|
|||||||
| روايات و قصص منشورة ومنقولة تحميل روايات و قصص منوعة لمجموعة مميزة من الكتاب و الكاتبات المنشورة إلكترونيا |
 |
|
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
November 7, 2009, 09:55 PM
|
||
|
|
||
|
سيرة حياة أخت مسيحية أسلمت وأصبحت داعية أسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على امام المرسلين وخاتم النبيين محمدا بن عبدالله صلى الله عليه وعلى أصحابه وأله وذريته وأزواجه وتابعيه وتابعيهم باحسان الى يوم الدين . آمين ... آمين ... آمين ... مقدمة : أخواتي واخوتي في الله أعضاء وزوار المنتديات الكرام حفظكم الله ورعاكم منذ فترة لم أكتب قصا اذ أنني أنشغلت في ما هو اهم منها وهو نشر مشاركات في غالبيتها تدعو الى أتباع شرع الله وسنن رسوله عليه الصلاة والسلام . لكنني أجد نفسي الأن ملزما أن أكتب سيرة أخت فاضلة وهبت نفسها للدعوة الى الله وأعتقد أن تلك السيرة ستكون دافعا للكثير من الأخوات والأخوة الأعزاء الدعوة الى دين الله الخاتم الدين الأسلامي والذي ليس بعده دين ومن لايتبعه يعتبر مشركا ويكون عقابه جهنم وبئس المصير وهذا ما أخبرنا الله سبحانة وتعالى في محكم التنزيل القرآن الكريم وفي كثير من الآيات . وكذلك دافعا لمن ضللوا ومستمرين في شركهم لأن يعودوا عن غيهم ويعودوا لرشدهم ويدخلوا في دين الله أفواجا . والى التبشيريين الذين يدورن على أماكن تواجد فقراء المسلمين ويغرونهم بالأموال التي يمولهم بها أعداء الله وأعداء السلام من الصهاينة والملحدين والذين ساهموا ويساهموا في تحريف كتب الله السماوية (( التوراة والأنجيل )) والذي بها دعوة صريحة لليهود والنصارى أتباع الدين الأسلامي والمنصوص في أصلها صراحة أن محمدا هو خاتم النبيين والدين الأسلامي هو الدين عند الله . وان الرسل الذين بعثوا قبل سيدنا محمدا عليه الصلاة والسلام أنما بعثوا الى أقوام محددة ولم يبعث أيا منهم اله العالمين كافة كما بعث سيدنا ونبينا وقدوتنا محمدا عليه الصلاة والسلام . ما أكتبه هو سيرة أخت في الله أحبت الله ورسوله وأحبها الله وأنار لها طريقها وحفظها من كل مكروه ويسر لها دربها وان شاء سأبدأ بنشر فصول السيرة تباعا الولادة ومرحلة الطفولة ولدت الطفلة لورين في 28 / 12 / 1988 في أحدى مدن ولاية كالفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية من أبوين نصرانيين مهاجرين من لبنان الى الولايات المتحدة الأمريكية وكانت الطفلةالرابعة لأبويها وكان لوالديها ثلاث أولاد ذكور وكان الأب من الطبقة البرجوازية ولقد ترعررت لورين في المدينة ودخلت مراحل الدراسة من الروضة ومن ثم المرحلة الأبتدائية حتى الصف السادس ، ومن ثم عاد الأب وأسرته الى وطنه الأصلي لبنان وكان له ضيعة كبيرة خاصة به ، ومن ثم بدأت لورين في الدراسة في مدرسة خاصة بالقرب من الضيعة التي يعيشون بها وتعلمت كارولين اللغة العربية حيث لم تكن تعرف الحروف العربية أثناء وجودها مع والديها في كاليفورنيا. وعاشت عيشة سعيدة في رعاية والديها وجديها وجدتيها وأعمامها وعماتها وكانت الطفلة المدللة من الجميع اذ كانت طفلة زكية خفيفة الظل وكانت من المتفوقات في دراستها . الفصل الأول وعندما كانت لورين في حوالي الثامنة عشرة من عمرها وهي طالبة في الجامعة قام أحد الفنانين الدنامركيين برسم صورة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام وعليها عبارات أساءة للرسول وللأسلام فأثار ذلك حفيظتها اذ كانت من قبل تحب الرسول محمد عليه الصلاة والسلام . ولقد دفعها ذلك الى الطلب من أحدى مدرساتها ((دكتورة بالجامعة)) لتزودها بكتاب عن سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أجل دراسة سيرته وقالت لمدرستها لا تروحي بعيد أنا أريد أدرس سيرة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كما درست سيرة أخرين مثل لينيين وفولتير وغيرهم . ضحكت المدرسة وقالت لها تكرم عيونك وأمدتها بكتاب عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعندما بدأت قرأة الكتاب أحست أن الرسول عليه الصلاة والسلام يناديها ويدعوها الى الأسلام ووجدت في رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخلق والأمانة والصدق وحسن المعاملة مع الأخرين ومع ذريته وأزواجه وأصحابه وعامة الناس وكيف كان معلما وقائدا وكل الصفات الحسنة التي يتميز بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفعها ذلك الى قراءة كتاب أخر فيه ذكر للرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته ودعوته وما نال من عذاب في الدعوة والغزوات التي خاضها وكل ما يتعلق بالرسول عليه الصلاة والسلام . فاستغربت لماذا يسيئون اليه عليه الصلاة والسلام مادامت تلك صفاته وأنه رسول من الله أوحي اليه . فذهبت الى الكنيسة في أحد الأيام وكانت من فريق التراتيل التي يرتلونها في الكنيسة بعد العزف والغناء . وسألت المطران ، لماذا يا أبونا يسيئون الى نبي الأسلام ؟ مش عيب ؟ فضحك المطران وأجابها بسخرية يستحقوا ذلك ، فسئلته : لماذا ؟ أجابها : لأنه يريد أتباعه المسلمون يحكمون العالم لكن نجوم السماء أقرب لهم من ذلك . لكنها لم تقتنع باجابته . فذهبت وبدأت بقرأة القرآن وتفسيره وأعجازه فشعرت أن الله سبحانه وتعالى يناديها الى الأيمان وترك الشرك بالله ودخول الأسلام . فقامت بعد ذلك بقرأة الأنجيل المترجم وتصورت أنه لابد أن يكون أفضل !!! فصدمت أيما صدمة عندما وجدت فرق شاسع وبون وخاصة أن الأنجيل محرف وأما القرآن محفوظ من الله ((انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )). تابعت قراءتها وأبحاثها للقرآن والسنة النبوية وقرأت كتاب الأعجاز في القرآن للدكتور زغلول النجار وكثير من كتب الأعجاز في القرآن ، وقد من الله عليها بأن جلست مع الدكتور النجار على طاولة أفطار في شهر رمضان دعيت اليه مدرستها في الجامعة وصحبتها معها ولقد سعدت سعادة كبرى بجولسها مع ذلك العلامة الكبير وأعجبت بعلمه وأبحاثه في الدين الأسلامي وحيث أنها طالبة في القسم العلمي ودراستها تعتمد على البحث والأدلة الدامغة ولكنها لم تجرؤ أن تقول أنها مسيحة أومسلمة وتمنت أن لايسألها هذا السؤال . الفصل الثاني قصة أسلام ماري لورين 10نيسان (ابريل) 2007كان يوما مشمسا من ايام الربيع المنعشة الدافئة استيقظت استيقظتماري لورين كعادتها و تهيأت للذهاب الى الجامعة وكان آخر يوم من أيام الامتحانات الفرعية ... طبعت امها على خدها قبلة و صلت لاجلها متمنية لها التوفيق من الرب !.. نزلت واخذت سيارتها و ذهبت الى بيروت ... ودخلت صالة الامتحانات و كان امتحانا في الميكروبيولوجيا (microbiologie ) علم الجراثيم . وكانت تحب تلك المادة كثير وكانت منسجمة أثناء حلها الأمتحان و كانت في آخر سؤال و اذا بها يتشتت فكرها و يذهب بعيدا حتى تنبه لها الدكتور المراقب وجاء و قطع شرودها و هو ينادي( ماري لورين شو اشبك يا صبية ؟) كانت قد شردت بعد اجابتها على سؤال كيفية تأقلم الفيروس و محاربته للانتيفيروس-vaccine_ طبعا كيف الفيروس بيغير الغلاف الخارجيةmembran ليتخفى عن المضاد الفيروسي فيعجز ان يتعرف عليه . كانت بشرحه تقول هذا الفيروس المجهري السخيف ذكي ولا هذه قدرة العزيز الجبار ؟ وقتها كان باقي لها لأنهاء دراستهاالجامعية فترة- سنة و 3 شهور تقريبا وعلى اثر ما رأت من رسوم مسيئة عن نبي الاسلام فاخذها فضولها لمعرفته كما ذكرنا- بقرأتها كتب اسلامية و تتابع دروس مع دكتورة المختبر التحليلي كانت ترافقها دائما و تستمع لدروس الفقه في الدين الأسلامي تذكر انه يوما ذهبت معها لحضور محاضرة للدكتور زغلول النجار في قاعة في مسجد . سلمت اوراق الامتحان و خرجت و طبعا كالعادة الكل مجتمع خارج قاعة الأمتحان يناقش الامتحان و ينظرون لها لكي يتأكدوا من صحة اجابته ... كانوا يكلموننها و لكنها كأنها لا تسمع و اعتذرت منهم و ركبت سيارتها و تحركت و لكنها لاتدري الى اين ؟حقا لا تدري الى أين ذاهبة لدرجة اننها وصلت الى اشارة مرور و هي حمراء و كانت ولم تنتبه و اذا بها خضراء و لم تنتبه و السيارات تزمر لها وهي سارحة فاذا بشرطي المرور يأتي و يضرب على السيارة و كأنها افاقت من نوم عميق فتحت النافذة و بكل بساطة قالت (باردون موسيو pardon monsieur) ...... حتى وصلت الى البحر تركت السيارة و نزلت الى الشاطىء الرملي و هناك اخذت تتأمل كل ما مر بها من معلومات قرأتها او دروس سمعتها او بحوث ناقشتها !!! حنى شعرت و هي على الشاطىء كأننها وسط البحر تكاد تغرق و تختنق ... نعم كان شعورا رهيبا ....لقد تعبت من كثرة التفكير ....ودائما لا تجد ضالتها الا في كتاب فقهي او حديث او تفسير للقرأن او بجواب لدى رجل دين مسلم !!سألت نفسها لماذا لا اجد ما اريد في الانجيل المقدس؟ لماذا ابونا لا يرد على اجوبتي؟ و كل ما يفعله ان يمسح على جبيني و يصلب ويصلي من اجل ان تهدأ نفسي ؟ فاذا بها تنظر الى افق البحر و ها هو يبدأ بالاحمرار وقالت ياااااااااه لقد مرت 4 ساعات و انا هنا !! ركبت سيارتي و ذهبت الى بيت الدكتورة (وهي دكتورة العلوم المخبرية في الجامعة وصاحبة نشاط دعوي مميز كانت ترشدها الى احسن الكتب و المراجع الاسلامية من غير تدخل منها في قرارها تاركةلها الخيار ) دخلت بيتها و هي تلقي التحية (بونسوارbonsoir!) فاذا بابنها الصغير يقول لها( قولي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حتى تاخدي حسنات كتير و تفوتي معنا عالجنة !!!) ههههه يا له من طفل بريء يتكلم بفطرته التي فطر عليها سألت عن الدكتورة قالت الخادمة انها تصلي فعلا يا لهذا المنظر الجميل الدكتورة و زوجها و ابنها البالغ وقتها 9 سنوات ونصف يصلون جماعة وكانت الصلاة جهرية . كم اعجبها هذا وكم ارتاحت الى هذا المشهد العائلي المتكاتف الروحي. وما اجمل الآيات التي سمعتها من الدكتور فكان يصلي و يقرأ (هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) انها رائعة اغمضت عينيّها مستمعة حتى انتهى الى (يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا اليما ) انهوا الصلاة و التفت كل واحد للأخر بدعو له و يسلم عليه يااااااااه اي مودة يزرع الاسلام بين افراد هذه الاسرة !!!؟ ثم قامت الدكتورة نحوها تعتذر عن التأخير فقالت يا ليتكم تأخرتم اكثر ما اجمل ما سمعت و ما اروع ما شاهدت .!!! ثم نظرت الى وجهها و قالت ما بك ؟ لما انت هنا لازلتي في بيروت و لم تعودي الى الضيعة ؟ فقالت انني مخنوقة !!! و بكت اجل لم تستطع حبس دموعها اكثر و كبت رغبتها بالبكاء . اخذت بيدها و دخلتا صالة الطعام و اغلقت الباب و قالت تكلمي قالت انني حائرة اشعر انني لا اعرف ماذا افعل ؟ قالت لها( اهدئي و ساعمل لك كوبا من الليموناضة تروق دمك !) ذهبت و دخل ابنها البالغ 9 سنوات ونصف حماه الله لها و قر عينها به , ما ان رآنها حتى قال لها (ليه هيك عورتك مبينة ؟؟) قالت ماذا؟ قال عليكي ان تقفلي كل ازرار القميص و ترتدي تنورة طويلة هيييك ما بيجوز ) ضحكت وقالت له يعني هييك عيب؟ قال ما بيجوز العيب يعني حرام ! وبعدين نظر الى قلادتها فقال ما هذا ؟ قالت لا شيء قال كيف لاشيء؟ قالت هذا الرب اليسوع قال مين يسوع ؟ فهو لا يعرف بهذا الاسم قالت هو عيسى ابن الرب فقال هو عيسى ابن مريم عليه السلام ؟؟؟؟؟؟ قالت نعم هو بعينه قال ليه عم تقولي ابن الرب هو لا اب له الفرق بينه و بين آدم عليه السلام ان آدم بلا اب و بلا ام و عيسى بلا اب فقط سكت لا اريد مناقشة طفل حتى لا تغضب الدكتورة فقالت له يا حبيبي انا لست مسلمة انا مسيحية و هذا بالنسبة لي ابن الله و هو الرب يسوع فقال في حدا بيحط ربه بسلسلة برقبته؟؟ الرب كبييييييييييييييييير ما حدا بيشوفه ودخلت الدكتورة ومعها الليموناضة قالت لابنها اخرج فهم بالخروج فقالت لها ياريت تخليه معنا قالت خليه مافي مشكلة فقالت له هل تعرف ان تقرأ لي ما كان يقرأ والدك في الصلاة اذهب و هات القرآن؟ فقال طبعا و لكن من دون المصحف فانا احفظها واخذ يرتلها بتجويد صحيح و بصوته الرقيق البريء هو يقرأ و دمعي لا يتوقف !!!! قالت للدكتورة لقد فاض بي و لم اعد احتمل لا بد ان آخذ قرارا انني في دوامة !! فقالت وماذا قررتي قالت اريد ان ابقى عندك الليلة و غدا اعود الى الضيعة هاتفت اهلي و اخبرتهم انني لن اعود و انني سانام عند صديقة لي في بيت الطلبة . اعطتني ثيابا و جلست معهم تناولنا العشاء و بعدها قاموا جميعا لصلاة العشاء جماعة . فصلى بسورة تبارك اول ركعة و بمطلع سورة الكهف في الركعة الثانية وبعد ان انهوا الصلاة رفعوا ايديهم جميعا بدعاء في ركعة الوتر كان اعذب دعاءا سمعته . ثم قبّل الوالدان والديهما و ذهبا للنوم .. ما اروعها من اسرة مؤمنة وخلدنا للنوم جميعا . ولقد وددت ان تصلي صلاتها المعهودة قبل النوم ولكن شيء في صدرها منعها شعرت انها سخيفة امام صلاة الاسرة المسلمة . نامت و اذا بها تصحو على صوت لم تعهده في حياتها فضيعتها لا مسجد فيها ولا جامع ! انه دعاء جميل و تسابيح رائعة جلست في السرير فاذا بالدكتورة تدخل و تصحي ابنها قائلة هيا الفجر قرب موعده و لن تستطيع الذهاب مع والدك !! استيقظ الولد و ذهب الى الحمام ... خرجا الى المسجد الاب و ابنه و اذا بها ترى الدكتورة تقيم الصلاة و الى جانبها خادمة اثيوبية سوداء اللون انهما تصليان معا !!!!!!!! كانت صدمة لها . بارك الله بها دعت في صلاتها دعاءا جميلا وطلبت من الله ان ينير بصيرتها و ينور دربها و يهديها السبيل . ولما انهت الصلاة فوجئت بها تجلس خلفها تبكي فقالت لما انت هنا و لما تبكين ؟؟ فقلت لانني تأخرت كثيرا كثيرا و آن لي ان اقولها :: اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله و يسوع هو عيسى بن مريم عبده و رسوله فاخذتها بحضنها تبكي و هي تبكي و تقول حمدا لله حمدا لله !! و ها اشرقت الشمس بيوم جديد و بقلب جديد يحمل حب الله و رسوله هل عرفتم يوم مولدها ؟؟؟؟؟؟؟ انه يوم عرفت درب الهدى !!!! وهنا على سجادة الصلاة اعلنت مبايعتها لله و رسوله !!! و لكن بقي سرا الى ان جاء ديسمبر . يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فترة أخفاء أسلام نور الهدى والتي بدأت في 10 / 4 /2007 بعد أن أسلمت( لورين )في منزل الدكتورة لم تكن تستطيع أشهار أسلامها فورا . ولقد غادرت منزل الدكتورة في الصباح عائدة الى ضيعتهم وعندما وصلت المنزل أستقبلتها أمها بالقبلات والأطمئنان عليها لأنها غابت عنها ليلة و لكن لورين التي أختارت أسم نور الهدى لها بعد أن أسلمت كانت مرتبكة ولا تعلم كيف ستفعل بعد أن أصبحت مسلمة موحدة بالله ولا يروق لها فعل المعاصي التي يفعلها أهلها وزوارهم من لهو ولعب وشرب خمر وأختلاط بين الرجال والنساء وهن سافرات والرقص سويا وما الى ذلك من المعاصي . لكنها لم تستطع أن تقاطع مجالسهم مرة واحدة اذ أن ذلك لم سهلا ولا ممكنا . فكانت تضطر أن تجلس معهم وتسكب الخمر الى خطيبها وحبيبها أبن عمها الرجل الثري ولا الى أخوتها الشباب أو أقاربها أو ضيوف والدها الكثر اذ كان كما ذكرنا رجلا ثريا ومرموقا في أوساط المجتمع البيروتي . وكانت تلك الأمور تسبب لها ألما نفسيا كبيرا اذ ان الأسلام ينبذ كل تلك الأمور لذا كانت تلك الفترة من أصعب الفترات عليها . لكن لم يكن أمامها خيار غير ذلك . كما أنها عانت كثيرا لتتمكن من الأقلاع عن عادات عاشتها سنوات منها شرب الخمر والرقص والغناء والسفور الفاضح أما الرجال ،لكن كانت دائما تستعين بالله والله لايرد من يستجير به والله ينصر من نصره (( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) ولقد ثبتها الله وأعانها على التغلب على كل تلك المعاصي وكانت كلما شعرت بضيق تخرج الى الطبيعة حيث كان فصل الربيع وتجلس تحت السندياته تدعو الله ان يثبتها ويخلصها من كل ما يفعلون من معاصي ويغفر لها ما ترتكبه مجبرة . وكانت في أوقات الصلاة تدخل غرفتها وتغلقها من الداخل بالفتاحكي لايدخل عليها أحدا فجأة و حتى تؤدي الصلاة وتتلو القرآن في أطمئنان وهدوء . وفي أحد الأيام كانت في غرفتها تتلوا كتاب الله وكانت تخفيه بمغلف كتاب من كتبها الجامعية (( اذ كان باقي لها سنة ونصف السنة حتى تنهي دراستها )) ودخل والدها عليها الغرفة كعادته يقبلها ويطمئن عليها فأغلقت الكتاب بهدوء ولكنه لاحظ انه القرآن الكريم فقالت له أنه هدية من أحدى زميلاتي في الجامعة . فجن جنونه وأمسك القرآن بعصبية وألقاه على الأرض ( لاحول ولا قوة ألا بالله فهو لايعلم عقاب ذلك عند الله )) وقال بحدة لاحاجة لنا بهداياها . ونظرت الى المصحف وقد تناثرت أوراقه على الأرض بحسرة وألم ولكنها لم تكن تستطيع أن تجمعها في وجوده بالغرفة حتى لايشعر بشيء . لكنها خافت كثيرا من تصرفه . يتبع أشهار نور الهدى أسلامها أشهار أسلام نور الهدى كماذكرنا سابقا أسلمت نور الهدى في منزل مدرستها ولم تستطع أشهاره وتحملت الصعاب والألالم اذ مزق المصحف أمامها من والدها ولم تستطع الأساءة اليه فهو والدها وكذلك تحملت مافعلوه من معاصي وكانت تهرب الى الطبيعة كلما زاد الضغط عليها تناجي ربها تحت سنديانتها . وكما ذكرنا هي مخطوبة منذ أمد الى أبن عمها أيلي . وكانت تحاول تأخير موعد الزواج والذي كانت قبل أسلامها تريده سريعا لكنها الأن لاتريده أن يتم فكيف تتزوج مسلمة من مسيحي ؟؟؟؟ ولا تستطيع أن تبوح الى أهلها بأسلامها لأنهم متعصبين دينيا ولم تستطع أن تبوح الى أبن عمها لتخبره أنها أصبح غير محللا لها زواجه .وكانت دائما تقول أن الله لايتركني وحدي وسيفرج كربي وينقذني من ما أنا فيه اذ سيجعل لي مخرجا . وماذا ستقول لخطيبيها و لطالما حلموا معا بالبيت الجميل و الاطفال!! لاتستطيع البوح و لكن ها هم أهلها قد حددوا موعد الزفاف و كيف لها ان تتزوج من مسيحي و هي مسلمة ؟؟ قررت الهرب ولكن لم تنجح و جاء اليوم الموعود الذي لطالما كانت تحلم به قبل أسلامها . و لكن اليوم اصبح يوما ثقيلا عليها ....ذهب الجميع الى الكنيسة و معهم خطيبيها ايلي منتظرا قدومها مع والدها ليسلمها له. دخلت مع ابيها وسلم يدها لابن عمها أيلي . وجاءت اللحظة ,لحظة الحسم عليها ان تجيب على سؤال الخوري بانها تقبل الزواج من ايلي و لكن كيف؟ الجميع منتظر اجابتها واولهم عريسها . شعرت بقوة خفية تخرج من اعماقها من بين ضلوعها الرقيقة قوة جعلتها تصرخ:لا لا اريده. وكانت الصدمة على الجميع والجميع يطلب مبرر و تفسير.و بردت يدا ايلي و عيناه شاخصتان فيها تساؤلات كثيرة. كل العيون تنظر الي القاعة باسرها ما يزيد عن مئة شخص..لم يعد يهمها . وعند ذلك صرخ بها والدها "يا مجنونة ماذا اصابك تكلمي "فقالت وتردد صوتها بكل انحاء الكنيسة بكل قوة و ثقة ويقين بان الله معي صرخت "انا يا بابا مسلمة و لا استطيع الزواج من مشرك"انا "اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا حبيبي رسول الله" ضجت الكنيسة و قام الجميع و اغمى على والدها بعد ان صرخ " فضحتيني فضحتيني" اما اخيها الاكبر عيناه لم تخلو من نظرات الشر و الغضب.حملت فستانها و ركضت هاربة من الكنيسة وصعدت سيارتها مسرعة . لحق بي و هو عسكري قلبه ميت لما رآنها مصرة على الهرب اطلق النار عليها من مسدسه و اراد الله عز وجل ان تدخل الرصاصة كتفها الايمن مما جعلها لا تستطيع السيطرة على مقود السيارة و تدحرجت السيارة في الوادي ز و رحمة الله وسعت كل شئ استطاعت النزول منها لانها مكشوفة بدون سقف ....و لكن وقعت السيارة على صخرة و احترقت بالوادي وعاشت منبوذة من اهلها مع جدتها العجوز ,وهي أسيرة كرسي متحرك في غرفتها والتي غدت كل عالمها و حبيبي الذي منعتها ظروفيها من لقاءه له منها كل تحية و أحترام و وتتمنى له التوفيق مع زوجةغيرها لآنه لم يقصر معها في محنتها بعد حادثة سقوطها . تلك الحادثة حصلت في كانون الاول (( ديسمبر )) 2007 أي بعد ثمان أشهر من أسلامها أسلمت في أبريل . نعم كانت حادثة مؤلمة لها و للجميع مؤلمة لابن عمها الذي كان موعودا بليلة العمر ليحمل عروسه بفستانها الابيض الى بيت الزوجية الذي اعداه سويا نعم لقد حمل عروسه ولكن بفستان ابيض ملطخ بالدم و الوحل و الاتربة لم تزفه الزعاريد بل صرخات امها المفجوعة وجاء الاسعاف بدلا من السيارة المزينة بالورود الجميلة التي استقرت في الوادي لم يذهب معها الى المستشفى الا ابن عمها و امها وبقيت هناك 13 يوما لم يزورها الا ابن عمها ايلي اي عريسها سابقا و بعد خروجها من المستشفى رفض ابيها واخوتها استقبالها فاستقبلتها جدتها كما ذكرنا عاليه لم يزورها عندها الا من يودلومهاعلى فعلتها او من يريد الشماتة بها من فتيات الضيعة واكيد لا ننسى مطران الضيعة و هو رجل الكنيسة الذي ياتي بشكل دوري للصلاة من اجلها ليرفع كما يدعي لعنة الرب عنها ما اطيبها من لعنة بقيت 27 يوما عند الجدة حتى جاء يوما طلب المطران من ابيها ان يزورها معه و بالطبع لا يستطيع الاب المؤمن ان يعصي المطران جاء و هو رافض ودخل باب غرفتها وما ان وقعت عيناه عليها وراى صغيرته و وحيدته على كرسي متحرك حتى تحركت مشاعر الابوة داخله وجاء نحوها واخذ بيدها وهو يصرخ : قومي قومي ومن قوته رفعها ولكن للاسف لم تقوى على الوقوف فسقطت ارضا وسقط معها وضع راسه على صدرها وهو يبكي يااااااه بكى هذا المارد انه ابيها بكى كما كانت تبكي على صدره وهي طفلة مدللة كفكفت دموعه قائلة : لا تبكي يا بابا انها مشيئة الرب فقال: لاتخافي ستتعالجي و تشفي وفعلا سافرت هي وامها وابيها الى فرنسا الى كليرمون وهناك بدات رحلة العلاج التي دامت اربع شهور و نصف تم فيها ثلاث عمليات والحمد لله ها هي اليوم بالف خير و فضل من الله تستطيع تحريك رجليها و الشعور بهن ولكن لا تقدر على الوقوف و المشي الحمد لله ز لا شك أن له حكمة في ذلك الخير دائما بما اختاره الله عادوا الى بلدهم الحبيب لبنان وكانت قد اشتاقت الى ريحة ترابه و عبق الصنوبر اشتاقت لمرج الورد و ظل السنديانة اشتاقت الى ثلجه الابيض مغطيا حديقتهم رجعوا الى الضيعة وكانت مشتاقة الى اخوتها دخلوا الحديقة ولكن اين الاخوة؟؟ كل واحد في بيته لا احد يود استقبالها ولكن كان هناك من هم بانتظارها ياااااااه انه باتي القط الحبيب و ماكس الكلب الوفي ... ودخلت بيت ابيها من جديد دخلت غرفتها واذا بالهاتف يرن انه اخيها يطلب من والدها حضور اجتماعا للعائلة فيه اعمامها و اخوتها .....و بعد النقاش و الحوار طلع البيان التالي ممنوع ان تبقى عند والدها والا قاطعته العيلة وكمان ممنوع ان يتركوها و شأنها لا بد من الرجوع الى دينهم و الا ..... طبعا اختارت الاتعود الى دينهم وعاشت في بيت قديم في طرف المزرعة مكون من غرفة واحدة . بيتا كان لمزارع عندهم على اخر التلة المشرفة على الوادي لا يمكن لاحد الوصول اليه الا بعد المرور ببيت اهلها ومنعوها من التواصل مع الناس واخذوا الموبايلها و حتى النت قطعوه!!! وابقوا لها فقط باتي و ماكس ( القطة والكلب الخاصين بها ) وجعلوا هاتف لاسيلكي بينيها و بين امها ولكن ابن عمها ايلي ذلك الانسان الطيب الذي لم يتخلى عنها والوقوف بجانبها والسؤال عنها رغم ملامة العائلة له قد قدم لها خدمة النت عن طريق البطاقة وهو تكفل بها وذلك من دون معرفة أهلها بالامر وها قد اطل رمضان للمرة الثانية عليها ولكن له هذه السنة طعما مميزا وذلك لاننها تصوم علنا اجل علنا و تصلي علنا انها في هذا الكوخ اسعد ملكة على وجه الارض هذا الكرسي المتحرك هو عرشها و هذا الكوخ قصرها والقناعة كنزها و محبة الله و مناجاته سعادتها ليست وحدها فان الله معها وبعد 5 شهور توفي جدها لأمها و كانت تحبه كثيرا و تتمنى رؤيته ولكن ...! منعوها فكان هذا الرئاء منها لأجله حسرة على من سافر من غير زاد تاركا هنا الاهل و الرفاق و الاولاد ااااااه يا حرقة القلب اااااااااااه يا ابا جاد من وداعك حرموني من رؤياك منعوني وعن احبابي عزلوني ااااااااه يا جدي دمعتي تحترق بين الجفون والمي يعتصر الفؤاد وانا اعاني قسوة السجون حتى زاد بيننا البعاد رحلت عنا !!! اااه رحلت مغمض العيون تركت المرج يحن اليك و تسال عنك الزيزفون ماذا اقول لسنديانتي؟؟اين جدي الحنون؟؟؟ ااااه من فقدك اااااااااه من قلب ملأته الشجون ااااااااااه تقطلع الضلوع و تنفجر من الاعماق ااااه يا جدي ابعدك الموت و حرموني حتى العناق لك حبي الكبير لك كل الاشواق احن اليك.... الى رائحة الارض... الى البيلسان الى كرم التفاح ...وحقل الرمان الى يديك الحبيبة لتضمني بحنان ااه يا حسرتي عليك.... تبا لهذا المصير ليتك عرفت ربي السميع البصير ليتك وحدت الله واتبعت محمدا البشير لكنت نجوت من حسابك العسير ااااه ماذا ستقول؟!!!! بما ستجيب حين يأتي الملكان؟؟!! يا حسرة عليك يا اعز انسان اااااااااه تحرق القلب و الوجدان يا ويلي بما ستجيب؟ بما سينطق اللسان؟!!!!!! دعوت لك بالهداية و الايمان سالت الله الرحمة ... سالته الغفران ولكن .... قالوا لي لا !! لا يجوز ....!!! ليس بمسلم و الاحسان لاهل الاحسان فلم يبق لي سوى الدمع و الاحزان وحسرة والما وآهات و آهات يا رب صبرني على مر الفراق فراق لا ارغب بعده لقاء والىاللقاء في جزء أخر 
|
العرض العادي
