فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم November 21, 2009, 04:11 PM
 
مساهمة الكورد في التاريخ المصري

اسفرت اطروحة دكتوراه نوقشت في جامعة دهوك الوصول الى نتائج علمية ان مساهمة الكورد الحضارية والسياسية في مصر كانت بارزة ومؤثرة في القرن التاسع الهجري استنادا الى كتابات المؤلف العربي المقريزي .
وقال فرهاد حاجي عبوش الذي نال درجة الدكتوراه عن اطروحته الموسومة (الكورد في مؤلفات المقريزي التاريخية – دراسة تحليلة ) ان " المؤلف تناول العديد من الاخبار والاحوال الكوردية في القرن التاسع الهجري ،الخامس عشر الميلادي لم يتناولها اي من الباحثين والكتاب قبله".
وتابع فرهاد ان " الدراسة توصلت الى نتائج مهمة وهي ان الكورد ساهموا حضاريا وسياسا اثناء الدولة الفاطمية والايوبية والمملوكية في مصربشكل فاعل ونتيجة لهذه المساهمة افرد المقريزي الكثير من كتاباته حولهم ودون الكثير من المواقف واحوال التي لا نرى في غيرها من المؤلفات".
واشار فرهاد انه من خلال الدراسة توصلنا الى جملة شواهد تاريخية مهمة مثل ان المقريزي كان له رأي سديد فيما يخص اصل الكورد واختلف مع المؤرخين المعاصرين لهم وارجعهم الى اصول عجمية غير عربية".
واوضح فرهاد السبب في ذلك قائلا "بحسب التحليل الذي جاء في كتابات المقريزي ان الذين الحقوا اصول غير صحيحة بالكورد فانهم كانوا يهدفون التقرب الى الحكام وهو ما لم يفعله المؤرخ المقريزي"
ونوه الى ان "الاراء التي جاء بها ابن الاثير وابن ابي طي بحاجة الى الوقوف عندها علميا".
موضحا ان " رؤية المقريزي تعتبر الاساس للكثير من الدراسات التي بحثت في اصل الكورد".
الى جانب هذا اشار عبوش ان "ما توصل اليه المقريزي من نتائج مهمة اخرى في كتاباته هي ايراده لاصول 21 قبيلة كوردية انذاك وهو الوحيد التي ذكر بعض منها مثل الصحبتية نسبة الى العشيرة التي صحبت عدي بن مسافر الى كوردستان وقبيلة درادة وسندي".
وبين فرهاد الامر هذا بالقول " استند المقريزي في دراسته للقبائل الكوردية الى الدور التي لعبتها في تاريخ مصر والشام وخاصة في الفترة الفاطمية والمملوكية 845 هجرية 1442 ميلادية".
واشار انه من المفارقات النادرة التي تناولها المقريزي في كتاباته هي " حديثه عن احدى الفرمانات التي تعرض لها الايزيدية في 1401 ميلادية على ايدي امير بوختي هو (خردقيل) في الفترة التي سبقت الفرمانات التي حدثت اثناء حكم الدولة العثمانية".
واشار " لم يتطرق احد الى هذا الفرمان ولم يتناوله اي من الباحثين والكتاب المعاصرين لتك الفترة سوى المقريزي".
الاطروحة التي نوقشت في كلية الاداب بجامعة دهوك بين فرهاد ان اهم ما قدمه او بحثه المقريزي في كتاباته هو"المعلومات والاخبار النادرة عن الكورد في اليمن والثورة التي قادها احد امرائهم ضد الدولة الرسولية فيها".
الى جانب هذا الامير يقول فرهاد ان "المقريزي يتحدث بالتفصيل عن الامير الكوردي حسين بن هيجاء الكوردي ودوره الحضاري في مصر اثناء الدولة الفاطيمة"
الاطروحة التي اشرف عليها د . زرار صديق توفيق من كلية الاداب بجامعة دهوك ترأس لجنة المناقشة د . محسن محمد حسين من جامعة صلاح الدين و المناقش د . حسام الدين غالب من جامعة السليمانية تعتبر الاولى التي تتناول المقريزي والكورد حيث يشير فرهاد "عندما زرت مصر لم اكن ان اتصور ان اجد هذا الكم الهائل من المعلومات عن الكورد في كتابات المقريزي ولذلك جاءت الاطروحة بمعلومات مفيدة وتكتب لاول مرة ".
وعن السبب في اختيار الموضوع قال فرهاد "كون المقريزي هو اكبر مؤرخي مصر والعرب في ذلك الوقت ولديه العديد من الكتابات التي تخص الكورد".


دهوك – خضر دوملي

المصدر: شبكة بيور الثقافية
__________________
شبكة بيور الثقافية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 04:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر