوت هدّموا الأحياء


لمْ يتْرُكوا حجرا فوْق حجرْ


قتلوا النساء شرّدوا الأطْفال


أحرقوا المزارعْ ذوّبوا الصّخرْ


أطْلقوا المدافعْ قذفوا الفسفورْ


لمْ يأبهوا لمنْع أوْ حظرْ


شُعوبُ الرّدّة جلستْ وتحلقتْ


مبهورة بما يدورُ وتُحْدقُ النّظرْ


تُشاهدُ الإبادة وتحْسبُ الضّحايا


وتذْرفُ الدُّموع بكلّ زيْف وعُهُرْ


يبرّرون جُبْنهُمْ ويُرْجعون خوْفهُم


إلى سبب بذيء لا يُعْطيهم عُذُرْ


فحاكمٌ سفيه في زمن رديء


على شعْب جبان هو الإله المقْتدرْ


تغيّر الزّمان ولمْ يعُدْ مُحالٌ


فلا الشّعْبُ أرادْ ولا استجاب قدرْ

صمد الرّجال وثبت الأطْفال


كشفوا كلّ زيْف وحققوا النّصرْ


حفروا الخنادق فتحوا الأنْفاق


كسروا الحصار وليّنوا القدرْ


أدْخلوا السّلاح وحققوا النّجاح


قهروا الصّعاب جنّ العدوّ وانْبهرْ


تكالب الأشْرار ووزّعوا الأدْوار


ودوْرُ الأخ الجار الضّغْطُ والحشرْ


وكان ضغْطُهُم أنْ أوْقفوا العبور


دُخولا أوْ خُروخ ومنعوا السّفرْ


ودمّروا الأنْفاق ولاحقوا الرّفاق


وشاركوا الأعْداء بتجْويع البشرْ


تحوّل الشّقيق عدوا لا يُطيق


أنْ يُهْزم الأعْداء والشعْبُ ينْتصرْ
يتبع...