مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   كتب الدواوين الشعرية (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_268.html)
-   -   [جديد] تحميل الصعود على ظهر أبي - قاسم سعودي - شعر - جودة عالية - مجلة الإبتسامة pdf (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_519537.html)

علامة تعجب April 26, 2017 04:56 PM

[جديد] تحميل الصعود على ظهر أبي - قاسم سعودي - شعر - جودة عالية - مجلة الإبتسامة pdf
 
الصعود على ظهر أبي
قاسم سعودي
- شعر -
جودة عالية



https://up.ibtesama.com/upfiles/lrz14677.jpg


https://up.ibtesama.com/upfiles/frx14677.jpg


صدر بالتعاون بين دار مسعى الكندية ودار العنوان الإماراتية المجموعة الشعرية السادسة للشاعر العراقي قاسم سعودي، المجموعة من القطع المتوسط وبلوحة غلاف الفنان البحريني علي حسين ميرزا ، وتضم 80 نصاً شعرياً زاوجت بين ثنائية الألم والأمل كمحاولة لطرق الباب الخلفي للحرب ، جاء في الاهداء " مرة تأخرتُ في العودة للمنزل ، فذهب أخي حافياً إلى المدرسة".

ومن عناوين النصوص "ثوث العائلة، زجاج أخي، قطعة ذهبية صغيرة، اليتيمة التي تنسى، البنت التي لا تحب الجنة، دراجة الهواء، البيت الذي يطير في المدينة، تقشير المنزل، ظهر مكشوف، ويمشي وحيداً في المنزل ثوب الأرملة.

ومن أجواء المجموعة نص بعنوان " زجاج أخي " جاء فيه

"أخي طفل من زجاج

تخاف عليه أمي كثيراً

لا يلهو عادة على ظهر أبي

عندما نتشاجر مع أولاد الجيران نجعلهُ خلفنا

نحرسهُ حين يركض

وعندما ينام

نخافُ أن ينقلب فتحزن أمي

لا يأكل شيئا سوى ضحكاتنا

ونحن نسرق الطعام الذي لم ينضج بعد من المطبخ

يبرقُ طوال اليوم

لذلك عشقته صغيرات الجيران سريعاً

لم يذهب إلى المدرسة

مخافة أن يرميه الأطفال بالحجر

لا يحب الثياب كثيراً

فيخرج عارياً إلى الشارع

أخي الذي من زجاج

شاهد اليوم جنازة شهيد فانكسر .. "




https://up.ibtesama.com/upfiles/9i713715.jpg

يذكر أن قاسم سعودي، شاعر وإعلامي من العراق، مواليد بغداد 1969، عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، صاحب مشروع "تعال نكتب في بغداد" لتعليم طلاب المدارس الابتدائية كتابة القصة القصيرة للطفل 2016، فازت مجموعته الشعرية "كرسي العازف "بالمركز الثالث في جائزة اثير الشعرية في سلطنة عمان عام 2014 والصادرة عن دار عدنان في بغداد، حاصل على المركز الثالث بجائزة الشارقة للإبداع العربي الدورة 12 عام 2009 في أدب الطفل عن مجموعته القصصية "حكايات الدرهم الذي كان يغني" والتي صدرت عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عام 2010، وصدرت طبعتها الرابعة عن دار الهدهد الإماراتية عام 2016.. له المجاميع الشعرية "رئة ثالثة" و"مصباح مغلق"، و"ما لم يره الراكض" الصادرة عن دار فضاءات في أعوام 2010 ، 2011 ، 2012، وعن دار العين في القاهرة المجموعة الشعرية الخامسة "حين رأيتكِ أخطأت في النحو" عام 2015، صدرت له المجموعة القصصية للأطفال "الفراشة التي تعشق الطيران"، عن دار العالم العربي في الإمارات 2015، و"الإوزة التي تصطاد النجوم" عام 2016. له العديد من النصوص والمقالات المشورة في الصحف والمجلات العراقية والعربية.


https://up.ibtesama.com/upfiles/qiu23877.gif


حجم الملف : 434 KB
عدد الصفحات : 176



اضــغـــــط هـــنا

ويمكنكم قراءة و تحميل

[جديد] تحميل كرسي العازف - قاسم سعودي - شعر - جودة عالية - مجلة الإبتسامة pdf

[جديد] تحميل الصعود على ظهر أبي - قاسم سعودي - شعر - جودة عالية - مجلة الإبتسامة pdf

[جديد] تحميل حين رأيتك أخطأت في النحو - قاسم سعودي - شعر - جودة عالية - مجلة الإبتسامة pdf



أتمنى لكم قراءة ممتعة و مفيدة

علامة تعجب April 26, 2017 05:04 PM

رد: [جديد] تحميل الصعود على ظهر أبي - قاسم سعودي - شعر - جودة عالية - مجلة الإبتسامة pdf
 
قراءة في مجموعة الشاعر قاسم سعودي

الصعود على ظهر أبي
حمدان طاهر المالكي


في المشهد الشعري العراقي اليوم أصوات كثيرة , وهذه الكثرة لا تعني بالضرورة التفرد والسيادة بقدر ما تحمل على أن الثقافة العراقية ما زالت تتكئ على الشعر كطوق نجاة للارتفاع والوصول بالشعر إلى مكانة عالية ، من هذه الأصوات يبرز صوت شاعر عراقي خارج منطقة التجييل التي انتهت , شاعر يمتلك من الأحساس والتجربة ما يؤهله ليقول المسكوت عنه والحدث اليومي العابر , يوميات الحروب التي نسيها الناس وأصبحت أرشيفا لا يتذكره أحد , أحاديث السوق , حزن الجنود والأمهات ألم الباعة وكل شيء إنه الشاعر قاسم سعودي , يقول في مجموعته « الصعود على ظهر أبي « التي صدرت مؤخراً بالاشتراك بين « دار مسعى الكندية ودار العنوان الإماراتية « عن أخيه والذي هو صورة مخيالية وهو ليس أخا لقاسم فقط إنه أخ لكل الموجعين الذين يصطلون بنار الحرب .
« أخي طفل من زجاج
تخاف عليه أمي كثيراً
لا يلهو عادة على ظهر أبي
عندما نتشاجر مع أولاد الجيران نجعلهُ خلفنا
نحرسهُ حين يركض
وعندما ينام
نخافُ أن ينقلب فتحزن أمي
لا يأكل شيئا سوى ضحكاتنا
ونحن نسرق الطعام الذي لم ينضج بعد من المطبخ
يبرقُ طوال اليوم
لذلك عشقته صغيرات الجيران سريعاً
لم يذهب إلى المدرسة
مخافة أن يرميه الأطفال بالحجر
لا يحب الثياب كثيراً
فيخرج عارياً إلى الشارع
أخي الذي من زجاج
شاهد اليوم جنازة شهيد فانكسر .. «
توقفت عند هذا النص كثيراً ، هل يمكن أن يصل الألم والدهشة لدرجة البوح العاطفي المشحون بكل الأحاسيس والخيال الذي يقف عنده القارئ وكأنه الآن يودع عزيزاً ، هي ليست لعبة ألفاظ وسحب العاطفة على البناء الفني لكنها مرحلة متقدمة تفتح الدهشة على إنكسار إنساني هائل أراد قاسم أن يكتبه بطريقته الخاصة ، في نص « قطعة ذهبية « يحيلنا الشاعر لمرحلة حرب الثمانينيات حين كانت أجهزة النظام تأخذ التبرعات بالقوة من الناس لأدامة زخم الحرب , وكيف يمكن أن تتحول القطعة الذهبية لرصاصة في رأس جندي أجبر على الذهاب للحرب .
«في يوم ما كانت أمي تمتلك قطعة ذهبية صغيرة
صغيرة جداً
أخذها منها العسكر أيام الحرب
أبي شقيَّ عاماً كاملاً في حقل القمح
ليجلب لها تلك القطعة الذهبية الصغيرة
التي تحولت إلى رصاصة ساخنة قتلت جندياً هناك
أمي الآن لا تتذكر تلك القطعة
لكنها ترى في المنام كثيراً
جثة ذلك الجندي الخائف .. «
يريد الشاعر أن يقول لنا ان لا نهاية للحرب ستبقى أشباح الضحايا تلاحقنا لأننا في يوم ما على غفلة أو خوف كنا جزءا من الصورة ، الصورة التي رسمها الجنرال وظل يلمعها رغم خرابنا النفسي .. يقول كوكتو « إذا كنت تستطيع أن تصف دجاجة تعبر الطريق فأنت كاتب حقا « أجزم أن هذا الوصف يتطابق مع نصوص قاسم كما في نص 1994 و 1981 , أو تنظيف المنزل وكلها نصوص تدين الحرب أو كما يسميها قاسم الباب الخلفي لحديقة الحرب , ثمة نص أخر يؤكد فيه الشاعر على ما ذهبنا إليه حول استمرارية الحرب حتى بعد انتهاءها كما في نص « قطعة حلوى «
« في العاشرة من عمري
وحتى لا أذهب إلى المقهى
اشتري لنا أبي تلفازاً صغيراً
نشاهد فيه كأس العالم في الأرجنتين
وقتها كان نصف بيتنا حديقة
يأتي أطفال الحي جميعاً لرؤية كمبس
كنت لا أدخلهم إلا بقطعة حلوى
فلقد كنت كريماً معهم
بمرور سنتين
تحول التلفاز إلى دبابة كبيرة
كبرنا جميعاً مع القذائف
مات أبي .. ماتت الحديقة
ذهب نصف الأصدقاء إلى الله
أنجبنا الكثير من الأطفال الذي يعشقون كرة القدم
وما زالت الدبابة تطلق النار في البيت « ..
المقطع الأخير من النص يقول وما زالت الدبابة تطلق النار في البيت , نعم يا قاسم ما زالت هذه الدبابة ترمي وهو وصف رائع عن عمر الحرب الطويل .
ليس من السهولة اختيار مجموعة من نصوص الصعود على ظهر أبي , لأن النصوص في معظمها جاءت متكافئة من الناحية الفنية وهي بحق إضافة مهمة لقصيدة النثر العراقية والعربية , في الختام هو ليس صعودا على ظهر الأب بقدر ما هو صعود على ظهر الألم فهو انتصار على العنف والموت والحروب , إنه صعود آخر أراد أن يقول لنا فيه الشاعر , ان لا قيمة ولا أهمية لشاعر أو مثقف مهما كان أن لم يكتب عن أوجاع الناس ويؤرشفها لتكون وثيقة إدانة بوجه تجار الحروب والدم , ولا فضل أو ريادة لأحد أن لم يصطف في خندق الإنسانية فالشعر ليس رسالة واحدة إنه يحمل في طياته رسائل للجميع في المحبة والابداع والجمال , تحية لقاسم وهو ينثر رسائله على الجميع من فوق ظهر الألم ..


الساعة الآن 11:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر