فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > تقنيات السعادة الشخصية و التفوق البشري > علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات

علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات Neuro-linguistic programming قسم يهتم بالعلم الحديث , علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات ونظره شمله حول العلاج بـ خط الزمن TLT و علم التنويم الإيحائي



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 20, 2009, 07:40 AM
 
لا مستحييييييييل ؟!!!!!

مستحييييييييل !!! :


لا مستحييييييييل !!!!!!

يقول ابن القيم- رحمه الله- : لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم علىإزالته ؛ لأزاله .

لقد توصلت - بعد سنوات من الدراسة والبحث والتأمل- إلى : أنه لا مستحيل في الحياة ؛ سوى أمرين فقط .

الأول : ما كانت استحالته كونية ( فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَالْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ) (البقرة: من الآية258)

الثاني : ماكانت استحالته شرعية ؛ مما هو قطعي الدلالة ، والثبوت ، فلا يمكن أن تجعل صلاةالمغرب ركعتين ، ولا أن يؤخر شهر الحج عن موعده ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَات) (البقرة: من الآية197) ، ولا أن يباح زواج الرجل من امرأة أبيه ( إِنَّهُ كَانَفَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً )(النساء: من الآية22) وما عدا هذين الأمرينوما يندرج تحتهما من فروع ؛ فليس بمستحيل .


قد تكون هناك استحالة نسبيةلا كلية ، وهو ما يدخل تحت قاعدة عدم الاستطاعة فقد يعجز فرد عن أمرٍ ؛ ولكنيستطيعه آخرون، وقد لا يتحقق هدف في زمن ؛ ولكن يمكن تحقيقه في زمن آخر ، وقد لايتأتى إقامة مشروع في مكان ، ويسهل في مكان ثان ، وهكذا .

إن الخطورة: تحويل الاستحالة الفردية ، والجزئية ، والنسبية ؛ إلى استحالة كلية شاملة عامة .

إن عدم الاستطاعة هو تعبير عن قدرة الفرد ذاته ، أما الاستحالة ؛ فهو وصفللأمر المراد تحقيقه ، وقد حدث خلط كبير بينهما عند كثير من الناس ، فأطلقوا الأولعلى الثاني .

إن من الخطأ أن نحول عجزنا الفردي إلى استحالة عامة ؛ تكونسبباً في تثبيط الآخرين ، ووأد قدراتهم ، وإمكاناتهم في مهدها .

إن أولعوامل النجاح ، وتحقيق الأهداف الكبرى هو: التخلص من وهم ( لا أستطيع – مستحيل ) ،وهو بعبارة أخرى: التخلص من العجز الذهني ، وقصور العقل الباطن، ووهن القوى العقلية .

إن الأخذ بالأسباب الشرعية ، والمادية يجعل ما هو بعيد المنال حقيقةواقعة .

إن كثيراً من الذين يكررون عبارة : لا أستطيع ، لا يشخصونحقيقة واقعة ،يعذرون بها شرعاً وإنما هو انعكاس لهزيمة داخلية للتخلص منالمسئولية.

إن من الخطوات العملية لتحقيق الأهداف الكبرى هو: الإيمان بالله، وبما وهبك من إمكانات هائلة تستحق الشكر. ومن شكرها : استثمارها ؛ لتحقيق تلكالأهداف التي خلقت من أجله .

أي عذر لإنسان ؛ وهبه الله جميع القوى التيتؤهله للزواج ، ثم هو يعرض عن ذلك دون مبرر شرعي . إن هذا من كفر النعمة لا منشكرها ، وهو تعطيل لضرورة من الضرورات الخمس التي أجمعت جميع الديانات السماوية علىوجوب المحافظة عليها ، وهو النسل .

وحري ، بمن فعل ذلك أن تسلب منه هذهالنعمة الكبرى ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْوَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم:7) .
وقل مثل ذلك : فيكل نعمة ، وموهبة وهبها الله الإنسان .

إنني لست بصدد بيان عوامل النجاح ،ومرتكزات القيادة ، والريادة ؛ ولكنني أحاول أن أزيل هذا الوهم الذي سيطر على عقولكثير من رجال الأمة ، وشبابها ؛ فأوصلنا إلى الحالة التي سرّت العدو ، وأحزنتالصديق .

إن الأمة تمر بحالة تاريخية ذهبية من العودة إلى الله ، وتلمسطريق النجاة ، والنجاح ، والسعادة ، والرقي .

وإذا لم تستثمر تلك الإمكانات، والطاقات الهائلة ، والأمة في حال إقبالها ؛ فإنه سيكون الأمر أشد وأعسر في حالفتورها .

إن من الأخطاء التي تحول بين الكثيرين ، وبين تحقيق أعظم الأهداف، وأعلاها ثمناً تصور أنه لا يحقق ذلك إلا الأذكياء .

إن الدراسات أثبتت أنعدداً من عظماء التاريخ كانوا أناساً عاديين ، بل إن بعضهم قد يكون فشل في كثير منالمجالات كالدراسة مثلاً .

لا شك أن الأغبياء لا يصنعون التاريخ ؛ ولكنالذكاء أمر نسبي يختلف فيه الناس ويتفاوتون ، وحكم الناس غالباً على الذكاء الظاهر، بينما هناك قدرات خفية خارقة لا يراها الناس ؛بل قد لا يدركها صاحبها إلا صدفة ،أو عندما يصر على تحقيق هدف ما ؛ فسرعان ما تتفجر تلك المواهب مخلفة وراءها أعظمالانتصارات ، والأمجاد .

إن كل الناس يعيشون أحلام اليقظة ، ولكن الفرق بينالعظماء وغيرهم : أن أولئك العظماء لديهم القدرة ، وقوة الإرادة والتصميم على تحويلتلك الأحلام إلى واقع ملموس ، وحقيقة قائمة ، وإبراز ما في العقل الباطن إلى شيءيراه الناس ، ويتفيئون في ظلاله .

إن من أهم معوقات صناعة الحياة : الخوفمن الفشل ، وهذا بلاء يجب التخلص منه، حيث إن الفشل أمر طبيعي في حياة الأمم ،والقادة ، فهل رأيت دولة خاضت حروبها دون أي هزيمة تذكر ؟!
وهل رأيت قائداً لميهزم في معركة قط ؟!
والشذوذ يؤكد القاعدة ، ويؤصلها ، ولا ينقضها.

إنمن أعظم قادة الجيوش في تاريخ أمتنا – خالد بن الوليد – سيف الله المسلول ، وقد خاضمعارك هزم فيها في الجاهلية ، والإسلام ، ولم يمنعه ذلك من المضي قدماً في تحقيقأعظم الانتصارات ، وأروعها .

ومن أعظم المخترعين في التاريخ الحديث ؛ مخترعالكهرباء ( أديسون ) وقد فشل في قرابة ألف محاولة ؛ حتى توصل إلى اختراعه العظيم ،الذي أكتب لكم هذه الكلمات في ضوء اختراعه الخالد .

وقد ذكر أحد الكتابالغربيين ؛ أنه لا يمكن أن يحقق المرء نجاحاً باهراً حتى يتخطى عقبات كبرى في حياته .

إن الذين يخافون من الفشل النسبي ، قد وقعوا في الفشل الكلي الذريع ( أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ) (التوبة: من الآية49)

ومن يتهيب صعودالجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر

إن البيئة شديدة التأثير على أفرادها ؛حيث تصوغهم ولا يصوغونها ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّاعَلَى )( وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ)(الزخرف: من الآية23 )، ولذلك فهيمن أهم الركائز في التقدم ، أو التخلف ، والرجال الذين ملكوا ناصية القيادةوالريادة ؛لم يستسلموا للبيئة الفاسدة ولم تمنعهم من نقل تلك البيئة إلى مجتمع يتسمبالمجد والرقي والتقدم ؛ ولذلك أصبح المجدد مجدداً ؛ لأنه جدد لأمته ما اندرس مندينها وتاريخها وقد ختمت النبوة بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم - فلم يبق إلاالمجددون والمصلحون ؛ يخرجونها من الظلمات إلى النور فحري بك أن تكون أحد هؤلاء .


وأختم هذه المقالة بإشارات تفتح لك مغاليق الطريق :

1-ذلك الكمالهائل من عمرك والذي يعد بعشرات السنين ، قد تحقق من أنفاس متعاقبة وثوان متلاحقة، وآلاف الكيلو مترات التي قطعتها في حياتك ؛ ليست إلا خطوات تراكمت فأصبحت شيئاًمذكوراً.

وكذلك الأهداف الكبرى ؛ تتحقق رويداً رويدا ، وخطوة خطوة ، فعشراتالمجلدات التي يكتبها عالم من العلماء ، ليست إلا مجموعة من الحروف ضم بعضها إلىبعض ، حرفاً حرفاً ؛ فأصبحت تراثاً خالداً على مر الدهور والأجيال .

2-علوالهدف يحقق العجائب ، فمن كافح ليكون ترتيبه الأول ؛ يحزن إذا كان الثاني ومن كانهمه دخول الدور الثاني ؛ يفرح إذا لم يرسب إلا في نصف المقررات والمواد .

وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام

من يهنيسهل عليه
ما لجرح بميت إيلام


3-الإبداع لا يستجلببالقوة , وتوتر الأعصاب ؛ وإنما بالهدوء , والسكينة وقوة الإيمان , والثقة بما وهبكالله من إمكانات ، مع الصبر والتصميم , وقوة الإرادة والعزيمة ؛ ولذلك فأكثر الطلابتفوقاً ؛ أكثرهم هدوءاً , وأقلهم اضطراباً عند الامتحان . وكان النبي -صلى اللهعليه وسلم- أشجع الناس ، وأربطهم جأشاً ، وأثبتهم جناناً ، وأقواهم بأساً ؛ يتقونبه عند الفزع لا يعرف الخوف إلى قلبه سبيلاً .

4-التفكير السليم المنطقييقود إلى النجاح ، والتخطيط العلمي العملي طريق لا يضل سالكه .

وفشل كثيرمن المشروعات منشؤه الخطأفي طريقة التفكير ، والمقدمات الخاطئة تقود إلى نتائجخاطئة .

5-الواقعية لا تتعارض مع تحقيق أعظم الانتصارات , والريادة فيصناعة الحياة ؛ بل هي ركن أساس من أركانها ، وركيزة يبنى عليها ما بعده ، وعاصم منالفشل والإخفاق بإذن الله .

6- كثير من المشكلات الأسرية , والشخصية , والاجتماعية ؛ منشؤها توهم صعوبة حلها , أو استحالته . بينما قد يكون الحل قابقوسين أو أدنى ؛ ولكن الأمر يحتاج إلى عزيمة وتفكير ، يبدأ من تحديد المشكلة ثمتفكيكها إلى أجزاء ، ومن ثم المباشرة في علاج كل جزء بما يناسبه .

7– ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين ُ) (الفاتحة:5) جماع الأمر ، ومدار العمل، والقاعدة الصلبة التي بدونها تكون الحياة هباء منثوراً .

أخذنا من وقتكمكثيراً ، فهلموا إلى العمل والمجد والخلود .

منقوووول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم June 21, 2009, 04:28 PM
 
رد: لا مستحييييييييل ؟!!!!!

ما ننحرم من جديدك اخوي
__________________
عزيزي العضو هل قرأت الموضوع ؟ جيد الم تنس شيئا ؟ نعم شكر صاحب الموضوع اومناقشة كاتبه او طرح رأيك في الموضوع ؟ اوتشجيعه حتى يزيد تألقه وابداعه 00 ليست القراءة وحدها كافية ولاتكن من الذين ياخذوا ولايقدموا شيئا 00 اسعدنا بوضع بصمتك حتى تفيد غيرك وحتى نرتقي بمجلة الابتسامه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم June 21, 2009, 05:19 PM
 
رد: لا مستحييييييييل ؟!!!!!

ولا ننحرم من مرورك العاطر ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)




الساعة الآن 01:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر