فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > بحوث علمية

بحوث علمية بحوث علمية , مدرسية , مقالات عروض بوربوينت , تحضير ,دروس و ملخصات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم October 1, 2009, 03:21 PM
 
نظام إدارة معلومات المُنتَج واثرها فى زيادة الكفاءة الانتاجية الكلية


نظام إدارة معلومات المُنتَج واثرها فى زيادة الكفاءة الانتاجية الكلية.
دراسةالاستاذة – انتصار القليب دراسةحالة مقدمة الى د. احمد صميدة 2007
الكلمات الرئيسة: التصميم والتصنيع بمساعدة الحاسوب، الهندسة المتزامنة، قواعد المعطيات، إدارة معلومات المُنتَج

مقدمة
يقدم هذا البحث تقويما لعمل أنجز لصالح مؤسسة صناعات الكترونية بهدف تطوير نظام متكامل لإدارة معلومات المُنتَج Product Data Management.
يقوم هذا النظام على تحقيق تكامل وثيق بين منظومة التصميم بمعونة الحاسب ومنظومة التصنيع بمعونة الحاسب في المؤسسة، ولكنه يضيف إلى ذلك نظاما لإدارة الوثائق والمعلومات المتعلقة بالمُنتَج بما يحقق بيئة تدفق متكاملة للمعلومات وفق المفاهيم المطبقة في منظومات التصنيع المتكامل باعتماد الحاسب Computer Integrated Manufacturing وطرائق عمل الهندسة المتزامنة Concurrent Engineering.
يعرض البحث للمفاهيم الأساسية، وللمشكلة المطروحة، وطرق الحل المقترحة، ولصعوبات التنفيذ التي واجهها المشروع، وللمراحل التي أنجزت فعلا، وتلك قيد الإنجاز، ولآفاق التطوير المستقبلية.




مدخل إلى المفاهيم الأساسية لإدارة معلومات المنتج

تعد برامج إدارة معلومات المنتج product data management وبرامج إدارة المعلومات الهندسية engineering data management من أهم الإنجازات التي قدمتها تقانات المعلومات لعالم التصنيع, فالكم الهائل من الوثائق والملفات التي يتم توليدها عبر الأدوار المختلفة لحلقة تطوير المنتج يجعل عملية إدارة تلك المعلومات والسيطرة عليها أمراً متعذراً, وهنا تأتي هذه الأنظمة البرمجية لتضطلع بدور إدارة المعلومات بصورة مؤتمتة وذكية.إن الأسس التي تعتمد عليها هذه الأنظمة مثل الخزائن الإلكترونيةelectronic vaults والمعلومات الشبهية ****data (أي معلومات عن المعلومات)تحقق عملية ترابط وثيق بين جميع أجزاء نظام المعلومات المستخدم في التصميم والتصنيع. ويمكن إعطاء مثال بسيط على ذلك لتوضيح دور هذا النظام: فقد ينهي مكتب التصميم إنجاز تصميم لقطعة ما, ثم يرسل ملفات هذا التصميم(رسوم ثلاثية الأبعاد أو نموذج صلب) إلى دائرة التحليل التي تستخدم برامج العناصر المنتهية وغيرها من تقانات التحليل بمساعدة الحاسوب للوصول بالتصميم إلى حالته المثلى وتخليصه من نقاط الضعف المحتملة فيه، وبعد ذلك يتم إرسال ملفات التصميم الناجزة إلى جهات مختلفة في المؤسسة الصناعية لتصنيع أجزاء مختلفة من المنتج، ولتأمين المواد والمكونات اللازمة لعملية الإنتاج، ولتقدير الكلف وإجراء الحسابات المالية، وغير ذلك من العلميات اللازمة للإنتاج، فتكون النتيجة وجود العشرات بل المئات من الوثائق الإلكترونية المرتبطة بالمنتج في أماكن فيزيائية مختلفة والمستخدمة من قبل جهات مختلفة. إن المعلومات المحتواة في ذلك الكم من الملفات الإلكترونية مترابطة في ما بينها منطقياً، غير أن ذلك الترابط المنطقي لا ينعكس إلكترونياً عليها، فمثلاً،إذا ادخل مكتب التصميم في مرحلة لاحقة تغيراً طفيفاً على تصميم المنتج،فلا يجري انعكاس هذا التصميم تلقائياً وبصورة مضمونة على كل الوثائق المرتبطة بهذا التصميم والموجودة فيشتى الجهات منخرطة بعملية الإنتاج.وذلك بالضبط ما تهدف أنظمة إدارة المعلومات الهندسية أو إدارة معلومات المنتج إلى تحقيقه. وأخيراً نشير إلى أن تلك الأنظمة البرمجية كانت موجهة أصلاً إلى المؤسسات الإنتاجية الكبيرة،غير أن برامج أصغر حجماً وأقل ثمناً قد بدأت في الظهور في العاميين الماضيين،وهي موجهة للمؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.



المشكلة المطروحة

تعرض هذه الورقة البحثية مشروعا أنجزه المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا لمؤسسة صناعية تختص بالصناعات الإلكترونية وذات تكامل أفقي وشاقولي، أي أنها لا تلجأ إلا في حالات نادرة إلى المتعاقدين الخارجين لإنجاز الأعمال المطلوبة تقليديا في دورة تطوير المنتجات الإلكترونية.

تتكون هذه المؤسسة من مكتب للتصميم ينجز التصاميم الالكترونية من الناحية الوظيفية، ثم يقدم جميع وثائق التصميم (بصيغة ملفات CAD) إلى المكتب الهندسي الذي يولد من الوثائق التصميمية مجموعة كبيرة جدا من الوثائق التصنيعية، وتمر جميع هذه الوثائق على مكتب الجودة الذي يخضعها للتدقيق، قبل أن توزع على فعاليات التصنيع المختلفة للمباشرة في عمليات التصنيع، كما يولد المكتب الهندسي من وثائق التصميم مجموعة مختلفة من وثائق التجميع التي تستخدم في التجميع النهائي للمنتج، ويولد مجموعة أخرى من وثائق منهجيات الاختبار التي ستستخدمها فعاليات التجميع ومكتب الجودة في إجراءات اختبارات المنتج النهائي قبل التسليم. ويختلف الوسط الذي تولد عليه تلك الوسائط باختلاف طبيعة المعلومات الواردة فيها والجهة المصدرة لها، ولكن غالبيتها العظمى تولد إلكترونيا ويمكن أن يجري تراسلها إلكترونيا.

وبالإضافة إلى ذلك الكم الكبير من الوثائق التقنية والفنية التي تدخل مباشرة في صلب عملية تطوير وتصنيع المنتج يجري بصورة موازية توليد مجموعة من الوثائق المساندة كقوائم المواد التي تحال إلى مكتب الشراء والتزويد للقيام بتأمين المواد الأولية وشبه المصنعة أو العناصر الإلكترونية اللازمة لتصنيع المنتج.

غير أن تلك الوثائق لا تمثل إلا جزءا من الوثائق المولدة والمتعلقة بالمنتج، إذ ينظر إلى عملية تطوير وتصنيع هذا المنتج باعتبارها مشروعا تطبق عليه المبادىء والقواعد المتعارف عليها في إدارة المشاريع، الأمر الذي يستدعي وجود نظام معلومات يعكس في الزمن الحقيقي حالة المؤسسة الصناعية والمراحل المنجزة فعليا من عملية التصنيع بما يسمح بالمتابعة والتخطيط السليمين، وبما يسمح بتقصي جميع مشاكل التصنيع واتخاذ الإجراءات التصحيحية في الوقت المناسب.

وهنا تتبلور ملامح المشكلة المطروحة، فنظام التخطيط والمتابعة الحالي الموجود في المؤسسة الصناعية المذكورة والذي يعتمد تماما على المعلومات الواردة إليه من المكاتب والمعامل المختلفة في المؤسسة الصناعية يستخدم نظام المذكرات الشهرية والربعية لتحديث المعلومات الواردة إليه، ومن الواضح أن هذا لا يسمح بقيام نظام تخطيط ومتابعة كفؤ يمكن الاعتماد عليه. كما أن الكم الكبير من المعلومات المتولدة والمتعلقة بالمنتج غير مهيأة بطبيعتها الأصلية لتصبح أداة طيعة في أيدي القائمين على أنظمة التخطيط والمتابعة، حيث لا تسمح الإمكانات المتاحة بالسيطرة على تلك المعلومات وإدراك الترابطات بينها وانعكاسات التغيرات التي تطرأ على جزء منها على سائر أجزاء منظومة المعلومات في المؤسسة الصناعية.
وبعد بضعة زيارات عمل وجد فريق المشروع أن هذه المؤسسة لا تستخدم نظام التخطيط والمتابعة لديها إلا كأداة توثيق وأرشفة للمشاريع والأعمال المنجزة، وتعجز تماما عن اللجوء إلى نظام التخطيط والمتابعة للقيام بمهمته الأساسية ألا وهي تخطيط الأعمال المستقبلية ومتابعة تنفيذها والحصول الآني على المعلومات من ورشة العمل لتغذيتها إلى نظام التخطيط وتعديل الخطط لتعكس المتغيرات الطارئة على الخطة.








طبيعة المؤسسة الصناعية قيد الدراسة

كما ذكرنا سابقا فإن المؤسسة الصناعية الواردة في هذا البحث تختص بتصنيع المنتجات الالكترونية، ولكنها تعتمد مبدئي التكامل الأفقي والشاقولي وبالتالي فإنها تضم بين جنباتها مجموعة من المعامل التخصصية المختلفة: معامل ميكانيكية (آلات تشغيل من فارزات ومخرطات ومثقبات وآلات قص) ومعامل بلاستيك لتصنيع وانتاج القوالب ومعامل لتصنيع الدارات الالكترونية، وغيرها من الفعاليات المساندة الأخرى.

ومن وجهة نظر التنظيم الصناعي، فإن هذه المؤسسة تقع في منطقة وسط بين أساليب التصنيع الكمي التقليدية، وبين منظومات التصنيع المرنة Flexible Manufacturing Systems ، فهي تحوي خطي تجميع صغيرين نسبيا يعملان وفق نظريات تايلور التقليدية. ولكن المعامل الحديثة فيها، ولا سيما معمل الآلات المبرمجة مصممة وتعمل وفق مبادىء خلايا التصنيع المرنة، أي أنها معدة بطبيعتها للتعامل مع عدد من المنتجات قيد التصنيع بكميات صغيرة إلى متوسطة (في حين أن خطوط التجميع التقليدية تتعامل مع منتج وحيد بكمية كبيرة).

وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من آلات الانتاج في هذه المؤسسة هي من النوع القابل للإتصال المباشر مع الحاسوب (عبر بوابات تتبع بروتوكولات اتصال مختلفة بعضها قديم وبطيء وبعضها سريع وحديث)، كما أن بعض الآلات الأكثر حداثة تتمتع بامكانية الربط المباشر مع شبكات الحواسيب.

وبالفعل فإن الغالبية العظمى من تلك الآلات موصولة بحاسوب شخصي إما أن يستعمل لقيادتها والتحكم المباشر بها، أو في بعض الحالات لبرمجة عملياتها، أو في حالات أخرى لتحميل رموز القيادة المعروفة باسم G codes والمولدة مباشرة من قبل حزم برمجيات التصنيع بمساعدة الحاسب CAM. وهذا يؤدي إلى نشوء الظاهرة المعروفة في الأدبيات باسم الجزر التقانية المنعزلة isolated islands of technology والتي تتصدى أنظمة التصنيع المتكامل باعتماد الحاسوب Computer Integrated Manufacturing لإيجاد الحلول التقنية والتنظيمية لها.

فريق العمل والمهام المطلوبة

وبناء على ذلك تم تشكيل فريق عمل متعدد الاختصاصات لمواجهة مجموعة المهام التالية:
§ تأمين بنية معلوماتية قاعدية للمؤسسة الصناعية عبر تشبيك جميع أطرافها بشبكة محلية حاسوبية، ووصل جميع الحواسيب وجميع آلات الإنتاج بهذه الشبكة تمهيدا لوضع تطبيقات تسمح بتراسل المعطيات وبإدارة وتكامل المعلومات عبر المؤسسة.
§ تصميم وتنفيذ نظام لإدارة الوثائق التقنية
§ تصميم وتنفيذ نظام لمتابعة وضبط إنتاج المعامل في المؤسسة
§ تصميم وتنفيذ نظام لإدارة المستودعات في المؤسسة
§ ربط وتكامل جميع تلك المنظومات بعضها ببعض بما يحقق الأهداف المتفق عليها في أي نظام معروف لإدارة معلومات المنتج يعمل وفق مبادىء التصنيع المتكامل باعتماد الحاسب وطرائق الهندسة المتزامنة Concurrent Engineering.
أولا – شبكة المعلومات في المؤسسة
يبداء العمل أولا بربط غرف الإدارة والمحاسبة ومكتب التصميم في المبنى المركزي بشبكة محلية، ثم انتقل العمل إلى معمل الآلات المبرمجة فربطت جميع الآلات المبرمجة والحواسيب بشبكة أخرى. وكان أهم أنجاز في تلك المرحلة تأمين الإتصال بين مكتب التصميم ومعمل الآلات المبرمجة بواسطة الاتصال الهاتفي عبر الموديم، وكان معنى ذلك انتقال الرسوم الهندسية المنجزة على أنظمة التصميم بمساعدة الحاسب CAD مباشرة إلى أنظمة CAM التي تولد رموز قيادة الآلات G-codes وتحملها في الآلات مباشرة. وشكل ذلك الخطوة الأولى في عملية تكامل عدة جزر تقانة منعزلة.


ثانيا – نظام متابعة وضبط إنتاج المعامل
يعد هذا النظام الخدمة الأكثر أهمية في هذا المشروع برمته، فهو قد أتاح منظومة معلومات رغم أنها تظل جزئية على صعيد المؤسسة برمتها، إلا أنها تكامل وتربط أهم فعاليات المؤسسة الصناعية على الاطلاق. وقد بدأ العمل في هذا المحور بدراسة توصيفية وتحليلية لجميع المكاتب والمعامل بشكل إفرادي، وبعد عرض التوصيف الناتج على كل فعالية للتحقق من صحته، تم التوصل إلى توصيف متكامل للمنظومة، ثم أعيد عرضها على المسؤولين عن الفعاليات قبل تثبيتها نهائيا.
تمثلت المرحلة التالية في إصدار مخططات علاقات الكيانات Entity Relations Diagrams باستخدام حزمة برمجيات Designer 2000 ومن ثم برمجة قاعدة معطيات باستخدام حزمة برمجيات Oracle 8.04 ، وانتهى الأمر بالمنظومة إلى تتبع معلومات المنتج خلال جميع مراحل دورة تطويره product development life cycle ويمكن الحصول على المعلومات المتسقة والموحدة من مداخل متعددة، إلا أن نقطة البحث الرئيسية هي مشروع تطوير كل منتج بعينه.
تمت برمجة الواجهات التخاطبية التي تسمح باستثمار هذا النظام باستخدام Developer 2000 الذي يعمل عبر الشبكة الموجودة. وهذه المنظومة هي قيد الاستثمار الفعلي اليوم وتتمتع بامكانية التطوير والتعديل وفق احتياجات الزبون لتناسب أي منظومة صناعية أخرى.

يسمح هذا النظام بعملية حساب تكاليف مؤتمتة حيث جرى اعتبار كلفة الساعة المعيارية للآلة وكلفة الساعة المعيارية للعامل، كما يزودنا النظام بشكل مؤتمت بحسابات الجهد المبذول (مقدرة زمنيا) الأمر الذي يعطينا نظام حساب تكاليف دقيق ومؤتمت وسهل الاستخدام




ثالثا – نظام إدارة الوثائق التقنية
يفترض بهذا النظام (وهو لا يزال قيد التطوير حتى لحظة كتابة هذه الدراسة) أن يكون قادرا على إدارة الوثائق التقنية بنوعيها الإلكتروني والورقي. علما أن الغالبية العظمى من الوثائق الورقية قيد الاستخدام لها منشأ الكتروني، إلا أن المؤسسة لا تزال ترفض اعتماد الوثائق الالكترونية الصرفة كوثائق تصنيع وتجميع نهائية.

وبالتالي فإنه في حين يستخدم النظام المطور الطرق المعروفة لأرشفة وإدارة جميع الوثائق الصادرة عن أنظمة CAD/CAM وقوائم المواد BOM وغيرها من آلاف الوثائق المتعلقة بكل مشروع لتطوير منتج، فإنه يجري حاليا تطوير قاعدة معطيات خاصة تحوي معلومات ونظام تقصي لكل وثيقة ورقية تولد أثناء تطوير المنتج، وترصد جميع التعديلات والإصدارات التي طرأت عليها، وتحتفظ بجداول تربط بينها وبين جميع الوثائق الورقية الأخرى التي تحوي معلومات ترتبط بها بحيث يؤدي أي تغيير في إحداها إلى إرسال رسائل الكترونية مؤتمتة إلى جميع الأطراف التي تحتفظ بنسخ ورقية عن تلك الوثائق للتنبيه على أنها قد حدثت أو عدلت.

يعاني هذا المحور في المشروع من عدة عوائق معظمها بعيد عن المشاكل التقنية بل يرتبط بسياسات المؤسسة الصناعية في التعامل مع الوثائق وإدارتها وأرشفتها، ومن الطبيعي أن يؤدي إدخال نظام معلومات مؤتمت إلى الدعوة لإحداث تغييرات في ثقافة المؤسسة القائمة، ومن المعروف للجميع أن هناك دائما تيار مقاوم للتغير في جميع المؤسسات الصناعية التي تحاول تبني أساليب وطرائق عمل جديدة.

ومن المتوقع أن ينجز العمل في هذا المحور من المشروع خلال الاشهر الاولى من 2008













رابعا – نظام إدارة المستودعات

مع أن مشروع تطوير نظام معلومات المنتج قد طرح على إدارة المؤسسة الصناعية بحيث يأخذ نظام إدارة المستودعات بالاعتبار ويكامله مع النظام المتكامل المقترح، إلا أن إدارة المؤسسة ارتأت لأسباب تخصها وتتعلق بسيسات المؤسسة عدم تكليف المجموعة نفسها بالعمل في هذا الشق من المشروع، واستدعت الجهة التي كانت قد طورت لها أصلا نظام إدارة المستودعات وتعاقدت معها لتقوم بتحديثه وتطويره بحيث يستطيع تبادل المعلومات مع المنظومة التي عرضت في هذه الدراسة. ويجري العمل حاليا من قبل تلك الجهة على تقديم الحلول المطلوبة لتحديث نظام إدارة المستودعات ومكاملته مع نظام إدارة معلومات المنتج.
الخلاصة

عرضت هذه الدراسة مشروع تطوير نظام معلومات متكامل لمنتج صناعي في بيئة تصميم-تطوير-تصنيع تتسم بالتكامل الأفقي والشاقولي وتتبع مزيجا من طرق التصنيع بخطوط الإنتاج الكمية ومنظومات التصنيع المرنة.
بينت الدراسة كيف أمكن استخدام تقانات المعلومات من شبكة إنترانيت إلى نظام إدارة قواعد معطيات إلى نظام إدارة للوثائق لتحقيق قدر عال من التكامل للعديد من العمليات الحيوية في المؤسسة الصناعية، وسيطرة أكبر على الكم الهائل من المعلومات المتعلقة بدورة تطوير وتصنيع المنتج الأمر الذي يسمح باستخدامها بشكل فعال في عمليات التخطيط والمتابعة واتخاذ القرار.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم October 10, 2009, 11:35 PM
 
رد: نظام إدارة معلومات المُنتَج واثرها فى زيادة الكفاءة الانتاجية الكلية-أ- انتصار القليب

2007نظام إدارة معلومات المُنتَج واثرها فى زيادة الكفاءة الانتاجية الكلية.دراسةالاستاذة – انتصار القليب دراسةحالة

الكلمات الرئيسة: التصميم والتصنيع 7
بمساعدة الحاسوب، الهندسة المتزامنة، قواعد المعطيات، إدارة معلومات المُنتَج

مقدمة
يقدم هذا البحث تقويما لعمل أنجز لصالح مؤسسة صناعات الكترونية بهدف تطوير نظام متكامل لإدارة معلومات المُنتَج Product Data Management.
يقوم هذا النظام على تحقيق تكامل وثيق بين منظومة التصميم بمعونة الحاسب ومنظومة التصنيع بمعونة الحاسب في المؤسسة، ولكنه يضيف إلى ذلك نظاما لإدارة الوثائق والمعلومات المتعلقة بالمُنتَج بما يحقق بيئة تدفق متكاملة للمعلومات وفق المفاهيم المطبقة في منظومات التصنيع المتكامل باعتماد الحاسب Computer Integrated Manufacturing وطرائق عمل الهندسة المتزامنة Concurrent Engineering.
يعرض البحث للمفاهيم الأساسية، وللمشكلة المطروحة، وطرق الحل المقترحة، ولصعوبات التنفيذ التي واجهها المشروع، وللمراحل التي أنجزت فعلا، وتلك قيد الإنجاز، ولآفاق التطوير المستقبلية.




مدخل إلى المفاهيم الأساسية لإدارة معلومات المنتج

تعد برامج إدارة معلومات المنتج product data management وبرامج إدارة المعلومات الهندسية engineering data management من أهم الإنجازات التي قدمتها تقانات المعلومات لعالم التصنيع, فالكم الهائل من الوثائق والملفات التي يتم توليدها عبر الأدوار المختلفة لحلقة تطوير المنتج يجعل عملية إدارة تلك المعلومات والسيطرة عليها أمراً متعذراً, وهنا تأتي هذه الأنظمة البرمجية لتضطلع بدور إدارة المعلومات بصورة مؤتمتة وذكية.إن الأسس التي تعتمد عليها هذه الأنظمة مثل الخزائن الإلكترونيةelectronic vaults والمعلومات الشبهية ****data (أي معلومات عن المعلومات)تحقق عملية ترابط وثيق بين جميع أجزاء نظام المعلومات المستخدم في التصميم والتصنيع. ويمكن إعطاء مثال بسيط على ذلك لتوضيح دور هذا النظام: فقد ينهي مكتب التصميم إنجاز تصميم لقطعة ما, ثم يرسل ملفات هذا التصميم(رسوم ثلاثية الأبعاد أو نموذج صلب) إلى دائرة التحليل التي تستخدم برامج العناصر المنتهية وغيرها من تقانات التحليل بمساعدة الحاسوب للوصول بالتصميم إلى حالته المثلى وتخليصه من نقاط الضعف المحتملة فيه، وبعد ذلك يتم إرسال ملفات التصميم الناجزة إلى جهات مختلفة في المؤسسة الصناعية لتصنيع أجزاء مختلفة من المنتج، ولتأمين المواد والمكونات اللازمة لعملية الإنتاج، ولتقدير الكلف وإجراء الحسابات المالية، وغير ذلك من العلميات اللازمة للإنتاج، فتكون النتيجة وجود العشرات بل المئات من الوثائق الإلكترونية المرتبطة بالمنتج في أماكن فيزيائية مختلفة والمستخدمة من قبل جهات مختلفة. إن المعلومات المحتواة في ذلك الكم من الملفات الإلكترونية مترابطة في ما بينها منطقياً، غير أن ذلك الترابط المنطقي لا ينعكس إلكترونياً عليها، فمثلاً،إذا ادخل مكتب التصميم في مرحلة لاحقة تغيراً طفيفاً على تصميم المنتج،فلا يجري انعكاس هذا التصميم تلقائياً وبصورة مضمونة على كل الوثائق المرتبطة بهذا التصميم والموجودة فيشتى الجهات منخرطة بعملية الإنتاج.وذلك بالضبط ما تهدف أنظمة إدارة المعلومات الهندسية أو إدارة معلومات المنتج إلى تحقيقه. وأخيراً نشير إلى أن تلك الأنظمة البرمجية كانت موجهة أصلاً إلى المؤسسات الإنتاجية الكبيرة،غير أن برامج أصغر حجماً وأقل ثمناً قد بدأت في الظهور في العاميين الماضيين،وهي موجهة للمؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.



المشكلة المطروحة

تعرض هذه الورقة البحثية مشروعا أنجزه المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا لمؤسسة صناعية تختص بالصناعات الإلكترونية وذات تكامل أفقي وشاقولي، أي أنها لا تلجأ إلا في حالات نادرة إلى المتعاقدين الخارجين لإنجاز الأعمال المطلوبة تقليديا في دورة تطوير المنتجات الإلكترونية.

تتكون هذه المؤسسة من مكتب للتصميم ينجز التصاميم الالكترونية من الناحية الوظيفية، ثم يقدم جميع وثائق التصميم (بصيغة ملفات CAD) إلى المكتب الهندسي الذي يولد من الوثائق التصميمية مجموعة كبيرة جدا من الوثائق التصنيعية، وتمر جميع هذه الوثائق على مكتب الجودة الذي يخضعها للتدقيق، قبل أن توزع على فعاليات التصنيع المختلفة للمباشرة في عمليات التصنيع، كما يولد المكتب الهندسي من وثائق التصميم مجموعة مختلفة من وثائق التجميع التي تستخدم في التجميع النهائي للمنتج، ويولد مجموعة أخرى من وثائق منهجيات الاختبار التي ستستخدمها فعاليات التجميع ومكتب الجودة في إجراءات اختبارات المنتج النهائي قبل التسليم. ويختلف الوسط الذي تولد عليه تلك الوسائط باختلاف طبيعة المعلومات الواردة فيها والجهة المصدرة لها، ولكن غالبيتها العظمى تولد إلكترونيا ويمكن أن يجري تراسلها إلكترونيا.

وبالإضافة إلى ذلك الكم الكبير من الوثائق التقنية والفنية التي تدخل مباشرة في صلب عملية تطوير وتصنيع المنتج يجري بصورة موازية توليد مجموعة من الوثائق المساندة كقوائم المواد التي تحال إلى مكتب الشراء والتزويد للقيام بتأمين المواد الأولية وشبه المصنعة أو العناصر الإلكترونية اللازمة لتصنيع المنتج.

غير أن تلك الوثائق لا تمثل إلا جزءا من الوثائق المولدة والمتعلقة بالمنتج، إذ ينظر إلى عملية تطوير وتصنيع هذا المنتج باعتبارها مشروعا تطبق عليه المبادىء والقواعد المتعارف عليها في إدارة المشاريع، الأمر الذي يستدعي وجود نظام معلومات يعكس في الزمن الحقيقي حالة المؤسسة الصناعية والمراحل المنجزة فعليا من عملية التصنيع بما يسمح بالمتابعة والتخطيط السليمين، وبما يسمح بتقصي جميع مشاكل التصنيع واتخاذ الإجراءات التصحيحية في الوقت المناسب.

وهنا تتبلور ملامح المشكلة المطروحة، فنظام التخطيط والمتابعة الحالي الموجود في المؤسسة الصناعية المذكورة والذي يعتمد تماما على المعلومات الواردة إليه من المكاتب والمعامل المختلفة في المؤسسة الصناعية يستخدم نظام المذكرات الشهرية والربعية لتحديث المعلومات الواردة إليه، ومن الواضح أن هذا لا يسمح بقيام نظام تخطيط ومتابعة كفؤ يمكن الاعتماد عليه. كما أن الكم الكبير من المعلومات المتولدة والمتعلقة بالمنتج غير مهيأة بطبيعتها الأصلية لتصبح أداة طيعة في أيدي القائمين على أنظمة التخطيط والمتابعة، حيث لا تسمح الإمكانات المتاحة بالسيطرة على تلك المعلومات وإدراك الترابطات بينها وانعكاسات التغيرات التي تطرأ على جزء منها على سائر أجزاء منظومة المعلومات في المؤسسة الصناعية.
وبعد بضعة زيارات عمل وجد فريق المشروع أن هذه المؤسسة لا تستخدم نظام التخطيط والمتابعة لديها إلا كأداة توثيق وأرشفة للمشاريع والأعمال المنجزة، وتعجز تماما عن اللجوء إلى نظام التخطيط والمتابعة للقيام بمهمته الأساسية ألا وهي تخطيط الأعمال المستقبلية ومتابعة تنفيذها والحصول الآني على المعلومات من ورشة العمل لتغذيتها إلى نظام التخطيط وتعديل الخطط لتعكس المتغيرات الطارئة على الخطة.








طبيعة المؤسسة الصناعية قيد الدراسة

كما ذكرنا سابقا فإن المؤسسة الصناعية الواردة في هذا البحث تختص بتصنيع المنتجات الالكترونية، ولكنها تعتمد مبدئي التكامل الأفقي والشاقولي وبالتالي فإنها تضم بين جنباتها مجموعة من المعامل التخصصية المختلفة: معامل ميكانيكية (آلات تشغيل من فارزات ومخرطات ومثقبات وآلات قص) ومعامل بلاستيك لتصنيع وانتاج القوالب ومعامل لتصنيع الدارات الالكترونية، وغيرها من الفعاليات المساندة الأخرى.

ومن وجهة نظر التنظيم الصناعي، فإن هذه المؤسسة تقع في منطقة وسط بين أساليب التصنيع الكمي التقليدية، وبين منظومات التصنيع المرنة Flexible Manufacturing Systems ، فهي تحوي خطي تجميع صغيرين نسبيا يعملان وفق نظريات تايلور التقليدية. ولكن المعامل الحديثة فيها، ولا سيما معمل الآلات المبرمجة مصممة وتعمل وفق مبادىء خلايا التصنيع المرنة، أي أنها معدة بطبيعتها للتعامل مع عدد من المنتجات قيد التصنيع بكميات صغيرة إلى متوسطة (في حين أن خطوط التجميع التقليدية تتعامل مع منتج وحيد بكمية كبيرة).

وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من آلات الانتاج في هذه المؤسسة هي من النوع القابل للإتصال المباشر مع الحاسوب (عبر بوابات تتبع بروتوكولات اتصال مختلفة بعضها قديم وبطيء وبعضها سريع وحديث)، كما أن بعض الآلات الأكثر حداثة تتمتع بامكانية الربط المباشر مع شبكات الحواسيب.

وبالفعل فإن الغالبية العظمى من تلك الآلات موصولة بحاسوب شخصي إما أن يستعمل لقيادتها والتحكم المباشر بها، أو في بعض الحالات لبرمجة عملياتها، أو في حالات أخرى لتحميل رموز القيادة المعروفة باسم G codes والمولدة مباشرة من قبل حزم برمجيات التصنيع بمساعدة الحاسب CAM. وهذا يؤدي إلى نشوء الظاهرة المعروفة في الأدبيات باسم الجزر التقانية المنعزلة isolated islands of technology والتي تتصدى أنظمة التصنيع المتكامل باعتماد الحاسوب Computer Integrated Manufacturing لإيجاد الحلول التقنية والتنظيمية لها.

فريق العمل والمهام المطلوبة

وبناء على ذلك تم تشكيل فريق عمل متعدد الاختصاصات لمواجهة مجموعة المهام التالية:
§ تأمين بنية معلوماتية قاعدية للمؤسسة الصناعية عبر تشبيك جميع أطرافها بشبكة محلية حاسوبية، ووصل جميع الحواسيب وجميع آلات الإنتاج بهذه الشبكة تمهيدا لوضع تطبيقات تسمح بتراسل المعطيات وبإدارة وتكامل المعلومات عبر المؤسسة.
§ تصميم وتنفيذ نظام لإدارة الوثائق التقنية
§ تصميم وتنفيذ نظام لمتابعة وضبط إنتاج المعامل في المؤسسة
§ تصميم وتنفيذ نظام لإدارة المستودعات في المؤسسة
§ ربط وتكامل جميع تلك المنظومات بعضها ببعض بما يحقق الأهداف المتفق عليها في أي نظام معروف لإدارة معلومات المنتج يعمل وفق مبادىء التصنيع المتكامل باعتماد الحاسب وطرائق الهندسة المتزامنة Concurrent Engineering.
أولا – شبكة المعلومات في المؤسسة
يبداء العمل أولا بربط غرف الإدارة والمحاسبة ومكتب التصميم في المبنى المركزي بشبكة محلية، ثم انتقل العمل إلى معمل الآلات المبرمجة فربطت جميع الآلات المبرمجة والحواسيب بشبكة أخرى. وكان أهم أنجاز في تلك المرحلة تأمين الإتصال بين مكتب التصميم ومعمل الآلات المبرمجة بواسطة الاتصال الهاتفي عبر الموديم، وكان معنى ذلك انتقال الرسوم الهندسية المنجزة على أنظمة التصميم بمساعدة الحاسب CAD مباشرة إلى أنظمة CAM التي تولد رموز قيادة الآلات G-codes وتحملها في الآلات مباشرة. وشكل ذلك الخطوة الأولى في عملية تكامل عدة جزر تقانة منعزلة.


ثانيا – نظام متابعة وضبط إنتاج المعامل
يعد هذا النظام الخدمة الأكثر أهمية في هذا المشروع برمته، فهو قد أتاح منظومة معلومات رغم أنها تظل جزئية على صعيد المؤسسة برمتها، إلا أنها تكامل وتربط أهم فعاليات المؤسسة الصناعية على الاطلاق. وقد بدأ العمل في هذا المحور بدراسة توصيفية وتحليلية لجميع المكاتب والمعامل بشكل إفرادي، وبعد عرض التوصيف الناتج على كل فعالية للتحقق من صحته، تم التوصل إلى توصيف متكامل للمنظومة، ثم أعيد عرضها على المسؤولين عن الفعاليات قبل تثبيتها نهائيا.
تمثلت المرحلة التالية في إصدار مخططات علاقات الكيانات Entity Relations Diagrams باستخدام حزمة برمجيات Designer 2000 ومن ثم برمجة قاعدة معطيات باستخدام حزمة برمجيات Oracle 8.04 ، وانتهى الأمر بالمنظومة إلى تتبع معلومات المنتج خلال جميع مراحل دورة تطويره product development life cycle ويمكن الحصول على المعلومات المتسقة والموحدة من مداخل متعددة، إلا أن نقطة البحث الرئيسية هي مشروع تطوير كل منتج بعينه.
تمت برمجة الواجهات التخاطبية التي تسمح باستثمار هذا النظام باستخدام Developer 2000 الذي يعمل عبر الشبكة الموجودة. وهذه المنظومة هي قيد الاستثمار الفعلي اليوم وتتمتع بامكانية التطوير والتعديل وفق احتياجات الزبون لتناسب أي منظومة صناعية أخرى.

يسمح هذا النظام بعملية حساب تكاليف مؤتمتة حيث جرى اعتبار كلفة الساعة المعيارية للآلة وكلفة الساعة المعيارية للعامل، كما يزودنا النظام بشكل مؤتمت بحسابات الجهد المبذول (مقدرة زمنيا) الأمر الذي يعطينا نظام حساب تكاليف دقيق ومؤتمت وسهل الاستخدام




ثالثا – نظام إدارة الوثائق التقنية
يفترض بهذا النظام (وهو لا يزال قيد التطوير حتى لحظة كتابة هذه الدراسة) أن يكون قادرا على إدارة الوثائق التقنية بنوعيها الإلكتروني والورقي. علما أن الغالبية العظمى من الوثائق الورقية قيد الاستخدام لها منشأ الكتروني، إلا أن المؤسسة لا تزال ترفض اعتماد الوثائق الالكترونية الصرفة كوثائق تصنيع وتجميع نهائية.

وبالتالي فإنه في حين يستخدم النظام المطور الطرق المعروفة لأرشفة وإدارة جميع الوثائق الصادرة عن أنظمة CAD/CAM وقوائم المواد BOM وغيرها من آلاف الوثائق المتعلقة بكل مشروع لتطوير منتج، فإنه يجري حاليا تطوير قاعدة معطيات خاصة تحوي معلومات ونظام تقصي لكل وثيقة ورقية تولد أثناء تطوير المنتج، وترصد جميع التعديلات والإصدارات التي طرأت عليها، وتحتفظ بجداول تربط بينها وبين جميع الوثائق الورقية الأخرى التي تحوي معلومات ترتبط بها بحيث يؤدي أي تغيير في إحداها إلى إرسال رسائل الكترونية مؤتمتة إلى جميع الأطراف التي تحتفظ بنسخ ورقية عن تلك الوثائق للتنبيه على أنها قد حدثت أو عدلت.

يعاني هذا المحور في المشروع من عدة عوائق معظمها بعيد عن المشاكل التقنية بل يرتبط بسياسات المؤسسة الصناعية في التعامل مع الوثائق وإدارتها وأرشفتها، ومن الطبيعي أن يؤدي إدخال نظام معلومات مؤتمت إلى الدعوة لإحداث تغييرات في ثقافة المؤسسة القائمة، ومن المعروف للجميع أن هناك دائما تيار مقاوم للتغير في جميع المؤسسات الصناعية التي تحاول تبني أساليب وطرائق عمل جديدة.

ومن المتوقع أن ينجز العمل في هذا المحور من المشروع خلال الاشهر الاولى من 2008













رابعا – نظام إدارة المستودعات

مع أن مشروع تطوير نظام معلومات المنتج قد طرح على إدارة المؤسسة الصناعية بحيث يأخذ نظام إدارة المستودعات بالاعتبار ويكامله مع النظام المتكامل المقترح، إلا أن إدارة المؤسسة ارتأت لأسباب تخصها وتتعلق بسيسات المؤسسة عدم تكليف المجموعة نفسها بالعمل في هذا الشق من المشروع، واستدعت الجهة التي كانت قد طورت لها أصلا نظام إدارة المستودعات وتعاقدت معها لتقوم بتحديثه وتطويره بحيث يستطيع تبادل المعلومات مع المنظومة التي عرضت في هذه الدراسة. ويجري العمل حاليا من قبل تلك الجهة على تقديم الحلول المطلوبة لتحديث نظام إدارة المستودعات ومكاملته مع نظام إدارة معلومات المنتج.
الخلاصة

عرضت هذه الدراسة مشروع تطوير نظام معلومات متكامل لمنتج صناعي في بيئة تصميم-تطوير-تصنيع تتسم بالتكامل الأفقي والشاقولي وتتبع مزيجا من طرق التصنيع بخطوط الإنتاج الكمية ومنظومات التصنيع المرنة.
بينت الدراسة كيف أمكن استخدام تقانات المعلومات من شبكة إنترانيت إلى نظام إدارة قواعد معطيات إلى نظام إدارة للوثائق لتحقيق قدر عال من التكامل للعديد من العمليات الحيوية في المؤسسة الصناعية، وسيطرة أكبر على الكم الهائل من المعلومات المتعلقة بدورة تطوير وتصنيع المنتج الأمر الذي يسمح باستخدامها بشكل فعال في عمليات التخطيط والمتابعة واتخاذ القرار.[/quote]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم April 22, 2011, 06:51 PM
 
رد: نظام إدارة معلومات المُنتَج واثرها فى زيادة الكفاءة الانتاجية الكلية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس ليبيا مشاهدة المشاركة
نظام إدارة معلومات المُنتَج واثرها فى زيادة الكفاءة الانتاجية الكلية.
دراسةالاستاذة – انتصار القليب دراسةحالة مقدمة الى د. احمد صميدة 2007
الكلمات الرئيسة: التصميم والتصنيع بمساعدة الحاسوب، الهندسة المتزامنة، قواعد المعطيات، إدارة معلومات المُنتَج

مقدمة
يقدم هذا البحث تقويما لعمل أنجز لصالح مؤسسة صناعات الكترونية بهدف تطوير نظام متكامل لإدارة معلومات المُنتَج Product Data Management.
يقوم هذا النظام على تحقيق تكامل وثيق بين منظومة التصميم بمعونة الحاسب ومنظومة التصنيع بمعونة الحاسب في المؤسسة، ولكنه يضيف إلى ذلك نظاما لإدارة الوثائق والمعلومات المتعلقة بالمُنتَج بما يحقق بيئة تدفق متكاملة للمعلومات وفق المفاهيم المطبقة في منظومات التصنيع المتكامل باعتماد الحاسب Computer Integrated Manufacturing وطرائق عمل الهندسة المتزامنة Concurrent Engineering.
يعرض البحث للمفاهيم الأساسية، وللمشكلة المطروحة، وطرق الحل المقترحة، ولصعوبات التنفيذ التي واجهها المشروع، وللمراحل التي أنجزت فعلا، وتلك قيد الإنجاز، ولآفاق التطوير المستقبلية.




مدخل إلى المفاهيم الأساسية لإدارة معلومات المنتج

تعد برامج إدارة معلومات المنتج product data management وبرامج إدارة المعلومات الهندسية engineering data management من أهم الإنجازات التي قدمتها تقانات المعلومات لعالم التصنيع, فالكم الهائل من الوثائق والملفات التي يتم توليدها عبر الأدوار المختلفة لحلقة تطوير المنتج يجعل عملية إدارة تلك المعلومات والسيطرة عليها أمراً متعذراً, وهنا تأتي هذه الأنظمة البرمجية لتضطلع بدور إدارة المعلومات بصورة مؤتمتة وذكية.إن الأسس التي تعتمد عليها هذه الأنظمة مثل الخزائن الإلكترونيةelectronic vaults والمعلومات الشبهية ****data (أي معلومات عن المعلومات)تحقق عملية ترابط وثيق بين جميع أجزاء نظام المعلومات المستخدم في التصميم والتصنيع. ويمكن إعطاء مثال بسيط على ذلك لتوضيح دور هذا النظام: فقد ينهي مكتب التصميم إنجاز تصميم لقطعة ما, ثم يرسل ملفات هذا التصميم(رسوم ثلاثية الأبعاد أو نموذج صلب) إلى دائرة التحليل التي تستخدم برامج العناصر المنتهية وغيرها من تقانات التحليل بمساعدة الحاسوب للوصول بالتصميم إلى حالته المثلى وتخليصه من نقاط الضعف المحتملة فيه، وبعد ذلك يتم إرسال ملفات التصميم الناجزة إلى جهات مختلفة في المؤسسة الصناعية لتصنيع أجزاء مختلفة من المنتج، ولتأمين المواد والمكونات اللازمة لعملية الإنتاج، ولتقدير الكلف وإجراء الحسابات المالية، وغير ذلك من العلميات اللازمة للإنتاج، فتكون النتيجة وجود العشرات بل المئات من الوثائق الإلكترونية المرتبطة بالمنتج في أماكن فيزيائية مختلفة والمستخدمة من قبل جهات مختلفة. إن المعلومات المحتواة في ذلك الكم من الملفات الإلكترونية مترابطة في ما بينها منطقياً، غير أن ذلك الترابط المنطقي لا ينعكس إلكترونياً عليها، فمثلاً،إذا ادخل مكتب التصميم في مرحلة لاحقة تغيراً طفيفاً على تصميم المنتج،فلا يجري انعكاس هذا التصميم تلقائياً وبصورة مضمونة على كل الوثائق المرتبطة بهذا التصميم والموجودة فيشتى الجهات منخرطة بعملية الإنتاج.وذلك بالضبط ما تهدف أنظمة إدارة المعلومات الهندسية أو إدارة معلومات المنتج إلى تحقيقه. وأخيراً نشير إلى أن تلك الأنظمة البرمجية كانت موجهة أصلاً إلى المؤسسات الإنتاجية الكبيرة،غير أن برامج أصغر حجماً وأقل ثمناً قد بدأت في الظهور في العاميين الماضيين،وهي موجهة للمؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.



المشكلة المطروحة

تعرض هذه الورقة البحثية مشروعا أنجزه المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا لمؤسسة صناعية تختص بالصناعات الإلكترونية وذات تكامل أفقي وشاقولي، أي أنها لا تلجأ إلا في حالات نادرة إلى المتعاقدين الخارجين لإنجاز الأعمال المطلوبة تقليديا في دورة تطوير المنتجات الإلكترونية.

تتكون هذه المؤسسة من مكتب للتصميم ينجز التصاميم الالكترونية من الناحية الوظيفية، ثم يقدم جميع وثائق التصميم (بصيغة ملفات CAD) إلى المكتب الهندسي الذي يولد من الوثائق التصميمية مجموعة كبيرة جدا من الوثائق التصنيعية، وتمر جميع هذه الوثائق على مكتب الجودة الذي يخضعها للتدقيق، قبل أن توزع على فعاليات التصنيع المختلفة للمباشرة في عمليات التصنيع، كما يولد المكتب الهندسي من وثائق التصميم مجموعة مختلفة من وثائق التجميع التي تستخدم في التجميع النهائي للمنتج، ويولد مجموعة أخرى من وثائق منهجيات الاختبار التي ستستخدمها فعاليات التجميع ومكتب الجودة في إجراءات اختبارات المنتج النهائي قبل التسليم. ويختلف الوسط الذي تولد عليه تلك الوسائط باختلاف طبيعة المعلومات الواردة فيها والجهة المصدرة لها، ولكن غالبيتها العظمى تولد إلكترونيا ويمكن أن يجري تراسلها إلكترونيا.

وبالإضافة إلى ذلك الكم الكبير من الوثائق التقنية والفنية التي تدخل مباشرة في صلب عملية تطوير وتصنيع المنتج يجري بصورة موازية توليد مجموعة من الوثائق المساندة كقوائم المواد التي تحال إلى مكتب الشراء والتزويد للقيام بتأمين المواد الأولية وشبه المصنعة أو العناصر الإلكترونية اللازمة لتصنيع المنتج.

غير أن تلك الوثائق لا تمثل إلا جزءا من الوثائق المولدة والمتعلقة بالمنتج، إذ ينظر إلى عملية تطوير وتصنيع هذا المنتج باعتبارها مشروعا تطبق عليه المبادىء والقواعد المتعارف عليها في إدارة المشاريع، الأمر الذي يستدعي وجود نظام معلومات يعكس في الزمن الحقيقي حالة المؤسسة الصناعية والمراحل المنجزة فعليا من عملية التصنيع بما يسمح بالمتابعة والتخطيط السليمين، وبما يسمح بتقصي جميع مشاكل التصنيع واتخاذ الإجراءات التصحيحية في الوقت المناسب.

وهنا تتبلور ملامح المشكلة المطروحة، فنظام التخطيط والمتابعة الحالي الموجود في المؤسسة الصناعية المذكورة والذي يعتمد تماما على المعلومات الواردة إليه من المكاتب والمعامل المختلفة في المؤسسة الصناعية يستخدم نظام المذكرات الشهرية والربعية لتحديث المعلومات الواردة إليه، ومن الواضح أن هذا لا يسمح بقيام نظام تخطيط ومتابعة كفؤ يمكن الاعتماد عليه. كما أن الكم الكبير من المعلومات المتولدة والمتعلقة بالمنتج غير مهيأة بطبيعتها الأصلية لتصبح أداة طيعة في أيدي القائمين على أنظمة التخطيط والمتابعة، حيث لا تسمح الإمكانات المتاحة بالسيطرة على تلك المعلومات وإدراك الترابطات بينها وانعكاسات التغيرات التي تطرأ على جزء منها على سائر أجزاء منظومة المعلومات في المؤسسة الصناعية.
وبعد بضعة زيارات عمل وجد فريق المشروع أن هذه المؤسسة لا تستخدم نظام التخطيط والمتابعة لديها إلا كأداة توثيق وأرشفة للمشاريع والأعمال المنجزة، وتعجز تماما عن اللجوء إلى نظام التخطيط والمتابعة للقيام بمهمته الأساسية ألا وهي تخطيط الأعمال المستقبلية ومتابعة تنفيذها والحصول الآني على المعلومات من ورشة العمل لتغذيتها إلى نظام التخطيط وتعديل الخطط لتعكس المتغيرات الطارئة على الخطة.








طبيعة المؤسسة الصناعية قيد الدراسة

كما ذكرنا سابقا فإن المؤسسة الصناعية الواردة في هذا البحث تختص بتصنيع المنتجات الالكترونية، ولكنها تعتمد مبدئي التكامل الأفقي والشاقولي وبالتالي فإنها تضم بين جنباتها مجموعة من المعامل التخصصية المختلفة: معامل ميكانيكية (آلات تشغيل من فارزات ومخرطات ومثقبات وآلات قص) ومعامل بلاستيك لتصنيع وانتاج القوالب ومعامل لتصنيع الدارات الالكترونية، وغيرها من الفعاليات المساندة الأخرى.

ومن وجهة نظر التنظيم الصناعي، فإن هذه المؤسسة تقع في منطقة وسط بين أساليب التصنيع الكمي التقليدية، وبين منظومات التصنيع المرنة Flexible Manufacturing Systems ، فهي تحوي خطي تجميع صغيرين نسبيا يعملان وفق نظريات تايلور التقليدية. ولكن المعامل الحديثة فيها، ولا سيما معمل الآلات المبرمجة مصممة وتعمل وفق مبادىء خلايا التصنيع المرنة، أي أنها معدة بطبيعتها للتعامل مع عدد من المنتجات قيد التصنيع بكميات صغيرة إلى متوسطة (في حين أن خطوط التجميع التقليدية تتعامل مع منتج وحيد بكمية كبيرة).

وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من آلات الانتاج في هذه المؤسسة هي من النوع القابل للإتصال المباشر مع الحاسوب (عبر بوابات تتبع بروتوكولات اتصال مختلفة بعضها قديم وبطيء وبعضها سريع وحديث)، كما أن بعض الآلات الأكثر حداثة تتمتع بامكانية الربط المباشر مع شبكات الحواسيب.

وبالفعل فإن الغالبية العظمى من تلك الآلات موصولة بحاسوب شخصي إما أن يستعمل لقيادتها والتحكم المباشر بها، أو في بعض الحالات لبرمجة عملياتها، أو في حالات أخرى لتحميل رموز القيادة المعروفة باسم G codes والمولدة مباشرة من قبل حزم برمجيات التصنيع بمساعدة الحاسب CAM. وهذا يؤدي إلى نشوء الظاهرة المعروفة في الأدبيات باسم الجزر التقانية المنعزلة isolated islands of technology والتي تتصدى أنظمة التصنيع المتكامل باعتماد الحاسوب Computer Integrated Manufacturing لإيجاد الحلول التقنية والتنظيمية لها.

فريق العمل والمهام المطلوبة

وبناء على ذلك تم تشكيل فريق عمل متعدد الاختصاصات لمواجهة مجموعة المهام التالية:
§ تأمين بنية معلوماتية قاعدية للمؤسسة الصناعية عبر تشبيك جميع أطرافها بشبكة محلية حاسوبية، ووصل جميع الحواسيب وجميع آلات الإنتاج بهذه الشبكة تمهيدا لوضع تطبيقات تسمح بتراسل المعطيات وبإدارة وتكامل المعلومات عبر المؤسسة.
§ تصميم وتنفيذ نظام لإدارة الوثائق التقنية
§ تصميم وتنفيذ نظام لمتابعة وضبط إنتاج المعامل في المؤسسة
§ تصميم وتنفيذ نظام لإدارة المستودعات في المؤسسة
§ ربط وتكامل جميع تلك المنظومات بعضها ببعض بما يحقق الأهداف المتفق عليها في أي نظام معروف لإدارة معلومات المنتج يعمل وفق مبادىء التصنيع المتكامل باعتماد الحاسب وطرائق الهندسة المتزامنة Concurrent Engineering.
أولا – شبكة المعلومات في المؤسسة
يبداء العمل أولا بربط غرف الإدارة والمحاسبة ومكتب التصميم في المبنى المركزي بشبكة محلية، ثم انتقل العمل إلى معمل الآلات المبرمجة فربطت جميع الآلات المبرمجة والحواسيب بشبكة أخرى. وكان أهم أنجاز في تلك المرحلة تأمين الإتصال بين مكتب التصميم ومعمل الآلات المبرمجة بواسطة الاتصال الهاتفي عبر الموديم، وكان معنى ذلك انتقال الرسوم الهندسية المنجزة على أنظمة التصميم بمساعدة الحاسب CAD مباشرة إلى أنظمة CAM التي تولد رموز قيادة الآلات G-codes وتحملها في الآلات مباشرة. وشكل ذلك الخطوة الأولى في عملية تكامل عدة جزر تقانة منعزلة.


ثانيا – نظام متابعة وضبط إنتاج المعامل
يعد هذا النظام الخدمة الأكثر أهمية في هذا المشروع برمته، فهو قد أتاح منظومة معلومات رغم أنها تظل جزئية على صعيد المؤسسة برمتها، إلا أنها تكامل وتربط أهم فعاليات المؤسسة الصناعية على الاطلاق. وقد بدأ العمل في هذا المحور بدراسة توصيفية وتحليلية لجميع المكاتب والمعامل بشكل إفرادي، وبعد عرض التوصيف الناتج على كل فعالية للتحقق من صحته، تم التوصل إلى توصيف متكامل للمنظومة، ثم أعيد عرضها على المسؤولين عن الفعاليات قبل تثبيتها نهائيا.
تمثلت المرحلة التالية في إصدار مخططات علاقات الكيانات Entity Relations Diagrams باستخدام حزمة برمجيات Designer 2000 ومن ثم برمجة قاعدة معطيات باستخدام حزمة برمجيات Oracle 8.04 ، وانتهى الأمر بالمنظومة إلى تتبع معلومات المنتج خلال جميع مراحل دورة تطويره product development life cycle ويمكن الحصول على المعلومات المتسقة والموحدة من مداخل متعددة، إلا أن نقطة البحث الرئيسية هي مشروع تطوير كل منتج بعينه.
تمت برمجة الواجهات التخاطبية التي تسمح باستثمار هذا النظام باستخدام Developer 2000 الذي يعمل عبر الشبكة الموجودة. وهذه المنظومة هي قيد الاستثمار الفعلي اليوم وتتمتع بامكانية التطوير والتعديل وفق احتياجات الزبون لتناسب أي منظومة صناعية أخرى.

يسمح هذا النظام بعملية حساب تكاليف مؤتمتة حيث جرى اعتبار كلفة الساعة المعيارية للآلة وكلفة الساعة المعيارية للعامل، كما يزودنا النظام بشكل مؤتمت بحسابات الجهد المبذول (مقدرة زمنيا) الأمر الذي يعطينا نظام حساب تكاليف دقيق ومؤتمت وسهل الاستخدام




ثالثا – نظام إدارة الوثائق التقنية
يفترض بهذا النظام (وهو لا يزال قيد التطوير حتى لحظة كتابة هذه الدراسة) أن يكون قادرا على إدارة الوثائق التقنية بنوعيها الإلكتروني والورقي. علما أن الغالبية العظمى من الوثائق الورقية قيد الاستخدام لها منشأ الكتروني، إلا أن المؤسسة لا تزال ترفض اعتماد الوثائق الالكترونية الصرفة كوثائق تصنيع وتجميع نهائية.

وبالتالي فإنه في حين يستخدم النظام المطور الطرق المعروفة لأرشفة وإدارة جميع الوثائق الصادرة عن أنظمة CAD/CAM وقوائم المواد BOM وغيرها من آلاف الوثائق المتعلقة بكل مشروع لتطوير منتج، فإنه يجري حاليا تطوير قاعدة معطيات خاصة تحوي معلومات ونظام تقصي لكل وثيقة ورقية تولد أثناء تطوير المنتج، وترصد جميع التعديلات والإصدارات التي طرأت عليها، وتحتفظ بجداول تربط بينها وبين جميع الوثائق الورقية الأخرى التي تحوي معلومات ترتبط بها بحيث يؤدي أي تغيير في إحداها إلى إرسال رسائل الكترونية مؤتمتة إلى جميع الأطراف التي تحتفظ بنسخ ورقية عن تلك الوثائق للتنبيه على أنها قد حدثت أو عدلت.

يعاني هذا المحور في المشروع من عدة عوائق معظمها بعيد عن المشاكل التقنية بل يرتبط بسياسات المؤسسة الصناعية في التعامل مع الوثائق وإدارتها وأرشفتها، ومن الطبيعي أن يؤدي إدخال نظام معلومات مؤتمت إلى الدعوة لإحداث تغييرات في ثقافة المؤسسة القائمة، ومن المعروف للجميع أن هناك دائما تيار مقاوم للتغير في جميع المؤسسات الصناعية التي تحاول تبني أساليب وطرائق عمل جديدة.

ومن المتوقع أن ينجز العمل في هذا المحور من المشروع خلال الاشهر الاولى من 2008













رابعا – نظام إدارة المستودعات

مع أن مشروع تطوير نظام معلومات المنتج قد طرح على إدارة المؤسسة الصناعية بحيث يأخذ نظام إدارة المستودعات بالاعتبار ويكامله مع النظام المتكامل المقترح، إلا أن إدارة المؤسسة ارتأت لأسباب تخصها وتتعلق بسيسات المؤسسة عدم تكليف المجموعة نفسها بالعمل في هذا الشق من المشروع، واستدعت الجهة التي كانت قد طورت لها أصلا نظام إدارة المستودعات وتعاقدت معها لتقوم بتحديثه وتطويره بحيث يستطيع تبادل المعلومات مع المنظومة التي عرضت في هذه الدراسة. ويجري العمل حاليا من قبل تلك الجهة على تقديم الحلول المطلوبة لتحديث نظام إدارة المستودعات ومكاملته مع نظام إدارة معلومات المنتج.
الخلاصة

عرضت هذه الدراسة مشروع تطوير نظام معلومات متكامل لمنتج صناعي في بيئة تصميم-تطوير-تصنيع تتسم بالتكامل الأفقي والشاقولي وتتبع مزيجا من طرق التصنيع بخطوط الإنتاج الكمية ومنظومات التصنيع المرنة.
بينت الدراسة كيف أمكن استخدام تقانات المعلومات من شبكة إنترانيت إلى نظام إدارة قواعد معطيات إلى نظام إدارة للوثائق لتحقيق قدر عال من التكامل للعديد من العمليات الحيوية في المؤسسة الصناعية، وسيطرة أكبر على الكم الهائل من المعلومات المتعلقة بدورة تطوير وتصنيع المنتج الأمر الذي يسمح باستخدامها بشكل فعال في عمليات التخطيط والمتابعة واتخاذ القرار.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكفاءة الاقتصادية والتسويقية \ مقتبس \ منذر المهتدي munthery علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات 3 July 1, 2015 12:22 PM
الشخابيط واثرها العابره قسم تحليل واختبار الشخصيات 2 November 20, 2012 12:56 AM
تمرين بعنوان : إدارة الذات أم إدارة الوقت حسن بلقائد علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات 14 April 11, 2012 10:52 PM
سياحة صور سياحة مدينة فانكوفر ملاك ونظرتي هلاك السياحة و السفر 7 June 22, 2011 08:56 AM
احقية العامل في نقل الكفالة صبري عبد الدايم المواضيع العامه 1 August 9, 2008 11:18 PM


الساعة الآن 04:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر