فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > شعر و نثر

شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم December 2, 2009, 08:14 PM
 
خواطر روعة

خواطر روعة


كنتُ أمرح في بحيرة قرب منزلي

و كان يبني على البحيرة جسراً

من أحبهُ قلبي

هذهِ البحيرة ليست ككل البحيرات

انها مختلفة ..و مملوءة بالذكريات

~~~لا تحوي الماء أبداااااا~~~

انها من العسل

~~~نعم...من العسل~~~

من يعاشرها ثوانٍ

~~~لا يعرف الكسل~~~

كنتُ أبعد العسل من حولي بقدماي

بفرح و سرور..و ابتهاج

كنتُ أنظرُ إليه بصمت

كالزجاج حين يكسّر

و تلمع عيناي كالياقوت و المرمر

و رقصت له هناك..رقصة الغجر

ابتسم منكساً رأسه للأسفل

ثم رفعهُ و المكر على وجهه قد تعلّل

قال لي:

أحبكِ أيتها المجنونة

جنونك فرييييد

فأنتي مجنونة بالعسل

السكر فيكِ كَمُلك الأسياد للعبيد

مجنونةُُْ أنتي ...كقطرة مطر

تذبل حياءٍ من دلالكِ الورد و الزهر

هل لي بان أبقى حبيبكِ؟؟؟؟!

نظرتُ له بابتسامة نصر

و خرجت من بحيرتي

و مشيت باتجاهه

و حملتُ قطعة خشب

لأناولها أياهُ

بات يحدق بي

أعطيت الخشبة له

أمسك بيدي

أبعدتها ببطء و جلستُ بعيدةٍ عنه

متراً واحدا...نطق لي قائِلاً:

ما بكِ؟؟؟؟؟؟؟!!!

نظرتُ لبحيرتي

قلت كمن تستعيد الذكريات..

أتذكرُ عندما كنا صغاراً..!

كنا نلهو هنا قرب البحيرة ؟؟

ضحك و قال:نعم ..أذكرُ جيداُ ..

و هل تُنسى تلك الأيام؟؟

تفرست وجهه ..ملامحه النادرة

اجاب على نظراتي بغرور:

أكنتي تحبينني بالصغر ؟؟

نظرتُ للسماء بابتسامه

ثم تفاجأت بعد ان انهى ما بيده من عمل بقيامه

و جلوسه بجانبي

مرّر يده على خصلات شعري!

وأخذ يشكّلها بأصابعه

غضبتُ منه...!

و أخذ بالركض و الضحك..

و أنا أجري وراءه

أخذنا نجري و نجري

حتى أمسكته

فسارع بألقائي في بحيرتي

......فات الأوان لمعاقبته

ضحكنا نحن الأثنين بضحكات براءه

كالأطفال..الذين يبررون علاقتهم كصداقة

و فجأه

سقط أرضاً ..و اخذ ينتفض و يتصبب عرق ٍ

أنتابني الخوف عليه

حاولت الخروج من بحيرة العسل

و لكن جسمي لم يقويني على الخروج

فارق حبيبي الحياة

أمامي

أمام ناظري

كيف لي أن أنساه؟؟

و أنا أتألم برؤيته ملقيٍ على الأرض

ميتاً..ليس منبطحاً أرضاً ليحدق بالسماء

و يحكي لي عن أحلامنا و مستقبلنا

إنهُ ميت..ميت...ميت

لم اقوى على احتمال

أصعب مشهد لم أفكر بانني سأراه

ففارقت الحياة مثله

حزنا على فراقه

و أختفيت في أسفل البحيرة

....................................

أحسستُ بأنني ما أزال حيه

بكت عيني بحرقة النار

كيف لي أن أكمل حياتي بعد ما صار؟؟

هممتُ أن أصرخ أعياءٍ و تعباً

و إلا بيد قد وضعت على فمي

نظرت برعب

...انه حبيبي...
نعم انه هو

بنظراته

و ملامحه

و أحساسه

عانقتهُ بحنين وشووق

و تساءلت عن مكاننا

فأخبرني باننا نعيش في جوف البحيرة

حيث لا يرانا أحد من الناس

و اننا لم نمت في الحقيقة

بل كانت أنطلاقة بين حياتنا فوق البحيرة

و حياتنا الجديدة تحتها

تلفت بنظري في المكان

و رأيت حور البحر

إناث و ذكور

و عرفت انهم قد وجدوا لخدمتن
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كاسات روعة روعة روعة جوري السعوديه الفنون الجميله 43 September 21, 2010 05:06 PM
خواطر matiger2007 شعر و نثر 0 November 13, 2008 10:20 PM


الساعة الآن 05:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر