مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_162.html)
-   -   انتبه.. هل أنت عنق الزجاجة في منظمتك؟ (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_166550.html)

amar 2 January 14, 2010 09:03 PM

انتبه.. هل أنت عنق الزجاجة في منظمتك؟
 
انتبه.. هل أنت عنق الزجاجة في منظمتك؟
https://www.ebdaa.ws/articles/Article_1849_99356613.jpg


من الحب ما قتل!
انتبه.. هل أنت عنق الزجاجة في منظمتك؟

بريت مارتين وثانوس باباديميتريو

عزيزي الرائد، هل تدرك أنك قد تكون أنت السبب في عدم نموّ مؤسستك؟ هل أنت واثق من أنّك لا تمارس الإدارة الدقائقية micromanagement التي تعرقل المؤسسة ذاتها التي تسعى إلى إعلاء بنائها وترسيخ جذورها؟

تبيّن لنا الأبحاث أن نمط الإدارة ذاته الذي أتاح للمؤسِّسين إظهار المؤسسة للوجود (أي نمط التركيز على التكتيكات التنفيذية بقوة وشغف) كثيراً ما يكون فيما بعدُ هو السبب في تعويق النموّ. إنّك ترى الروّاد الغارقة أفكارهم في معارك التكتيك الحامية التي لا تنتهي يخفقون في تعديل نمط إدارتهم وأقلمته مع الاحتياجات المتطوّرة لمؤسساتهم المتنامية.

خذ مثلاً شركة الشحن ماريتايم إكس. قامت هذه الشركة من العدم على أيدي اصدقاء الطفولة اليونانيين آريس وستافروس، متطورةً من محل تسليم فرعيّ صغير يشغّله الرجلان إلى مركز إقليمي يضجّ بالنشاط والحيوية فيه خمسةٌ وعشرون موظفاً. لكن بدت هناك مشكلةٌ واحدة: عوائد الشركة استقرت دون أي تصاعد عند رقم التسعة ملايين دولار لثلاث سنوات متوالية. وبالرغم من بذلهم جهداً هائلاً أكثر مما بذلوه في البداية فإنهم كانوا عاجزين عن اقتحام عتبة العائد المكتوب بثمانية أرقام.

التفحّص السريع لطريقة عملهم يكشف المشكلة: كلّ استعلام عن الخدمات والأسعار يقدّم من أي عميلٍ كان لا بدّ من تقييمه من قِبل أحد الرائدين المؤسّسين. ولأن تقييم كل استعلام كان يحتاج إلى أسبوع أو أسبوعين حتّى ينجزه ستافروس أو آريس فإن العملاء المحتملين كثيراً ما كانوا يتراجعون وينصرفون قبل أن يطّلع على بوادر الفرصة السانحة أحدٌ في شركة ماريتايم إكس.

كان المؤسّسان يشعران بأنهما هما الوحيدان الحائزان على المعرفة اللزمة للتعامل مع هذه الاستعلامات. ولكن حتّى لو عمل هذا الرجلان على مدار الساعة دون توقف في تقييم الفرص الجديدة فإنّ شركة ماريتايم إكس ما كانت تستطيع أن تتولّى في الوقت ذاته إلاّ بضعة تعاقداتٍ وحسب. ونتيجةً لذلك كثيراً ما كانت الشركة تحيل إلى آخرين القيام بخدمات تقييم تخصصية عالية الربحية. لقد أصبح المالكان آريس وستافروس عنق الزجاجة المؤخّر لنشاطات مؤسستهما والكابح لنموّها!

أن تنمو أم لا تنمو ذلك هو السؤال!
كان أمام ستافروس و آريس قرارات هامة لا بدّ من اتخاذها، قرارات شخصية ومالية. هل يريدان التوسّع ومواجهة مخاطرة تقديم خدمة متدنية وتدمير العلاقات الثمينة المكتسبة؟ أم يريدان البقاء صغاراً ولكن ناجحين، وواثقين من الاحتفاظ باحترام وولاء عملائهما من خلال التزامهما وتدخلهما الشخصي؟ ما الذي كان أكثر أهمية لديهما: نموّ العمل أم السيطرة والإمساك بكل المفاتيح؟

إن الرائد ليس مضطراً إلى الاكتفاء بأحد الأمرين (السيطرة والنمو)، بل يمكنه الجمع بينهما. وفي السطور التالية نعرض أهم ثلاثة معاذير يتمسك بها الرائد المؤسس لتبرير تمسّكه بكل المفاتيح وعدم تخليه عن شيء من السيطرة في سبيل تحقيق المزيد من النمو، كما نعرض نقد هذه المعاذير ومبررات التحرر منها
.

1- معذرة صاحب القرار:
بما أنني صاحب القرار النهائي ينبغي أن أقوم بكل شيء حتى أكون مطلعاً على كل شيء.

لا يمكن للروّاد اجتناب الخوض في غمار التفاصيل والجزئيات إن استمرّوا في القيام بما كانوا يقومون به على الطريقة ذاتها. لإغلاق الباب في وجه رياح المشاغل التكتيكية إغلاقاً حاسماً والتخلّص من الهاجس نهائياً ينبغي العمل على دفع القرارات والمعلومات الخاصة بصناعتها نحو المستويات الإدارية الأدنى حيثما يمكن ذلك. بهذه الطريقة يمكن للرائد تولي النشاطات التي لا يمكن لغيره توليها حقاً، مثل رسم الصورة الكاملة لوضع الشركة ومحيطها.

2- معذرة رقابة وضبط الجودة:
تفويض المهمات إلى أفراد أقلّ مني كفاءة ومقدرةً لن يعطينا إلاّ نتائج متدنّية

لا يُطيق أي مؤسّس رؤية الموظفين يرتكبون أخطاء كان بالإمكان الاحتياط لمنع وقوعها، ولكنّ الروّاد المحنّكين يدركون أيضاً أن طلب "الكمال" عدو للإنجاز "الحسن" (وكذلك عدو للنمو في أحيان كثيرة). ومعرفتك المسبقة بالأخطاء والنواقص لدى موظفيك ليست مبرراً لتولّيك القيام بكل شيء.

الروّاد الناجحون يعلمون أن أفضل إنفاق لوقتهم هو في إعداد موظفيهم لمواجهة المصاعب المحتملة ومساعدة هؤلاء الموظفين كي يتعلّموا من أخطائهم. وعندئذٍ وحسب يمكن تجنّب المزيد من الأخطاء في المستقبل.

3- عذر العائد المالي
الوقت المصروف على تدريب الموظفين مورد مهدور (لا تمكن فوترته..)

ماذا نقول هنا! ألا نعلم جميعاً الحكمة القائلة إن أعطيت المرء سمكةً كفيته طعام يومه، وإن علمته الصيد كفيته اليوم وغداً وجعلته قادراً على مساعدة الآخرين بما فيهم أنت!

عزيزي الرائد: إن تمرير كل الشؤون والقرارات من خلالك أمرٌ غير ممكنٍ ولا مجدٍ وإن أمكن الجدال في ذلك –فرضاً- فلا يمكن الجدال في أنّه أمرٌ يستحيل الاستمرار فيه.

إن الرواد المقصّرين في تطوير وأقلمة أنماط إدارتهم والانتقال من دور "القائم بالأمر" إلى دور "المدرّب الراعي، أو الموجّه" يحكمون على أنفسهم حكماً قطعياً مؤبداً بالغفلة عن فرص النمو أو بالعجز عن تأمين الموارد اللازمة لاستكشاف الفرص أواستغلالها.

هل أنت عنق الزجاجة في مؤسستك؟ في تقدير الإجابة على هذا السؤال المهمّ يمكنك عزيزي القارئ تقييم نفسك من خلال الاختبار على هذا الرابط المقترح من قبل كاتبي المقالة:
https://bottlenecksurvey.chefsnotbakers.com/.


vollyman January 16, 2010 05:31 PM

رد: انتبه.. هل أنت عنق الزجاجة في منظمتك؟
 
مشكور اخي عامر دائما مبدع
بارك الله فيك
ننتظر روائعك دائما


الساعة الآن 12:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر