فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > الاسرة والمجتمع

الاسرة والمجتمع الاسره و المجتمع , توطيد العلاقات الاسريه, التربيه و حل المشاكل الاسريه و المشاكل الاجتماعيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 22, 2009, 03:12 PM
 
Love الفارق التعليمي بين الأزواج

تحقيق: ميسون فؤاد
المتأمل في أحوال الناس يجد أن بعضهم يجعلون المال سبباً رئيسياً لاختيار شريك الحياة وآخرين يرونه في الحب وقد يكون في الجمال أو الدين أو الشهادة العلمية والتقارب العلمي والثقافي.. أمور عديدة تعترض الشباب والفتيات اثناء بحثهم عن شريك الحياة، فأي هذه الأمور أهم؟ وأيها أقل أهمية؟
عند تحديد بنود التكافؤ لشريك الحياة يجب الإنتباه إلى أن لكل إنسان مزايا وعيوبا وليس هناك إنسان كامل وان عليك تحديد أولوياتك وترتيبها حسبما تحتاجه من شريك حياتك، فتحدد ما هي الأشياء التي تقبل التنازل عنها في بنود التكافؤ لحساب بنود أخرى بمعنى إذا وضعت الشكل والجمال مثلاً في أول القائمة فعليك أن تضع في اعتبارك أن ذلك قد يكون على حساب المستوى التعليمي وهكذا.
وكثيراً ما يتساءل المقبلون على الزواج إذا كان هناك فارق تعليمي كبير بيننا فهل أوافق؟
وهل التكافؤ في المستويين التعليمي والثقافي كافٍ وضروري لاستمرار الزواج؟
هناك من الرجال من يرى أن الزوجة المتعلمة والمثقفة هي الزوجة المثالية في حين أن البعض يحكم على هذه المرأة بأنها متعالية ولا تكف عن اختلاق المشاكل لقدرتها على مناقشة القرارات، والبعض الآخر يرى أن الزوجة المثقفة تكون قادرة على تربية الأبناء تربية صحيحة، وتعلم كيف تدير شؤون منزلها بحنكة وحكمة واقتدار.
وهناك من النساء من تقترن برجل يفوقها في التحصيل العلمي، فتعاني من نظرته «الدونية» لها، حيث يشعر أن هذا نقص فيها خاصة إذا كانت غالبية قريباته ومعارفه من ذوات التعليم العالي، و يشعرها بأنها لا تفهم شيئاً في هذه الحياة، وهذا الشعور ينتقل إليها حتماً مما يؤدي إلى فقدانها الثقة في نفسها.
وبين هذا وذاك نجد أن هناك نسبة قليلة من البيوت التي تضم داخل أسوارها أزواجا بينهم فوارق ثقافية وفكرية ما تزال حياتهم الزوجية متماسكة لعدة سنين فهؤلاء يعيشون في حالة أشبه ما تكون ب«الهدنة» بسبب وجود رابط «الأطفال».. والوضع مهدد بالانفجار في أي لحظة!
ويبقى السؤال ما مدى أهمية التكافؤ بين الرجل والمرأة من النواحي العلمية والثقافية والفكرية عند تأسيس عش الزوجية؟ وما أثره على الاستقرار الأسري الذي بدوره ينعكس على المجتمع؟
استطلعت «القبس» آراء العديد من الأشخاص رجالاً ونساء لمعرفة آرائهم حول هذا الموضوع وكانت الحصيلة كالتالي:

يرى شارل خوري أن الزوجة يجب أن تكون متعلمة ومثقفة حتى تجاري زوجها في مستواه العلمي و في حياته الشخصية والمهنية، وحتى يسهل عليها التأقلم مع البيئة المحيطة بزوجها من أهل وأصدقاء، أما إذا كانت الزوجة غير متعلمة فإنها لن تستطيع أن تتأقلم بسهولة مع الأشخاص والعلاقات المحيطة بها،لأنها تفتقر إلى اسلوب الحوار والنقاش والتحدث في أمور تجهلها، فتجد أن هناك فارقا كبيرا بين البيئة التي تعيشها والبيئة التي يعيشها زوجها مما يسبب لها الإحراج.
وأضاف: من الصعب على الرجل المتعلم أن يتفاهم مع الزوجة الأقل منه علماً، وسوف يشعر هذا الرجل ب«الملل» مع مرور الوقت، لفقدان زوجته روح وأسلوب الحوار، فالعلم يفتح آفاق الناس، ويجعلهم يفكرون بمنطقية، والمرأة المتعلمة تستطيع أن تستوعب الرجل وتزن الأمور بمنطقية وحكمة، ووفقاً لذلك وضعت هذا الشرط ضمن الشروط التي يجب توافرها في المرأة التي سأرتبط بها، لأنه من المستحيل أن أرتبط بامرأة غير متعلمة، لذلك اخترت زوجتي.

بيئة زوجها

وقد وضعت زوجته نادين حبيب هذا الشرط أيضاً ضمن المواصفات والشروط التي يجب توافرها في زوج المستقبل وتقول:كان شرطي الأساسي أن يكون زوجي من حملة الشهادة الجامعية، فأنا جامعية فكيف لي أن اقترن بمن هو اقل مني؟ فالزوجة تخجل من زوجها إذا كان اقل منها أكاديمياً وتشعر انه اقل من مستواها، وتخشى أن تقدمه لأهلها وصديقاتها، أما إذا كان يفوقها في مستواه التعليمي فسوف تفتخر وتتباهى به، وهذا القول ينطبق أيضاً على الزوجة، فيجب أن تجاري زوجها في مستواه التعليمي حتى تستطيع التفاهم والتأقلم مع بيئته، فمثلاً كيف يتسنى لها الدخول معهم في نقاشات وتبادل الأحاديث خلال جلساتهم، وهي تشعر بأنها ستكون مثل «الصورة» أي فقط منظر ومن دون كلام، مما يجعلها تشعر بالنقص والإحراج، ويسبب لزوجها الإحراج أيضاً، لذا لا بد من التوافق والتكافؤ بين الزوجين في المستوى التعليمي وأي خلل في هذا الامر سيؤدي إلى اختلاف في طريقة التفكير.

لا أسمح لها بإبداء رأيها

ومن جهته يرى رامي حسن أنه ليس من الضروري أن يكون الزوجان من حملة الشهادة الجامعية، ولكن يجب أن يكون مستواهما التعليمي متقارباً، وهذا ما ينطبق عليه وعلى زوجته، فهو يحمل الشهادة الجامعية أما هي فخريجة معهد سكرتارية. فكلما كان المستوى التعليمي متقارباً، كان ذلك أفضل لحياة الزوجين وللغة الحوار بينهما. وأضاف: لم اشترط أن تكون زوجتي جامعية قبل الزواج، وكان همي الوحيد أن تكون متعلمة إلى مستوى معين قريب إلى مستواي، «ليست مثلاً في المرحلة المتوسطة، ولا أن تكون أعلى مني أكاديمياً، لأنني سأتضايق من هذا الامر، مما سيسبب لي نوعا من الحساسية، فالرجل الشرقي يحب دائماً ان يكون أعلى من زوجته وليس العكس.
ولا أنكر أننا واجهنا في بداية حياتنا بعض الصعوبات، فعندما كنا ندخل في نقاشات وحوارات، كنت أنهي فوراً النقاش ولا أسمح لها بإبداء رأيها، على اعتبار أنني الوحيد الذي يعرف ويفهم، ولكن الآن وبعد مرور ثماني سنوات على زواجنا استطعنا تخطي هذا الأمر.

إذا ما عرفت هو يعرف

وهذا ما أكدته زوجته نهى حميدان وقالت: لم يكن زوجي يسمح لي بالنقاش، ولا يتقبل مني النصيحة، والكلمة التي على لسانه دوماً «لا لا». ولكن الآن اختلف الوضع.
وكان شرطي لمن يتقدم لخطبتي أن يكون متعلماً، وذلك للعديد من الأسباب أولها لعدم استطاعتي إكمال تعليمي وحتى يكون هو مكملاً لي أي بمعنى «إذا ما عرفت، هو يعرف»..
وأيضاً الرجل المتعلم يكون افضل لتحسين وضع الأسرة «مادياً» ويكون ليس بحاجة لعمل زوجته وراتبها، وأنا حالياً لا أعمل وزوجي هو المسؤول عن جميع متطلبات البيت. وأخيراً من الضروري في مجتمعنا أن يكون الرجل متعلماً، لأن ذلك يعطيه قيمة اجتماعية بين الناس، ففي بداية زواجي كان أول سؤال يطرحه الناس علي هو «زوجك شو دارس؟»، وكان الكثيرون يعتقدون بأن زوجي غير متعلم لأنني لا أحمل الشهادة الجامعية.

أعمل فيه إيه؟..

وتقول سالي المهدي وهي فتاة جامعية وعزباء: يجب أن يكون المستوى التعليمي لشريك حياتي مماثل لمستواي التعليمي، والأفضل أن يكون أعلى مني لأنه سوف يكبر في نظري وأتباهى به أمام الناس. ولكني لا أقبل بأن يكون زوجي أقل مني. ومن الضروري أن ترتبط المرأة برجل متعلم ومثقف فهو قادر على فهمها، كما ويقدرها ويعطيها حقوقها، أما الرجل غير المتعلم «أعمل فيه إيه؟».. وسوف نختلف دوماً في وجهات النظر، وسوف تصل جميع الأمور وحلول المشاكل إلى طريق مسدود.
ومن الأفضل أيضاً ألا تفوق المرأة زوجها في مستواها التعليمي، لأن ذلك سوف يؤثر في حياتهما الزوجية وهذا ما حدث مع إحدى صديقاتي فهي جامعية ومتعلمة وزوجها غير متعلم، مما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بينهما، ودائماً يحصل بينهما نوع من «المعايرة»، وهو يتحسس دوماً من هذا الأمر حتى وإن لم تقم بمعايرته.

يُقدر المرأة ويحترمها

سهام البدر وهي فتاة غير متزوجة وتحمل شهادة الثانوية العامة، تؤكد رغبتها في الارتباط بشخص متعلم ومثقف ويفوق مستواها التعليمي، وهي لن تقبل الارتباط برجل غير متعلم مهما حصل. وأضافت: كلما كان الرجل مثقفاً، قدر المرأة واحترمها أكثر، والرجل المتعلم لديه اسلوب في النقاش والحوار مع زوجته، ويكون داعماً لها ويستطيع ان يكسبها علماً ويزيدها معرفة خاصة إذا كانت غير متعلمة.
كما أنني لا أخشى أن يقوم بمعايرتي مستقبلاً، لأن هذا الأمر بيد الزوجة وزوجها فإذا استطاعا من داخلهما أن يتفقا ويتفاهما على أن هذا الفارق غير مهم، فسيمدان جسور التواصل بينهما.

أوطى وليس أعلى

محمد عواد وهو شاب جامعي وأعزب، يفضل أن تكون شريكة حياته جامعية ومتعلمة ولكن «النصيب» يلعب دورا كبيرا في مسألة الزواج. ويقول: أفضل أن تكون زوجتي متعلمة ومثقفة لما لهذا من دور كبير على الأسرة وفي تربية الأبناء. فالأم المتعلمة تستطيع أن تساعد أبناءها في دراستهم، وتحببهم بالعلم، كما تقوم بتربيتهم بطريقة تتماشى مع أسلوب تفكيرها وثقافتها، فالأم غير المتعلمة نجدها تعتمد على زوجها، وتنتظره حتى عودته من العمل ليذاكر لأبنائه أو تقوم بإحضار مدرس خصوصي.
والتقارب العلمي والفكري بين الزوجين ينتج عنه تقارب في الفكر والتطلعات والمهارات وسيكون نموهما العقلي والمعرفي متوازياً، فإن تباعدت المستويات الثقافية والعلمية بينهما، اختلفت الحاجات والرؤى والتطلعات.
ولكن لن أقبل بأن تكون زوجتي أعلى من مستواي التعليمي لأن هذا يؤدي إلى الشعور بالنقص ويخلق المشاكل بيننا، بمعنى «أوطى وليس أعلى».

الحب والتفاهم

ومن وجهة نظر نبيلة هنوش ان التعليم ليس أمراً ضرورياً يجب توافره في الشريكين. وإذا ما فاق أحد الزوجين الآخر في مستواه التعليمي فلن يؤثر ذلك في حياتهما الزوجية، والمؤهل الدراسي ليس مقياسا على ثقافة الشخص. واهم شيء أن يكون هناك حب و تفاهم وتقارب عقلي بين الطرفين، وليس من الضروري ان يلتفت الشخص إلى المظاهر وكلام الناس، والمهم ان يكون الشخص قادراً على تعويض الفارق بشخصيته، ويجب على المرأة أن تتقبل الوضع والمهم رأيها بغض النظر عن رأي المجتمع والأهل. وتابعت: أكبر مثال على ذلك هو «أنا» فأنا احمل الشهادة الجامعية، أما زوجي فيحمل شهادة «الدبلوم» ونحن مرتبطان ببعضنا منذ أربع سنوات ولم يسبق أن واجهنا مشاكل من هذا القبيل أو شعرنا بالفارق، ولا أنكر ان الأهل والأصدقاء عارضوا هذا الزواج إلا أنني تحديتهم والآن أثبت لهم صحة اختياري ولم أندم عليه.
وموضوع الشهادة غير مهم وأساسي. والمهم شخصية الرجل الذي يقدر أن يحقق ذاته ويحافظ على زوجته. وهناك فرق بين الثقافة والدراسة، فهناك من له شهادة دراسية عالية لكنه غير مثقف.

راتبها أكبر

ويعتقد منال شاغوري أن التكافؤ والتوافق في المستوى التعليمي بين الزوجين ليس ضرورياً، وليس بالضرورة أن يوضع ضمن قائمة شروط الزواج. ويرى أن التوافق في الحياة الزوجية ووجود الحب والتفاهم افضل من التوافق التعليمي. وأضاف: أنا أحمل الشهادة الجامعية وزوجتي أيضاً متعلمة ولكن لو كانت غير ذلك فلا يوجد لدي أي مشكلة حتى لو فاقتني تعليماً فلن أتأثر أو اتضايق. وأكبر دليل على ذلك فهي تفوقني حالياً في «راتبها» ومع ذلك لا أهتم ولا أنزعج.
وهناك شخصيات ذات مستوى تعليمي أقل ولكنها قادرة على تعويض نقص التعليم بمضاعفة التثقيف الذاتي، بينما هناك شخصيات أخرى متعلمة ولكنها غير قادرة على التفكير السليم والحوار الفعال والنظرة الموضوعية للأمور، فالعبرة إذاً ليست بالتعليم.

الشطي: التفاوت في المستوى التعليمي بين الزوجين يؤدي إلى إحساس أحدهما بالتفوق والآخر بالنقص

ومن وجهة نظر الدكتور عدنان الشطي الاستشاري النفسي والاجتماعي أن التكافؤ التعليمي والثقافي أمر ضروري بين الأزواج. فكلما كان هناك تقارب فكري وثقافي بين الزوجين، كان هناك تفاهم أكثر، ولن تحصل اختلافات كبيرة في وجهات النظر.
وتكافؤ الزوجين في المستوى التعليمي له دور كبير في خلق جو من التفاهم، الأمر الذي يدعو إلى تقوية الرابطة الزوجية واستمرارية تلك العلاقة.
وبالرغم من أن الرجل العربي في مجتمعاتنا يفضل أن تكون زوجته أقل تعليماً منه ليضمن خضوعها ويبقى هو الأقوى كما يعتقد، مازال بعض الأزواج يحرصون على أن يكون هناك تقارب على المستويين الفكري والثقافي بحيث يحقق توازناً أسرياً يجعل عجلة الحياة تسير بأمان واطمئنان.
والتفاوت في المستوى التعليمي بين الزوجين يؤدي إلى إحساس أحدهما بالتفوق وإحساس الآخر بالنقص، وتعثر وسائل التفاهم والإنسجام بينهما..جميع هذا يؤدي إلى إثارة المشاكل وإلى زعزعة استقرار الأسرة وحدوث حالات طلاق. فيكفي مشكلة صغيرة لتؤجج نار الصراع حتى تؤدي إلى تفاقمها، ويكون الأكثر استثارة هو الطرف صاحب المستوى العلمي والثقافي المتدني لأنه يكون أكثر حساسية تجاه الآخر.
ولكن الخطورة تكمن إذا كانت الزوجة أعلى مستوى تعليمياً من زوجها، فيمكن هنا أن تتكبر عليه أو تخجل منه وبذلك تقلل من قيمته مما يهدد الحياة الزوجية ويكون هذا الزواج مآله الفشل.
منقوووووووووووووول لأهميته
رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 6, 2009, 01:09 AM
 
رد: الفارق التعليمي بين الأزواج

شكرا على المجهود
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر