مجلة الإبتسامة - كل همي هناك

حينما أحاسب نفسي أكاد أظن أن نسبة دخولي إلى الجنة شبه مستحيلة
فكيف يمكنني بهذا العمل الفقير أن أنقد نفسي حقا من عداب الله
وحينما أرى دنوبي لا أجدها سوى تتضاعف مع مرور الأيام
و عندما أرجع بنفسي إلى زمن الصحابة لا أزداد إلا إحتقارا لنفسي
و عندما أبحث في الناس عن مخلوق روحاني يساندني و يعينني
على أمري، لا أجد سوى مخلوقات مادية بعظام نخرة تجري وراء
دنيا كل شيء فيها مزيف
لماذا أسمح لنفسي بأن تنقاد مع تياراتهم، و أتعجب الأن من حالي و مآلي
ربما لأني ضعيف، نعم فلو كنت قويا بما يكفي لأستطعت أن أفعل شيئا لنفسي
لكن أن أنقد نفسي وحدها من النار لا يكفني لدخولي الجنة
لأن إيمانك لا يتحدد بكمية المعرفة التي تعرفها عن الله
و لكن برؤيتك لمكانتك في الكون و ما الذي تسعى لتحقيقه
لذا إذا كتب لي الله أن أدخل الجنة فسأدخل معي أكبر قدر من الناس
وإذا كتب لي الله أن أدخل إلى النار، فلن أكون سببا لأن يدخل معي
أي أحدا ما إلى النار
هذه رؤيتي و عملي الذي أسعى له في الدنيا،و أنت تدكر معي جيدا أنك لا تعمل أبدا
بالذي تعرفه، و لكنك تعمل بما الذي تراه في نفسك وتتوقعه منها و ما الذي رسمته لها
في الحياة.