رحلة في الحياة

دائماً نجول في الحياة بحثاً عن أزهار تكون في جوارنا عندما نحتاج إليها ... عقدت صدى المشاعر العزم عن البحث في هذه الحياة عن تلك الجوهرة التي فقدتها من عقد المشاعر الذي كانت ترتاديه .. صدى المشاعر هي شخصية كما لدى كل إنسان من مشاعر لديها مشاعر الأصدقاء لديها الضحكة و البسمة لديها وردة الحياة التي تزهر لتنشر عبير الأمنيات ... بدأت صدى المشاعر تبحث عن عالم يجتمع فيه كل من تحب عالم بعيد عن فيروس بقايا حبر من بحر الواقع فبقايا حبر هو فيروس في عالم الخيال تماماً مثل الفيروس الذي يدمر كيان الإنسان .. في الواقع نحن بشر والبشر أجناس وطبقات .. هل فكرنا يوما أن نضع لعالمنا مفتاح لأولئك البشر؟؟!!.. البشر منهم من تُرى فيهم ملامح شخص تعرفه فيدخل قلبك ومنهم من لا تريد أن تسمع اسمه لأنه قد يوهمك بعالم مليء بالاهتمام والمحبة فلا يلبث إلاّ أن يكون قناع خداع ومنهم من يدخل قلبك دون أن تعرف ما سر ذلك الرابط الذي اقتحم قلبك ومنهم من يتردد قلبك في قبول مشاعرهم بين الحين والآخر وبعضهم مهما حاول أن يدخل في قلبك فلن يدخل إليه مهما حاول وبذل من مجهود .. فما كان من صدى المشاعر إلا أن تهرب حاملة معها أجمل عقد امتلكته وترسم لها عالم اطلقت عليه اسم عالم الخيال وجعلت مفتاح عالمها الإخاء وفتحت عالمها لتستقل مراكب الأمل لتقودها في بحر الصعاب وتبدأ رحلتها في عالم الخيال بعد أن تظل تبحث عن تلك الجوهرة التي تكمل عقدها .. دائما ًتمتلكنا الدهشة عندما ترتسم براءة الطفولة في أزهار التحدي عندها يُفتح باب بستان الحياة بعبارة البراءة .. انطلقت صدى المشاعر لذلك البستان لعلها تجد ما تبحث عنه وبحثت هنا وهناك ولم تجد إلا أزهار التحدي و ورود الحياة فاكملت رحلتها إلى طريق يقود إلى البحث عن تلك اللؤلؤة التي فقدتها من عقدها بحثت عن تلك اللؤلؤة في فندق روائع الأحلام لكنها لم تجد سوى ورقة كُتب عليها .. ماذا تتمنى صدى المشاعر!!.. أخذت صدى المشاعر تبحث عن أمنية لتُسعد بها من حولها في عالمها .. فقالت أتمنى أن اجعل الأمل جواهر هذه الحياة .. و.. اليأس درب لا يعرف إلى الأمل طريق .. وفجأة ؟؟.. ظهر شعاع لم ترى صدى المشاعر مثل ذاك الشعاع في توهجه أنه شعاع أرسلته شمس الابتسامة لتخبر عن محب سكن قلب صدى المشاعر و دار سؤال في بال صدى المشاعر لماذا ظهر ذاك الشعاع ؟؟!!.. لقد ظهر ذلك الشعاع ليحكي لصدى المشاعر عن تلك الشمس في حياتها و ليرشدنا إلى تلك الجبال التي هي مرآة قلوبنا في الواقع ذهبت صدى المشاعر إلى تلك الجبال والتي اطلقت عليها فيما بعد جبال الصفاء و بكت فسُمع صوت أنينها كل من في العالم فمالت أشجار الخلود وذبلت أزهار التحدي و ورود الحياة واختفى ذاك الشعاع من شمس الابتسامة ولم تعد عصافير السعادة تغرد ولم يعد يُسمع هديل حمامة السلام فقد أيقن الجميع أن شيئاً حدث لصدى المشاعر .. فقد دخل فيروس بقايا حبر من بحر الواقع إلى قصر المعاني وسرق لؤلؤة من عقد صدى المشاعر.. أحبابي قد لا ندري أين نجد تلك اللؤلؤة ولكن أن فكرنا كما فكر أصدقاء صدى المشاعر لعرفنا أنه مهما تسلحنا بالأمل والتفاؤل والطموح لكن لنا نبع نرتوي منه في أي وقت .. فكر أصدقاء صدى المشاعر في أن يعود العالم كما كان فكأن شيئاً لم يكن .. وفجأة ظهر نبع ارتوى منه كل من في العالم وحصلت صدى المشاعر على تلك اللؤلؤة التي اكملت عقدها واطلقت على تلك اللؤلؤة جوهرة الغلا و على تلك الشمس شمس الغلا وعلى ذلك النبع اسم نبع الحياة..


وما لؤلؤة عقد الحياة ألا بصمة نرسمها بتعاملنا مع من حولنا

__________________
URL][/CENTER]

مشكورة بلغة الورود