فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > العيادة الالكترونية > مقالات طبية - الصحة العامة



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 22, 2009, 08:27 PM
 
ماذا تعرف عن الكولسترول؟

ماذا تعرف عن الكولسترول؟ في سنة (1823م) وبينما كان الكيميائي الفرنسي «ميشيل كيفرول» يجري تجاربه على السائل المتراكم في الحويصلة المرارية، اكتشف وجود مادة لم يلاحظها من قبل، كانت هذه المادة شبه دهنية ترسبت على هيئة صفائح غير ملونة لكنها براقة، وعندما حاول هذا الكيميائي إذابة هذه المادة في الماء لم يفلح، وتحير وهو يسأل نفسه: ترى ما تركيب هذه المادة؟ وما نفعها للجسم؟ ولأنه كان يجهل عنها كل شيء اختار لها الاسم الذي تعرف به الآن وهو «كولسترول»، وهي كلمة مشتقة من اللغة اليونانية القديمة؛ أي: الصفراء المتجمدة.
ولعله اختار لها هذا الاسم؛ لأنه وجدها في حويصلة مرارية رغم أننا الآن نعرف أن مادة الكولسترول توجد في جميع خلال الجسم، بل نعرف ما هو أكثر: أن جميع خلايا الجسم قادرة على صنعها.

ثم مضت سنوات طويلة على هذا الاكتشاف الذي لم يعره أحد أهمية كبيرة حتى كان عام 1916م عندما لاحظ طبيب هولندي يدعى «دي لانجين» أن مستوى الكولسترول يرتفع لدى سكان بعض المدن عن مثيله من سكان مدن أخرى، لكنه لاحظ ما هو أكثر أهمية من ذلك، فقد لاحظ أن هذا الارتفاع في الكولسترول يرتبط بكثرة الإصابة بمرض الذبحة القلبية بين هؤلاء السكان، وكانت ملاحظات هذا الطبيب على درجة كبيرة من الأهمية، ولكن هذه الملاحظات مضت هي الأخرى دون أن تحظى بالاهتمام اللازم.

وفي سنة 1940م لاحظ طبيب أمريكي هو «إيزادور سنابر» الملاحظة نفسها بين الصينيين؛ فقد لاحظ أن مرض تصلب الشرايين نادراً ما يصيب الصينيين، وذلك يرجع إلى اعتمادهم على الحبوب، كالأرز والقمح في الغذاء.

وبحلول عام 1948م تأكدت العلاقة بين ارتفاع الكولسترول في الدم والإصابة بمرض تصلب الشرايين، وهكذا أصبحت هذه الحقيقة مقبولة لدى كل المشتغلين بالطب، وقد تأكدت هذه الحقيقة بأبحاث كثيرة وملاحظات عديدة، وقد شملت هذه الأبحاث طبائع الشعوب المختلفة في التغذية، ولوحظ بصفة عامة أن الدول الغربية المتقدمة التي تملك الثروات هي الأكثر في عدد الإصابات بتصلب الشرايين وأمراض القلب من دول أفريقيا وآسيا التي تعتمد على أغذية فقيرة بالدهن الحيواني.

ومما يذكر أن خطورة مادة الكولسترول وعلاقتها بأمراض القلب قد اكتشفتا أثناء الحرب العالمية الثانية، وذلك نتيجة المآسي الاقتصادية التي تمثلت في شح اللحوم والبيض، مما نتج عنه نتائج جيدة غير متوقعة، ففي النرويج مثلاً: ذكر أن نسبة أمراض القلب انخفضت إلى «50٪» وفي هولندا كانت نسبة الوفيات بالقلب ست حالات فقط، وفي روسيا كانت نسبة الإصابة بالقلب قليلة جداً، أما بعد الحرب وبعد أن عم الرخاء في أوروبا فقد ارتفعت نسبة الإصابة بأمراض القلب في النرويج، كما ارتفعت نسبة الإصابة بأمراض القلب في روسيا.

ما الكولسترول؟

يعد الكولسترول من المركبات المهمة الداخلة في تركيب الجسم؛ إذ يوجد في أماكن متعددة منه، لكن الموضع المهم لوجوده هو بلازما الدم وهو مادة طبيعية يكونها الجسم من الأغذية الدهنية التي يحتويها الدم، فضلاً عن الكريات ومصل الدم، ويستخدم جسم الإنسان مادة الكولسترول في تركيب غشاء الخلية وفي تكوين هرمونات الذكورة والأنوثة، وفيتامين «D» فضلاً عن الغشاء الذي يغلف الأعصاب لحمايتها، وكذلك غشاء الكبد.

والكولسترول لا يذوب في الماء، لكنه يذوب في الكحول، ولكي يؤدي وظيفته في الجسم يجب أن يتحد مع البروتينات ليكون ما يعرف باسم الدهنيات البروتينية (ليبو بروتين Lipoprotein) وهذا الاتحاد بين الكولسترول والبروتين يحدث في الأمعاء والكبد، والبروتين يمكن أن يتحد مع مادة دهنية أخرى تشبه الكولسترول هي الجليسريدات الثلاثية، ونتيجة لاتحاد الكولسترول والجليسريدات الثلاثية من جهة والبروتين من جهة أخرى تنتج أربعة أنواع مختلفة من الدهنيات البروتينية منها اثنان فقط يمكن أن يسببا الإصابة بتصلب الشرايين.

إذاً فالكلوسترول مادة طبيعية ومهمة للجسم؛ لأنها تدخل في تركيب الأحماض الصفراوية الضرورية لهضم الدهنيات، وكذلك هي ضروروية لصنع بعض الهرمونات، مثل هرمونات الجنس، والمعدل الطبيعي لنسبة الكولسترول في الدم يجب ألا يزيد عن 240 أو 260 ملليغراما٪، وما يمكن قوله في هذه الحالة أن ارتفاع نسبة الكولسترول إلى هذه الدرجة يضاعف من خطر الإصابة بالأزمات القلبية أربعمائة مرة عن النسبة الطبيعية والتي لا تتجاوز فيها النسبة 240 ملليغراما٪، أما إذا ارتفع هذا المنسوب إلى 300 ملليغرام٪ فإن الشخص يعتبر هنا مريضاً، وهو يحتاج بالفعل إلى علاج غذائي ودوائي معاً.

أما الجليسريدات الثلاثية فلها أهمية الكولسترول نفسه؛ لأنها قادرة على إصابة الشخص بالأزمات القلبية والجلطة وخاصة في شرايين الساق، ورغم أن الجليسريدات الثلاثية لم تأخذ حظها من الشهرة مثل الكولسترول، إلا أنها تبلغ نفس أهمية الكولسترول، وارتفاع منسوبها في الدم يؤدي إلى الإصابة بالأمراض نفسها التي يسببها الكولسترول إذا ارتفع منسوبه في الدم.

والجليسريدات الثلاثية تزيد في الدم بعد تناول طعام دهني أو تناول سكريات بسيطة؛ لذلك كان من الضروري الصيام لمدة «41» ساعة قبل أن تقاس نسبتها في الدم، ومتوسط نسبتها في الدم «100 - 150 ملليغراماً٪».

وقد توصل الدارسون إلى أنه كلما ازدادت نسبة الكولسترول في الدم ارتفعت خطورته وتأثيراته السلبية على صحة الإنسان، وأن خطورته تكمن في تراكمه على الجوانب الداخلية للأوعية الدموية التي تغذي القلب، مما يؤدي بعد ذلك إلي تصلب الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى تقليل جريان الدم إلى عضلة القلب، وبالتالي انقطاع الأوكسجين وهذه الحالة هي «الجلطة القلبية».

أنواع الكولسترول

هناك نوعان أساسيان من الكولسترول هما: النوع الحميد HDL، والنوع الخبيث LDL، ويحتوي الكولسترول الخبيث على نسبة «45٪» من المركب الذهني البروتيني، ونسبة قليلة من البروتين.

أما النوع الحميد فإنه يحتوي على نسبة قليلة من الكولسترول ونسبة كبيرة من البروتين، وتتلخص فائدة الكولسترول الحميد في أنه ينقل الكولسترول الخبيث من جميع أنحاء الجسم إلى الكبد لتتم عملية التخلص منه، وكذلك إنقاذ الشرايين التاجية منه؛ لذا فإن زيادة النوع الحميد في جسم الإنسان تساعد في المناعة من أمراض الشرايين التاجية.

العوامل التي تساعد على خفض الكولسترول في الدم

- ترتفع نسبة الكولسترول في الدم، إما نتيجة لعيوب خلقية وراثية تسبب إنتاجه بكثرة داخل الجسم أو نتيجة للإفراط في تناول أغذية غنية بالدهون المشبعة والكولسترول.

- ولتجنب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم يجب الإقلال من تناول الأغذية الحيوانية ذات الدهون المشبعة: «السمن الحيواني، الزبدة، القشدة، منتجات الألبان عالية الدم، صفار البيض، زيت جوز الهند، شحوم الدواجن، زيت النخيل، والأطعمة الدسمة بوجه عام».

- وعلى العكس تساعد الزيوت والدهون غير المشبعة على خفض معدل الكولسترول في الدم (زيادة نسبة HDL) وتوجد الزيوت غير المشبعة الكثيرة في الزيوت النباتية مثل: «زيت الذرة، زيت دوار الشمس، زيت الصويا، زيت السمسم، وزيوت المأكولات البحرية».

- وتعد الرياضة الحافز الأكثر تأثيراً في خفض مستويات الكولسترول الضارة والخطيرة وترفع من معدل الليبوبروتين العالي الكثافة (HDL أو الكولسترول الحميد)، وقد وجد أن نسبة الليبوبروتين العالي الكثافة (HDL) مرتفعة لدى الأشخاص النشيطين الذين يمارسون الرياضة بشكل روتيني مثل: الجري، الركض، السباحة، لعب الكرة، المشي... وغيرها.

- وهناك بعض الأدوية التي تساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم، ولكنها تستخدم تحت إشراف الطبيب في الحالات التي تكون فيها مستويات الكولسترول في الدم عالية جداً وتتطلب تدخلاً طبياً.
__________________
أيا عبد كم يراك الله عاصيا *** حريصا على الدنيا وللموت ناسيا [/SIZE]
أنسيت لقاء الله واللحد والثرى*** ويوم عبوس تشيب فيه النواصي
لو أن المرء لم يلبث ثيابا من التقى*** تجرد عريانا ولو كان كاسيا
ولو أن الدنيا تدوم لأهلها *** لكان رسول الله حيا وباقيا
لكنها تفنى ويفني نعيمها*** وتبقى الذنوب والمعاصي كما هي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا تعرف عن قصة طير شلوى00000 بو راكان روايات و قصص منشورة ومنقولة 4 January 5, 2010 09:21 PM
ماذا تعرف عن الميزوثيرابي ؟ المقدام معلومات ثقافيه عامه 4 July 25, 2009 01:22 AM
ماذا تعرف عن الاسبرين advocate معلومات ثقافيه عامه 4 January 3, 2008 10:51 AM


الساعة الآن 02:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر