مشهد ..
في يوم كئيب كباقي الايام ،يسير ابوعزيزي بعربة الخضار منهك، يدور في خياله

كل الامنيات القديمه والحديثه من كسب اليوم الي الامنيات التي تغالب النسيان ،الزوجه ،الاسره ،الابناء ،

والعيش الكريم ،ولكن هنالك تضحيه لابد ان يقوم بها لذتها لا تقارن بكل الامنيات انه طعم التضحيه التي نزر

لها نفسه وهي اعالة عائلتة فهكذا شبً،ولكن في ذالك اليوم تصادر العربه ويحتج بو

عزيزي فلم يقابل الأ بصفعة في وجة وجهتها له شرطيه وتقول له ارحل

ارحل *ليبلغ السيل الذبي كما يقول مطر..

بلغ السيل الزبى

ها نحن والموتى سواء

فأحذروا يا خلفاء

لا يخاف الميت الموت

ولا يخشى البلايا

قد زرعتم جمرات اليأس فينا

فأحصدوا نار الفناء

وعلينا...وعليكم

فاذا ما أصبح العيش

قرينا للمنايا

فسيغدوا الشعب لغما

...وستغدون شظايا

فأحترق الجسد واحترقت معه كل الامنيات ولكن ثمة كبرياء انتصر!

مشهد ..

لكن الحريق لم يشمل جسد ابوعزيزي فقط بل تعداه الي تونس كلها وانتقل الحريق الي مصر

،ليبيا،سوريا،اليمن وليهيب في مناطق اخري ،ملاييين من الامنيات تحررت ،الكرامه ،الحريه اصبحت قريبة

المنال لشعوب ذاقت مُر الكبت والطغيان حتي اعتادت عليه،

عندئذٍ اصبح الجو كأنه ربيعا،والحلم بدء يلوح في ارض الواقع .
مشهد

الساسه وربما العقل العربي المثقف عموما لاينظر لشئ غير الكسب الشخصي والحزبي الضيق ولاضير ان

كانت التضحيه بالوطن، أن الشخص العادي في الغالب اكثر حكمة وعقلانية من هؤلا الساسه وهؤلا النخب

والمثقفون انكبو جميعا علي كل الامنيات والاحلام ليفندوها بمختلف الافكار المتخبطه ،الراديكاليه والليبراليه

شعارات اسلاميه ،واخري مدنيه علمانيه ، اشتراكيه ،شيوعيه ،لا يهم المهم الوصول الي السلطه ،ونسو

وتناسو ان الثورة قامت ليس لشح الفكر والثقافه انها قامت للكرامة وعيش حر نزيه يخلو من المحسوبيه

والمحاباه .
مصر ..ان كنت ضد الانقلاب اومع ثورة 30يونيو..فليس هذا ماينتظره الشعب المصري*

واعزف علي وتر الارهاب ينصت لك الجميع..وان كان صوتك نشاذ*

تونس ..مازالو يتقاسمون الكعكه التي ُحِرم من اجلها ابوعزيزي ..وهذا ما

لاينتظره الشعب التونسي*
[
color="red"]سوريا