مجلة الإبتسامة - ورقه..من يومياتي..

..

أوراق تجمّعت .. من سنوات ليست ساقطة .. من حساب العمر .. !!
ولا نغفل عنها .. فهي تمثّل حقبة .. من عمر إنسان ..

أوراق " قد " تتجمع على صفحاتها .. أمور هامّة ..
و " قد " تترسّب على وجهها .. آثارٌ معلومة .. !!

و " قد " و " قد " ..
تحمل في طياتها .. محطات .. و ركائز .. للحياة ..
أكانت طويلة .. أم قصيرة .. !!

**

تختار ذلك المكان ..
و قد .. قصدته بعينه .. و خرجت عن الصخب ..
و ألزمت عقلك .. بأن يكون معك حاضرا ..
و لا بأس .. من حضور العاطفة ..
فلها .. مشاركة فعّالة .. في جُل .. ما نُثر .. عليها .. !!

تنأى بنفسك ..
تستظل تحت .. سماء غائمة .. تفترش أرض نديّة ..
قد مرّت عليها .. سحابة طالما انتظرناها ..
بلهف .. و شوق ..
غسلت بعض .. ما ترّسب في النفس ..
من أحزان .. و آلام ..
و بعض ٍ من وجْد ..

و مواعيد مهجورة .. و حبيب غائب ..
إلا من بعض .. ذكريات حاضرة ..
كان للمعة البرق .. و صوت الرعد ..
إحياء .. لذكرى ..
لم تزل .. تقبع داخل النفس ..
و كأنها تريد .. فقط من ينبشها ..
أو حتى .. بدون مؤثرات .. !!

تفتح .. ذلك الدفتر .. فكأنه .. سئم من هجرانه ..
و كأن بعض أوراقه .. تصافحك بحرارة الشوق ..
و لقاء الأحبة .. و عتب الأوفياء .. !!

و تلمس بعض أوراقه .. فتجدها مهترئة ..
أثّرت عليها السنون ..
فبدت شيخوختها مبكرة ..
احتجاجا منها .. على صدود .. مقصود .. !!
و تجاهل .. متعمّد .. !!

تستغرق .. و كأنك تقرأ لأول مرة .. ما كُتب ..
تتعجب .. من حفظها .. لما في باطنها ..
و هي محتملة كل .. ما فيها ..
من آلام جمّة ..
و بعض آمال .. محطمة .. !!

محطات .. مرصودة ..
و شخوص .. موجودة ..
و أخرى مفقودة .. !!

لكل حرف .. بصمة ..
و شاهد .. و رسمة .. !!

تاريخ حافل ..
و بطولة منفردة ..
أحداث متوالية ..
و أخرى .. متفرّدة .. !!

و .. ربما ..
ما زال للحديث بقية ..

من صفحات .. قائمة ..
أو أخرى .. مطوية .. !!
الياسمينة