سوريا تطالب امام القمة العالمية الثالثة للأمن و الغذاء بحماية المواد الغذائية الطبيعية ..

مُصعب · #1 November 17, 2009, 06:56 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أكد الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والاصلاح الزراعي أن القضاء على الجوع وتأمين الغذاء للأجيال القادمة يستدعي العمل بجدية للحفاظ على مصادر الغذاء وبالتالي حماية الموارد الطبيعية واستدامتها.
وقال سفر في كلمة سورية امام القمة العالمية الثانية للأمن الغذائي المنعقدة في مقر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو في العاصمة الإيطالية روما :إن حماية الموارد الطبيعية مرتبطة باستمرارية حياة الانسان نفسه والذي يعتبر أول واكثر المتضررين من انعدام الامن الغذائي وهذا الامر يستدعي تأهب المنظمات الدولية للقضاء على الجوع و تأمين الغذاء للأجيال القادمة.
ودعا سفر إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للعمل يدا واحدة لحماية مصادر الغذاء وتنميتها واستدامتها من خلال نظام دولي تديره الفاو وتلتزم فيه الدول الغنية بما تملكه من خبرات وامكانيات اقتصادية وتكنولوجية لمساعدة البلدان الفقيرة والمتضررة لتجاوز أزمة الغذاء لديها والعمل على تطوير اقتصادها.
وتحدث سفر في كلمته عن الحصار الشامل المفروض على الفلسطينيين في غزة تحديدا والممارسات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين في الاراضي المحتلة وما يتعرضون له من قمع وتنكيل وأبشع أساليب الارهاب والقتل على مرأى العالم أجمع وما يمارس ضدهم من تجريف لاراضيهم الزراعية بغية التضييق عليهم وحرمانهم من أهم حقوقهم ولاسيما حقهم في الحصول على الغذاء مشددا على ضرورة التدخل الدولي وممارسة الضغط على الكيان الاسرائيلي لرفع الظلم والحصار عن هذا الشعب الصامد داعيا منظمة الفاو لتحمل مسؤولياتها في القيام بدور فاعل يرتقي لمستوى الآمال المعقودة عليها في ايصال الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني المحاصر.
وأشار سفر إلى ان سورية قطعت شوطا كبيرا في مجال تطوير الزراعة والاستفادة من تقنيات الانتاج الحديثة لتحسين المردود والوصول إلى الاكتفاء الذاتي واعتماد العديد من البرامج التي تهدف إلى ارساء تنمية زراعية مستدامة من خلال دعم البحث العلمي.
وقال انه ونتيجة سنوات الجفاف التي أصابت المنطقة فقد عانت بعض المناطق من اثار الجفاف بشكل كبير وتضررت مساحات زراعية كبيرة وتأثر قطاع الثروة الحيوانية منوها بالجهود التي بذلتها منظمة الفاو في مساعدة التجمعات السكانية في المناطق المتضررة وتقديم المؤازرة لهم بما يسهم في رفع وتخفيف المعاناة عنهم.
ودعا سفر في كلمته إلى تنمية مستويات التعاون مع منظمة الفاو منوها بدور المنظمات والهيئات وصناديق التمويل في مجال التنمية الزراعية في سورية .
وكانت قد اختتمت القمة العالمية الثانية للأمن الغذائي المنعقدة في روما بمشاركة سورية أعمالها أمس الاثنين بتبني الإعلان العالمي للأمن الغذائي الذي يؤكد نية العمل لخفض عدد الجياع في العالم وهم مليار وعشرون مليون شخص الى النصف بحلول العام 2015 .

ودعا البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان في رسالة للقمة الى تضافر جهود الجميع من اجل التخلص من الجوع والفقر وقال: ان المؤشرات المالية والاقتصادية الراهنة تشير الى الحالة المأساوية لارتفاع عدد الجياع في العالم فضلا عن الزيادة في اسعار المواد الغذائية والازمة المالية العالمية.
واعتبر البابا في كلمته الى قمة منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة الفاو أن الكرة الارضية غنية بما يكفي من الموارد لاطعام البشرية مشيرا الى ان الجوع احيانا يكون بسبب قلة المصادر الاجتماعية وكجزء من الواقع الاجتماعي والسياسي للدول الاكثر ضعفا .
بدوره دعا الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو في رسالة الى القمة الى تجديد التزام المجتمع الدولي وبخاصة الدول الغنية بمحاربة الجوع والتخلص من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.
من جهته اعتبر سيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الايطالي ان التزام مجموعة الدول الثماني خلال قمتها في مدينةلاكويلا وسط ايطاليا مؤخرا بتخصيص مبلغ 20 مليار دولار لمحاربة الجوع بمثابة تحرك من الاقوال الى الافعال.
ضيوف يأسف لعدم وجود أرقام وجداول زمنية في البيان الختامي
أما جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو والذي بدأ إضرابا عن الطعام داخل مقر المنظمة قبيل انعقاد القمة، فأبدى أسفه لعدم وجود جدول زمني وأهداف رقمية في البيان الختامي.
وقال في مؤتمر صحفي: لست مرتاحاً بسبب عدم وجود التزام بالنسبة لتاريخ وقيمة وشروط وعود المساعدات. وأبدى ضيوف أسفه خصوصاً لعدم وجود موعد محدد للقضاء كلياً على الجوع في العالم معرباً في الوقت نفسه عن ارتياحه للتوصل إلى إجماع بشأن الإعلان الختامي.
وكانت القمة العالمية الثانية للأمن الغذائي بدأت اعمالها في مقر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ال فاو في روما بمشاركة وفد سورية وممثلي أكثر من 190 دولة من أنحاء العالم، وذلك لبحث ظاهرة ازدياد عدد الجياع في العالم الى نحو مليار وعشرين مليون شخص بالإضافة إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمي بهدف اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة للحد من الأزمة والعمل على خفض عدد الجياع في العالم. وترأس وفد سورية إلى هذه الاجتماعات الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي.

كي مون: الخطر ينتظر 1ر9 مليارات نسمة بحلول عام 2050

وخلال الافتتاح، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: ان التغذية حق اساسي في ظل ارتفاع عدد الجياع في العالم الى ما يزيد على مليار شخص.
وأضاف: إن الأزمة الغذائية التي يواجهها العالم اليوم يجب ان تدق ناقوس الخطر بالنسبة الى الغد حيث ان عدد سكان الارض بحلول عام2050 سيكون1ر9 مليارات نسمة.
وأكد ضرورة اجراء تغييرات جذرية لتأمين الغذاء وبالاخص من خلال حماية الاشخاص الاكثر فقرا مشيرا الى انه لا بد من زيادة الانتاج الغذائي بنسبة 70بالمئة لتأمين الغذاء لأكثر من تسعة مليارات نسمة مشيرا الى انه لا وجود لامن غذائي في غياب الامن المناخي.
وقال: إن اكثر من 17 ألف طفل يموتون يوميا بسبب الجوع بمعدل طفل واحد في الثانية الواحدة رغم ان العالم يحتوي الغذاء الكافي لجميع سكان الأرض.
وكانت المنظمة أكدت في تقرير لها بهذه المناسبة أن تصاعد عدد الجياع في العالم لم يعد مقبولاً نظرا لوجود الكثير من الوسائل الاقتصادية والتقنية لإزالة الجوع ودعت إلى دعم وزيادة الاستثمار في الزراعة وخاصة لدى البلدان النامية للتغلب على الجوع والفقر ولضمان النمو الاقتصادي والسلام والاستقرار في العالم.
وطالبت المنظمة بزيادة الاستثمارات بمقدار 83 مليار دولار سنويا للقطاع الزراعي لدى الدول النامية وبزيادة حجم الاستثمار الزراعي بنحو50 بالمئة وبالنهوض بأداء النظام الزراعي وتدعيم الأمن الغذائي والبحوث العلمية والتنمية الزراعية وخدمات الإرشاد الزراعي وتطوير البنى التحتية والأرياف.