فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الموسوعة العلمية > تحميل كتب مجانية > كتب التاريخ و الاجتماعيات

كتب التاريخ و الاجتماعيات تحميل كتب في التاريخ العربي, القديم, العالم الاسلامي,



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم June 6, 2009, 04:26 PM
 
Icon1 الحياة الفكرية في قلعة بي حماد

- المؤسسات التعليمية و الثقافية في القلعة :
علينا أن نذكر انه يستحيل رسم صورة كاملة عن مظاهر الحياة الفكرية في القلعة وذلك لانعدام مصادر متخصصة في هذا المجال وان وجدت إنما هي مصادر تراجم والتي ذكر فيها تراجم بعض الأعلام القلعين ضمن تراجم أعلام آخرين أو إشارة حول المؤسسات التعليمية في كتب الموسوعات و استطعنا أن نبني من خلالها صورة عن الحياة الثقافية والعلمية ومن هذه المؤسسات المساجد وبيوت العلماء والزوايا والكتاتيب إضافة إلى المكتبات.
ا- المساجد:
إن المؤسسات الثقافية و التعليمية في القلعة، تجسدت في المساجد حيث نجد أن حماد عندما إختط القلعة استكثر فيها المساجد([1])، وعلى رأس هذه المساجد نجد الجامع الأعظم الذي كان يؤدي دورا تعليما في مختلف العلوم لاسيما علم القراءات([2]).
ب- بيوت العلماء:
كانت بيوت العلماء والفقهاء بمثابة دور علم حيث ورد أن محمد بن عمر القلعي كان لبه مجلس دراسة يعلو بسقف داره يجمع إليه خواص الطلبة([3]).
ج- الكتاتيب و الزوايا:
كان التعليم في الكتاتيب يتم بتعليم الأولاد الصغار خاصة القران للكريم([4])، و أشهر المعلمين في القلعة بهذه المؤسسة أبو حفص الغديري، وبذلك تعتبر الكتاتيب من أشهر أنواع التعليم الابتدائي([5]).


أما الزوايا (1) فقد كانت تنتشر بكثرة في دولة بني حماد لاسيما القلعة (2) حيث كانت تؤدي دورا تعليميا هاما إذا كانت إلى جانب المسجد المكان المخصب بإزدهار العلوم كلها(3).
د- المكتبات:
أما فيما يخص المكتبات في قلعة بني حماد فإنه كان هناك نوعين من المكتبات العامة والتي ستجسد بشكل جلي في مكتبة جمع المنار التي كانت عبارة عن مكتبة مليئة بالكتب المحمولة إليها من أقطار المغرب وبلاد المشرق والأندلس(4) وكذا المنقولة عن تدريس أئمة وفقهاء الجامع(5).
أما النوع الثاني من المكتبات فيتمثل في المكتبات الخاصة ودليلنا على ذلك نص قيم أورده أبي عبد الله بن محمد عبد الكريم التميمي (ت603-604ه/1206- 1207م) في عرض ترجمته لابن الرمامة (ت567ه/ 1171م). حيث ابن هذا الأخير دخل على الفقيه ابن النحوي يوما في منزله فوجد في بيت كتبه وجوانب البيت من جهاته كلها ممدودة ألواحا مرتفعة بعضها فوق بعض، وعليها الكتب، و بين يديه كرسي عليه أسفار جديدة التسفير، قال: فقلت له: ما هذه الأسفار التي بين يديك؟ فقال لي: هذا "كتاب الأحياء" لأبي حامد الغزالي، ولو إقتنيته قبل هذه الكتب، لم اكسب كتابا منها(6).
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/h/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] وهذا النص القيم يرسم لنا صورة عامة من النوعية والكمية التي كانت تزخر بها المكتبات الخاصة بالقلعة، وتقودنا إلى تصور نوع المكتبات الخاصة التي كانت بلا ريب موجودة عند خاصة الفقهاء والعلماء الصوفية.
(1)- عبارة عن مجموعة من المباني الفاخرة الكبيرة يتوسطها ضريح الشيخ المؤسس لها و هي قبة كبيرة مفروشة بالزرابي مملوءة بالمباخر و المجامر ، عبد الحليم عويس : المرجع السابق ، ص 253.
(2)- الطاهر بونابي : التصوف في الجزائر خلال القرنين 6 ھ و7ھ / 12م و13م ، دارالهدى للطباعة و النشر و التوزيع ، الجزائر ،2007 ، 237.
(3)- عبد الفتاح مقلد الغنيمي :: موسوعة تاريخ المغرب العربي، ج2، ط2، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1994م. ، ج 4 ، ص 339.
(4)- نفسه :ص 341.
(5)- عويس : المرجع السابق ، ص 254 .
(6)- ابي عبد الله محمد بن عبد الكريم التميمي : المستفاد في مناقب العباد بمدينة فاس و ما يليها من البلاد،تحقيق محمد الشريف ، منشورات كلية الاداب و العلوم الانسانية ، تطوان ، 2002، ص. ص ،172. 173.


2- العلماء و الأدباء و العلوم المنتشرة:
ورد التطور الفكري بقلعة بني حماد في سياق زمني مهم تميز بوصول الحضارة العربية الإسلامية إلى قمتها في المشرق والأندلس وسقط بضلاله على قلعة بني حماد التي ازدانت بها الحياة الفكرية بنهضة كبيرة في مجال العلوم النقلية والعقلية.
أ‌)العلوم النقلية:
عرف ابن خلدون في مقدمه العلوم النقلية بأنها العلوم "العلوم الوضعية المسندة كلها إلى الخبر عن الواضع الشرعي ولا مجال فيها للعقل إلا في إلحاق الفروع من مسائلها بالأصول لان الجزيئات الحادثة المتعاقبة لا تندرج تحت النقل الكلي بمجرد وضعه وتحتاج إلى الإلحاق بوجه قياسي...و أصل هذه العلوم النقلية كلها هي الشرعيات من الكتاب و السنة...، وما يتعلق بذلك من العلوم التي تهيؤها للإفادة ثم يستتبع ذلك علوم اللسان العربي([6]).
وهي ممثلة في الفقه وأصوله وعلم القراءات والحديث وعلوم اللسان العربي والشعر والتاريخ.
1)الفقه و أصوله:
كان مبدأ الدراسات الفقهية السنية في مدينة القلعة عقب الانقلاب الفقهي الذي حدث بعد نبذ حماد (ت419ه/ 1028م) الدعوة للعبديين وإعلانه الدعوة للخلافة العباسية السنية في بغداد عام 405ه/ 1014م([7])، ومن هذا التاريخ بدأت الدراسات الفقهية تزدهر و تنتعش وكان الغالب الفقه على المذهب المالكي الذي كان أكثر انتشارا في بلاد المغرب الإسلامي([8])، وهذا يعني انه لم يكن هناك مذاهب فقهية أخرى بل على العكس ولكن بدرجة أقل كما سيأتي معنا.


وأول فقهاء مدينة القلعة مؤسسها حماد بن بلكين توفي (419ه/ 1028م) الذي تعلم وفي القيروان و اخذ الفقه عن شيوخها، ونظر في كتب الجدل([9]) ما أورده ابن الخطيب (ت779ه/ 1374م) شيئا على المذهب الذي كان يتبعه حماد.
ومنه أصبحت الدراسات الفقهية على المذهب المالكي تتسع في القلعة، إذ كانت إجبارية على الطلاب و الدارسين، وغدت هي التخصص الأول المفضل في دراسة العلوم النقلية([10]). ومن العلماء الذين برزوا في الفقه أبو القاسم ابن أبي مالك ورد إلى القيروان رسولا من قبل ابن حماد إلى المغرب (498ه/ 1104م)([11]) ولقد كان السبق في تطور الفقه المالكي لأب الفضل يوسف بن محمد المعروف بابن النحوي (ت 513ه/1119م) الذي تتلمذ على يد أبو عبد الله محمد ابن أبي الفرج المازري المعروف بالذكي([12])، وهو من أهم رواد أصول الفقه في القلعة، إذ كان متفوقا ومتميزا في الفقه المالكي عارفا بأصول الدين يميل إلى النظر والاجتهاد([13])، ومن العلماء الذين كان لهم أيضا إسهامات فقهية في القلعة أبو عبد الله محمد بن علي بن حماد بن عيسى بن أبي بكر الصنهاجي قرأ ببلدة القلعة يعد من كبار الأئمة([14])، والفقيه أبو العباس احمد بن محمد ابن عبيد الله المعافري([15] )وأبو عبد الله محمد بن محمد بن صمغان القلعي الفقيه القاضي([16]).

ومن العلماء الذين كان لهم أيضا إسهامات فقهية في القلعة أبو عبد الله محمد بن علي بن حماد بن عيسى بن أبي بكر الصنهاجي (ت628ه-640ه/1230-1242م) قرأ ببلدة القلعة، يعد من كبار الأئمة([17])، والفقيه أبو عباس أحمد بن محمد بن عبيد الله المعافري([18]).
ومنهم أيضا أبو محمد عبد الله محمد بن عمر بن عبادة القلعي (ت 169ه/1270م)، قال عنه الغبريني كان حافظا للخلاف العالي والمذهب المالكي، حسن النظر والتوجيه....)([19]) والفقيه أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبي بكر المنصور القلعي (ت 670ه/1271م) وكان عالما بأحكام الشروط والوثائق([20])، وأبو عبد الله محمد بن صمغان القلعي، والفقيه القاضي([21])، ومحمد بن يوسف السنوسي القلعي. و من إسهامات الفقيه أسئلة تزيد على خمسين ومسألة التعريف بالقلعة([22])، وأحمد بن الطاهر بن علي، وأحمد بن الطاهر بن علي بن عيسى بن عبادة الأنصاري([23])، والمذهب الظاهري في القلعة كان ممثلا بابن عبد الكريم المعروف بابن يبكي القلعي، كان متقنا ومجيدا([24])، أما الحضور الشافعي فيها كان ممثلا بالفقيه علي بن معصوم بن أبي ذر القلعي (ت 551ه/1156م)([25])، ومحمد بن علي بن جعفر المعروف بابن الرمامة (478-567ه/1085-1171م)([26])، ألف كتاب تسهيل المطلب في تحصيل المذهب، وكتاب التبيين في شرح التلقين واختصر كتاب الإحياء لأبي حامد الغزالي، وكان من الفقهاء البارعين([27]).
2)علم القراءات:
هو اختلاف رواية الصحابة للقرآن والسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرق مختلفة في بعض ألفاظه وكيفية الحروف في أداءها وتناقل ذلك، واشتهر إلى أن استقرت عنها سبع طرق معينة، تواتر نقلها وانتسبت إلى من اشتهر بها، وهناك قراءات تعرف بالعشر وكذا الأربع عشر([28])، أما في القلعة وسائربلاد المغرب الإسلامي قد انتشرت قراءة أبو عمر الداني([29])، ومما شجع علي انتشار هذا العلم بالقلعة والمغرب، أن أمراء البربر كانوا يحيون ليلهم ويقضون نهارهم في قراءة القرآن في محارب قصورهم وأشهر من برع في علم القراءات في القلعة أبي العباس أحمد بن عبد الله المعافري الذي وصفه صاحب عنوان الدراية الشيخ الفقيه المقرئ المتقن الأستاذ النحوي المحسل المقدم في القراءات([30])، اختصر كتاب التيسر لعمر الداني اختصارا بليغاً، قيل عنه أنه لا يتساهل في الإجازة بأي وجه ولا يمكن منها الطلبة إلا بعد تحصيل وكل من ظهر من الطلبة بإجازاته فقد ظفر بالغاية القصوى ووصل إلى المرتبة الأولى([31])، والمقرئ أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد المعروف بابن عفراء، كان حسن التلاوة صادق القراءة، إذا أحي ليلته السابعة والعشرون من رمضان، يرغب الناس القيام خلفه لصدق قراءته([32]



ومحمد بن مزي القلعي اعتزل أهله وسكن القلعة في مكان منعزل ووعر في الجبل([33])، بني في هذا المكان المساجد .
والمسجد الجامع الكبير([34])، وأحمد بن الطاهر الأنصاري([35])، وأبي مروان الحمداني([36]).
3)علم الحديث:
هو إسناد السنة إلى صاحبها والكلام في الرواة الناقلين لها ومعرفة أحوالهم وعدالتهم، وكذلك لينفع الوثوق بأخبارهم ويعمل ما يجب العمل بمقتضاها([37])، ومن أعلام هذا العلم أبو عبد الله محمد بن صمغان القلعي، كان مجيدا في علم الحديث قال عنه الغبريني "كان له علم بالحديث والفقه والوثيقة وأكثر تخاطيطه تحدث"([38])، وأبو عبد الله محمد بن أحمد القلعي)[39](، ونلاحظ نقص الاهتمام بهذا العلم في قلعة بني حماد، ربما يعود السبب في ذلك الاهتمام بالدراسات الفقهية الأصولية والفرعية.
التصوف:
هو من العلوم الشرعية الحادثة في الملة (أي التي دخلت على الإسلام بعد عهد النبوة والصحابة)، ومبدأ هذا العلم العكوف والانقطاع لله تعالى، والابتعاد عن الدنيا وزخرفها ونبذ هوى النفس والانفراد في خلوة للعبادة وكان هذا الحال عامة السلف الصالح، ولم فشاحب الدنيا والإقبال عليها في القرن الثاني هجري وما بعده، اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية والمتصوفة)[40](، وقد ولج هذا العلم إلى المغرب الأوسط وحواضره على رأسها القلعة في النصف الأول من القرن السادس هجري ذلك بدخول جملة من

المصنفات الصوفية في المغرب الأوسط على شاكلة كتاب رعاية المحاسبي أواخر القرن الخامس هجري الحادي عشر ميلادي، وكتاب إحياء علماء الدين للغزالي([41])، في القرن السادس هجري الثاني عشر ميلادي، والرسالة القشيرية([42]) في النصف الثاني منه([43]).
وعرفت القلعة بنوع من التصوف يعرف بالتصوف السني([44]) ومن متصوفوا القلعة أبو القاسم الذي قال عنه القاضي عياض: "صاحب فيه ورع و زهد ومروءة وخير"([45])، حتى أنه لما بعث في سفارة إلى القيروان عام 438ه/1046م كما أسلفنا لم ينفق طوال إقامته في القيروان إلا من ماله الخاص([46])، وهذا دليل على زهد وشبع نفسه، والشيخ أبو عبد الله بن محمد بن أبي الفرج المازري المعروف بالذكي شيخ ابن النحوي، وأشهر الزهاد والمتصوفين القلعيين ابن النحوي الذي حاول التمكين لهذا العلم من خلال نشره نظرية الغزالي في التصوف بالقلعة([47])، وبدأ في تطبيقها على نفسه، كان يلازم القيام والصيام والتهجد حتى أنه لا يشعر بما حوله وهذا ما يؤكده ابن مريم "كان يصلي أكثر في داره اللغط وارتفعت الأصوات فقال ضيف لابنه أما تشغلون خاطر الشيخ فقال: إذ دخل في الصلاة لم يشعر من ذلك ثم أدنى السراج من عينه فلم يشعر لحضوره مع غيبته مع الخلق"([48])، وكان لشدة زهده لا يقبل من أحد شيء ولا يأكل إلا ما يأتيه من بلده الأصلي، لبس خشن الصوف وقصر جانبيه حتى وصلت إلى ركبتيه([49])، وزهده هذا كان يجلب له



نقد الآخرين حيث انتقده قاضي الجماعة بالقلعة أبو عبد الله بن عصمة وقال له "صفرت وجهك ورققت ساقيك"([50]).
إضافة أنه كان مجاب الدعوة حتى قيل نعوذ بالله من دعوة ابن النحوي([51] )وهو مناصر لكتاب الإحياء للغزالي، حيث عارض إحراقه بشدة وكان يرى أن حلف الناس بالإيمان المغلظة على أن كتاب الإحياء ليس عندهم وليست ملزمة لهم([52])، واستنسخ الإحياء في ثلاثين جزء([53]) دخل عليه يوما تلميذه ابن الرمامة وهو في مكتبة بيته فوجد عنده أسفار جديدة التسفير (الكتابة)، فسأله عنها، فقال له هي كتاب الإحياء للغزالي ولو اقتنيته قبل هذه الكتب لم أكتب كتابا منها([54]) ولقد كان ابن النحوي في بلده بمنزلة أبي حامد الغزالي في العراق علما وعملا[55].
4)العلوم اللسانية:
هي أربع علوم النحو واللغة والبيان والأدب، حيث اتخذ بنو حماد العربية لسان الدولة الرسمي ذلك لأنهم استفادوا من أنظمة الحكم العربي الإسلامي الذي ساد شمال افريقية في ذلك الوقت، حيث نجد أن حماد مؤسس الدولة قد نشأ بالقيروان نشأة عربية إسلامية ودرس الفقه وعلوم العربية ولما استقل عن باديس ابن أخيه (405ه/1014م) أنشأ ديوان للكتاب وقد ازدهرت العلوم اللسانية بكامل حواضر بلاد المغرب الإسلامي لا سيما في قلعة بني حماد.


‌أ-النحو واللغة:
اشتهر هذا العلم في القلعة على يد أبي الفرج المازري كان متقدم في علم اللسان([56]) وأبو الفضل يوسف ابن النحوي وأبي عبد الله محمد بن محمد المعافري المعروف بابن الخراط، وصفه الغبريني بالشيخ الفقيه النحوي([57]).
‌ب-الأدب:
عرفه ابن خلدون بالإجادة في فني المنظوم والمنثور، على أساليب العرب ومناحيهم فيجمعون لذلك من كلام العرب ما عساه تحصل به الكلمة من شعر عالي الطبقة وسجع متساوي في الإجادة...([58])، ومن العلماء الذين أجادوا في هذا الفن ابن النحوي والحسن بن الرشيق (390ه-363ه/1071م) ولد بالمسيلة وتعلم صناعة الصياغة على يد والده رشيق ثم مال إلى علوم الأدب والتاريخ فأخذ عن علماء بلده([59])، ثم رحل إلى القيروان أين تلقى تكوينه النهائي التي لقي بها كبار العلماء و الأدباء فلزمهم وأخذ عنهم ومدح أميرها المعز بن باديس الصنهاجي وقربه إليه، مما جعله يقيم في المدينة إلى غاية الحملة الهلالية وانتقل إلى جزيرة صقلية التي أقام بها إلى ان توفي. ابن البذوخ (ت 576ه/1180م) ولد بالقلعة أو ضواحيها([60])، ولقد كانت له ميولات في الكتابة والشعر إضافة إلى أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن زكريا القلعي الأصم وعلي بن إسماعيل القلعي المعروف بالطميش وله كتاب ذخائر الواعظين وسراسر العاملين.





‌ج-الشعر:
اتسم الشعر في العصر الحمادي وخاصة في القلعة بالوزن والقافية واستخدام البحور الشعرية التقليدية واتسم بالاحتشام والوقار([61]) والحياء([62]) وتعددت أغراضه من توسلات وابتهالات ومدح ورثاء([63]).
vشعر التوسلات والابتهالات:
يقوم هذا النوع على الابتهال والتوسل إلى الله عز وجل لتفريج الهموم ورفع الضيق والحرج، ويظهر هذا النوع ممثلا من خلال قصيدة "المنفرجة" لابن النحوي والتي منها هذه الأبيات من بحر المتدارك على شكل تخميس:
يا من يشكو ألم الحرج ويرى عسرا قرب الفرج
أبشر بشذا فرج أرج اشتدي أزمة تنفرج
قد أذن ليلك ببلج([64])
vشعر المدح:
يقوم على ذكر خصال ومحاسن الممدوح ومن أمثلته هاته الأبيات من البحر الطويل القلعي الأصم في مدح كرامة ابن المنصور ابن الناصر بن علناس منها:
وحاكيه بالماء لوى اضطرابه قواما وحسنا حين يبدو ويوبص
قضيب لجين ألمع الصقل متنه وأخلصه من السك مخلص([65])
vشعر الزهد:
يقوم على نبذ شهوات النفس والتعفف عن ملاهي الدنيا وزخرفها ومنها هاته الأبيات لعلي بن إسماعيل القلعي:
أغضبت ربي على علماً بسطوته على العصاة وما أغضبت شيطاني
أثرت نفسي على ديني لشقوتها يا ويح نفسي لقد فازت بخسران([66])
vشعر الرثاء:
يقوم على ذكر مناقب ومحاسن المرثى ويظهر هذا النوع من خلال رثاء ابن حماد الصنهاجي لمدينة القلعة بعد خرابها:
إن العروسين لا رسم وطلل فانظر ترى ليس إلا السهل والجيل
وقد عفى قصر حماد فليس له رسم ولا أثر باقي ولا طلل([67])
شعر التذكير بالموت:
يقوم على وعظ النفس وتذكير نهاية مآلها إلى القبر ومنه إلى الجنة أو النار منها أبيات لابن البذوخ الطيب:
يا خالق الخلق يا من لا شريك له قد جئت ضيفا لتقريب بالغفران
مولاي مالي سوى التوحيد من عمل فاختم به منعما يا خير من نام([68])
5)التاريخ:
عرفه ابن خلدون "هو ما يوقعنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم و سياساتهم"([69]) ولقد عرفت القلعة نخبة من المؤرخين نذكر منهم أبو عبد الله محمد بن علي بن عيسى بن أبي بكر الصنهاجي له مؤلفات مشهورة في هذا المجال أشهرها كتاب النبذة المحتاجة في أخبار صنهاجة وكتاب أخبار ملوك بنو عبيد وبرنامج في ذكر شيوخه ومقرؤته من الكتب([70]).
6)العلومالعقلية:
عرفها ابن خلدون "بأنها العلوم الحكمية الفلسفية وهي التي يمكن أن يقف عليها الإسلام بطبيعة فكره ويهتدي بمداركه البشرية إلى موضوعاتها ومسائلها وأنحاء براعمها ووجه تعليمها، حتى يقن موقفه نظره وبحثه على الصواب ومن الخطأ فيها من حيث هو إنسان ذو فكر"([71])، فالعلوم العقلية بقلعة بني حماد كانت موجودة إلى حد ما على الرغم من قصر بقائها كعاصمة للحماديين وكمدينة تابعة لهم إلا أنها بلغت مكانة مرموقة جعلت العلماء يتقاطرون عليها من مختلف الأنحاء، ومن ضمن العلوم العقلية العلوم العددية والتي تعرف بها خواص الأعداد من حيث التأليف إما على التوالي أو بالتضعيف ومن فروعها علم الحساب([72]) وعلم الجبر والفرائض والتي تعرف بالرياضيات اليوم([73]).
1.علم الحساب:
برز في القلعة عدة علماء في الرياضيات خاصة في علم الحساب الذي يدرس في مساجدها ومعاهدها([74])، ومن أعلام الحساب علي بن معصوم بن أبي ذر القلعي ولد (489ه/994م)، نشأ وتعلم بقلعة بني حماد ثم رحل إلى المشرق حيث استوطن العراق واخذ من فقهائها ثم انتقل إلى خراسان كان بحرا في الحساب توفي بمدينة قرين وهي مشهورة بكثرة العلماء المنسوبين إليها عام (551ه/1056م)([75]).
2.علم الفرائض:
يعتبر علم الفرائض أحد الركائز التي تقوم عليه مصالح المسلمين حيث أوليت له عناية كبيرة في كل أنحاء العالم الإسلامي ولاسيما مغربه حيث ازدهت مختلف حواضره بما في ذلك قلعة بني حماد وعرفه ابن خلدون "بأنه يختص بمعرفة فروض الوراثة ويجمع بين المعقول والمنقول من أجل الوصول به إلى الحقوق في المواريث بوجه صحيحة يقينة"([76]) ومن الذين نبغوا في هذا العلم محمد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي علي القلعي له مؤلف بعنوان إيضاح الغوا مض في علم الفرائض([77])، كما له مصنفات كثيرة مشهورة انتفع بها الكثيرون، رحل إلى اليمن وتوفي بها([78])، ولا يحظى الارتباط الوثيق بين علم الفرائض وعلم الحساب باعتبارات أن الفقيه المتمكن من علم الفرائض يحتاج في تقسيمه إلى الإجادة في علم الحساب حتى يستطيع تقسيم التركة كما ينبغي دون إجحاف أو خطأ.
3.الطب والصيدلة:
إن هاتين الصنعتين كانتا متلازمتين في العهد الإسلامي، إذ لا يمكن فصل إحداهما عن الأخرى وبطبيعة الحال لا يخلو مجتمع من المجتمعات في القديم أو الحديث منها، وذلك لأهميتها في حياة الناس ولقد شاهدت قلعة بني حماد تطور في مجال الطب ومن مظاهر تطور الطب في القلعة بروز أطباء كبار منهم: أبو جعفر بن علي البذوخ (ت575ه/1079م) المعروف بابن البذوخ القلعي الطبيب.
كلن خبيراًُ بمعرفة الأدوية المفردة والمركبة إلى جانب حسن نظره في الإطلاع على الأمراض وعلاجها إذ أنه جمع بين الطب والصيدلة[79]، رحل إلى المشرق واستقر بدمشق وأنشأ دكانا عطر بمنطقة اللبادين حيث كان يجلس فيه ويعالج من يأتي إليه ويصف إليه الدواء إلا أنه كان يقوم بتهيئة الأدوية المركبة التي كان يصنعها من سائر المعاجن والأقراص والسفوفات يبيع منها وينتفع الناس بها([80]).
له كتب لا تزال مخطوطة منها "حواشي على كتب قانون ابن سينا"، و"شرح الفضول لأبي قراط" وكتاب "ذخيرة الألباب أو الباء في الباء" و"لطائف الأنوار في الطب"([81])، أما الطبيب الثاني هو ابن أبي المليح، كان طبيبا مشهورا([82])، حازقاً في صناعة الطب([83])، ويوجد طبيب يظهر من اسمه أنه من أسرة البذوخ وهو أبو حفص عمر بن علي ابن خليفة ابن البذوخ القلعي، كان طبيبا بالإسكندرية ومن خلال اسمه يمكن أن يكون من أبناء عمومه ابن البذوخ، خاصة إذا اعتبرناه أبو جعفر وأبو عمر بن علي وأبو حفص هو عمر بن علي وجدهما هو الخليفة ابن البذوخ([84]).
وعن تطور الأدوية والطب في قلعة بني حماد نجد نص للإدريسي يبين ذلك :« بهذه المدينة عقارب كثيرة سود، تقتل في الحال وأهل القلعة يتحرزون منها ويتحصنون من ضررها، ويشربون لها نبا الفليون الحراني([85])، ويزعمون أنه ينفع، درهمين منه لعام كامل... وحكى عن هذه الحشيشة أنه شربها وقد لبسته العقرب فسكن الوجع سريعا، ثم أنه لسبته العقارب في سائر العام ثلاث مرات، فما وجد لذلك اللسب ألما وهذا النبات ببلد القلعة كثير» ([86]).
فمن خلال ما أورده الإدريسي يتضح مدى تطور وازدهار الطب في القلعة، حيث أننا نجدهم قد عرفوا المداواة بالأعشاب وهو ما يعرف عندنا بالطب البديل، إلى جانب معرفتهم المداواة بسم العقارب، في حين أن العلم الحديث لم يتوصل حتى اليوم لدواء مضاد للسعتها سوى مصل من سمها، إضافة إلى شيء يبهر العقل ويؤكد المستوى العلمي الرفيع الذي بلغه الطب عند الحماديين هو تقنين الدواء بجرعات محدودة لعام كافية لوقاية من سمها وهو دليل أيضا على أن هناك تجارب أجريت على الدواء قبل أن يستعمل ويقنن.
3- العمران والفنون
‌أ-العمران:
رغم قصر العمر الزمني الذي حكمت فيه دولة بني حماد في القلعة إلا أنها شهدت الكثير من المهام العمرانية كالبناء والعمارة والهندسة، فقد اعتنى الحماديون بالفن المعماري اعتناء كبيرا وهذا ما قال ابن خلدون << في معرض حديثه عن القلعة وتم بناؤها وتمصيرها على رأس المائة الرابعة وشيد بناياتها وأسوارها، واستكثر فيها من المساجد والفنادق، فاستبحرت في العمارة واتسعت بالتمدن ورحل إليها من الثغور القاسية والبلد البعيد طلاب العلوم وأرباب الصنائع >>([87])، فهذا القول يدل على ما وصلت إليه القلعة من رقي ونمو حضاري و عمراني.
فحماد قد عمل على إنشاء حضارة من أرقى الحضارات ببنائه القصور والأبراج وقد سار على نهجه أمراء الدولة الحمادية خاصة الناصر([88])، ومن هذا المنظور يقول الأستاذ بونابي: يكون أنشاء قلعة حماد على جبل تاقربوست، فقد كانت فاتحة خروج البربر من الخيام والظواعن والقياطن من الشروع في حركة العمران، والتي بلغت مداها في عهد المنصور بن الناصر بن علناس، الذي كان مولعا بالبناء، حضر ملك بن حماد وتأنق في اختطاط المباني وتشييد المصائع وبنى القصور وأجرى المياه([89]).
فمن خلال الحفريات التي قام بها كل من بلانش وبيليه في القلعة تبين مدى التقدم الذي أحرزه الحماديون في هذا الفن، فقد كانت الهندسة المعمارية من أشهر ما عرف من نواحي التقدم الحمادي فذلك من خلال إبداع تشييد الأسوار والقصور والمساجد وغيرها من البنايات([90])، حيث قاموا بإحضار الهندسيين من افريقية ومن المشرق لتشييد هذه البنايات المختلف([91]).
1)الأسوار:
أحيطت قلعة بني حماد بسور([92]) كله من الحجارة([93] )ويتبع السور الشط الغربي لواد فرج من جهة الشرق ثم يتجه نحو الشمال إلى أن يصل إلى جبل تاكربوست، ثم ينحدر نحو جبل قرين ثم يتجه نحو الشمال ويعبر واديا وتبع شطه الشرقي([94]) وتنفتح من هذه السور ثلاث أبواب رئيسية منها:
باب الأقواس ، باب الجنان والذي يفضي إلى المسيلة ويتصل بطريق القيروان، أما الباب الثالث فهو باب جراوة والذي ينظر إلى جسر سيد عيسى وكانت تمتد على نهر فرج([95]).
فهاته الأبواب الثلاثة المنفتحة على السور تدل على ما بلغته الهندسة المعمارية للطرق في العصر الحمادي في القلعة من التقدم والرقي، غير أنه لم يبق لهذه الأبواب أثر.
2)المساجد:
شيد الحماديون الكثير من المساجد في القلعة والتي من أهمها مسجد الجامع الأعظم الذي يعد من أهم مبانيها، ولاتزال آثاره ماثلة للعيان، فقد كان كثير الشبه في تخطيطه بمسجد القيروان([96])، ويقول عنه شارل أندري جوليان أنه لم يبق من الجامع الأعظم سوى صومعة علوها 25 م (أنظر الملحق رقم 03).
ومسجد القلعة هذا يقع في أسفل المدينة في القسم الجنوبي، وعلى الرغم من وجود عدة مساجد في القلعة إلا أن هذا المسجد هو الوحيد الذي تحدث عنه الكثير من العلماء والمؤرخين وذلك بفضل الميزات التي يتمتع بها، حيث يعد من أعظم المساجد المغربية.
وللمسجد محراب، وهو عبارة عن تجويف الجدار كما يشتمل على صحن يبلغ طوله 53,20م وعرضه 26,90م هو مفصول بين الصلاة بجدار ذو أبواب كما كان مفروشا ببلاط أبيض ومحاط برواق وفي وسطه جب يبلغ طوله 11,15م وعرضه 5.40م([97]).
وله مئذنة يبلغ ارتفاعها 25م([98])، وهذا الارتفاع ليس بالارتفاع الحقيقي لمئذنة بل تزيد أكثر من ذلك حيث يقال أنها كانت من شدة طولها ذاهبة إلى السماء وهي شكل برج مربع



مبنية من الحجر ولها باب عرضه 2,40م ويؤدي إلى سلم يدور حول نواة مركزية مربعة وعدد أدراج السلم 127، وعرضه 1,10م([99]).
وتمتاز هذه المئذنة بعدة زخارف تزين واجهتها الجنوبية، حيث بحث الأثريون عن أصل هذه الزخرفة فوجدوا أن هذه الأعمدة كانت مزينة بالخط العربي الجميل بالإضافة إلى قطع ولوحات ذات الخط الكوفي، وآثار الأجر المطلي عليه خط لامع([100])، كل هذه الأوصاف لمئذنة توحي لنا أنها كانت آية من آيات الجمال وذلك من خلال جمال وروعة الزخرفة التي تمتعت بها.
‌ب- القصور:
عثر الأثريون على عدد كبير من القصور فقد بنى الحماديون قصورا كثيرة في القلعة أهمها قصر المنار، قصر البحر، قصر الكوكب، ولهذه القصور عدة ميزات فكل قصر يختلف عن الآخر من حيث المساحة والشكل وعدد المباني التي يشتمل عليها والتي كانت تخصص معظمها إلى العلماء.
·قصر المنار:
يعد قصر المنار من أبرز معالم الإبداع الهندسي الحمادي في القلعة، وحول الشخص الذي بنى هذا القصر يقول ابن خلدون: "وكان المنصور هذا جماعة مولعا بالبناء فهو الذي حضر بني حماد وتأنق في اختطاط المباني وتشييد المصانع واتخاذ القصور وإجراء المياه في الرياض والبساتين، فبنى في القلعة قصر الملك والمنار والكوكب وقصر السلام"([101]).
ويشمل القصر على عدة مباني متلاصقة بعضها في بعض منها جنوبية ومنها شمالية([102])، كما يتكون من بهو فسيح وقاعات وتحت البهو سرداب يخزن فيه الأسلحة([103])، وهو يمثل بدائع الزخرف الفني الإسلامي القديم، قد لاحظ بعض مؤرخي الفن الإسلامي تشابه ما بين قاعات قصر المنار وقصر القبة العزيز العربيين في صقلية ومن ثَمَّ فإنه من الممكن الافتراض بأن يكون مهندسو هذين القصرين قد استوحوا نماذجهم من قصر المنار([104])، ومن مشهد هذا القصر الحصين يعطينا فكرة عن مدى قوة بني حماد وإعطائهم للفن المعماري أهمية بالغة في القلعة وهذا القصر يعلوه منار والذي لقب بعدة تسميات منها برج المنار أو سرح المنار، ويقول المؤرخ بأن الحماديين قد عهدوا إلى المهندس بونياش المسيحي إقامة هذا الصرح([105])، ولهذا البرج قاعدة مربعة يبلغ ضلعها 20م، كما يشمل على قاعدتين موضوعتين إحداهما فوق الأخرى فالقاعة السفلى مربعة ومسقفة بقبة والقاعة العليا صليبية الشكل وكان ممر الحراس يحيط بالقاعتين ويرتفع إلى أعلى البرج حيث نجد آلة بمرايا([106]).
·قصر البحر:
يعد هذا القصر من أعظم القصور الحمادية بالقلعة حيث امتاز بتخطيط أصبح مثالا يحتذي به المعماريون في صقلية وغرناطة والذي يسمى أيضا بدار البحر وقد وصفه صاحب الاستبصار عند وصفه لمدينة القلعة قوله: << بنى حماد بالقلعة مباني عظيمة وقصور منيعة متقنة البناء عالية السناء منها قصر يسمى بدار البحر وقد وضع وسطه صهريج عظيم تلعب فيه الزوارق بداخله ماء كثير مجلوب على بعد وهذا القصر مشرف على نهر كبير وفيه الرخام والسواري ما يقصر عنه الوصف وفيه قصور غير هذا ومباني عجيبة وفيه آثار للأوائل عجيبة([107]).
وقصر البحر يقع وسط المدينة شمال المسجد و يشمل على عدد كبير من المباني([108])، والبناية الرئيسية هي قصر الأمير كما كانت هناك بنايات أخرى للاستقبالات الرسمية والتي بدورها تشتمل على قاعات([109]).
أما داخل القصر فتقع البحيرة التي أخذ القصر إسمه منها و قد كان هناك اختلاف في تحديد مساحة وعمق هاته البحيرة فمنه من يقول أنها على امتداد مساحة لا تقل عن 67م طولا و47م عرضا وعمقها 60م([110])، والبعض الآخر يقول أنها بركة كبرى لها من طولها ما يناهز 60م وفي عرضها 45م، بحيث تلعب فيها الزوارق كما يحيط بالبركة القاعات والرواقات المزينة بنقوش جميلة بالفسيفساء بحيث حضي دار البحر بعناية خاصة من الأمراء غير انه لم يبقى منه إلا الأطلال والصومعة التي لا تزال قائمة)[111](.
قصر السلام:
يعتبر قصر السلام من أهم البنايات التي كان لها أثر عظيم في الفن المعماري عند بني حماد، فقد قام بالبحث عنه أثناء الحفريات بالقلعة الأستاذ لوسيان قولفان و ذلك سنة 1952م و تتجلى لنا معالم القصر المعمارية في كونه ينقسم إلى قسمان: قسم سفلي و قسم علوي. فالقسم العلوي له سور من الحجر مربع في زواياه ببروج و هي تشبه في تشيدها قصور الأمويين بالشام والأردن و له باب و واجهة مزينة والمدخل يؤدي إلى قاعة يبلغ طولها 17.75م و عرضها 2.75م أما القسم السفلي فيوجد به صحن عرضه 15م بالإضافة إلى غرف مختلفة الشكل.




قصر الكوكب:
يعتبر قصر الكوكب من بين القصور التي احتفظ لنا التاريخ بإسمها و بصفاتها، و يوجد في القصرين قصر السلام وقصر البحر)[112](، وهو من القصور النادرة التي أسسها المنصور بعد قصر السلام و المنار كما أتى معنا([113]).
غير أن هذا القصر لم تتناول المصادر معلومات كثيرة عنه نظرا لأنه لم تجرى فيه حفريات ومن المحتمل أن عديد القصور قد أقيمت بالقلعة غير أن الحفريات لم تصلها.
ب- الفنون:
لقد اهتم الحماديون بفن الهندسة المعمارية الزخرفية اهتماما كبيرا بحيث أن أشهر بنى حماد ذاع صيتها حتى بلغ الأندلس إذ كان الخط والحفر والرسم والنحت والزخرفية من الفنون التي اعتنى بها الحماديون حيث تطورت بتطور الدولة([114]).
وقد برز فن الزخرفة الحمادي في عدة أشكال مختلفة واعتبر كفن متقدم بملامح عربية إسلامية وبربرية أيضا يدل على ذلك على تقدم كبير في هذا الفن وغيره من الفنون كالرسم والنقش([115])، وقد عثر في القلعة على عدة أنماط من الخطوط اكتشفت أثناء الحفريات على حجارات القبور وعلى أقواس الأبواب وكلها خطوط كوفية([116])، كما عثر على لوحة جميلة لباب منقوشة عليها خطوط كوفية([117]).
كما كانت نماذج متعددة في فنونهم الصناعية (كالخزف والفخار والخشب والزجاج والجص)، ويقول المؤرخ جورج مارسيه "حوالي عام 575ه/ 1065م" صارت القلعة مدينة تجارية عظيمة وافرة الخيرات، قصدها أرباب الصنائع من الشرق وافريقية ويبدوا أن صناعة الفخار يومها بلغت مبلغا عظيما([118]).
فقد عثر الأثريون على قطع عديدة وأنواع مختلفة من الخزف والفخار ذي البريق المعدني والصيني الأزرق والأبيض المنمق بالصليب والنجوم ذو ثمانية أضلاع، فكلها كانت موجودة في قصور القلعة قبل أن تظهر في كل من قصور الحمراء والأندلس([119]).
فالأواني المطلية ذات البريق المعدني([120] )كانت مختلفة بإختلاف مصانعها([121])، كما اكتشفت أصحاب المنطقة بالقلعة جرة بمسجدها([122])، فكل هاته الآثار الزخرفية شبيهة بمعاصرتها الفاطمية حيث يقول جورج مارسيه: يظهر أن صناعة الفخار يومها بلغت مبلغا عظيما ويظهر عليها تأثير الفرس ومصر فنا وعملا([123])، فالتيارات الفنية كانت تذهب من الشرق إلى الأندلس عن طريق مصر وافريقية والمغرب الأوسط حيث كان التأثير يشمل الخزف والزجاج والجص...الخ. وإلى جانب هذه الآثار عثر على مجموعة من "النفوذ" وهي عبارة عن قطع برونزية ودراهم فاطمية وأخرى عباسية فالسكة الحمادية كان لها علاقة بالخلافتين الفاطمية والعباسية([124]).
فما لاشك فيه أن الحماديين إلى عهد يحي ابن العزيز لم تكن لديهم نقود تحمل طابع دولتهم حيث أن معظم المصادر التاريخية بالإضافة إلى التقنيات الأثرية التي جرت بالقلعة لم تطلعنا بنماذج من نقودهم حيث أن العملات التي كانوا يتعاملون ويتبادلون بها نقود فاطمية وعباسية([125])، ولكن عندما تقلد الأمير الحمادي يحي بن العزيز الحكم استحدث السكة وضربها باسم الخليفة العباسي([126])، و يروى ابن خلدون "واستحدث السكة ولم يحدثها أحد في قومه أدبا تأدبا مع خلفائهم العبدين"([127]).
ومن هذه الحقيقة التاريخية فقد كانت النقود تشتمل على ثلاثة أنواع:
الدينار الذهبي والدرهم الفضي ثم الفلس النحاسي أو البرونزي و السكة الفاطمية كانت تحمل شعارات فالوجه كان يتناول شعار "محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الق ليظهره على الدين كلهو لو كره المشركون" وكذلك "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" أما بالنسبة للظهر ففيه باسم الله ضرب هذا الدينار بالمهدية وفي المركز "الحكم بأمر الله أمير المؤمنين"([128]).
والحماديون عاشوا في قصورهم حياة مترفة حيث كانوا محفوفين بالعلماء و الفنانين والموسقيين قد كانت هذه الموسيقى متأثرة بالموسيقى الإفريقية الشرقية و الأندلسية فكانت آلاتهم تتمثل في الناي والعود والغائطة والزرنة والزمارة والدف فكان الملوك والأمراء يتخذون في مجالسهم المغنين والمغنيات إلى جانب الراقصات فكن يقبضن المناديل ويحركنها([129]).
وكلما أدرجنا حول العمارة والفنون للدولة الحمادية بالقلعة يمكننا أن نقول أن دولة الحماديين كانت صفحة من ألمع صفحات الحضارة الإسلامية فهذه الدولة كانت لها مكانة جديرة بالاحترام و ذلك من خلال تاريخ الخزف الصيني و الإسلامي بالمغرب، وهذا خلال حديث بيله عن حفرياته بالقلعة فقد كانت القصور روائع هندسية وفنية احتذت بها كثير من البلدان الشرقية منها والغربية.


([1])- ابن خلدون: العبر، ج6، ص202.

([2])- أبي القاسم الحفناوي: تعريف الخلف برجال السلف، ج4، مؤسسة الرسالة، بيروت-المكتبة العتيقة، تونس، 1985م، ص82.

([3])- نفسه : ص 492.

([4])- عبد الحليم عويس: دولة بني حماد صفحة رائعة من التاريخ الجزائري، ط2، دار الصحوة، القاهرة، 1991م.، ص253.

([5]) - المرجع نفسه: ص253.

(1) - ابن خلدون: المقدمة، ص ص779-780.

(2) - ابن خلدون: العبر، ج6، ص202.

([8]) - ابن خلدون: المقدمة، ص805.

([9])- ابن الخطيب عبد الله لسان الدين: أعمال فيمن بويع قبل الاحتلال من ملوك الإسلام و ما يتعلق بذلك من كلام، ج2، تحقيق سيد كسروي حسن، طبعة 2، دار الكتب العلمية، بيروت، 2003م.، ص328.

([10])- عبد العزيز فيلالي: قلعة بني حماد الحاضرة الإقتصادية والثقافية للمغرب الأوسط القرن 5ه/11م، مجلة الآداب والعلوم الإنسانية، ع7، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، قسنطينة، 2006م.، ص16.

([11])- أبو الفضل موسى اليحصبي السبتي القاضي عياض: ترتيب المدارك و ترقيب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك، ج4، تحقيق احمد بكير محمود، دار المكتبة الحياة بيروت، دار المكتبة لفكر طرابلس، ص779.

([12])- نفسه: ص772.

(5)- بابا التمبكتي: نبيل الابتهاج في تطريز الديباج، دار الكتب العلمية، بيروت، ص16.

([14])- محمد بن محمد مخلوف: شجرة النور الذكية في طبقات المالكية، تعليق عبد المجيد خيالي ، ج1،ط1، دار الكتب العلمية، بيروت 2002م، ص268.

([15])- أبو العباس احمد الغبريني: عنوان الدراية في من عرف من العلماء في المائة السابقة لبجاية،تحقيق رابح بونار، ط1، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع، الجزائر 1981م، ص256.

([16])- نفسه: ص189.


(1 )- محمد بن محمد مخلوف: المصدر السابق، ج1، ص268.

(2)- أبو العباس احمد الغبريني: الدراية في من عرف من العلماء في المائة السابقة ببجاية، تحقيق رابح بونار، ط1، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع، الجزائر 1981م، ص265.

(3)- نفسه: ص93.

(4)- أبي القاسم الحفناوي: المرجع السابق، ص ص495-496.

(5)- محمد البلنسي الغبريني: الرحلة لمغربية، تحقيق أحمد بن جدو، نشر كلية الأدب الجزائرية، الجزائر، (بدون تاريخ). ، ص198.

(6)- أبو عبد الله محمد بن مريم: البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ص279.

(7) - أبي عبد الله محمد بن عبد الله البلنسي ابن الأبار: التكملة لكتاب الصلة، تعليق، ألفريد بال، ج1،مطبعة الشرقية للأخوين فونطا، الجزائر، 1919، ص59.

(8)- الغبريني: المصدر السابق، ص188-189.

(9)- محمد بن عميرة: القلعة قلعة بني حماد الثقافية الأولى، حولية المؤرخ، ع1، يصدره إتحاد المؤرخين الجزائريين، 2002م، ص110.

(1)- عبد الرحمان محمد الجيلالي: تاريخ الجزائر العام، ج1، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1994م.، ص306.

(2)- أبي عبد الله محمد التميمي الفاسي: المستفاد في مناقب العباد بمدينة فاس و ما يليها من البلاد، تحقيق محمد الشريف، منشورات كلية الآداب و العلوم الإنسانية، المغرب الأقصى، 2002م، ص502.

(3) - ابن خلدون: المقدمة، ص782.

(4) - نفسه، ص488.

(5)- الغبريني: المصدر السابق ، ص104.

(6) - الحنفاوي:المرجع السابق ، ص80.

(7) - الغبريني: المصدر السابق، ص140.

(1) - الحنفاوي: المرجع السابق ، ص ص513-514.

(2)- رابح بونار: المغرب العربي تاريخه وثقافته، ط1، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، 1981م، ص273.



(3)- نفسه، ص273.

(4)- ابن خلدون: المقدمة، ص780.

(5)- الغبريني: المصدر السابق، ص189.

(6)- الطاهر بونابي: المرجع السابق، ص242.
(7)- ابن الابار: المصدر السابق ،ص 55.

(8)- ابن خلدون: المقدمة، ص868.


(1)- الطاهر بونابي: المرجع السابق، ص46.

(2) - نفسه، ص35.

(3) - نفسه ، ص ص82-83.

(4) - نفسه، ص38.

(5) - القاضي عياض: ، ص779.

(6)- ابن عميرة: المرجع السابق، ص78.

(7) - الطاهر بونابي: المرجع السابق، ص117.

(8) - ابن مريم: المصدر السابق، ص301.

(9) - التمبكتي: المصدر السابق، ص305.

(1) - الطاهر بونابي: المرجع السابق، ص211.

(2)- التمبكتي: المصدر السابق، ص351.

(3)- علي بن أبي الزرع، الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب و تاريخ مدينة فاس، مراجعة عبد الوهاب بن منصور، طبعة1، المطبعة الملكية، الرباط، 1999م، ص41.

(4)- التمبكتي: المصدر السابق، ص350.

(5)- أبي عبد الله محمد التميمي الفاسي: المصدر السابق، ص350.

(6)- عبد الحميد الخالدي: نبذة مختصرة لبعض علماء الجزائر في العهد الحمادي، مجلة الثقافة، ع112، وزارة الثقافة والاتصال، الجزائر، 1999م، ص ص158-159.

(1)- القاضي عياض: المصدر السابق، ص772.

(2)- الغبريني: المصدر السابق، ص429.

(3)- الغبريني: المصدر السابق، ص429.

(4)- رشيد بوردية وآخرون: الجزائر في العهد الإسلامي من الفتح إلى بداية العهد العثماني، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1984م.، ص245.

(5)- نفسه، ص252.

(4)- أحمد بن محمد أبو زراق: الأدب في عصر دولة بني حماد، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1979م، ص ص148-149.

(5)- الطاهر بونابي: المرجع السابق، ص289.

([63])- نفسه، ص289.

(1)- محمد البلنسي العبدري: الرحلة لمغربية، تحقيق أحمد بن جدو، نشر كلية الأدب ، الجزائر، ص47.

(2)- عبد الحليم عويس ،المرجع السابق، ص ص41-42.

(1)- رشيد بوريية وآخرون: المرجع السابق ،ص254.

(2)- ابن الخطيب: المصدر السابق، ص332.

(3)- رشيد بوريبة وآخرون: المرجع السابق، ص252.

(4)- ابن خلدون: المقدمة، ص12.

(5)- الغبريني: المصدر السابق، ص192.

(1)- ابن خلدون: المقدمة، ص779.

(2)- ابن خلدون: العبر، ج6، ص ص897-899.

(3)- محمد قويسم: علماء الرياضيات في مدينة قلعة بني حماد، الملتقى الدولي حول مدينة قلعة بني حماد 1000سنة من التأسيس، قسم التاريخ بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، الجزائر، افريل2007، ص ص1-2.

(4)- عبد العزيز الفيلالي: المرجع السابق ، ص17.

(5)- محمد بن عميرة: المرجع السابق، ص110.

(6)- ابن خلدون: المقدمة، ص ص472-473.

(7)- أحمد نوار: أعلام وأعمال علماء الرياضيات والفلك بالمغرب العربي من القرن9م إلى القرن19م، سلسلة الرياضيات بجامعة قسنطينة، الجزائر، 2004م، ص24.

(5)- محمد قويسم: المرجع السابق، ص5.

(1)- محمد بن عميرة: المرجع السابق، ص109.

(2)- محمد قويسم: الطب في قلعة بني حماد، الملتقى الوطني الأول للدولة المركزية لقلعة بني حماد والإشعاع الثقافي والفكري، يومي 26-27أفريل، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، قسم التاريخ، بجامعة محمد بوضياف، المسيلة، الجزائر، 2005م، ص02.

(3)- نفسه، ص02.

(4)- عبد الحليم عويس: المرجع السابق، ص270- رشيد بورويبة، الدولة الحمادية، ص199.

(5)- محمد قويسم: الطب في قلعة بني حماد، ص03.

(1)- محمد قويسم: الطب في قلعة بني حماد ، ص02.

(2)- نفسه ، ص04.

(3) - الإدريسي: المصدر السابق، ص109.

(1) - ابن خلدون: العبر، ج6، ص202.

(2) - عبد الفتاح مقلد العنيمي: المرجع السابق، ص223.

(3)- الطاهر بونابي: الدولة المركزية بقلعة بني حماد التأسيس والتداعيات، مجلة الآداب والعلوم الإنسانية، ع7، كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الأمير عبد القادر، قسنطينة، الجزائر، 2006م، ص50.

(4)- عبد الحليم عويس: المرجع السابق، ص276.

(5)- محمد الطمار: الروابط الثقافية بين الجزائر والخارج، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1983.، ص153.

(6)- رشيد بوروبية، الدولة الحماديةتاريخها وحضارتها، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1981م.، ص202.

(7)- عثمان الكعاك:موجز التاريخ العام للجزائر من العصر الحجري إلى الإحتلال الفرنسي، مراجعة أبو القاسم سعد الله وآخرون، ط1، دار الغرب الإسلامي، (بدون تاريخ)، ص187.

(1)- رشيد بوروبية، الدولة الحمادية، ص202.

(2)- نفسه: ص ص123-133.

(3)- محمد طمار: المرجع السابق، ص153.

(4)- رشيد بوروبية، الدولة الحمادية، ص212.

(5)- إسماعيل العربي: دولة بني حماد ملوك القلعة وبجاية، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1980م، ص124.

(1)- رشيد بوروبية، الدولة الحمادية ، ص212.

(2)- محمد طمار: المرجع السابق، ص154.

(3)- ابن خلدون: العبر، ج6، ص ص206-207.

(4)- رشيد بوروبية، الدولة الحمادية، ص ص251-252.

(5)- حسين مؤنس: تاريخ المغرب وحضارته من قبل الفتح العربي إلى بداية الإحتلال الفرنسي للجزائر من القرن 6م إلى القرن 19م، ط1، العصر الحديث للنشر والتوزيع، بيروت، 1992، ص690.

(1)- إسماعيل العربي، المرجع السابق، ص127.

(2)- رابح بونار: المرجع السابق، ص210.

(3)- رشيد بوروبية، الدولة الحمادية، ص268.

(4)- مؤلف مجهول، الاستبصار، ص168. عبد الرحمان الجيلالي: ج1، ص262.

(1)- هناك اختلاف في تحديد مساحة هذه المباني والتي تمتد على مساحة طولها 70م في عرض 67م ويبلغ ارتفاع القصر 10امتار. إسماعيل العربي، دولة بني حماد، ص125.

(2)- نفسه: ص125.

(3)- عبد الحليم عويس: المرجع السابق، ص ص276-277.

(4)- رشيد بوروبية، الدولة الحمادية، ص270.

(1)- رشيد بورويبة : الدولة الحمادية ، ص270.

(2)- رابح بونار: المرجع السابق ، ص217، عثمان الكعاك: المرجع السابق، ص187.

(3)- عبد الحليم عويس: المرجع السابق ، ص273.

(4)- إسماعيل العربي :المرجع السابق ، ص127.

(5)- عبد الحليم عويس: المرجع السابق، ص274.

(6)- محمد الطمار: المرجع السابق ، ص185.

(7)- عبد الفتاح مقلد العنيمي:موسوعة تاريخ المغرب العربي، ج2، ط2، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1994م. ، ج4، ص326.

(1)- إسماعيل العربي: المرجع السابق، ص127.

(2)- هنا الخزف أصله من الصلصال المحروق ثم أضيفت إليه بعض المواد التي أكسبته بريقاً معدنيا يجعله صالحا لأن يكون بديلا لأواني الذهب، إسماعيل العربي: المرجع السابق ، ص168.

(3)- محمد الطمار: المرجع السابق، ص159.

(4)- رشيد بوروبية، الدولة الحمادية، ص178.

(5)- محمد الطمار: المرجع السابق، ص159.

(6)- صالح بن قربة: المسكوكات المغربية من الفتح الإسلامي إلى سقوط دولة بني حماد، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1986م، ص504.

(7)- صالح بن قربة: المرجع السابق، ص505..

(8)- نفسه : ص 507.

(9)- نفسه: ص507.

(1)- نفسه: ص ص507-508.

(2)- محمد الطمار: الروابط الثقافية، ص161.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم June 7, 2009, 05:23 PM
 
رد: الحياة الفكرية في قلعة بي حماد

رائع ننتظر المزيد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم November 25, 2009, 07:02 AM
 
رد: الحياة الفكرية في قلعة بي حماد

بارك الله فيكم على كل الجهود الطيبة ووفقكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روائع الأشعار في قلعة النّضال buchahd شعر و نثر 0 January 16, 2009 08:24 PM
اتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية monther shushaa علم الاقتصاد 1 September 15, 2007 11:47 AM


الساعة الآن 02:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر