مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   كتب السياسة و العلاقات الدوليه (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_197.html)
-   -   تحميل الاحتلال المدني , أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي , عمرو عمار , حصريات الابتسامة (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_445285.html)

معرفتي September 15, 2014 03:35 AM

تحميل الاحتلال المدني , أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي , عمرو عمار , حصريات الابتسامة
 
تحميل الاحتلال المدني , أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي , عمرو عمار , حصريات الابتسامة
تحميل الاحتلال المدني , أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي , عمرو عمار , حصريات الابتسامة
تحميل الاحتلال المدني , أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي , عمرو عمار , حصريات الابتسامة



https://up.ibtesama.com/upfiles/yc469167.gif

لا يعني رفعنا لهذا الكتاب أننا نتبنى وجهة نظر المؤلف ، وهو بالفعل كتاب جدير بالقراءة والتمعن فيه .
فأنا واحد من الناس لا أتبنى فكر المؤامرة ولكن هذا لا ينفي أنها موجودة ، وما من دولة ذات مصالح إلا وعملت على تحقيق مصالحها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة . المهم من يعطيها الفرصة لتحقيق أغراضها ! وللأسف الشديد كان نظام مبارك فاسدا ومستبدا بكل المقاييس وهو من أعطى لهؤلاء الفرصة لتحقيق أغراضهم .. وما زلت أؤمن أن ثورة 25 يناير ثورة شعب استغلها المستغلون كلَ لتحقيق أغراضه بصرف النظر عن مصلحة الوطن .. والحمد لله الذي يسر لثورة 30 يونيو السبل لتفادي المسار الخاطيء الذي ساقوا البلد إليه .. وتحيا مصر .



الاحتلال المدني
أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي

عمرو عمار
https://up.ibtesama.com/upfiles/tkb56343.gif

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

https://up.ibtesama.com/upfiles/tkb56343.gif

عشية 25 يناير 2011 كاد تقرير مؤسسة رائد الامريكية " مصر الجائزة الكبري " ينجح في مصر فكانت الحشود تتقاطر على الميادين رافعة شعارات التغيير وراخت وسائل الاعلام العالمية تحتفل نهذا الربيع على الهواء مباشرة وراح قادة الغرب يمتدحون الجماهير الهادرة .
والمؤلف هنا لا يستسلم للرواية الامريكية تماما مثلما فعل السيناتور الامريكي الشجاع بول فيندلي في كتابه " من يجرو على الكلام " فقرر ان يكتب روايتة بالوثائق و المستندات الدامغة كاشفا عن دور المخابرات الامريكية و الدول الاقليمية كاملة لوقائع ما جرى .

التحميل

ملحوظة / أعتذر عن رداءة صور الكتاب لكوني صورتها بالأبيض والأسود لعيب فني في السكنر ، نأمل أن نتمكن من إصلاحه

أتمنى لكم قراءة واعية


تحميل الاحتلال المدني , أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي , عمرو عمار , حصريات الابتسامة
تحميل الاحتلال المدني , أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي , عمرو عمار , حصريات الابتسامة تحميل الاحتلال المدني , أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي , عمرو عمار , حصريات الابتسامة

معرفتي September 15, 2014 03:42 AM

رد: تحميل الاحتلال المدني , أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي , عمرو عمار , حصريات الابتس
 
الاحتلال المدني... أسرار 25 يناير والمارينز الأمريكي

عشية 25 يناير 2011 كاد تقرير مؤسسة راند الأمريكية "مصر الجائزة الكبري "ينجح في مصر"، فكانت الحشود تتقاطر على الميادين رافعة شعارات التغيير، وراحت وسائل الإعلام العالمية تحتفل بهذا الربيع على الهواء مباشرة، وراح قادة الغرب يمتدحون الجماهير الهادرة. والمؤلف هنا "العقيد مهندس عمرو عمار"، لا يستخدم أو يستسلم للراوية الأمريكية تماما مثلما فعل السيناتور الأمريكي الشجاع بول فيندي في كتابه " من يجرؤ على الكلام". فقرر أن يكتب روايته بالوثائق والمستندات الدافعة، كاشفا عن دور المخابرات الأمريكية والدول الإقليمية والجماعات المحلية. وسيجد القارئ في هذا الكتاب قصة كاملة لوقائع ما جري.

ولعل حيثيات حكم المستشار مكرم عواد في قضية التمويلات الأجنبية تؤكد أن مصر تعرضت لحرب من حروب الجيل الرابع، حيث قال أن التمويل شكل من أشكال السيطرة، والهيمنة الجديدة، وهو يعد استعمارا أقل كلفة من حيث الخسائر، والمقاومة من السلاح العسكري، تنتهجه الدول المانحة لزعزعة أمن واستقرار الدول المستقلة التي يريد إضعافها وتفككها. ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها من المسميات التى يستترون في ظلها قد أفرغوها من محتواها الحقيقي، وطبعوا عليها مطامعهم وأغراضهم في اختراق أمن مصر القومي، وتفويض بنيان مؤسسات الدولة وصولا لتقسيم المجتمع وتقنيته وإعادة تشكيل نسيجه الوطني وخريطته الطائفية، والسياسية بما يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

يقع الكتاب الموثق في نحو أربعمائة صفحة من القطع الكبير وفي عشرين فصل تروي أبعاد ما جري في بر مصر المحروسة منذ 25 يناير 2011.

25 يناير... وليمة المخابرات العالمية

لم تكن ثورة عفوية، كما أدعوا ولم تفاجأ الولايات المتحدة الأمريكية بالثورة كما أرادت إداراتها أن تروج للفكرة، ولا تزال كلمات جيمس وولسي رئيس المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق التى قالها في العام 2006 عالقة في الأذهان "أننا سوف نصنع إسلاما مناسبا لنا ثم ندعهم يصنعون ثوراتهم"... هكذا بدأت حروب الجيل الرابع ضد مصر لتفريغ ما بحوذة الدولة من نفوذ على أراضيها نحو الاحتلال المدني كبديل، عن التدخل العسكري، لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد. تلك الحرب التى سماها "ديفيد كابلان" عام 2005 "عقول وقلوب ودولارات"، وقد نمت ببناء شبكة من التيار الإسلامي المعتدل، فعلي مدار سنوات من العمل الدوؤب قدمت فيه الأبحاث والدراسات والتوصيات من مؤسسات أوعية الفكر إلي الإدارة الأمريكية، تكونت هذه الشبكة من عدة شبكات منفصلة اختلفت في الإيديولوجية فيما بينها ولكنها اجتمعت على هدف واحد.

كانت شبكة جماعة الأخوان المسلمين، وقد تم تدريب شبابها داخل أكاديمية التغيير بلندن والدوحة منذ العام 2006 على مشروع النهضة، وعلوم التغيير لـ "جين شارب" وشبكة التيار الإسلامي، صاحب فكرة الإسلام الاجتماعي حاضرة الآن وبقوة من خلال دعاة الفضائيات الذين تبنتهم أجهزة مخابراتية ضمن خطة تغيير العقول والقلوب للشباب العربي. وقد تم دعمهم المادي والمعنوي مع دعم الصحف والقنوات الإعلامية والإعلامية بالمال لخدمة ذات الهدف.

مصر في مواجهة شبكة التيار الليبرالي

لم تكن البداية إذن كما تصور الكثيرون في 25 يناير، كان الأمر قد بدأ قبلها بسنوات عبر إنشاء شبكة التيار الليبرالي، من قيادات حركة 6 أبريل، وحركة كفاية، والاشتراكيين، ونشطاء مركز ابن خلدون، مع بعض شباب الأحزاب السياسية، وقد تم تدريبهم داخل جدران دكاكين الديمقراطية الأمريكية في دول عديدة خارج مصر، حيث بدأت منذ العام 2008 في نيويورك ثم مكسيكو سيتي، ولندن وفي بعض دول أمريكا اللاتينية وحتى في تركيا، وعادوا إلي مصر مدججين بجيوش من المنظمات الحقوقية، والتى توأطات مع قوي الشر لتعمل كالفئران متسلسلة داخل مؤسسات الدولة المصرية لتبدأ رويدا رويدا في قرض جدرانها نحو انهيار مفاصل وأعمدة الدولة كما هو مخطط لها.

وعلى مدار عشر سنوات أصبح الأعلام المصري والعربي من صحافة قومية ومستقلة وقنوات فضائية حكومية وخاصة رهينة في قبضة الولايات المتحدة وتم ضمان ولاءات عديد من الكتاب والمثقفين والأدباء بأموال "حاييم سابان" من شركاته ومراكز أبحاثه العابرة للقارات وكما قال اللواء عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية "أمان" خلال مراسم تسليم مهامه للجنرال "أفيف كوخافي" في فبراير عام 2010 أن :" مصر هي الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية، وأن العمل في مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979".

وقد أضاف اللواء يادلين وفقا لما نقلته عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية :" لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوحيد وتوليد بيئة متصارعة متوترة دائما، ومنقسمة إلي أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكي يعجز أي نظام أن يأتي بعد حسني مبارك وينجح في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر.

هل كان لمصر جورباتشوف خاص؟

هذه علامة استفهام مهمة ومثيرة في نفس الوقت، وربما أشارت كثير من الأقلام إلي شخص بعينه.

في فبراير 2011 عاد الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق لوكالة الطاقة النووية، إلي مصر بعد أكثر من ثلاثين عاما، كقائد ملهم وتوجه جديد يقدم للمجتمع المصري بمواصفات دولية تحمل من المصداقية والأهداف النبيلة لتحريك المياه الراكدة، فقد قام البرادعي بربط شبكة التيار الإسلامي بشبكة التيار الليبرالي ليتم الإعلان عن تكوين شبكة الإسلام المعتدل على الطريقة الأمريكية، وبإسلام مناسب لهم.

هكذا تجمعت كل قوي الظلام، وتكالب على مصر المتربصون، وتسابقت العديد من أجهزة المخابرات العالمية للفوز بالجائزة الكبري في مصر، وهي في أضعف حالاتها، وجيشت جماعة حماس الفلسطينية جيوشها المسلحة على الحدود الشرقية.

وهكذا تلبست أرواح الدولارات الأمريكية أجساد نشاط مصر من القوات الناعمة وأجهزتها الإعلامية، وبعض من مفكريها وكتابها الذين يمكن وصفهم بالنخبة من الجهلاء، لتدفع بهم إلي حالات الصراخ الهستيري من أجل التغيير، دون أي بديل أو برنامج أو هدف وطني واضح سوي التغيير لمجرد التغيير، لتبدأ ساعة الصفر للاحتلال المدني لمصر يوم 25 يناير 2011، والذي وصل لمنتهاه يوم 30 يونيو 2012 بوصول الأخوان المسلمين لسدة الحكم في مصر بمباركة أمريكية خالصة.

البداية... تفجير كنيسة الإسكندرية

بدأت أحداث العام الجديد 2011 بتفجيرات كنيسة القدسيين بمدينة الإسكندرية، سقط على أثرها 21 قتيلا ومائة مصاب، تلك الحادثة الأليمة، والتى يمكن أن نعتبرها صناعة حدث للغضب، ثم الحشد ليوم 25 يناير، ومحاولة لتشتيت جهود الأجهزة الأمنية، بصرف جهودها عن الأمن القومي الداخلي، وانشغالها في تحقيقات حادث الكنيسة الأمر الذي أدي بنسبة كبرة إلي دخول عناصر حماس وحزب الله متسللين إلي داخل الأراضي المصرية فيما بعد، وأثناء الثورة المصرية، والمعلوم أن الداخلية قد أصدرت بيانا يوم 23 يناير، تعلن القبض على عناصر من تنظيم جيش التحرير الفلسطيني، المنتمي لتنظيم القاعدة باعتبارهم متهمين رئيسيين في الحادث، هذه العناصر الإجرامية، والتى تم تهريبهم من السجون المصرية أثناء أحداث 25 يناير من قيادات حماس وبمساعدة الأخوان المسلمين في مصر، وبعدها قدم بلاغ إلي النائب العام يتهم اللواء حبيب العادلي، بضلوعه في الحادث، والقضية لا تزال منظورة أمام المحاكم إلي الآن تحت شعار "إن لم تستح فافعل ما شئت".

لماذا تم اختيار يوم 25 يناير على وجه التحديد؟ ولماذا تم اختيار ميدان التحرير تحديدا ليصبح ميدان للثورة المصرية؟

أسئلة يطرحها المؤلف في كتابه، وعنده أن اختيار اليوم لأن يوم عيد الشرطة المصرية التى سطرت تاريخا من الكفاح المرير ضد قوي الاستعمار الأجنبي في مدن القناة، واختيار هذا التوقيت، كان يعني أن الدولة على موعد مع محاولة هدم أعمدة السلم الاجتماعي بها.

أما لماذا ميدان التحرير،ـ فهي مسألة تدخل ضمن منظومة علوم البرمجة اللغوية العصبية، هذا العلم الذي أجادوا ممارسته على عقول المصريين، فيكفي أن يردد المواطن المصري كلمة التحرير، لترسم صورة ذهنية داخل العقل الباطن، ومع تكرار لفظها تصبح من البدهيات والمسلمات، أننا أمام نظام محتل، ويجب التحرر منه بالذهاب إلي ميدان التحرير، الأمر الذي وضح تماما من خلال تصريحات النشطاء السياسيين المأجورين من خلال كتاباتهم على الفيس بوك، بأن الشعب المصري كان عبيدا لنظام مبارك، وهم من قاموا بتحريرهم، الأمر الذي يعيد للأذهان ما قاله "جيمس وولسي" رئيس المخابرات الأمريكية في جلسة الاستماع السرية، من أن المسلمين في الشعوب العربية يعيشون في عبودية وسنساعدهم على التحرر.

جمعة الغضب... 28 يناير الحزين

يصل بنا المؤلف إلي ملامح يوم جمعة الغضب الحزين، 28 يناير، لم تكن جمعة سلمية، ولا ثورة سلمية، ولم تكن بيضاء كما نجحوا في ترويجها على مدار عامين بمساعدة بعض من وسائل الإعلام المصري والأجنبي. وحتى داخل دوائر صنع القرار الغربي. ففي الخامسة من عصر يوم جمعة الغضب، تم قذف أول قنبلة مولوتوف داخل فتحة سقف مدرعة للشرطة المصرية فوق كوبري 26 يوليو، وعلى الجانب الأخر بدأت اشتباكات عنيفة وطاحنة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي، وظهرت المشاهد متشابكة ومعقدة وعنيفة، إصابات بالجملة في ميدان التحرير، وفي ساحة ميدان الأزهر بالقاهرة، بالتزامن مع المشهد في الإسكندرية ومدينة السويس إلي أن تم انسحاب مفاجئ لقوات الشرطة المصرية مع آخر ضوء من كل ميادين التظاهرات.

استمر المشهد على هذه الوتيرة لمدة ثلاثة أيام متتالية، والتى لم يقلل من حدتها سوي انتشار سريع لقوات الحرس الجمهوري، وبتعليمات من رئيس الجمهورية وقتها حسني مبارك لحفظ الأمن والأمان وتأمين منشات الدولة الحيوية مسار جمعه الغضب إلي أن تم انتشار تدريجي لقوات المنطقة العسكرية المركزية في الأيام التى تلتها.. كانت محصلة جمعة الغضب التى حولت مسار الأحداث من مجرد مظاهرات ترفع مطالب محددة إلي ثورة عارمة على النظام المصري عديدة.

• فلتت الأمور من يد الحكومة المصرية في السويس والإسكندرية.

• خروج المظاهرات بالآلاف في محافظات عدة.

• انهيار البورصة المصرية مع خسائر بلغت 72 مليار جنيه

• دهس سيارة تحمل لوحات معدنية لهيئة دبلوماسية العشرات من المتظاهرين وخلفت على الأقل 15 قتيلا وعشرات الجرحي.

• ظهور سيارات بداخلها أشخاص يطلقون النيران على الناس في الميادين دون معرفة هويتهم.

صحوة خلايا صهيونية نائمة

في يوم الجمعة الأسود، وبعد أن نامت نواطير العادلي عن ثعالبها، شاهدنا فيلم رعب تاريخي، كيف انطلقت عصابات المجرمين طلقاء السجون تكسر وتدمر وتنهب وتروع وتقتل كجيوش التتار التى أتت على الأخضر واليابس في بغداد عاصمة الخلافة العباسية في غابر الزمان. ولكن ثمة عصابة أخري، لم تنطلق عبر أبواب سجون العادلي المفتوحة على مصارعيها، إنما خرجت مسعورة من تحت خلايا صهيونية نائمة مدججة بأحدث وأفتك الأسلحة، تدفقها سيارات نقل ثقيله، انطلقت في جنح الظلام، تعرف هدفها وبكل دقة، بعد أن تلقت أو أمرها من تل أبيب.

كان الهدف الذي لا يخطر على ذهن أحد هو قصر الأمير يوسف كمال بضاحية المطرية، والذي يضم بين جنباته بيت خبرة علمي تابع لوزارة الزراعة هو مركز بحوث الصحراء، العريق الذي أنشاه الملك فؤاد، ويحتوي على كنوز المعلومات العلمية في كل صغيرة وكبيرة عن الصحاري المصرية ونباتاتها التى تحتل 90% من أرض مصر، هذه المعلومات التى تراكمت عبر ستين عاما خلال أبحاث ودراسات ووسائل علمية أكاديمية تفتفت عنها أنبغ عقول علماء مصر.

انفتحت أبواب خلايا الطابور الخامس الصهيوني النائمة على تراب مصر لتنفيذ أوامر الموساد حرفيا ودمرت ابواب القلعة العلمية الحديدية وقيدت أيدي وأرجل رجال أمنها، وتسللتت داخل الحجرات والمخازن والمعامل لتسرق كل أجهزة الكمبيوتر وكل مكونات بنك المعلومات الصحراوية، ولما لم تتحمل سيارات نقل هذه العصابة المزيد من المسروقات، سرقت سيارات أخري تابعة للمركز، ولم يتبق أمامها سوي أجهزة ضخمة لم تستطيع حملها، فصدرت إليها الأوامر لتدميرها، وفي عتمة الليل انطلقت سيارات العصابة الآثمة إلي هدفها المجهول.

ثورة دموية غير سلمية بالمرة

ولأن الثورة المزعومة لم تكن سلمية، ولأن هناك من كان متربصا ويعبث بالمشهد المصري، ولأن هؤلاء من تدربوا على إسقاط مصر داخل دكاكين الديمقراطية الأمريكية، وداخل فصول اكاديمية التغيير من الشبكة الإسلامية الأمريكية المعتدلة، فقد حفظ هؤلاء علوم التغيب عن ظهور قلب، والتى تدربوا عليها، ولكنهم لم يالفوا على العهد بتكتيكات العصيان المدني السلمي لغاندي، وخانوا مبادئ الكفاح السلمي غير العنيف له، ولأن هذه التكتيكات مما تم تلقينهم بها يجب أن تفعل على الأرض بفتح السجون واقتحام أقسام الشرطة وسرقة السلاح وحرق المواني، ونهب السفن وإراقة الدماء على الأرض، طبقا لتعليمات قائدهم الأعلى "بيتر أكرمان" فقد كان الشعب المصري على موعد في منتصف هذه الليلة مع فتح السجون المصرية، وتهريب المساجين لترويع المواطنين الآمنيين في منازلهم، لتعم الفوضي أرجاء البلاد، ويظهر المسجلين خطر، وأطفال الشوارع والبلطجية واللصوص، ويتم اقتحام المحال والمولات التجارية وسرقة محتوياتها، وحرق العديد من مقرات الحزب الوطني، والشركات الخاصة، وكذلك تحطيم ماكينات الصرف الآلي للبنوك المصرية وسرقة محتوياتها المالية، في غياب تام للوجود الأمني في الشارع وخاصة بعد أن تم اقتحام أقسام الشرطة وحرقها وسرقة حجرات السلاح من قبل عناصر مجهولة، والمدهش أن عمليات اقتحام أقسام الشرطة كانت في توقيت واحد ومتزامن وبنفس التكتيك مما يؤكد أن الوطن كان أمام مخطط محكم ومحدد بالتوقيت،وبالطريقة التى ستنفذ بها ولم تكن عشوائية ولا رغبات فردية من البلطجية والخارجين على القانون للانتقام من بطش الداخلية وملاحقتها لهم.

واستطاعت قيادات الثورة المصرية من قيادات جماعة الأخوان المسلمين والنشطاء المصريين بمعاونة كاملة من الإعلام المصري والغربي في إيهام الشعب المصري بتورط مبارك ووزير داخلته في عمليات فتح السجون وإطلاق سراح المساجين لترويع الشعب المصري وإجهاض ثورته، وهو ما سبب حالة من الاحتقان والغليان تجاه نظام مبارك ولم تشفع مشاهد تهريب عناصر جماعة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والمسجونين داخل السجون المصرية، ومشاهد المؤتمرات الشعبية التى ظهرت في لبنان وغزة تحتفل بعدودتهم لبلادهم منتصرين، والتى ظهرت فيما بعد لدي الشعب المصري الذي بات متقبلا لأي تهمة أو جريمة تحدث لتلصق بالنظام المصري الأسبق.

مبارك يوافق على رؤية جيل التغيير

مع استمرار المظاهرات والاعتصامات خرج الرئيس الأسبق حسني مبارك بالبيان الثاني له للأمة معربا عن ألمه لوقوع ضحايا وشهداء، وتعهد لأسر الضحايا بتعقب المتسببين وتقديمهم للعدالة، لينالوا أقصي عقوبة ممكنة وفقا للقانون، وأعلن أنه لن يتقدم للترشيح في الانتخابات الرئاسية القادمة، ودعا إلي حوار مسئول بين جميع قوي المجتمع لبحث الانتقال السلمي للسلطة منذ اللحظة وحتى ديسمبر المقبل. يتضمن تشكيل لجنة دستورية لتعديل 6 مواد دستورية، وإلغاء أخري مع الاستعداد لأي تعديلات مستقبلية جديدة تتيح فتح باب الترشح للجميع، وتحديد مدد محددة للرئاسة تحقق مبدأ تداول السلطة، وتعزيز ضوابط الإشراف على الانتخابات، ضمانا لحريتها ونزاهتها، وأكد على اختصاص القضاء وحده في الفصل على صحة عضوية البرلمان، وأشار إلي رفع حالة الطوارئ بمجرد تحقيق الاستقرار في البلاد، بما لا يضر بمصالح الأمن القومي لها، وقام بتعيين اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة المصرية، نائبا لرئيس الجمهورية، رافضا في نفس الوقت أي أملاءات أو تدخلات أجنبية، مشددا على ضرورة عودة الثقة بين المصريين والثقة في اقتصاد مصر، ومحذرا بأن استمرار حالة الفوضي التى طالت البلاد سيكون أول المتضررين بها هم هؤلاء الشباب الداعين للإصلاحات والتغيير (التحذير الذي اعتبره الثوار أن مبارك يقول للمصرين أنا أو الفوضي)" وأنهي كلماته بأن اللحظة الراهنة ليست متعلقة بحسني مبارك، بل متعلقة بمصر في حاضرها ومستقبل أبنائها.

أهم ما في هذا البيان والذي لم ينتبه له أحد، أن الرئيس الأسبق في إشارته إلي هؤلاء الشباب قام بوصفهم "جيل التغيير" وهو إقرار منه بالواقع، وقناعته بأنه قد أن الأوان له أن يرحل عن عرش مصر.

وما إن أنتهي خطاب الرئيس مبارك في ساعة متأخرة في الليل حتى قام كل المعتصمين في ميادين التظاهر برفض خطابه والهتاف بسقوطه ومحاكمته. لكن رغم ذلك، هز الخطاب مشاعر المصريين جميعا للدرجة التى أبكت العديد من أعلامي ومقدمي البرامج الفضائية على الهواء، حينما أنتهي الخطاب، وذهبت الكاميرا على وجوههم أمام شاشة الفضائيات المصرية، وكذا كانت الحال في معظم البيوت المصرية التى تفاعلت كثيرا مع رئيسها، وقبلت بشهامة ومروءة المصريين، تلك المشاعر التى دفعت الملايين من الشعب المصري للتظاهر في عدة محافظات مصرية مؤيدة لمبارك وللخطوات الإصلاحية التى قدمها للشعب المصري. هل كان لابد من قطع الطريق على محاولات مبارك إنقاذ المشهد المصري من المؤامرة الدولية؟.

موقعة الجمل المزورة والمستمرة

كان التفكير في أفساد ما قاله مبارك عبر التمثيلية السخيفة التي عرفت بموقعة الجمل، والتى ضمت مصريين عاملين بالسياحة على سفح الهرم من أهالي "نزلة السمان" على ظهور الجمال والأحصنة تأتي من الهرم حتى مبني ماسبيرو، لتعبر عن معاناتها وتضررها من التظاهرات المستمرة لتأثيرها على السياحة.

حينما انتهت وقفتهم اتخذوا طريق العودة عبر المرور على كوبري 6 أكتوبر ولهذا فإن هناك من همس في أذهانهم بتغيير خط السير للدخول ميدان التحرير.. في دقائق معدودة كان ركاب الجمال والأحصنة قد وقعوا، في حين وجد المبرر لإشعال الموقف ضد نظام مبارك، وظل الموقف متشابكا حتى التاسعة مساءا ، ليتغير المشهد بالكامل من مجرد مجموعات تقوم بالتناحر فيما بينها إلي عمليات قنص مسلح.

عمل صناع السيناريو الأسود على إيقاظ الشعب المصري على نظام فاشي يقتل شعبه فتتأجج المشاعر مجددا تجاه مبارك ونظامه ويتعاطف جموع المصريين مع ميدان التحرير، وقد أسترد شرعيته مجددا بعد موقعة ما أطلق عليها الجمل، ليظل عالقا في أذهان المصريين مشهد الجمال وهي تقتحم الميدان، ويطمس المشهد الأساسي في هذا اليوم "موقعة القناصة" ويستمر خداع الشعب المصري في استخدام لقطة الجمل، بعد سقوط النظام، ومحاكمة مبارك، ليطلق على محاكمته بقضية موقعة الجمل.

تلك الاحترافية الشديدة في الحيلة الدرامية والتى غيرت مجري الأحداث من خلال خطة محكمة لإراقة دماء المصريين باستخدام قناصة أجنبية، اعتلت أسطح البنيات لتقتل المصريين وتلصق التهمة بالرئيس الأسبق، هو عمل شيطاني لا تقبله أي أديان سماوية إلا دين جماعة الأخوان المسلمين وذراعهم العسكري من عناصر حماس.. وهناك شهادة فيديو مصورة للواء الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية، وهو يحث محمد البلتاجي الزعيم الإخواني المسجون حاليا بالحرف ويقول له "نزل الناس الملتحين من فوق الأسطح وإلا هطلع أرميهم من فوق... وكان رد البلتاجي عليه حاضر يا فندم هنزلهم"... لقد كانت معركة الجمل أكبر خدعة في تاريخ المصريين طوال السنوات الثلاث المنصرمة.

نهاية المشهد في جمعة الزحف

كان الكذب هو أخر فصول المؤامرة، في صباح ذلك اليوم أخذ الدعاة الأخوان ومن يلف لفهم في تحريض المصلين على رئيس الجمهورية مستغلين ما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية( لاحقا ثبت كذب هذه الدعاوى )، منذ أيام قليلة عن ثروة مبارك التى تقدر بـ 70 مليار دولار، وهو ما يعني على حد قول شيوخ المنابر، أن نصيب الفرد في المجتمع المصري من هذه الثروة ما يعادل 83 ألف جنيه مصري. الأمر الذي أثار حفيظة قطاعات عريضة من الشعب المصري، وخلقت نوعا من الاحتقان وخاصة مع قطاع الفقراء لتشهد مصر مسيرات بمئات الآلاف في شتي ميادينها وشوارعها بمختلف المحافظات المصرية، الأمر الذي أربك حسابات القيادة السياسية في مصر، ووضعتها أمام احتمالية حدوث مشاهد دموية قد تعصف بالبلاد، فكان القرار السريع والحاسم من الرئيس الأسبق مبارك والذي غادر بالفعل منذ الصباح الباكر على متن الطائرة الرئاسية إلي مدينة شرم الشيخ، ليقبل تخليه عن السلطة في بيان إلقاءه اللواء عمر سليمان، وبعده تسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية مسئولية إدارة البلاد.

هل هذا كل ما جاء في الكتاب، ربما نتوقف لاحقا مع فصول وأسرار أخري تؤكد على أن مصر والمصريين قد عاشوا مرحلة من مراحل الاحتلال الأمني من قبل القوي الإمبريالية الغربية التقليدية، وربما يعيشوا في الوقت الحاضر تبعات ما جري منذ ثلاث سنوات وحتى الساعة.

مصدر المقال

wadhaf September 16, 2014 03:52 PM

رد: تحميل الاحتلال المدني , أسرار 25 يناير و المارينز الامريكي , عمرو عمار , حصريات الابتس
 
مشكوريــــن


الساعة الآن 01:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر