فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > بحوث علمية

بحوث علمية بحوث علمية , مدرسية , مقالات عروض بوربوينت , تحضير ,دروس و ملخصات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم December 6, 2009, 10:19 AM
 
علوم الفضاء في القرآن والسنة للباحث محمد عباس عرابي

بسم الله الرحمن الرحيم


خلاصة بحث علوم الفضاء في ضوء القرآن والسنة


المقدم لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف


لجنة الإعجاز العلمي


للباحث محمد عباس عرابي

الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:-
لقد زخر القرآن والسنة بأنباء الكون وأسراره ، وعلوم الفضاء ، وتفجرت في عصرنا علوم الإنسان باكتشافاته المتتالية لأفاق الأرض ، فحان الحين لرؤية حقائق العلم الذي نزل به الوحي في القرآن و السنة.
وأشار القران إلى أسفار الفضاء ، وذكر أن أجرام السماء تظل تسبح على الدوام إلى ما شاء الله ، حيث لا يوجد في الفضاء الكوني ما يعوق حركتها أو يغير من سرعتها مصداقا لقوله تعالى "وهو الذي خلق الليل و النهار و الشمس والقمر كل في فلك يسبحون" (الأنبياء/اية33).
ومن العجيب أن يذكر القرآن أسفار الفضاء كلها على إنها تتم في مسارات منحنية، والحقيقة أن الفضاء لا يعرف الخط المستقيم يقول الله تعالى "تعرج الملائكة والروح إليه" (المعرج/أية 4).
وعلوم الفضاء وأنباء الكون والنجوم والكواكب تتجلى في عصر الاكتشافات "لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون" (الأنعام /أية 68).
إن خبر القرآن والسنة وما فيها من أوصاف لما في الأرض والسماء هو نبأ إلهي عما في الأرض والسماء ممن هو أعلم بما خلق فيها من أسرار.
ولقد بين القرآن الكريم في معرض بيان قدرته تعالى ، والتدبر في مظاهر القدرة إلى كثير من فروع العالم (علم الفضاء) التي أدى إليها أتساع الفكر الإنساني وكثرة المعارف الإنسانية ، ونبه في كثير من الآيات على حقائق علمية سبق بها ركب العلم والعلماء من هذه الآيات قوله تعالى "إن في خلق السماوات والأرض،واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيه من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون" (البقرة/آية 164).
ويتيه المسلم عجبا وسرورا بآيات القرآن الكونية وما ورد في السنة النبوية المطهرة من حديث عن السماء وأعمدتها التي لا تُرى ، وظلمة الكون وانسلاخ النهار منها ، وتعدد الشموس ، والأقمار ، ودورة حياة النجوم ، وحدثنا القرآن الكريم عن النجم الطارق الثاقب ، وعن الخُنس ، الجوار الكُنس ، وعن صناعة الفلك المشحون ، وارتياد الفضاء ، وروب طبق عن طبق .
ما أروع رحلة الإيمان مع القرآن في أعماق الكون مع السماء و الأرض ، والشموس والأقمار ، والكواكب والنجوم ، رحلة يرى الناس آيات الله فى الآفاق.
وهذا البحث محاولة-قدر جهد الباحث-الإلقاء الضوء على الإعجاز العلمي في علوم الفضاء في ضوء القرآن والسنة وذلك من خلال مقدمة ومدخل وأربعة أبواب يوجزها الباحث فيما يلي:-

§ أولا :- مقدمة البحث:-

في هذه المقدمة أشار الباحث إلى حديث القرآن عن الحقائق العلمية ، وهدف ذلك وبين دعوة القرآن للتفكير في الكون ، وإمعان النظر في آيات الله الكونية والعلمية وعظمة الله في الخلق ، وأشار إلى ما أشتمل عليه البحث ، ووضح أنه يشتمل على مدخل وأربعة أبواب :-
1.دار المدخل حول الفضاء والظواهر الكونية في ضوء القرآن والسنة .
2.تناول الباب الأول:- الإعجاز في الكون من خلال أربعة فصول تحدثت عن:- النسيج الكوني بين العلم والقرآن ، وخلق الكون من العدم والانفجار الكوني الكبير ، البروج الكونية ، وآمال الكون .
3.أشتمل الباب الثاني على "الإعجاز في السماء" وذلك من خلال فصلين تكلم الفصل الأول عن بناء السماء ، وتحدث الفصل الثاني عن طي السماء .
4.بين الباب الثالث: "الإعجاز في الشمس والقمر" ولقد جاء في فصلين:- الفصل الأول: الإعجاز في الشمس ، والفصل الثاني: الإعجاز في القمر.
5.أما الباب الرابع فان حول "الإعجاز في النجوم والكواكب" ، وأشتمل على أربعة فصول: ناقش الفصل الأول: حياة النجوم بين العلم والقرآن وتحدث الفصل الثاني عن: المكانس الكونية ، وتكلم الفصل الثالث عن:الحياة في الكواكب البعيدة ، ووضح الفصل الرابع: الحديث حول النجم الثاقب ، وفي نهاية أبواب البحث وفصوله تمت الإشارة إلي أبراز المراجع التي أعتمد عليها الباحث في إعداد البحث.

§ ثانيا :- مدخل البحث:-

ولقد أشتمل على توطئه وفصليه ، دارت التوطئه حول البناء الكوني حيث تتجلى حقائق كونية حديثة جدا في كتاب الله تعالي ، وكيف يأتي العلم موافقا للقرآن ، وهذا دليل على أن القرآن هو كتاب لله تعالي ، وأن العلماء مهما بحثوا وتطوروا لابد في النهاية أن يعودوا إلي القرآن .
1)وبينت التوطئه أننا نعيش عصر العلم والتقنية الرفيعة ، التي استطاع الإنسان من خلالها ارتياد الفضاء ، ودخول عصر الهندسة الوراثية والليزر والحاسب الآلي ، وثورة الاتصالات والمعلومات، ومع ذل تبقى الحقيقة الثابتة "انه لما تقدم العلم خطوة للأمام كلما زاد اليقين بما جاء به القرآن" ففي الكون أسرار كثيرة لم يكن للعلماء قديما يعلمون عنها شيئا في عصر العلم الحديث إلا القليل ، وسيكشف العلماء كل يوم ما هو جديد.
2)ولقد ردت التوطئه علي كل من يدعي بأن القرآن ليس معجزا من الناحية العلمية والكونية ، حيث التطابق بين آيات القرآن ، وما يجد من اكتشافات في علوم الفلك والفضاء والكون ، فكل ما يكتشفه العلماء اليوم قد تحدث عنه القرآن بمنتهي الوضوح والدقة والبيان .
3)وناقش الباحث في التوطئه الانتقادات الواهية التي أثارها الملحدون مثل قولهم:- إذا كانت الحقائق العلمية والكونية موجودة في القرآن منذ 1400 سنة ، فلماذا تنتظرون الغرب حتى يكتشفها ثم تقولون: أن القرآن قد سبقهم للحديث عنها ؟ ولماذا تحملون النص القرآني مالا يحتمل من التأويل والتفسير ؟
والجواب نجده في نفس الآيات التي جاء فيها التطابق بين العلم والقرآن فهذه الآيات موجهة أساسا للملحدين الذين لا يؤمنون بالقرآن خاطبهم بها الله تعالي بأنهم هم من سيرى هذه الحقائق الكونية، وهم م سيكتشفها ، لذلك نجد البيان الإلهي يقول لهم : "سنريهم آياتنا في الآفاق وقي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد" (فصلت/آية53)
4) وضح الباحث أن هناك كلمات رددها علماء غربيين ، وهى موجودة في القرآن قبل مئات السنين كاستخدام كلمة (لبنات بناء من المجرات) بدلا من كلمة المجرات وذلك استخدامهم مصطلح بنية الكون، فالعلماء الغربيين متفقين على حقيقة البناء ، وكلمة وردت صفة للسماء في قوله تعالي "الله الذي جعل لم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين" (غافر/آية64) .
وقوله تعالي "الذي جعل لم الأرض فراشا والسماء بناء" (البقرة/آية22) . وسبحان الله تعالي! كلمة يستخدمها القرآن في القرن السابع ، ويأتي العلماء في القرن الحادي والعشرين ليستخدموا نفس الكلمة بعد ما تأكدوا وتثبتوا بأن هذه الكلمة تعبر تعبيرا دقيقا عن حقيقة الكون ، وانه بناء محكم.
وجد أيضا تطابق ما سبق القرآن إليه وتوصل إليه العلماء مؤخرا من أن المجرات وتجمعاتها تشكل منظرا رائعا بمختلف الألوان والأصفر والأخضر مثل الخرز علي العقد ، أو مثل اللآلئ المصفوفة على خيط ، أي أن هؤلاء العلماء يرون بناء وزينة "أفلم ينظروا إلي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج" (ق/آية6) .
5) أكد الباحث في هذه التوطئه وجود تعابير علمية دقيقة ومطابقة لما يراه العلماء اليوم دليل على إعجاز القرآن الكوني ودليل علي إعجاز القرآن الكوني ، ودليل علي السبق العلمي لكتاب الله تعالي في علم الفلك الحديث ، وفى كتاب الله تعالى نجد أن كلمة (بناء) ارتبطت دائما بكلمة (السماء) ، وذلك ارتبطت بزينة الكون وتوسعه ، ويقول الله تعالي "والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" (الذاريات/آية47).
والعجيب أننا لا نكاد نجد بحثا حديثا يتناول البناء الكوني ،إلا ونجدهم يتحدثون فيه عن توسع الكون!! وهذا ما فعله القرآن تماما في هذه الآية العظيمة عندما تحدث عن بنية الكون (بنيناها) وعن توسع الكون (لموسعون) .
أي أن القرآن هو أول كتاب ربط بين الكون وتوسعه.
6) تنبؤ القرآن بعصر الفضاء:-
* وقد تناول الفصل الأول من هذا الباب تنبؤ القرآن بعصر الفضاء في قوله تعالى "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون فقالوا إنما سرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورين" (الحجر/آية15) .
وبسؤال علماء الفضاء عن أسباب نجاح المراكب الفضائية فى رحلتها يجيبون بما يلي:-
أ‌- أن خروج المركبة الفضائية من نطاق جاذبية الأرض يجب أن يتم من أبواب أو منافذ محددة للغلاف الجوى وهذا ما سبق إليه القرآن فى الآية 15 من سورة الحجر "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء" .
ب‌-أن حرة المركبة في الفضاء يجب أن تكون حركة منحنية تعرجية وليست مستقيمة "فظلوا فيه يعرجون" .
ج- وتؤكد الآية 15 من سورة الحجر ما وجده العلماء من ظلام خارج الغلاف الجوى "لقالوا إنما سكرت أبصارنا" .
7) الهدي النبوي والظواهر الكونية:- حيث تحدث الفصل الثاني عن الهدي العلمي النبوي في التعامل مع الظواهر الكونية حيث تؤكد السنة علي أن القواميس الكونية ليست قائمة بذاتها فالله هو المسير للكون والمتحكم في قوانينه ، وتم الاستدلال علي ذلك بعدة أحاديث منها الحديث الذي رواه زيد ابن خالد (رضي الله عنه):أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" صلى بالناس صلاة الصبح في الحديبية في اثر سماء كانت من الليل ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا:الله ورسوله اعلم قال: قال أصبح من عبادي مؤمن وكافر ، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب ، وأما من قال مطر بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب . متفق عليه.
وهنا يتجلى المنهج الإيماني ، والهدي العلمي النبوي في تفسير الظواهر الكونية ، فالله سبحانه وتعالي هو الذي خلق السماوات والأرض وما بينها ، وخلق قوانينها ، ونظم تلك القوانين ودبرها.

§ ثالثا :- الباب الأول: الإعجاز في الكون:ويتناول أربعة فصول:

1.الفصل الأول: النسيج الكوني بين العلم والقرآن :- حيث ناقش الباحث تطابق ما وصل إليه العلماء مؤخرا أن النسيج الكوني نسيج ذي خيوط متشابكة ومربوطة ببعضها ، وهو ما ورد في قوله تعالي "والسماء ذات الحبك" (الذاريات/آية7) .
وهذا يؤكد تفسير الدكتور زغلول النجار للآية الكريم فالسماء :-
أ‌- ذات صنع محكم وإبداع في الخلق .
ب‌-ذات روابط شديدة ونسيج محكم .
ج- ذات تباين واضح في كثافة المادة المكونة لها .
د- ذات مدارات محددة لجميع الأجرام الجارية فيها .
*- ولاحظ العلماء في السنوات القليلة الماضية أن كل ما نراه في هذا الكون لا يشكل إلا أقل من 5بالمئة وأن أكثر من 95بالمئة من الكون يتألف من مادة غير مرئية لا نبصرها هى المادة المظلمة، قال الله تعالي "فلا أقسم بما تبصرون ومالا تبصرون" (الحاقة/آية38-39) .
فالآية تخبرنا عن أشياء لا نبصرها ، وأقسم القرآن أنها حق ، وفي هذا إشارة غير مباشرة للمادة المنظمة التي يكتشفها العلماء اليوم .
2.الفصل الثاني: خلق الكون من العدم ، والانفجار الكوني العظيم :-
*- لقد توصل العلماء إلي أن الكون خُلق من العدم ، وأنه حدث انفجار كوني عظيم
أ- توصل أنشتاين عام 1915م أن الكون لا يمكن أن يكون ساكنا ؛ الآن حسبانه المبنية على نظرية النسبية تشير إلي ذلك.
ب- أظهرت أرصاد (هابل) أن كل شيء في الكون يتحرك بعيدا عن كل شيء فيه ، وبالتالي فالكون يتمدد بانتظام وتؤدة .
ج- أن كل شيء وف ينكمش ويتقارب نحو نقطة واحدة ، والنتيجة الممكن التوصل إليها من ذلك هي أنه في وقت ما كانت كل مادة الكون مضغوطة في كتلة نقطية واحدة لها حجم صفر بسبب قوة النقطية ذات الحجم الصفر ، وهذا الانفجار الذي وقع سمي بالانفجار الكبير .
د- أكدت حسابات جورج لوميتر عام 1948م علي أنه إذا كان الكون قد تشكل فجأة فإن الانفجار كان عظيما ، ويفترض أن تكون هناك كمية قليلة محددة من الإشعاع تخلفت عن هذا الانفجار ، واكتشفها بنزياس وويلسون وسميت (بالإشعاع الخلفي الكوني) .
ه- أكدت المجلة العلمية الأمريكية عام 1994م أن "نموذج الانفجار الكبير هو الوحيد القادر على تقليل تمدد الكون بانتظام .
و- إن الانفجار الكبير يعنى أن خلق الكون من لا شيء ، وهو ما يؤيده النموذج الكوانتي للكون ففي الفيزياء الكوانتية لا توجد المادة إذا لم تكن موجودة قبلا ، وما يحدث هو أن طاقة مختفية تصبح فجأة مادة وكما اختفت تلك الطاقة فجأة تعود طاقة ثانية وهكذا ، وباختصار لا يوجد شرط "للوجود من العدم" كما هو مطلوب وفق هذا النموذج ، قال تعالي "أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقتاهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" (الأنبياء/آية30) .
3. افصل الثالث : البروج الكونية :- بين هذا الفصل حقيقة البروج الكونية وما قاله علماء القرن الحادي و العشرين عنها ، وما قاله القرآن في القرن السابع الميلادي وبين هذا الفصل العديد من صور الإعجاز أهمها:-
أ- أن الكون وما يحويه من بناء محكم ومجرات لا يعلم عددها إلا الله تعالي ، وغبار وني ودخان كوني ومادة مظلمة لا يعلم طبيعتها إلا الخالق تبارك وتعالي .
ب- اكتشف العلماء في العصر الحديث أن كل ما نراه من نجوم في السماء هو جزء ضئيل من مجراتنا درب التبانة ، هذه النجوم التي نراها في السماء بالعين المجردة هي جزء من هذه المجرة ، والمجرة هي تجمع من النجوم يحوى مئات البلايين من النجوم ، وبعد ذلك اخترع العلماء العدسات المقربة او التلسكوبات فاستطاعوا أن ينظروا خارج مجراتنا ، فرأوا أن الكون يزهر بالمجرات وقدروا عدد هذه المجرات بأكثر من مائة آلف مليون مجرة كلها تسبح في هذا الكون الواسع بنظام دقيق .
ج- وجد العلماء بأن الكون عبارة عن بناء محكم ولذلك فالأبحاث الصادرة حديثا والتي ينال أصحابها الجوائز عليها ، تهدف بالدرجة الأولى الأبحاث الكونية الحديثة إلي اكتشاف بنية الكون ، تهدف إلى اكتشاف البناء الكوني ، وهنا تتجلى معجزة القرآن ، فالعلماء عندما أطلقوا على الكون اسم فضاء كانوا مخطئين ، واليوم يعدلون هذه التسمية إلى ما هو أدق منها فيستخدمون كلمة البناء من اجل وصف الكون ، ولكن هذه الكلمة موجودة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا في كتاب الله ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرآن الكريم دقيق من الناحية العلمية واللغوية ، فجميع كلماته تأتي مناسبة تماما للحقيقة الكونية التي يصفها .
د- تؤكد الأبحاث أهمية الجاذبية ، وأن الكون ليس فيه أي فراغ على الإطلاق قال تعالى "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج" (ق/آية6) .
ه- أعتقد علماء الفلك عندما رأوا فجوات في السماء أن الكون يحتوي هذه الفجوات العميقة والضخمة جدا ، فأطلقوا عليها اسم ( الفجوات الكونية ) أو ( الثقوب الكونية ) واعتبروا أنها عبارة عن فراغات لا يوجد فيها أي شيء ، ولكن بعد أن اكتشفوا المادة المظلمة ، وجدوا أن هذه الفراغات ليست بفراغات حقيقية ، إنما تحتوى مادة مظلمة غير مرئية تساوي أضعاف ما يحويه الكون من المادة العادية المرئية ، وهنا يتجلى القسم الإلهي "فلا أقسم بما تبصرون ومالا تبصرون" (الحاقة/آية39) . إذا هناك أشياء لا نبصرها وهي أعظم من الأشياء التي نبصرها .
و- يتحدث العلماء اليوم عن جدار عظيم بطول 500 مليون سنة ضوئية ، ويتحدثون عن جسور كونية هائلة تمتد لمئات الملايين وأحيانا لآلاف الملايين من السنوات الضوئية ويتحدثون عن بناء كوني مبهر ، فهنا يتجلي قول الحق تبار وتعالي "تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا" (الفرقان/آية61) بل أن الله "تبارك وتعالى" أقسم بهذه السماء فقال : "والسماء ذات البروج" (البروج/آية1) .
ز- وخلاصة القول التي توصل إليها الباحث في هذا الفصل :- أن القرآن ذكر حقيقة البناء الكوني الذي اكتشفه العلماء حديثا ، وذكر حقيقة الجاذبية الأرضية وفائدتها وأهميتها في استقرار البشر ، وهي أمر لم يكتشف إلا في العصر الحديث وذكر ذلك حقيقة البروج الكونية ، وهي ما يتحدث عنه العلماء اليوم ، وهكذا حقائق لا تحصي تأتي جميعها لتشهد علي صدق هذا القران وصدق رسالة الإسلام .
4- الفصل الرابع :- مال الكون في ضوء القران :- وفيه تم استعراض نهاية الكون من خلال
أ – حتمية هلاك كل شيء :- قال تعالي :" ولاتدع مع الله إلها أخر لا اله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون " (القصص / أية 88 )
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله ( صلي الله علية وسلم ) : " من سره أن ينظر إلي يوم القيامة ( كأنه رأي العين ) فليقرأ إذا الشمس كورت ، وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت " رواه الترمذي .
ب – يحاول العلم تصور نهاية الكون ، والقران يصحح هذا التصور حيث يري العلم أنه توجد قوتان في داخل الكون ، ويتحدد المصير النهائي للكون إما أن يكون مقفلا ، أو مفتوحا أو متذبذبا .
ومن دلالات النصوص القرآنية يمكن استنتاج أن :-
· - تصور نهاية الكون بالاتساع خطابا لان السماء ستطوي والأرض ستقبض .
· - تذبذب الكون بين الاتساع والانقباض خطا لان الكون كان رتقا ، وان الخلق سيعود كما بدا قال تعالي " وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالي عما يشركون " ( الزمر / أية 67 )
وقوله تعالي :- " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إن كنا فاعلين " ( الأنبياء / أية 104 )
· كما أن الله اخبرنا عن تبديل السماوات والأرض بصورة مغايرة لصورتها الحالية ، حيث يقول تعالي " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ، وبرزوا لله الواحد القهار "
ج- أشار القران الكريم إلي نهاية السماوات والقمر والأرض والحياة قال تعالي : " فإذا انشقت السماء فكانت وردة كدهان " ( الرحمن / آية 37 )
ومن العجيب أن يستخدم العلماء مصطلح العملاق الأحمر كمرحلة من مراحل اختصار السماء ، ويقول العلماء أن الشمس عند موتها ستمر بمرحلة العملاق الحمر ، وتتمدد بحيث تحتضر كوكبي عطارد والزهرة وتكون الحياة علي الأرض حينئذ قلقة حيث تغلي المحيطات ويهرب الغلاف الجوي ، تتحول الشمس بعد ذلك إلي قزم ابيض ، أما إذا كورت الشمس فستختفي لان قطرها يصبح ستة كيلومترات وتصبح مظلمة ، ويذهب ضوئها "وجمع الشمس والقمر" (القيامة/آية6) .

§ رابعا : الباب الثاني:-الإعجاز في السماء:- ودار حول فصلين:-

1.الفصل الأول :"بناء السماء" :- وفيه تم استعراض بناء السماء من خلال مطلع صورة الشمس وفيها اقسم المولي تعالي بعدد من حقائق الكون وظواهره : "والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها . والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها والسماء وما بناها والأرض وما طحاها ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها" (الشمس/آية1-8) .
ثم يأتي جواب القسم صادما جازما بالقرار الإلهي الذي منطوقه : "قد أفلح من ذكاها وقد خاب من دساها" (الشمس/آية9-10) .
أ‌- المقصود بالسماء في اللغة العربية ، واستعراض آراء المفسرين فى قوله تعالى "والسماء وما بناها" .
ب‌-ذكر السماء في القرآن الكريم ، ولقد جاءت لفظة السماء في القرآن الكريم في ثلاثمائة وعشرة مواضع ، وهى (أي السماء) تشمل كل ما يحيط بالأرض بدءاً من نهاية المناخ إلى نهاية الكون التي لا يعلمها إلا الله .
ج- السماء في علوم الفلك :- حيث يقدر علماء الفلك قطر الجزء المدرك من الكون بأكثر من أربعة وعشرين بليونا من السنين الضوئية (24 بليون و 9.5 مليون كيلومتر) وهذا الجزء من السماء الدنيا دائم الاتساع إلى مالا نهاية لا يعلمها إلا الله ، وبسرعات لا يمكن للإنسان اللحاق بها .
د- وتحدث هذا الفصل عن مجموعتنا الشمسية وكواكبها التسعة ، وأقمارها الواحد والستين ، وآلاف الكويكبات المنتشرة بين المريخ والمشتري ، وآلاف الشهب والنيازك .
ه- وفصل القول والحديث عن مجراتنا (مجرة الدرب اللبني) حيث تنطوي مجموعتنا الشمسية مع حشد هائل من النجوم يقدر بنحو التريليون (مليون مليون) نجم فيما يعرف باسم مجرة الدرب أو الطريق اللبني (درب التبانة) علي هيئة قرص مفرطح يقدر قطره بنحو المائة ألف سنة ضوئية ويقدر سمكه بعشر ذلك وخلاصة القول:إن القسم بالسماء وبنائها جاء تعظيما لشأن السماء ، وتقديسِاً لخالقها ، وتنبيهاً لنا للتفكير في أعظم اتساعها ، ودقة بنائها ، وانضباط حركتها ، وإحكام كل أمر من أمورها والإعجاز في خلقها .
2. الفصل الثاني :"طي السماء" :-وفيه تم بيان ما يلي :-
أ- أن الكون يأخذ شكلا منحنيا سواء كان مسطحا أو شكل كرة أو شكل ورقة منحنية
فجميع الأشكال يمكن أن تطوي كما تطوي الورقة ، وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين" (الأنبياء/آية104).
ت‌-بين لنا هذا الفصل أن الأرض بأغلفتها وصخورها وطبقاتها وبحارها ومحيطاتها وجبالها ما هي إلا تاب دونت لنا أحداث وقصص الزمن الماضي بكل تفاصيله وإن ما ينطبق علي الأرض ينطبق عي الكواكب والنجوم في هذا الكون الواسع.


خامساً:- الباب الثالث: الإعجاز في الشمس:- ولقد أشتمل على فصلين:-

1) الفصل الأول :- الإعجاز في الشمس:- ولقد تناول ما يلي:-
أ- الشمس في القرآن الكريم : حيث ذكرت الشمس في القرآن الكريم في نحو32آية.
ب- الشمس مسخرة وتجري لآجل مسمي ، وتسبح في فلكها بحسبان وهي مصدر الضياء،وهي دليل على مد الظل وهى إلى زوال.
والشمس نجم كتلته 400.333 كتلة الأرض ، وحجمها أكثر من مليون كحجم الأرض .
ج- دوران الشمس :- وجد العلماء أن للشمس حركتين داخل المجرة:الأولي حركة دورانية حول مركز المجرة ، والثانية حركة اهتزازية للأعلى وللأسفل ، ولذلك فإن الشمس تبدو وكأنها تصعد وتنزل وتتقدم للأمام! وتتم الشمس دورة كاملة حول مركز المجرة خلال 250مليون سنة! ويستغرق صعود الشمس وهبوطها بحدود 60 مليون سنة ، وهكذا تصعد وتهبط وتتقدم مثل الإنسان يجري .
د- تتم حركة الشمس دورة كاملة كل 250 مليون سنة ، وتتم هزة كاملة للأعلى وللأسفل كل 60 مليون سنة .
ه- عبر العلماء عن حركة الشمس والنجوم ، ويرسمونها ضمن مجرى يشبه مجرى النهر, ووجدوا أن حركة الشمس في هذا المجرى تشبه حركة الأمواج صعودا وهبوطا ، ولذلك يعبرون عن هذه الحركة بكلمة stream أي تجري
ز-تعتبر ظاهرة كسوف الشمس آية من آيات الله ,وهي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة دوران القمر حول الأرض ,ووقوع القمر بين الشمس والأرض مما يمنع رؤية الشمس ، تتكرر هذه الظاهرة باستمرار بقانون كوني ورياضي محسوب ، ويمكن التنبؤ به مسبقاً ، وهناك كسوف كلي وكسوف حقلي ويجب عدم النظر إلى الشمس أثناء الكسوف للوقاية من الأشعة تحت الحمراء الضارة .
ه- يحدث كسوف للقمر عندما تعترض الأرض ظل الشمس عليه ، ويختفي القمر كلياً ، ويسمي بالكسوف الكلى ، أو جزئياً ويسمى الكسوف الجزئي .
ط- أشارت السنة إلى ظاهرة الكسوف والخسوف فقال "صلى الله عيه وسلم" :-"إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة" رواه البخاري ومسلم
ويتضح لنا من هذا الهدي النبوي ما يلي:-
- أن الشمس والقمر آيات ومخلوقات تخضع لإرادة الخالق غز وجل .
- وجوب واستحباب الصلاة والدعاء عند كسوف الشمس .
ي- توصلت الأبحاث أن الشمس تسير وتتحرك وليست ثابتة تتحرك حركة ترسم مساراً متعرجاً في الفضاء ، فالشمس تسبح حول فلك محدد في المجرة وتستغرق دورتها 226 مليون سنة وتجرى الشمس مع المجرة بسرعة 600 كيلومتر في الثانية .
ك_ لقد تحدث القرآن عن مستقر الشمس "والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم"(يس/آية38) وحدد علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مستقر الشمس بأنه الاتجاه الذي تجرى الشمس والمجموعة الشمسية نحوه .
ل- جميع الأجسام في الكون تسبح في فلك محدد كما تشير الآية "لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون" (يس/آية40) ، وفيها إشارة إلى الأفلاك المختلفة للأجسام الكونية مثل الشمس والقمر ، فلا يمكن أن يلتقي هذا الفلك مع ذاك ، وهذه حقيقة لم يتعرف إليها الإنسان إلا مؤخرا .
م- يقول العلماء :- إن جريان الشمس لن يستمر للأبد بل هناك أدلة قوية على وجود نهاية وأجل محدد تنتهي عنده حياة الشمس "وسخر الشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى" (لقمان/آية29) .
فسبحان الذي أحكم آياته واخبرنا فيها عن حقائق لم يكن لأحد من البشر علم بها من قبل ، إنه بحق كتاب الحقائق والأسرار والعجائب ، أنها آيات عظيمة نتعرف عليها لندرك أن الله هو من خلق الشمس وهو من نظم الكون ، وهو من أنزل القرآن وقال فيه "وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون" (النمل/آية93) .
2- الفصل الثاني :- الإعجاز في القمر:- وفيه تم تناول ما يلي :-
أ- أن القمر كان كوكباً مشتعلا حيث يقول ابن عباس في تفسير قوله تعالى "فمحونا آية الليل" (الإسراء/آية12) لقد كان القمر يضيء كالشمس فطمسنا ضوءه .
ب- المتأمل في نظام الشمس والقمر والأرض لا يلبث أن تأخذه الدهشة و الذهول من تلك الأجرام المتحركة في تقدير عجيب وتوافق غريب وما ينشأ عن ذلك من ظواهر الليل والنهار والشروق والغروب وتطورات الهلال من محاق إلى هلال إلى بدر ، ثم ظواهر الخسوف والكسوف وما يرافقها من رهبة ودهشة وتضروع وإذعان "الشمس والقمر بحسبان" (الرحمن/آية5) .
ج- يبعد القمر عن الأرض 356410 كيلومتر ويصل بعده في أدنى اقتراب من الأرض 356400 كيلومتر ويبلغ قطره 3476 كيلومتر وسرعته على مداره 3680 كيلومتر/الساعة وحرارته القصوي 117 درجة مئوية وحرارته الدنيا 162.7 تحت الصفر وأعلى جبل فيه هو قمة ديورفيف في القطب الجنوبي للقمر ، ويبلغ ارتفاعه 10.5 كيلومتر بالنسبة إلى سطحه .
د- للقمر منازل فهو يصير هلال بعد المحاق "قال تعالى والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم" (يس/آية39) .
ه-يعتبر القمر ساعة كونية تبزغ في سمائنا كل يوم متزايدة في نورها لتعطينا تأريخا شهريا منتظما دورته 30 يوما تقريبا قال الله تعالي "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقول يعلمون" (يونس/آية5).
و- السنة الشمسية تعادل 365 يوما ، والسنة القمرية تعادل 354 يوما فالفرق بينهما 11 يوما ، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا التعادل بين السنة الشمسية و السنة القمرية ، وانه كلما مضى مائة سنة شمسية تمضى 103 سنة قمرية نستدل على ذلك من قوله تعالي "ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا" (الكهف/آية25) .
ز- يتطابق ما توصل إليه العلم وما أشارت إليه السنة من أن ظاهرة خسوف القمر ليست ذات قيمة أو تأثير على البشر أو مستقبله بل هي مجرد ظاهرة كونية سماها النبي الأعظم آية من آيات الله وهذه الظاهرة تدل على قدرة الخالق وعظمته ودقة صنعه .
ح- "وكل في فلك يسبحون" هذه الحقيقي العلمية والقرآنية هي المسئولة عن ظاهرة خسوف القمر فعندما تقع الأرض بين الشمس والقمر أثناء دوران القمر حولها تحجب ضوئه ويظهر كقرص متوهج بلون نحاسي محمر ، هذا هو خسوف القمر .
سادسا:- الباب الرابع :- الإعجاز في النجوم والكواكب :- ولقد أشتمل على أربعة فصول:-
1- الفصل الأول حياة النجوم بين العلم والقرآن:- وفيه أشار الباحث إلى:-
أ‌. إن للنجوم قصة حياة تماما كالبشر ، وتولد وتبر تجريبيا لتصل إلى مرحلة الشباب والفتوه ثم تصير إلى الشيخوخة ثم يصبها الموت .
تولد النجوم داخل سحب جبارة من الغاز والغبار الذي ينتشر في أنحاء كثيرة من مجراتنا بل وفى جميع المجرات الأخرى وتعرف بالسحب البيننجمية .
ج. تتكون السحب بشكل أساسي من الهيدروجين ، وقليل من الهليوم ، ثم كميات نادرة من الأكسجين ولنيتروجين والكبريت وغيرها من العناصر .
د. النجوم الوليدة تتميز بلمعان شديد يميل إلى الزرقة ، كما أن النجم يكون متغيرا في تلك المرحلة إلى أن يتعود على الاستقرار والهدوء .
ه. يهدأ النجم الوليد بعد مرور فترة ما ، ليصبح نجما مستقرا في أحواله وفى صفاته ثم يتقدم تدريجيا ليصبح شابا فتيا ، وتعتبر شمسنا عبارة عن نجم في مرحلة الشباب فهي مستقرة في خصائصها ، ومرحلة الشباب هي أطول المراحل في عالم النجوم .
و. يقدر العلماء عمر الشمس بحوالي 450 مليون سنة ، وإنها مستمرة على حالها لفترة 5000 مليون سنة أخرى بعدها ستصبح نجما عملاقا يبتلع الكواكب القريبة منه واحدا بعد الأخر والأرض ستبتلعها الشمس حسب التقديرات النظرية ، وسترتفع درجة الحرارة تدريجيا فيهرب العلاف الجوى تدريجيا ، وتموت جميع الكائنات التي تعيش على الأرض .
ز. ستتبخر مياه البحار والمحيطات لتتحول الأرض إلى كوكب جاف ثم تدخل الأرض تدريجيا في باطن الشمس وتذوب مادة الشمس وتبتلع الشمس القمر قبل الأرض وقد يكون ذلك تفسير قوله تعالى "وجمع الشمس والقمر" .
ح. موت النجوم والكواكب يؤكد حقيقة "كل نفس ذائقة الموت" فالموت قدر من أقدار الله يصيب ل الخلائق حتى الكواكب والنجوم حسبما يقدر الله تعالى .
ط. مما يؤكد اقتراب موت الشمس أن جيران شمسنا لا يشعرون كثيرا بانتفاخها ولكنهم يرونها كنجم عملاق بعد أن كان صغيرا .
ى. في أحداث لقيامة سينفرط عقد الجاذبية ، وتحدث فوضى عارمة في السماء من انشقاق إلى انكدار النجوم ، وغير ذلك مما لا يعلم مداه إلا الله .
ك. معظم النجوم لامعة في قبة السماء ، والنجوم الخافتة قد يصعب رؤيتها ومن النجوم الساطعة النجم سهيل والرامح والعيوق ومنكب الجوزاء ونجم قلب الأسد والذنب وقليل من هذه النجوم تركت مرحلة الشباب وبدأن تظهر عليها أعراض الشيخوخة .
ل. النجم الأكبر من الشمس تزيد كتلته 12 كتلة شمسية ، وهى تتطور بسرعة اكبر وتنفجر محدثة انفجارا مهولا يعرف بالسوبر نوفا .
م. يعتبر الثقب الأسود نجم يتمتع بجاذبية رهيبة حتى إنها تمنع الأشعة من أن تخرج من سطح النجم ، وهذه النجوم ثاقبة جاذبيتها الشديدة فتجذب المادة من حولها لتبتلعها في باطنها.
ن. ورد ذكر النجم الطارق في قوله تعالى "والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب" وسمي النجم طارقا لأنه يرى بالليل ويختفي بالنهار ، ويؤيده في ذلك ما جاء في الحديث الصحيح "نهى الرسول أن يترك الرجل أهله طروقا أي يأتيهم فجأة في الليل .
ص. النجم الثاقب يتحول من نجم نيوترونى إلى ثقب اسود ، حيث تصل قوة الجاذبية إلى أعلى مدى لها ، وتتحقق في النجم حين ذاك قمة كونه "النجم الثاقب" .
ع. الفارق الزمني بين النجم في مرحلة النجم النيوترونى والى أن يتحول إلى ثقب اسود لا يستغرق سوى فترة زمنية قد لا نتصورها بعقولنا .
ف. يشع النجم نتيجة للتفاعلات النووية والتي تتم بين بروتونات الهيدروجين ومخزن الطاقة النووية التي يمكن أن ينتجها أي نجم وهى بالنسبة للشمس طاقة هائلة ولديها مخزون من الطاقة النووية يكفى لكي تعيش الشمس حوالي عشرة بليون سنة .
س. تعتبر النجوم مصانع بثها الخالق في جنبات الكون لكي تنتج جميع ما نراه من عناصر ولقد بدأ الكون بالهيدروجين ومن خلال التفاعلات النووية داخل النجوم تكونت جميع العناصر الأخرى، ولذلك يتضح لنا جليا ما سبق إليه القرآن من أنزال الحديد والماء قال تعالى "وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس" (الحديد/آاية25) .
"وأنزلنا من السماء ماء فأخرجنا به من الثمرات رزقا لكم" (إبراهيم/آية32) .
2- الفصل الثاني :- المكانس الكونية:-تعتبر آية تشهد على قدرة الخالق حيث بين هذا الفصل ما يلي:-
أ‌. أن في السماء نجوما تجرى وتكنس وتجذب إليها كل ما تصادفه في طريقها.
ب‌. توصل جون ولير إلى الثقوب السوداء وأنها تحدث كنتيجة لانهيار النجوم .
ج. انفجار النجوم هي المرحلة الأولى لتشكيل الثقوب السوداء ، وقد وجد العلماء أن جميع النجوم ستنفجر بعد نفاذ وقودها وتتحول إلى أشكال أخرى من النجوم ولكن الشكل الأخطر هو الثقب الأسود .
د. هناك مجموعة من المجرات على بعد 250 مليون سنة ضوئية ، وقد اكتشف العلماء في عام 2002م وجود عدد كبير من الثقوب السوداء في هذه المنطقة .
ه- تعتبر الثقوب السوداء الثقيلة ثقوب تزن أكثر من ألف مليون مرة وزن الشمس ، وتنمو باستمرار في مركز المجرات ومنها مجرتنا (درب التبانة) وهذه الثقوب الهائلة تكنس الغازات والأجسام القريبة منه باستمرار وتجذب إليها أي شيء قريب بنظام شديد الدقة ، والثقوب السوداء تخلق قوة جاذبية هائلة تعمل مثل مكنسة كونية لا ترى عندما تتحرك أي تبتلع كل ما تصادفه في طريقها حتى الضوء لا يستطيع الهروب منها وهو ما شار إليه القرآن الكريم "فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس" (التكوير/آية15-16) .
و- القرآن يسبق العلماء دائما في الحديث عن الحقائق الكونية ، ويتفوق عليها في إطلاق التسمية الصحيح ، وان هذه المخلوقات ما هي إلا آية تشهد على قدرة الخالق في كونه ، وهذا يدل على أن القرآن كتاب الله تعالى ، "وليس كتاب بشر ولذلك قال تعالى "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (النساء/آية82)
3- الفصل الثالث:- الحياة في الكواكب البعيدة:- حيث أكد هذا الفصل على:-
أ. انه في كل يوم تظهر دلائل جديدة على وجود حياة جديدة في الكون خارج المجموعة الشمسية .
ب. هناك الكثير من الجزيئات العضوية الموجودة في الغبار الكوني بين المجرات ، ولذلك هناك اعتقاد سائد بين علماء الفلك أن الحياة موجودة في مختلف أجزاء الكون وليس على الأرض فقط .
ج. التقط العلماء صور بالمجهر الإلكتروني مكبرة ألاف المرات لسطح النيزك anh84001 الذي جاء من المريخ وسقط على الأرض ، وشوهد به أثار لجزيئات عضوية متحجرة كانت موجودة قبل ملايين السنين .
د. يرى الدكتور cronin انه يوجد في الكون أكثر من مائة بليون بليون كوكب شبيه بالأرض وصالح للحياة ، إذن الذي حدث على الأرض يمكن أن يحدث على كواكب أخرى .
ه- وجد علماء من وكالة ناسا أثارا لمركبات سكرية وكربون عضوي على احد النيازك الساقطة على الأرض و القادمة من الفضاء الخارجي ، ولذلك أضافوا دليلا جديدا على احتمال وجود الحياة في الفضاء الخارجي .
و- يفترض الدكتور فرد آدمز وجود توزيع منتظم للحياة في الكون ، وان الحياة الميكروبية الدقيقة موزعة في مختلف أجزاء الكون ، وسبب هذا الاعتقاد هو الانتشار الكبير للمادة في الكون ومع هذا الانتشار فإن النيازك المتساقطة على الأرض تكون غالبا محملة بآثار للحياة البدائية ، ومع أن مصدر هذه النيازك متنوع وعمرها متنوع فأنها تشترك بوجود أثار للمواد العضوية التي هي أساس الحياة .
ز- على مدى بلايين السنوات سقط على الأرض عدد كبير من النيازك القادمة من مختلف أنحاء الكون وهذه النيازك كانت محملة بالمواد العضوية التي هي أساس الحياة ، ولذلك هناك اعتقاد عند كثير من العلماء أن الحياة تنتشر في كل مكان من الكون .
ح- دلت القياسات الجديدة للنيازك المتساقطة على الأرض انه يسقط كل يوم بحدود 300 كيلوجرام من المادة الحية من الفضاء الخارجي .
ط- منذ فترة وجيزة اكتشف العلماء كوكبا شبيها بالأرض يبعد عنا بحدود 20سنة ضوئية ، وقد وجد العلماء أن الظروف البيئية السائدة على هذا الكوكب شبيه بتلك الخاصة بالأرض ، وان درجة الحرارة مناسبة للحياة على ظهر الكوكب الجديد ، وان هناك احتمالا كبيرا لوجود حياة بدائية على هذا الكوكب ويقول العلماء أن الأرض ليست هي الوحيدة في الكون وهذا كله سبق أن أشار إليه القرآن الكريم "ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير" (الشورى/آية29) .
4-الفصل الرابع:- النجم الثاقب:- وفيه تم بيان الأتي :-
أ. إن النجوم اكبر من الشمس بعدة أضعاف ، وتتشكل نتيجة انفجار النجوم ، فعندما يتفجر هذا النجم ويتهاوى على نفسه فان مادته تتحول إلى نيوترونات .
ب. النيترونات هي مكونات دقيقة داخل الذرة والذرة هي اصغر وحدة بناء في الكون تتألف من نواه فيها جسيمات موجبة وهى النيترونات وجسيمات أخرى عديمة الشحنة هي النيترونات ، هذه النواة مغلفة بأغلفة الكترونية (طبقات من الالكترونات تدور حولها) تماما مثل المجموعة الشمسية حيث تكون الشمس في المركز وتدور الكواكب من حولها فالإلكترون شحنة سالبة وهو موجود في نواة الذرة ، وعندما يتحد الإلكترون وينصهر هذان الجسمان إلى جسم واحد هو النيترون الذي لا شحنة له فالإلكترون السالب يتحد مع البروتون الموجب ويندمجان وتختفي الشحنة وينتج جسم لا شحنة له وهذا مبدأ عمل النجوم النيترونية .
ج_ الطارق هو نجم يبدأ بالدوران حول نفسه بشكل هائل ، فيدور مئات الدورات في الثانية مما يولد حوله مجالا كهرطيسيا قويا جدا ، هذا المجال يولد أيضا صوتا يشبه صوت المطرقة ، لذلك فان العلماء وجدوا أن أفضل تسمية لهذه النجوم المطارق العملاقة ، حتى أنهم يطلقون هذا الاسم عليها في أبحاثهم .
د- الثاقب:- وجد العلماء أن هذه النجوم تصدر موجات أسوها موجات جاذبية تشبه موجات الجاذبية الأرضية ، ولكن أقوى بملايين المرات ، هذه الموجات موجات يصدرها هذا النجم النيوترونى ، ويقول العلماء عنها أنها تثقب وتخترق أي شيء تصادفه حتى أن الكرة الأرضية تخترق بالكامل من قبل هذه الموجات التي تبثها النجوم النيوترونية أو المطارق الكونية وصدق الله العظيم القائل "والسماء والطارق النجم الثاقب إن كل نفس لما عليها حافظ" (الطارق/آية1-4) .
النتائج والتوصيات :-
النتائج:- توصل الباحث من خلال هذا البحث بأبوابه الأربع إلى عدة نتائج يمكن إجمالها بإيجاز فيما يلي:-
1-سبق القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة باعجازهما العلمي ركب العلم في كافة نواحي علوم الفضاء في مجال البناء الكوني وبناء السماء وطيها ، وما يتعلق بالشمس والقمر والنجوم والكواكب ، ولقد فتح الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في علوم الفضاء أفاقا واسعة في الكون والأرض والسماء مما يدل على قدرة الخالق وحكمته فهو سبحانه الذي أحاط بكل شيء علما وهذا يدل دلالة واضحة على أن القرآن الكريم هو معجزة الرسول "صلى الله عليه وسلم" على مر العصور وكر الدهور وصدق الله العظيم إذ يقول "سنريهم آياتنا في الأفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد" ( فصلت/آية53) .
2-من الحقائق العلمية التي توصل إليها البحث ووردت في القرآن والسنة وتوصل إليها العلم مؤخرا :-
أ‌. إن أسفار الفضاء كلها تتم في مسارات منحنية ، فالفضاء لا يعرف الخط المستقيم وصدق الله تعالى إذ يقول "تعرج الملائكة والروح إليه" (المعارج/آية4). ويمكن القول بأن القرآن معجز من الناحية العلمية والكونية فكل ما يجد من اكتشافات في علوم الفلك والفضاء والكون قد تحدث القرآن عنه بمنتهى الوضوح والدقة والبيان .
ب‌. استخدم العلماء مصطلحات حديثة موجودة في القرآن من مئات السنين مثل بنية الكون وهو ما أشار إليه القرآن في قوله تعالى "والسماء بناء" (البقرة/آية22) .
ج. توصل العلماء مؤخرا إلى أن المجرات وتجمعاتها تشكل منظرا رائعا وهو ما أشار إليه القرآن الكريم بقوله تعالى "أفلم ينظروا إلى السماء كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج" (ق/آية6) .
د. توصل العلماء إلى أن السماء بناء ، وأنها تتسع ، وما سبق إليه القرآن بقوله والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون" (الذاريات/آية47) .
ه. تنبأ القرآن بعصر الفضاء الذي بحثه العلماء مؤخرا قال تعالى "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون" (الحجر/آية15) .وتؤكد الآية ما توصل إليه العلماء مؤخرا من أن حركة مركبات الفضاء عن خروجها من جاذبية الأرض تتم من أبواب ومنافذ محددة للغلاف الجوى ، وان حركة المركبة في الفضاء تكون حركة منحنية تعرجية ، وان هناك ظلام خارج الغلاف الجوى .
و. أكدت السنة على أن النواميس الكونية ليست قائمة بذاتها ، فالله هو المسير للكون والمتحكم في قوانينه .
ز. توصل العلماء إلى أن النسيج الكوني نسيج ذي خيوط متشابكة ومربوطة ببعضها وهو ما سبق إليه القرآن بقوله "والسماء ذات الحبك" (الذاريات/آاية7) .
ح. اثبت العلماء أن كل ما نراه في الكون لا يشكل إلا اقل من 5% وان 95% من الكون يتألف من مادة غير مرئية لا نبصرها وهو ما بينه القرآن بقوله "فلا اقسم ما تبصرون ومالا تبصرون" (الحاقة/آية38-39) .
ط. تأكد للعلماء من خلال الأبحاث والدراسات أن الكون خلق من العدم ، وانه حدث انفجار كوني عظيم وهو ما أشار إليه القرآن في قوله تعالى "أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" (الأنبياء/آاية30) .
ى. أن القرآن ذكر حقيقة البناء الكوني الذي اكتشفه العلماء حديثا ، وذكر حقيقة الجاذبية الأرضية وفائدتها وأهميتها في استقرار البشر ، وذكر حقيقة البروج الكونية وانه لا فراغات أو فجوات أو فروج في السماء وهى أمور لم تتشف إلا في العصر الحديث .
ك. صوب القرآن خطأ العلماء مؤخرا وهو ما أثبته البحث العلمي وهو خطأ نهاية الكون بالاتساع لان السماء ستطوى والأرض ستقبض قال تعالى "ما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون" ( الزمر/آية67) .
ل. استخدم العلماء مصطلح العملاق الأحمر كمرحلة من مراحل احتضار السماء ويقول العلماء أن الشمس عند موتها ستمر بمرحلة العملاق الأحمر وهو ما جاء به القرآن "فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان" (الرحمن/آية37) .
م. إن القسم قي قوله تعالى "والسماء وما بناها" في سورة الشمس جاء تعظيما لشأن السماء وتقديسا لخالقها ، وتنبيها لنا للتفكر في عظم اتساعها ، ودقة بنائها وانضباط حركتها ، وإحكام كل أمر من أمورها والإعجاز في خلقها .
ن. أكد العلماء ما سبق إليه القرآن في قوله "يوم نطوى السماء كطي السجل للكتب وعدا علينا إنا كنا فاعلين" (الأنبياء /آية104) فالكون يأخذ شكلا منحنيا سواء كان مسطحا أو شكل كرة ، أو شكل ورقة فجميع الأشكال يمكن أن تطوى كما تطوى الورقة .
ص. أن الأرض بأغلفتها وصخورها وطبقاتها وبحارها ومحيطاتها وجبالها ما هي إلا كتاب دون فيه أحداث وقصص الزمان الماضي بل تفاصيله .
ع. توصل العلماء إلى صدق ما أشار إليه القرآن من دوران الشمس وجريانها لآجل مسمى وأنها تجرى لآجل مسمى "وسخر الشمس والقمر كل يجرى لآجل مسمى" (الرعد/آية2) وان للأرض مستقراً "والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم" (يس/آية38) .
ف. يتطابق ما توصل إليه العلم مع ما أشارت إليه السنة من أن ظاهرة الكسوف والخسوف ليست ذات قيمة أو تأثير على البشر أو مستقبلهم بل هي مجرد ظواهر كونية تدل على قدرة الخالق وعظمته ودقة صنعه .
س. إن للنجوم قصة حياة تماما كالبشر وتولد وتكبر تدريجيا لتصل إلى مرحلة الشباب والفتوة ثم تصير إلى الشيخوخة ، ثم يصيبها الموت وصدق الله العظيم القائل "كل نفس ذائقة الموت" .
ق. تعتبر النجوم مصانع بثها الخالق في جنبات الكون لكي تنتج جميع ما نراه من عناصر "وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس" (الحديد/آية25) .
ر.توصل العلماء مؤخرا أن في السماء نجوما تجرى وتكنس وتجذب إليها كل ما تصادفه في طريقها وتوصلوا إلى الثقوب السوداء كنتيجة لانهيار النجوم وصدق الله القائل "فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس" (التكوير/آية15-16) .
ش. تأكد للعلماء بالبحث والدراسة وجود دلائل قوية على وجود حياة في الكون خارج المجموعة الشمسية وهو ما أشار إليه القرآن بقوله "ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير" (الشورى/آية29) .
ت. تصل العلماء أن النجم في دورانه يصدر صوتا المطرقة وانه يصدر موجات تشبه موجات الجاذبية الأرضية تثقب وتخترق أي شيء تصادفه وهو ما أشار إليه القرآن الكريم بقوله "والسماء والطارق النجم الثاقب إن كل نفس لما عليها حافظ" (الطارق/آية1-4) .
وفى هذا دلالة واضحة على أن القرآن كتاب الحقائق والأسرار والعجائب وان أسراره عظيمة انزله خالق الكون القائل "وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون" (النمل/آية 93).
التوصيات:- في ضوء نتائج البحث يوفى الباحث بما يلي :-
1- على لجان الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بالمؤسسات العلمية نشر نتائج ما توصل العلماء والباحثون في مجالات الإعجاز العلمي في وسائل الإعلام المختلفة وتبصير الناس بها ليزدادوا يقينا بعظمة الخالق .
2- الاهتمام بتدريس علوم الإعجاز العلمي للقرآن والسنة في مجال علوم الفضاء وغيرها لطلاب كليات العلوم وكليات الدعوة وأصول الدين.
3- العمل على تبسيط أبحاث ودراسات الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بما يتناسب وأعمار الأطفال المختلفة حتى يشبوا منذ الصغر على حب التأمل في عظمة المخلوقات وقدرة الخالق العظيم .
4- الاستفادة من الإعجاز العلمي للقرآن والسنة في نشر تعاليم الإسلام وعقائده والتي هي صالحة لكل زمان ومكان وكفيلة بسعادة الإنسان مع الرد على الذين يحاولون جاهدين الصد عن وإلقاء الشبه عليه .هذا والله الموفق والمستعان
وهو سبحانه من وراء القصد .
الباحث








رد مع اقتباس
  #2  
قديم December 12, 2009, 09:23 PM
 
رد: علوم الفضاء في القرآن والسنة للباحث محمد عباس عرابي


بارك الله فيكم و جزاكم خيرا
__________________





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استخدام الوسيلة التعليمية للباحث محمد عباس محمد عرابي محمس عربي الدليل العلمي للطلاب و المعلمين 2 May 4, 2011 10:26 PM
تخريب الأطفال ليس تخريبا للباحث التربوي محمد عباس محمد عرابي محمس عربي علم النفس 1 June 29, 2010 07:08 AM
اضغوط المهنية لدى المعلمين للباحث محمد عباس عرابي محمس عربي بحوث علمية 0 June 17, 2009 11:34 AM
قواعد استعمال الوسائل التنعليمية للباحث محمد عباس عرابي محمس عربي مقالات الكُتّاب 0 June 5, 2009 05:47 AM
تدريس الشعر للطلاب للباحث التربوي محمد عباس محمد عرابي محمس عربي بحوث علمية 1 May 14, 2009 07:03 PM


الساعة الآن 11:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر