مجلة الإبتسامة - يا أهل مصر الأبية التفوا حوله وخذوا عنه !!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فكما أن الناس يدخل عليهم الشر من قبل دعاة الضلالة والفساد , وذلك لحُسن ظن الناس بهم , وقد بيَّنتُ بعضا منهم ـ وهم دعاة مصريين ـ في مقالي السابق , فإن الناس كذلك لا يَسْلمُون ـ بعد توفيق الله ـ من هؤلاء الدعاة الضالين ومن شرورهم وشبهاتهم إلا بالعلم وبمجالسة أهل العلم , العلم المبني على قال الله قال رسوله قال الصحابة , كما قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ :
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
ومن هؤلاء العلماء المصريين الذين حفظ الله بهم كثيرا من الشباب المسلم في مصر , بل حتى خارجها , وكان له جهد كبير في صرف الناس عن الفتن والفوضى الحالَّة ببلاد مصر ـ حفظها الله ـ , وكان له جهد كذلك في صرف الناس عن دعاة الضلالة والفوضى والفتن ورد شبهاتهم ونسفها , وحماية الشباب المسلم منها الشيخ العلامة المحدث أبو عبد الله محمد سعيد رسلان ـ حفظه الله من كل سوء ومكروه ـ .
إن هذا الشيخ الجليل قد منَّ الله عليَّ بمعرفته ـ من أزيد من ست سنوات وذلك عن طريق الإنترنت ـ , ولقد استفدت كثيرا من علمه ـ والحمد لله ـ , فهو رجل عالم عامل بعلمه ورعٌ تقي ـ نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا ـ , وكل من عرفه ـ حق المعرفة ـ شهد له بذلك , وخير مُعرفٍ بالشيخ ـ حفظه الله ـ دروسه وخطبه التي تُبثُّ مباشرة , أو مسجلة من موقعه , وكذلك قناته التي أسست من قريب وهي " قناة منهاج النبوة " , وهذا الرجل سلفيٌّ حقًا وحقيقة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة عقيدة ومنهاجا وسلوكا .
وأنا أنصح إخواني المصريين وغيرهم ـ وإن كنت لست أهلا للنصيحة والله ـ أن يلتفوا حوله ويأخذوا دينهم عنه , ويستفتونه فإنه ـ والله ـ كنز في مصر , ومن لم يستطع الذهاب إليه فلا أقل من أن يستمع لخُطبه ودروسه , وكم تمنيت ـ أنا وكثير من الشباب الجزائري المستقيم ـ أن يكون عندنا في الجزائر , ولكن ـ الحمد لله ـ فإننا نستفاد منه عن طريق الإنترنت .
لقد منَّ الله عليكم يا أهل مصر بهذا الشيخ ـ حفظه الله ـ في هذه المرحلة التي تمرُّ بها بلادكم فبيَّن كثيرا من الأمور التي كانت خفيَّة على كثير من الناس , وبين كيف كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وعلماء الإسلام يتعاملون مع أمثال هذه الفتن والشرور , وبيَّن من يريد الخير لبلد مصر وغيرها من بلاد المسلمين , ومن يريد الشر لهم , فمن يستمع له يجد طمأنينة ويقين في نفسه بأنه على الحق ـ والحمد لله ـ .
نسأل الله أن يحفظ هذا الشيخ من بين يديه ومن خلفه , وأن ينصر به دينه , ويثبته على الإسلام والسنة حتى يلقى وجه الله الكريم .
وسبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك .