فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > العلوم المتخصصة > التاريخ



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 29, 2009, 07:37 PM
 
Film صالح باي و مكانته في تاريخ قسنطينة

صالح باي و مكانته في تاريخ قسنطينة
تمهيد:
إن المكانة التي إحتلها صالح باي في تاريخ قسنطينة والسمعة التي إكتسبها بين حكام الجزائر في العهد العثماني، والشعبية التي تمتع بها في الأوساط القسنطينية خاصة والشرق الجزائري عامة، تدفع الباحث إلى الإهتمام بأحداث حياته ودراسة جوانب شخصيته، وإلقاء الضوء على أعماله في شتى المجالات، وذلك حتى يتبوأ المكانة اللائقة بجانب الشخصيات الجزائرية التي زخر بها ماضي الجزائر المجيد خاصة أثناء العهد العثماني(1).
فصالح باي عاش حياة حافلة تميزت بإختلاف مراحلها وتباين فتراتها، فقد كانت أولاها مرحلة الطفولة والشباب التي عاشها بمسقط رأسه تركيا، أما المرحلة الثانية من حياته فقد إرتبطت أحداثها بالجزائر حيث إلتحق بالجيش العثماني، أما المرحلة الثالثة والمهمة في حياته هي التي قضاها على رأس البايلك في قسنطينة(2)، والمرحلة الرابعة والأخيرة هي مرحلة وفاته.



المبحث الأول: مولده
ولد صالح باي في مدينة أزمير بتركيا سنة 1137ھ /1739 م (1)من أب تركي يدعى مصطفى، ينتمي إلى أسرة متوسطة الحال، وعاش سنواته الأولى بصفة عادية إلى أن ناهز السن السادسة عشرة، وكان ذلك عام 1755 م، تسبب في مقتل أحد أقربائه، فاضطرته الظروف أن يهجر موطنه، ويلتحق بالجزائر حتى يتفادى العقاب، وقد عمل صالح باي في أول عهده بالجزائر في مقهى الأوجاق يساعد صاحب المقهى، ولعله اضطر إلى هذا العمل نظرا لصغر سنه، وعدم خبرته بالحياة وجهله بأوضاع البلاد، وعلى كلّ فإن عمل كهذا رغم تواضعه إلا أنه سمح له بأن يتعرف على واقع الجزائر، ويتطلع على طبيعة الحكم، وأسلوب الإدارة السائد بالجزائر آنذاك فضلا عن أن هذا العمل كان سببا في تعرفه على بعض رجالات الأوجاق الذين لم يبخلوا بمساندته فيما بعد للحصول على إذن من مجلس الديوان يسمح له بالإنخراط في فرقة الأوجاق، والإلتحاق بعد ذلك بمحلة الشرق السنوية المتوجهة إلى قسنطينة، قصد المساهمة في تعزيز الحامية التركية بها، والمشاركة في جمع الضرائب من الأرياف، ومن الراجح أن هذه الحملة كان يقودها الباي "أزرق عينو"، الذي قاد حملة عسكرية ضد قابس بمساعدة صالح باي، وفي مدينة قسنطينة بدأ صالح باي مرحلة جديدة وخطيرة في حياته، أظهر من خلالها مهاراته الحربية، وكفاءته التنظيمية ومقدرته الإدارية، مما جعل أحد قواد جيش البايليك وهو أحمد القلي يشيد به، وقدر فيه تلك الخصال(1) العسكرية، التي شهد له بها الجميع أثناء الحملة التي شنها أزرق عينوا كما ذكرنا سابقًا، وهذا ما جعل أحمد القلي عند توليه منصب الباي بقسنطينة ( 1756) يبادر إلى تعزير أواصر الصداقة مع صالح باي حتى أنه زوجه إبنته وولاه قيادة الحراكتة بالأوراس عام 1762م(2) لمدة ثلاث سنوات، وهذه القيادة كانت تستند عادة إلى أهم شخصية بالبيايك بعد الباي، وذلك لشدة صعوبة هذه القبيلة، ولوفرة المداخيل التي كانت توفرها لخزينة الدولة.
_ وقد بقي صالح باي في وضيف قيادة الحراكتة، وإكتسب من خلالها حنكة ودراية في تسيير الأمور الإدارية، ومعالجة المهام العسكرية، بعدها تولى منصب خليفة الباي بقسنطينة الذي ظل يشغله مدة 6 سنوات (1765م - 1771م)(3) ، كان فيها نعم السند لصهره الباي أحمد القلي، وقد ناب عنه في تقديم العوائد الفصلية إلى الداي** محمد عثمان باشا، وأثناء ذلك إكتسب صالح باي ثقة وتقدير الداي، وهذا ما ساعده على الإرتقاء إلى منصب الباي، إثر موت صهره أحمد القلي في صيف (1771م- 1185م)، وهنا تبدأ صفحة جديدة في حياة صالح باي مليئة بالمآثر والأعمال العظيمة التي مازالت إلى حدنا اليوم تشهد له بالعظمة والإجلال.

المبحث الثاني: عائلته
_ بالإضافة إلى زواج صالح باي بإبنة أحمد القلي تذكر مصادر أنه تزوج من إمرأة ثانية من أعيان قسنطينة، وهي إبنة رفيقه القديم أحمد الزواوي بن جلول، ويذكر مرسي بأن صالح باي تزوج أيضا للمرة الثالثة.
_ أما زوجته الأولى فأنجب منها بنتا واحدة، والزوجة الثانية أنجب منها باقي أولاده وهما حمودة، والحسين، أما البنات فهن السيدة أم هاني، والسيدة آمنة، والسيدة عائشة، والسيدة فاطمة، والسيدة خدوجة (1).
_ وتشير المعطيات إلى أن صالح باي، جمع بين الزوجتين في فترة حكمه على البايلك، وأن أولاده كانوا صغارا، إذ أنه رزق بهم في فترة متقاربة من الزوجتين في آن واحد وقد ذكر أولاده في عقود الأوقاف بين (1779 م - 1788م).
أما إبنه حمودة (محمد) فقد منحه مصطفى إنجلز منصب خليفة الباي، لكنه لم يعمر فيه طويلا إذ أنه سرعان ما وجد مسموما.
أما إبنه الحسين فقد إرتبط إسمه بتاريخ قسنطينة، إذ أنه أصبح بايا عليها سنة 1806م وانتهى حكمه سنة 1807م**، وأثناء ولايته خرجت الفيرة من تونس، فلما وصلت قريبا من قسنطينة خرج إليها بجيش قليل، فتقابلوا، ووقعت الهزيمة على باي قسنطينة. وهرب إلى ناحية الجميلة، وحينئذ تقدمت عمارة تونس ونزلت مقابلة للبلاد، وبقيت ثلاثين يوما وهي مقيمة بالحروب والقتال مع مدينة قسنطينة، وظل الحصار على قسنطينة لفترة، ولما وصل الخبر إلى الباشا(1)، أنشأ عمارتين من فرسان وعسكر، فبعثت عمارة العسكر في البحر، وعمارة الفرسان في البر، فما كانت إلاّ أيام حتى وصلوا وقابلوا عمارة تونس بطرف قسنطينة، وصار بينهم قتال عظيم، حقق من خلاله القسنطينيون الفوز على عمارة تونس، واستولوا على المؤن والذخيرة، والتحق600 جندي تونسي بالجيش الجزائري، بعد هذا الإنتصار جاءت الأوامر من الجزائر بالزحف على تونس، فقاد الباي "حسين ولد صالح باي" و"الباشا آغا" 18 ألف رجل إلى تونس في جويلية 1807، واصطدموا بالجيش التونسي في وادي صراط قرب مدينة الكاف التونسية، وجرت المعارك طيلة ثلاثة أيام هزم فيها الجزائريون وتشتتوا ولم ينجوا منهم إلاّ عدد قليل من الأتراك، وقيل أن سبب هذا الإنكسار هو تعاون بعض الجزائريين مع التونسيين وتزويدهم بالأخبار النافعة لهم في الحرب، ومن هؤلاء قائد فرجيوة "مصطفى بن عاشور" الذي أخذ الرشوة عن ذلك، ولما انهزم الجزائريون وحلت بهم الفضيحة، كان باشا آغا صاحب(2) حيلة حيث مكر بحسين باي، وقال بأن باي قسنطينة هو الذي هرب بجيوشه حتى صارت تلك الهزيمة، ولولا هروبه لكان النصر(3)، واستشهد في قوله ببعض أصدقائه، ووافقوا على مكره وافترائه، فلما وصل إلى الباشا ذلك الجواب، وتحقق بما فيه من خطاب، إستفاض و أمر بقتل الحسين* باي بن صالح باي، فقُتل مخنوقا رحمة الله عليه وكان موته عام 1807م(1) ، وبالتالي كانت نهايته مؤلمة كما حصل مع أبيه من قبل.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 4, 2009, 02:09 PM
 
رد: صالح باي و مكانته في تاريخ قسنطينة

شكرا والله نورتنا بذه الاطلالة التاريخية
رد مع اقتباس
  #3  
قديم August 16, 2009, 07:33 PM
 
رد: صالح باي و مكانته في تاريخ قسنطينة

البيات من كبرى العشائر التركمانية في العراق ، الذين اختاروا ارض الرافدين وطناً لهم منذ العصور التاريخية القديمة .
ظهر في الآونة الأخيرة بعض الأقاويل والآراء حول اصول هذه العشيرة التركمانية الأصيلة . وقدم بعض الاراء غير الدقيقة والبعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع والبعيدة عن البحث التاريخي العلمي وقد اتخذ بعض السياسيين هذه الاقاويل وسيلة لتحقيق بعض اهدافهم .
تصفحت في بطون المصادر والمراجع الموثوقة في دنيا العلم ، واقدم هنا لقرائنا الاعزاء ما قيل عن اصل عشيرة البيات وموطنهم ولغتهم .
وأول من ذكر البيات في المصادر العربية محمود الكاشغرى الذي كتب سفره الخالد باللغة العربية عام " 466 " هجرية / 10شباط 1074ميلادية في بغداد ، وجاء ذكر عشيرة البيات في الجزء الاول ، صفحة 56 وتشير ان الغز ( اوغوز ) اصل القبائل التركمانية ، ويتفرع الى اثنين وعشرين فرعاً ، وعشيرة البيات احد فروعها. ويقول ... لكل قبيلة ختم خاص بها.
حيث انهم كانوا يختمون حيواناتهم بها .
وذكر في المجلد الثاني من نفس الكتاب ، ص128 " ان عشيرة البيات احدى قبائل اوغوز التركمانية " . واورد صاحب الكتاب " شجرة الترك " ابو الغازي بهادر خان ( ان البيات احد ابناء گون خان بن اوغوزخان ، وهو احد حكماء قبائل " بوزاوق " الحاكمة ) . لذا يعتبر البيات من الاسر الحاكمة لقبائل اوغوز التركمانية .
ويقول موراژا دوهسون في كتابه تاريخ المغول ، ص92 ( ان البيات ، هم من قبائل قانيقلى ، والقانيقلى هم من احدى قبائل اوغوز الاثنين والعشرين . ) ويؤكد هذا القول ابو الغازي بهادر خان صاحب شجرة الترك : ان تركان خاتون والدة محمد خوارزم شاه احد رؤساء البيات هي من قبائل قانيق التركمانية .
كما ذكر صاحب كتاب ، شرح قاموس تاج العروس ،ج1،ص521 ،: البيات احدى عشائر مقاطعة قرب الواسط . وينتسب الى هذا الموقع عزالدين حسن بن العشائر – بن محمود البياتي الواسطي . ويؤيده صاحب قاموس المحيط فيروز أبادي ، وجاء في قاموسه " الترجمة التركية " ج1 ، ص295 . البيات : اسم لسنجق قرب الواسط .
وتطرقت المصادر العديدة حول دخول عشائر البيات الى العراق ، واتفق اكثرهم ، بأنهم دخلوا على شكل دفعات متعددة ، واستمرت موجات هجرة الاتراك الى العراق ما يقارب عصرين " 447 -556 ه " مع جيوش البويهيين والجلائريين والسلاجقة والعثمانيين واستوطنوا في جنوب وشمال العراق . والقسم الاكبر منهم جاءوا الى منطقة كركوك ، واستوطنوا مع التركمان في المنطقة ، واتخذوها وطناً لهم .
واكبر موجات هجرة البيات الى العراق ، هي الموجة الثالثة والرابعة . والسبب الذي دفعهم الى الهجرة هو ان عشائر البيات كانوا الطبقة الحاكمة في الدولة الخوارزمية . ولما هجم عليهم المغول ، واضمحلت الدولة الخوارزمية تفتت الجيش الخوارزمي ورافقوا اخر سلاطينهم جلال الدين خوارزمشاه نحو الغرب . وتراجعوا من امام هجمات المغول . ونزح القسم الاكبر منهم الى العراق . واستوطنوا في الجنوب والشمال والذين استوطنوا في الجنوب ، بمرور الزمن نسوا لغتهم التركية وامتزجوا مع عرب الجنوب . ولكنهم حافظوا على نسبهم الى البيات . اما الذين اتخذوا منطقة كركوك موطناً لهم . فأنهم حافظوا على لغتهم التركية الى يومنا هذا . وهنا يفرض سؤال نفسه ! لماذا لم ينسوا لغتهم في منطقة كركوك ! ونقول بسبب امتزاجهم مع اقرانهم التركمان الذين استوطنوا منطقة كركوك ، منذ عصر فجر السلالات قبل الميلاد 2000سنة في عصر دويلات المدن " العصر السومري.
وبعدها نشاهد دخول الاتراك والبيات منهم الى العراق في العصر المغولي حيث دخلوا مع الجيوش المغولية . وكذلك في عصور الدول التركمانية الجلائرية وقره قوينلية وآق قوينلية وبعدهم في العصر الصفوي والعثماني . واكثرهم كانوا من البيات .
وتؤكد هذا دائرة المعارف التركية حيث يقول : ان اكثر البيات بصورة عامة هم في منطقة كركوك ، وهذه المنطقة التركمانية، اكثرهم من قبيلة البيات وهؤلاء ينقسمون الى ثلاث عشرة عشيرة وتنقسم كل عشيرة الى افخاذ وبطون .
اما المؤرخ العراقي الكبير المحامي عباس العزاوي ، الذي لم يذكر تاريخ دخول عشائر البيات الى العراق الاانه ذكر اصولهم . وبين ان البيات احدى العشائر التركية ، الذين استوطنوا العراق منذ القديم . وكان زعيمهم ذو مكانة عالية ومرموقة لدى الحكومة.
وتطرق ابراهيم صبغة الله حيدري ، في كتابه الموسوم عنوان المجد في احوال بغداد والبصرة والنجد ، الذي كتبه سنة 1286 ه ويقول في الصفحة 120 ان عشيرة البيات هم اتراك وعددهم كثير جداً . جاوروا عشيرة العبيد منذ التاريخ ، ولهذا السبب المسنون منهم يعرفون ويتقنون اللغة العربية .. قسم منهم سني والقسم الاخر منهم على مذهب الشيعة .
عندما نلقي نظرة على سجلات اصول ادارة الدولة العثمانية ، نرى ان ولاية بغداد متكونة من عدة سناجق والبيات واحدة منها.
نستخلص مما ذكرناه ان البيات احدى سناجق بغداد آنذاك ، وان ادارة سنجق البيات كانت تدار من قبل الامير، ويتم تعيين الامير بأمر سلطاني " فرمان " أي من قبل السلطان مباشرة .
كما نشر الاستاذ المؤرخ القدير المرحوم شاكر صابر ضابط ، في مجلة الاخاء ، السنة الرابعة ،العدد حادي عشر ، وثيقة تاريخية مؤرخة في 973 ه . تؤيد وتؤكد ان اهالي سنجق البيات قد أمَّنوا الامن والاستقرار والمحافظة على ممتلكات الناس في جنوب العراق . وفي نفس الوثيقة كلف رئيس البيات ( مير حسين التركماني ) لحفظ البصرة وحراسته والقضاء على حركة العصيان التي ظهرت هناك ، ويتضمن كذلك تعيينه لمنصب والي بصرة في 19رجب سنة 973ه ، وخصص له 20000 اقجه .
شاركت القبيلة في نهضة حضارية متقدمة في العهود السابقة . وقدمت الانسانية بصورة عامة وللعالم التركي والاسلامي كثيراً من خدماتها .
وظهر من بين هذه القبيلة ، اعظم شاعر في الادب التركي ، وهو أمير الشعراء الشاعر الكبير فضولي البياتي وتقام تخليداً لذكراه مهرجان كبير كل عام في اكثر بقاع العالم التركي .
وقد اقيم عام 1974 مهرجان تبنته دولة اذربيجان واقيم عقبه ملتقى ثقافي في بغداد وكربلاء حيث يرقد جثمان الراحل.
وقد ذكر المؤرخ " عهدي " كون فضولي من عشيرة البيات ، واثبت العلماء الاذريون كون والد فضولي من اذربيجان حتى ان قرية باسم فضولي جل سكانها من البيات في اذربيجان كانت اخر موقع في قره باغ وقعت تحت الاحتلال الارمني للمنطقة عام 2000م .
ومقام البيات المعروف في الاوساط الفنية الشرقية من ابداعات افراد ينتمون لهذه العشيرة الفاضلة . وفي عصر السلطان مراد الرابع انتقل هذا المقام الى استانبول من قبل افراد هذه العشيرة .
كما يرجع اليهم الفضل في ترويض الخيول وتربيتها فصارت خيولهم مضرب المثل في الجودة وسميت ب( بك آت ) وسموا ب( بيات) ولما انتقلت الرواية الى المصادر العربية عربت اللفظة بشكل خاطئ ( بيات الخيل ) كما اوضح ذلك العلامة ابراهيم قفس . وكانوا يهدون الخيول المؤهلة الى السلاطين والحكام الترك . ليهدوها بدورهم الى رؤساء العالم كهدية قيمة لا تقدر بثمن .
وكتب عنهم الرحالة جيمس ريج الذي مر ودقق احوال مناطق البيات في سنة 1820م : ان اراضي البيات منبسطة ومستوية وصالحة للزراعة تبدأ من كفري وتصل حتى جمن . وهذه الاراضي هي موطن البيات التركمان . جاءنا رئيسهم " حسن " وكان يعرف باسم " قره قوش " ودعانا الى مائدة الطعام وقدم لنا نفسه وقال لنا – ان هذه الاراضي كرمنا بها السلطان ولا ندفع الضرائب للدولة وكلها ملك صرف " طابو " مقابل مساعدتنا العسكرية لولاية بغداد ، واكد رئيس العشيرة ان نادرشاه اعاد اكثر البيات الذين كانوا في جيشه الى خوراسان . والباقين هنا حوالي 10000 خيالة . ولا يعلم رئيس العشيرة تاريخ مجيئهم الى المنطقة وادعى انهم منذ القدم يستوطنون هنا.
وعندما قام منشئ البغدادي برحلة عام 1237ه كتب حول البيات :" ان البيات يعيشون في المناطق الواقعة بين كفري وطوز خورماتو وما يقارب عن عشرة الاف بيت ، ولغتهم تركية . بعضهم شيعي والبعض الاخر منهم سني ، وخيولهم اصيلة ومشهورة.
وفي سنة 1917 م قدم الانكليز تقريراً سرياً حول عشيرة البيات جاء فيه :- ان البيات لغتهم تركية ، ويربون الحيوانات وعددهم 10000 بيت. ويعيشون في المنطقة الممتدة من كفري وقره تبه وحتى طوزخورماتو ، وافخاذهم هي:-
)البو علي ورئيسهم عبد السلطان وهم 800 عائلة).
(بسطاملى ورئيسهم عبيد بن عباس وهم 100عائلة).
(البو بكر احمد ورئيسهم فارس بك وهم 100 عائلة).
(البو حسن ورئيسهم ملا محمود وحسين قدر).
(حسن ضرلية ورئيسهم محمد شباط) (يقصد ب" حسن ضرليه " خاصة دارليه المعروفة اليوم بهذا الاسم وهو تحريف ل" حسن داريلي" ويؤيد هذا التأويل انتشار اسم "خلقى دار" بين نساء البيات ).
(البوحسين ورئيسهم سليمان بك ).
(البو والى ورئيسهم هبش بك ).
)الدلالوه – محمد الحسون وعبدالله بن سلطان بك).
(الوزات ورئيسهم جاسم ).
(ينكجة ورئيسهم حسن الشباس ).
وندرج هنا اهم المناطق التي يعيشون فيها حالياً منها :-
علي سراي العليا ، علي سراي السفلى ، صنديج الكبير ، صنديج الصغير ، قلعة ، هوره الكبير ، هوره الصغير ، بسطاملى ، بير احمد محمد ، بير احمد محمود ، بير احمد علي، عبود ، صياد ، آمرلى ، كوجوك دونبلان دره ، بيوك دونبلان دره ، البو حسن الكبير ، البو حسن الصغير ، براووجلى ، كوكس ، مفتول الكبير ، البو رضا ، خاصة دارلى ، لقوم ، ابو عكفة ، يشيل تبه ، تعليب ، صرحه ، قره ناز ، عرجان ، البو غنام ، جاسم بك ، زنكولى ، بير ذهب ، حبش ، باشه كلان ، سبيلان ، جرداغلى ، تل شرف الصغير ، تل شرف الكبير ، مرادلى ، حفرية ، بصاص ، ينكجة ، اوج تبه ، كوته برون قديم ، كوته برون جديد ، زيدان ، حميدات ، قوشجى الاولى ، قوشجى الثانية ، ده له لوه ، شنشال الكبير ، فورق اسماعيل ، الياسات ، بني زيد ، جربات ، طياوى ، شكر ، البو غماز ، سليمان بك ، يلانجية ،" بيره فقيره والقرى المحيطة بها ".
انهم في هذه المناطق التركمانية كما ذكرنا اعلاه بعاداتهم وتقاليدهم الاصيلة،ولغتهم التركمانية والقسم الاخر ينتشرون في انحاء العراق ، وامتزجوا مع العرب ويتكلمون العربية ولكنهم حافظوا فقط على منسوبيتهم لقبيلة البيات ويتواجدون في مناطق بغداد ، الحلة ، كوت ، صويرة ، خانقين ، كنعان ، في اقضية ونواحي ديالى ، اربيل حديثة ، رميثة ، القائم ، سامراء .
ومن بعض افخاذ قوشجلر يعيشون في اطراف تكريت وفي نبي يونس وحمام العليل ، وبعض افخاذ امرلى يعيشون في تلعفر وبعض من البطون براوجلى يعيشون في اقضية ونواحي الموصل .
ان الماضي السياسي لبيات العراق يمتد الى العهود القديمة انهم ارتبطوا ارتباطاً وثيقاً مع التركمان الذين استوطنوا العراق منذ فجر التاريخ . وقد سمي هؤلاء التركمان جميعاً ب" تركمان العراق " .

الهوامش :
1-شاكر صابر ضابط ، تاريخ الصداقة بين العراق وتركيا ، ص105 .
2-المحامي عباس العزاوي ، عشائر العراق ، ج3 ، ص231 .
3-احمد راسم ، خريطه لى ورسملى مكمل تاريخ عثمانلى ، ج1 ، ص35 .
4-رحلة ريج ، ترجمة عربية .
5-رحلة منشئ البغدادي ، ترجمة عربية ، ص54 .
6-التقرير السري لدائرة الاستخبارات البريطانية عن عشائر البيات . عام 1958 ، ترجمة عربية ، ص4
شاكر صابر ضابط ، بيات عشيره تى حقنده تاريخى اراشديرما ، ص52.
****منقول**
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لمن يريد معرفة جمال قسنطينة hind السياحة و السفر 17 November 10, 2011 11:53 AM
قسنطينة بالصور تتحدث مينة الجزائرية السياحة و السفر 13 December 22, 2009 11:16 PM
تاريخ الطبري (( تاريخ الرسل والملوك )) ..لابن جرير الطبري advocate كتب التاريخ و الاجتماعيات 8 December 27, 2008 11:02 PM
قسنطينة اليوم hind قناة الاخبار اليومية 0 December 5, 2007 05:46 PM


الساعة الآن 01:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر