اخبار الاسهم يوم الاحد 18ربيع الاول 1427هـ الموافق 16/04/2006

اكد المتحدث الرسمي بهيئة سوق المال الدكتور عبدالعزيز الزوم ان هيئة السوق المالية لم تصدر قرارا يحدد فيه موعد انشاء السوق الثانوية.
واوضح الزوم ان صدور القرار لن يكون على المدى المنظور وفي حالة اتخاذ القرار سيتم ابلاغ السوق قبل 3 اشهر والمسألة الآن مازالت تحت الدراسة.
واشار الى ان التصريحات الصحفية التي ادلى بها احد المحللين غير صحيحة ولم تعتمد على مصدر من الهيئة باعتبارها الجهة المخولة بالتصريح.
ودعا الزوم المستثمرين في سوق الاسهم الى الاعتماد على المنهجية في الاستمرار وليس الشائعة مشيرا الى ان التغيرات التي شهدتها سوق الاسهم امس غير مبررة

اوضح المحلل المالي غسان بادكوك ان ما حدث في الايام الاخيرة في سوق الاسهم لا يخضع لاعتبارات التحليل الفني او الاساسي كما انه لا يتوافق مع الوضع الاقتصادي المتميز للمملكة .
واشار الى ان سلسلة التراجعات المتتالية من منتصف الاسبوع الماضي عكست عدم قدرة هيئة سوق المال على التفاعل بشكل ايجابي مع التحديات التي تواجه الهيئة مع عدد ممن تعتبرهم مضاربين مدلسين مضيفاً ان السلوك الاستفزازي غير المحسوب من قبل الهيئة أدى الى ما يمكن ان يسمى بشد الحبل بين الطرفين وذلك بمحاولة كل طرف اثبات وجوده و تأثيره في توجيه دفة السوق و الخاسر الاكبر في هذا التحدي هو المستثمر الصغير الذي وجد نفسه بين حجري رحى واصبح يشاهد التآكل اليومي على مدخراته دون ان يتمكن من تعويض نزيفه المستمر .
واوضح ان شريحة كبيرة من صغار المستثمرين خسرت اكثر من 60 بالمائة من رأسمالها خلال الاشهر الماضية من الانهيار ويبدو انهم في طريقهم لخسارة ماتبقى من رأس المال في عملية الصراع الذي يدور بين الهيئة والمضاربين.
وقال ان من الاشياء الغريبة ان هيئة سوق المال لم توضح ماهية المضاربات الممنوعة ولم تبين حجم مبالغ التداول التي تعتبرها نشاطاً مضاربياً .
وذكر ان السلطة المختصة لا تزال عند موقفها المعلن مسبقا و الذي يجيز نشر اسماء الشركات التي تتم فيها المضاربة على اسهمها بشكل غير مسبوق -وفق رأي الهيئة - في حين تمنع نشر اسماء من تعتبرهم مضاربين متلاعبين ونحن نسأل أليس من مهام هيئة سوق المال حماية السوق كما تنص على ذلك الانظمة الخاصة بها وإذا كانت الاجابة بنعم فهل يعتبر التسبب بالتراجع المستمر لسوق الاسهم السعودية بسبب بعض القرارات التي تنقصها الدراسة هي حماية للسوق؟
و اضاف ان الهيئة تعلم قبل غيرها ان سوقنا لا يزال في مرحلة المراهقة و امامه الكثير ليبلغ مرحلة النضج ولذلك لا يمكن ان يطبق فيه من القرارات ما يتم تطبيقه في الاسواق الدولية من عقود مثل الاعلان عن اسماء الشركات التي تتم المضاربة على اسهمها .
واشار الى ان استمرار الانخفاض الحادث في السوق سوف يكون له تأثيره البالغ على مستوى الرفاهية الاجتماعية في المملكة وكذلك سوف تحجم من فعالية العديد من القرارات الايجابية التي اتخذتها الدولة خلال العامين الماضيين و استهدفت منها دعم المواطنين ذوي الدخل المحدود مثل الزيادة في المرتبات ودعم صناديق الدعم الحكومي وغيرها.
وقال ان التوقع لاتجاه السوق في المستقبل لا يمكن التنبؤ به من قبل أي خبير او اقتصادي في المملكة او مسئول في هيئة سوق المال في ظل المتغيرات الحالية حيث تعطلت جميع الآليات المعروفة للتحليل و اصبح تحت رحمة التصريحات التي تؤدي الى المزيد من التخوف و الاحباط .

توقع المحلل المالي نبيل مبارك أن يشهد السوق خلال الربع الثاني تذبذبا حادا , واضاف ان هذا شئ طبيعي ولكن ما يحدث الان من نزول لجميع الاسهم يعود الى عدة اسباب منها ان كبار المساهمين لا يزالون يفرضون سيطرتهم على السوق من خلال المضاربة اليومية عكس الوضع قبل انهيار السوق حيث كان اعتمادهم على رفع السعر عن طريق الشائعات و رسائل الجوال وذلك من اجل رفع السهم ثم البيع .
واشار الى ان جزءا كبيرا من صغار المساهمين يتفرج على الوضع الحالي للسوق دون القدرة على الشراء في انتظار عودة السوق الى سابق عهده و بعضهم ادخل جزءا بسيطا من السيولة التي لديه لكي يحقق على الاقل المتوسط بين الخسائر والارباح.
وذكر ان هناك شريحة دخلت مؤخراً في سوق الاسهم وهم الان متورطون لأنهم دخلوا في صراع وذلك لأنهم يمتلكون رؤوس اموال بالملايين لكنها لا تكفي لخوض حرب مع الهوامير مضيفا ان شريحة اخرى دخلت السوق لكنها قليلة وهدفها الاستثمار فقط.
وقال ان الوضع في الايام القادمة سوف يكون طبيعيا ولكن الرؤية العامة هي نزول المؤشر وبعدها سوف يتعدل الوضع.