June 6, 2009, 05:38 PM
|
|
****إن الله هو الحكم****محمد شاكر الشريف
القانون -كما يعرّفه العلماء به، والمتخصصون فيه- هو: «مجموعة القواعد التي تحكم سلوك الأفراد في الجماعة، بحيث يتعين على كل فرد أن يخضع لها طوعاً أو كرهاً, ومتى رفض الفرد الانقياد لها وإطاعتها فإن الدولة تقسره على ذلك»
وعلى ذلك فالقانون هو المعنيُّ ببيان أحكام الأقوال والأفعال والتصرفات الصادرة من الأفراد أو المجموعات، وتحديد ما يترتب عليها من نتائج والتزامات، والإلزام بها طوعاً أو كرهاً.
والقانون الوضعي هو القانون الذي يضعه الناس -فرداً كانوا أو جماعة- من عند أنفسهم، انطلاقاً من الرغبات والأهواء، والآراء والتصورات والتجارب.
ومن هنا يتبين أن القانون الوضعي: هو القانون المعنيُّ ببيان أحكام الأقوال والأفعال والتصرفات الصادرة من الأفراد، وتحديد ما يترتب عليها من نتائج والتزامات، والإلزام بها طوعاً أو كرهاً، انطلاقاً من أهواء ورغبات، وآراء وتصورات وتجارب فرد أو طائفة من الناس.
ولئن كان يترتب على ذلك أن واضعي القانون الوضعي قد جعلوا أنفسهم أنداداً لله -تبارك وتعالى- حيث جعلوا من أنفسهم أرباباً للناس يُشرّعون لهم، ولئن كان يترتب على ذلك -أيضاً- أن من يقبل القانون الوضعي، ويرضى به، قد أشرك بالله -تعالى- حيث ابتغى حكماً غير الله -تعالى-... فإنه يترتب على ذلك أن القانون الوضعي يقوم على مناقضة الشريعة الإسلامية، حيث جعل قاعدة الحكم وأصل التحاكم لغير الله الحكيم الخبير
وانطلاقاً من تقدير هذه الخطورة البالغة على عقيدة المسلمين وعلى واقع حياتهم, كانت هذه الرسالة التي تحاول أن تعالج هذا الموضوع بطريقة واضحة ميسَّرة، لكي تنبِّه المسلمين وتُبصِّرهم, وتحذِّرهم الهاوية التي انحدروا إليها....
|