مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   كتب السياسة و العلاقات الدوليه (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_197.html)
-   -   اللاّعب واللّعبة - عالم الاستخبارات الأميركيّة في اعترافات احد رجالاته (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_44937.html)

المقدام May 1, 2008 08:35 PM

اللاّعب واللّعبة - عالم الاستخبارات الأميركيّة في اعترافات احد رجالاته
 
1 مرفق
اللاّعب واللّعبة
عالم الاستخبارات الأميركيّة في اعترافات احد رجالاته


ملف مرفق


مايلز كوبلاند

كلمة الناشر
من «لعبة الأمم» إلى «اللاعب واللعبة»
لا بأس من تذكير القارئ في تقديمنا لهذه «الاعترافات» بالقواعد التي طٌلب إليه أن يضعها نصب عينيه فيما لو أراد أن يفهم ما تعنيه «لعبة الأمم» وترمز إليه هذه العبارة التي دخلت القاموس السياسي المعاصر. إنها القواعد الست التالية:
كل أمة من الأمم تجعل في مقدمة أهدافها البقاء في اللعبة وممارستها وليس إلى الخروج منها.


تتصرّف الأمة في غالب الأحيان على نحو لا يهدف إلى احراز النجاح داخل اللعبة بقدر ما تسعى لضمان استمرار التأييد الجماهيري لزعيمها أو لقيادتها .

التصريحات الرسمية حول السياسة الخارجية لا يمكن قياسها بصفاء النيّة، بل قوامها المناورة والمداورة والكتمان والازدواجية: اللاعب الرئيس لا يكشف أوراقه، بل يظهر ما لا يبطّن .

لا تهدف الأمم المتخاصمة من وراء إظهار حسن النوايا والإقرار بوجود أهداف مشتركة سوى إلى تحسين أوضاعها الداخلية أو إلى ممارسة الضغط على فريق ثالث، وقلّما يحدوها الأمل المخلص في تحقيق ما تعلن عنه حقيقة.

حين تعمد دولة عظمى إلى مغازلة أمة ضعيفة والتوّدد لها، فإن الأمة الضعيفة سوف تلتفت في غالب الأحيان صوب الخصم الرئيس للدولة العظمى بغية إثارة التنافس بين الخصمين وحملهما على خطب ودّها لكي تنتهز الفرصة لتحقيق الأرباح والمكاسب.

عندما تحرز الأمة الضعيفة في اللعبة مركزاً دبلوماسياً وقوة من خلال استغلال مقولة التنافس، فإن من شأنها تبوء مركز استراتيجي يسهم في مساعدتها على نيل المزيد من القوة والنفوذ، وذلك من خلال لجوئها إلى التهديد بالاقدام على مغامرات لا تحبذها الدول العظمى لأن فهمها للعبة يتطلّب ذلك !

هذه هي القواعد التي شرحها مايلز كوﭙلاند عام 1969 في كتابه عن «لعبة الأمم». ولتبسيط الشرح وتلخيص القواعد بعبارة موجزة، يمكن القول إن «لعبة الأمم» هي كناية عن النشاط الذي تمارسه نظارة الخارجية الأميركية في واشنطن من أجل رسم المخططات الملائمة لبسط النفوذ الأميركي على بلدان العالم أجمع عن طريق استخدام السياسة والخداع والحيلة بدلاً من اللجوء إلى أضرام نار الحرب المسلّحة. إنها التخطط السياسي لتوجيه الصراع على مناطق النفوذ في العالم من خلال استخدام أساليب الحرب الباردة وما أكثرها تنوعاً وأوسعها حيلة !

وفي الكتاب الذي بين أيدينا يبوح العميل السياسي واللاعب المتّمرس في قواعد اللعبة بالكثير من الخفايا والأسرار التي اكتنفت ممارسة اللعبة في بلدان الشرق الأوسط وغيرها من بلدان العالم. ويعترف المؤلف للقارئ بوجود أكثر من لعبة يمارسها اللاّعب على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات. مثلما يكشف المؤلف عن «العمل السياسي في الخفاء» والعمليات السرية أو الخفيّة التي تمارسها أجهزة إدارة اللعبة في الولايات المتحدة وخارجها، هذا بالاضافة إلى الحيل القذرة التي تستخدمها وتلجأ إليها على سبيل التغطية والتمويه، متذّرعة ببلوغ الهدف .

ليس الغرض من هذه الكلمة إثقال كاهل القارئ بالشروحات والتعليقات والتنبيهات. ولا حاجة بنا إلى التذكير بتلك الوفرة العارمة من الكثير والترجمات والاقتباسات التي تقذف بها المطابع وتملأ رفوف المكتبات .بل نكتفي بالاشارة إلى دلالة هذه «الاعترافات» التي جرى تعريبها بتصرّف دون الاساءة إلى فحواها وتشويه محتواها .

ومن نافل القول إن ناشر الكتاب لا يعتبر ما جاء على صفحات «اللاعب واللعبة» بمثابة «فصل الخطاب»، كما أنه لا يتبنى الآراء والمواقف الواردة في فصوله. إنها وجهة نظر من داخل المؤسسة يبوح بها أحد اللاعبين الكبار والقدامى على رقعة العمل السياسي الخفي في الشرق الأوسط. ولا غرو فإن القارئ الفطن لن يفوته الكشف عن الكثير من الآراء المتحّيزة والمعلومات الخاضعة للتلاعب علاوة على «التنظير» المضلّل والمملّ في كثير من الأحيان. فالاطلاع على هذه الاعترافات، بالرغم من اللمسات والشطحات الشخصية التي تشوب مواقف اللاعب وتكتنف مغامراته التنظيرية واستغراقه في السرد يغدو ضرورة لا بد منها على سبيل أخذ العلم والإلمام بالمخططات التي ترسم للسيطرة على مقدرات بلادنا والتحكم بمصيرنا من خلال التذرّع بتأمين مصالح الدول الكبرى.

إنها اعترافات لاعب متقاعد، واكب أجهزة بلاده منذ أنشائها بهدف جمع المعلومات في ظروف الحرب العالمية الثانية وحتى اتساع نطاقها وتشعّب اهتماماتها وانتفاخها البيروقراطي، وصولاً إلى اعتماد الحيل القذرة والأساليب اللا أخلاقية في ما يطلقون عليه تسمية «العمل السياسي الخفي». ولا ضير في الاطلاع على تفاصيل السجالات وكيفية وضع السيناريو المطلوب لبلوغ الأهداف المنشودة من وراء ممارسة اللعبة .





hassicoo May 8, 2008 09:12 AM

رد: اللاّعب واللّعبة - عالم الاستخبارات الأميركيّة في اعترافات احد رجالاته
 
شكرا المقدام
جاري التحميل
واذا عنك كتب تانية من هالنوعية عن المخابرات يا ريت تنزلها
تقبل مروري

~ أبو عبد العزيز ~ May 8, 2008 10:45 AM

رد: اللاّعب واللّعبة - عالم الاستخبارات الأميركيّة في اعترافات احد رجالاته
 
مشكووور على الموضوع المفيد
تقبل مروري


الساعة الآن 11:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر