فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم August 17, 2009, 11:31 PM
 
Email حوارٌ أم جدل؟!

حوارٌ أم جدل؟!



دلال عبدالعزيز الضبيب


في زمنٍ يضجّ بالاختلافات وتغيير المعايير وتشعّب الآراء و تباين الشخصيات حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، و ظهور الكثير من المعتقدات والأفكار ووجهات النظر، و تعدد طريقة التعبير عنها و رُبما فرضها، تفاقمت لدينا نتيجة كل ذلك مشكلة التواصل بينَ هؤلاء الناس، والعيش في تناغم تحت مظلة'اختلاف'، حتى بات من الصعب جداً التأقلم مع كل ذلك! والنتيجة .. اختفاء لغة الحوار بينَ الأفراد .. والمجتمعات.

فالحوار حالياً يحتاج إلى الكثير من الموضوعية، والعديد من القواعد والنقاط التي تلمّ كيانه فيصبح نقطة وصل لا اختلاف!

'رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ورأيك خطأ يحتمل الصواب'، لو أننا اعتمدنا هذهِ النقطة في العديد من نقاشاتنا، لكان كلّ شئ أسهل وأكثر تناغماً، ولكن اقصاء رأي الآخر والتمسك بالرأي الخاص بك مهما كان، يبدو نقطة التشوّه. وبعض النّاس يمتلك تلك العنجهية في آرائه، وكبريائه يمنعهُ من سماع وجهة نظر الآخرين أو الاعتراف بخطأه، فيعمد إلى مقاطعتهم، والاستهزاء برأيهم وتهميشم، ولا يكتفي بذلك فحسب، بل يلزم الآخرين على موافقتهِ الرأي وتصفيقهم له!

لاشكّ أن الكثير من النّاس صاروا يجتنبون التحاور مع الآخرين هذهِ الأيام، لأنّ الأمر يتحول إلى مشاكل أو أضعف الإيمان ضيق الصدور بما يحمله الحوار من كلمات أو تعدّي الأمر في كثير من الأحيان إلى تهجم على الشخص المقابل. فالتفرقة بين فكر المرء و شخصيته سيسوي الكثيرأيضاً!

مالنتيجة؟ تلاشي لغة التحاور بين أفراد المجتمع، واختفاء نقاط التواصل بينهم، فلا مكان بعدها لتوسيع المدارك .. ولا مدّ النظر إلى أفق التعلّم .. أو التعرّف على وجهات نظر جديدة قد تضفي الإيجابية لشخصية المرء. ستتفاقم المشاكل، وتكثر المناوشات، وترتفع الأصوات، ويكثر الزعيق والصراخْ، وتكمم الأفواه فيطفح الكره والرغبة في تشويه فكر الشخص الآخر، واثبات خطئه حتى لو كانَ صحيحاً. فلاوجودَ حينها للتصالح الذاتي مع من حولكْ.

الحوار الهادف والراقي هو تلك اللغة الجميلة التي بها نفتحآىفاق المعرفة مع الأشخاص الذين نقابلهم في حياتنا، حتى أن بوابة ديننا الإسلامي لخّصه باختزال العلماء في قولهم: 'الدّينُ المعَاملة'. فذلك تقرير يخبرنا أن رسالة الإسلام تبدأ بجذب النّاس إليه عن طريق عذوبة أفراده وحسن معاملتهمْ! حيثُ يتقرر ذلك بتقبل فكر الطرف الثاني، واحترام وجهات نظره، ومحاولة التقرب إليه بالحُسنى، وكسر حواجز التطرّف للآراء والمعتقدات، فيكون بذلك الولوج إلى شخصية الطرف الآخر سهلاً وسلساً و أكثرَ تقبلاً.

قال تعالى: (شرّع لكُم من الدّين ما وصّى بِه نُوحًا والذّي أوحَينا إليكَ وما وصّينا به إبرَاهيم ومُوسى وعِيسَى أن أقِيمُوا الدّين لا تتَفرقُوا فِيه). سورة الشورى


__________________
شموع تبكي..و روح تحكي..البسمة ضاعت..و الدمعة شاعت...و الأيام فاتت...و السنين راحت..أين هي السعادة و أين هي الأفراحلم يتبق لنا في هته الحياة سوى قطرة دمع في مأقينا..و أشجان في قلوب اليتامى و نواح...من أين الحزن أتمن السماء البعيدة...أم هو عادة في هذه الحياة..لم الحياة خانت...لم الزمان صد..لم الرياح هبت على أوراق الزمن..فالجزر مات في طيات البحر..ولم يعد هناك...سوى بقايا مد..تحطت الأحلام..وماتت الذكرى..و وئد الحاضر..فلم يعد لنا سوى...تحسر كاتب و شجونشاعر...لم يعد لنا ماض و لم يبقى لنا حاضرخسرنا كل شيء غالي في زمنالنفاق.زمن يجهل الحب و الأشواق..خسرنا زماننا الموعودخسرنا كل شي موجود.خسرنا البسمة التي ضاعت.من شفاه الأطفال بائسة في انتظار
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
هام جدا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوارٌ مع قلبى ألحان الغروب شعر و نثر 23 April 9, 2009 01:04 AM


الساعة الآن 06:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر