فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > شعر و نثر

شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم August 8, 2009, 11:42 PM
 
معلقة لبيد: لبيد بن ربيعة العامري


معلقة هو لبيد بن ربيعة بن مالك قدم على الرسول في وفد بني كلاب فأسلم ثم رجع إلى بلاده، ثم سكن الكوفة ومات بها عام 41ه وقد ذكره ابن سلام في الطبقة الثالثة من شعراء الجاهلية وكان شريفاً في الجاهلية والإسلام.
وعاش حوالي مائة وأربعين سنة.

ومعلقته هذه من البحر الكامل.

عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها
بِمِنىً تَأَيَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها

فَمَدافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُها
خَلَقاً كَما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

دَمِنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنيسِها
حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُها وحَرامُها

رُزِقَتْ مَرابيعَ النُّجومِ وصابَها
وَدْقُ الرَّواعِدِ جَودُها ورِهامُها

مِن كلِّ سارِيَةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ
و عَشِيَّةٍ مُتَجاوِبٍ إِرْزامُها

فَعَلا فروعُ الأيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ
بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤها ونَعامُها

والوَحْشُ ساكِنَةٌ على أطْلائها
عوذاً تَأَجَّلُ بالفَضاءِ بِهامُها

وجَلا السُّيولُ عَنِ الطُّلولِ كأنّها
زُبُرٌ تُجِدُّ مُتونَها أَقْلامُها

أو رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها
كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها

فَوَقَفْتُ أسْأَلُها وكَيْفَ سُؤالُنا
صُمّاً خَوالِدَ ما يُبينُ كَلامُها

عَرِيَتْ وكانَ بها الجَميعُ فَأَبْكَروا
مِنها وغودِرَ نُؤْيُها وثُمامُها

شاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلوا
فَتَكَنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها

مِن كُلِّ مَحْفوفٍ يُظِّلُّ عِصِيَّهُ
زَوْجٌ عليه كِلّةٌ وقِرامُها

زُجَلاً كَأنَّ نِعاجَ تُوضِحَ فَوْقَها
وظِباءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً أَرْآمُها

حُفِزَتْ وزاَيَلَها السَّرابُ كأنّها
أجْزاعُ بيشَةَ أَثْلُها ورِضامُها

بَلْ ما تَذَكّرُ مِن نَوارَ وقَدْ نَأَتْ
وتَقَطَّعَتْ أَسْبابُها ورِمامُها

مُرِّيَّةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وجاوَزَتْ
أهلَ الحِجازِ فأيْنَ مِنْكَ مَرامُها

بمَشارِقِ الجَبَلَيْنِ أو بمُحَجَّرٍ
فتَضَمَّنَتْها فَرْدَةٌ فَرُخامُها

فَصَوائِقٌ إنْ أَيْمَنَتْ فَمَظِنَّةٌ
منها وِحافُ القَهْرِ أو طِلْخامُها

فاقْطَعْ لُبانَةَ مَن تَعَرَّضَ وَصْلُهُ
ولَشَرُّ واصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُها

واحْبُ المَحامِلَ بالجَزيلِ وصُرْمُهُ
باقٍ إذا ضَلَعَتْ وزاغَ قِوامُها

بِطَليحِ أسْفارٍ تَرَكْنَ بَقيَّةً
منها فأَحْنَقَ صُلْبُها وسَنامُها

فإذا تَغالى لَحْمُها فَتَحَسَّرَتْ
وتَقَطَّعَتْ بَعدَ الكَلالِ خِدامُها

فَلَها هِبابٌ في الزِّمامِ كأنَّها
صَهْباءُ راحَ معَ الجَنوبِ جَهامُها

أو مُلْمِعٌ وسَقَتْ لأحْقَبَ لاحَهُ
طَرْدُ الفُحولِ وضَرْبُها وكِدامُها

يَعْلو بها حَدَبَ الإكامِ مُسَحَّجاً
قد رابَهُ عِصْيانُها ووِحامُها

بأحِزَّةِ الثَّلْبوتِ يَرْبَأُ فَوقَها
قَفْرَ المَراقِبِ خَوفُها آرامُها

حتى إذا سَلَخا جُمادى كُلّها
جَزْءاً فَطَالَ صِيامُهُ وصِيامُها

رَجَعا بأَمْرِهِما إلى ذي مِرَّةٍ
حَصِدٍ و نُجْحُ صَريمَةٍ إيرامُها

ورَمَتْ دَوَابِرَها السَّفا وتَهَيَّجَتْ
ريحُ المَصاريفِ سَوْمُها وسَهامُها

فَتَنازَعا سَبِطاً يَطيرُ، ظِلالُهُ
كدُخانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرامُها

مَشْمولَةٍ غُلِثَتْ بِنابِتِ عَرْفَجٍ
كدُخانِ نارٍ ساطِعٍ أسْنامُها

فمَضى وقَدَّمَها وكانت عادَةً
منهُ، إذا هي عَرَّدَتْ، إقْدامُها

فَتَوَسَّطا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعا
مَسْجورَةً مُتَجاوِراً قُلاّمُها

مَحْفوفَةً وَسْطَ اليَراعِ يُظِلُّها
منهُ مُصَرَّعُ غابَةٍ وقِيامُها

أَفَتِلْكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبوعَةٌ
خَذَلَتْ وهادِيَةُ الصُّوار قِوامُها

خَنْساءُ ضَيَّعَتِ الفَريرَ فلمْ يَرِمْ
عُرْضَ الشَقائِقِ طَوْفُها وبُغامُها

لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنازَعَ شِلْوَهُ
غَبْسٌ كَواسِبُ لا يُمَنُّ طَعامُها

صادَفْنَ مِنه غِرَّةً فأَصَبْنَهُ
إنّ المَنايا لا تَطيشُ سِهامُها

باتَتْ وأَسْبَلَ وَاكِفٌ مِن ديمَةٍ
يُرْوي الخَمائلَ دائماً تَسْجامُها

تَجْتافُ أصْلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً
بعُجوبِ أنْقاءٍ يَميلُ هِيامُها في لَيْلَةٍ

يَعْلو طَريقَةَ مَتْنِها مُتَواتِرٌ
في ليلةٍ كَفَرَ النُّجومَ غَمامُها

وتُضيءُ في وَجْهِ الظّلامِ مُنيرَةً
كَجُمانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظامُها

حتى إذا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ
بَكَرَتْ تَزِلُّ عنِ الثَّرى أَزْلامُها

عَلِهَتْ تَرَدَّدُ في نِهاءِ صُعائدٍ
سَبْعاً تُؤاماً كامِلاً أيَّامُها

حتى إذا يَئِسَتْ وأسْحَقَ حالِقٌ
لم يُبْلِهِ إرْضاعُها وفِطامُها

وتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ فَراعَها
عن ظَهْرِ غَيبٍ والأنيسُ سَقامُها

فَغَدَتْ كِلا الفَرْجَينِ تَحْسِبُ أنّهُ
مَولى المَخافَةِ خَلْفُها وأَمامُها

حتى إذا يَئِس الرُّماةُ وأَرْسَلوا
غُضْفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعْصامُها

فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لها مَدْرِّيَةٌ
كالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّها وتَمامُها

لِتَذودَهُنَّ وأيْقَنَتْ إنْ لم تَذُدْ
أنْ قد أَحَمَّ معَ الحُتوفِ حِمامُها

فَتَقَصَّدَتْ منها كَسابِ فَضُرّجَتْ
بِدَمٍ وغودِرَ في المَكَرِّ سُحامُها

فَبِتِلْكَ إذْ رَقَصَ اللّوامِعُ بالضُّحى
واجْتابَ أَرْدِيَةَ السَّرابِ إكامُها

أقْضِي اللُّبانَةَ لا أُفَرِّطُ ريبَةً
أوْ أَنْ تَلومَ بِحاجَةٍ لُوَّامُها

أوَلم تَكُنْ تَدْري نَوَارُ بأنّني
وصّالُ عَقْدِ حَبائلٍ جَذّامُها

تَرّاكُ أمْكِنَةٍ إذا لم أَرْضَها
أو يَعْتَلِقْ بعضَ النّفوسِ حِمامُها

بل أنتِ لا تَدرينَ كم من ليلةٍ
طَلْقٍ لَذيذٍ لَهْوُها ونِدامُها

قد بِتُّ سامِرُها وغايَةَ تاجِرٍ
وافَيْتُ إذ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدامُها

أغْلى السِّباءِ بكلِّ أَدْكَنَ عاتِقٍ
أو جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها

باكَرْتُ حاجَتَها الدَّجاجَ بسُحْرَةٍ
لأعِلَّ منها حينَ هَبَّ نِيامُها

وغَداةِ ريحٍ قد كَشَفْتُ وقِرَّةٍ
إذ أصْبَحَتْ بيَدِ الشَّمالِ زِمامُها

بِصَبوحِ صافِيَةٍ وجَذْبِ كرينَةٍ
بِموتَّرٍ تأْتالُهُ إبْهامُها

ولَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتي
فُرُطٌ، وشاحي إذ غَدَوْتُ لِجامُها

فَعَلَوْتُ مُرْتَقِباً على ذي هَبْوَةٍ
حَرِجٍ إلى أَعْلامِهِنَّ قَتامُها

حتى إذا أَلْقَتْ يَداً في كافِرٍ
وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغورِ ظَلامُها

أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنيفَةٍ
جَرْداءَ يَحْصَرُ دونها جُرَّامُها

رَفَّعْتُها طَرَدَ النَّعامِ وفَوْقَهُ
حتى إذا سَخُنَتْ وخَفَّ عِظامُها

قَلِقَتْ رِحالَتُها وأسْبَلَ نَحْرُها
وابْتَلَّ مِن زَبَدِ الحَميمِ حِزامُها

تَرْقى وتَطْعَنُ في العِنانِ وتَنْتَحي
وِرْدَ الحَمامَةِ إذْ أَجَدَّ حِمامُها

وكَثيرَةٍ غُرَباؤها مَجْهولَةٍ
تُرْجى نَوافِلُها ويُخْشى ذامُها

غُلْبٌ تَشَذَّرُ بالذُّحولِ كأنّها
جِنُّ البَدِيِّ رَواسِياً أقْدامُها

أَنْكَرْتُ باطِلَها وبُؤْتُ بِحَقِّها
يوماً ولم يَفْخَرْ عليَّ كِرامُها

وجَزُورِ أيْسارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِها
بِمَغالِقٍ مُتَشابِهٍ أَعْلامُها

أَدْعو بِهِنَّ لِعاقِرٍ أو مُطْفِلٍ
بُذِلَتْ لِجيرانِ الجَميعِ لِحامُها

فالضَّيفُ والجارُ الغريبُ كأنّما
هَبَطا تَبالَةَ مُخْصِباً أهْضامُها

تأْوي إلى الأَطْنابِ كُلُّ رَذِيَّةٍ
مِثْلِ البَليَّةِ قالِصٍ أهْدامُها

ويُكَلِّلونَ إذا الرِّياحُ تَناوَحَتْ
خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أيْتامُها

إنّا إذا الْتَقَتِ المَجامِعُ لم يَزَلْ
مِنَّا لِزازُ عَظيمَةٍ جَشَّامُها

ومُقَسِّمٌ يُعْطي العَشيرَةَ حَقَّها
ومُغَذُمِرٌ لِحُقوقِها هَضَّامُها

فَضْلاً وذو كَرَمٍ يُعينُ على النَّدى
سَمْحٌ كَسوبُ رَغائبٍ غَنَّامُها

مِن مَعْشَرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آباؤهُمْ
ولِكُلِّ قومٍ سُنَّةٌ وإمامُها

لا يَطْبَعونَ ولا يَبورُ فِعالُهُمْ
إذْ لا تَميلُ معَ الهَوى أَحْلامُها

فَبَنى لنا بَيْتاً رَفيعاً سَمْكُهُ
فَسَما إلَيْهِ كَهْلُها وغُلامُها

فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَليكُ فإنَّما
قَسَمَ الخَلائِقَ بَيْننا عَلّامُها

وإذا الأمانَةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَر
أوْفى بأعْظَمِ حَقِّنا قَسَّامُها

وهُمُ السّعاةُ إذا العَشيرَةُ أُفْظِِعَتْ
وهُمُ فَوارِسُها وهُمْ حُكّامُها

وهُمُ رَبيعٌ للمُجاوِرِ فيهُمُ
والمُرْمِلاتِ إذا تَطاوَلَ عامُها

وهُمُ العَشيرَةُ إنْ يُبَطِّئُ حاسِدٌ
أو أنْ يَلومَ مع العَدُوِّ لِيامُها

__________________






التعديل الأخير تم بواسطة عزم الارادة ; August 9, 2009 الساعة 12:43 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وصفة عجيييبة..خياااال..تطول الشعر،تكثف الشعر،تنعم الشعر،وتزيل القشرة..للكبار الفتى الحزين ♥ الوفا طبعے ♥ مجلة العناية بالشعر والتسريحات 82 July 3, 2012 10:01 PM
الشعر , انواعه وكيفية كتابته راحــــيل..~ شعر و نثر 37 April 14, 2012 09:30 PM
تساقط الشعر: أنواعه ، أسبابه ، وكيفية علاجه (مفصل) بحر بلا امواج مقالات طبية - الصحة العامة 3 May 5, 2009 12:45 AM
كتب حول التأمين بكافة أنواعه شادي ابو صلاح أرشيف طلبات الكتب 0 August 10, 2008 10:36 AM
ماهية الشعر،انواعه، وكيفية كتابته بو راكان شعر و نثر 7 March 10, 2006 12:24 AM


الساعة الآن 06:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر