مجلة الإبتسامة - ورحل الحب،،،

ورحل الحب

قال: سلام ٌ على قلبك المعشوق...على اسمك الممزوج...برائحة نسمات الورود...على طيفك المقرون بأحلام قلبي الحنون...على صوت ٍ يُنسي الظالم الجبروت...يزيل هموم ذلك المظلوم...

وضعت سبابتها على شفتيه وقد اجتمعت الدمعات في عينيها...لتظهر حزناً أخفته عنه...

أخذ يدها وقبلها وهو يحرك رأسه نافياً ويهمس: لا ..

ليكمل...

سلام ٌ على شفتين كالياقوت...على أنفاسك والصوت...على لمساتك الملساء...على نبضات قلبك المجنون... بأعماق قلبي المفتون...على كل ما احتواك ِ واحتويتِ يا عالمي والكون...

أمسك يديها بقوة وهو ينظر إلى عينيها بخوف... يريد أن يعلم ما ستقول ولا يريد...يشعر بأنها سترحل وترمي بقلب ٍ

تعلق بقلبها...وتذهب بعيداً...

هو لا يجزم لكنه يشعر...

دنا من أذنها وهو يهمس وفي صوته حزن ٌ ورجاء: اجعلي للصمت مكانًا بيننا أرجوك ِ

نطقت بصوت ٍ باكي:لكن كلماتي...تهدج صوتها فسكتت محاولة كتم شهقاتها المتتابعة...

هدوء ٌ شوّشته زخات المطر المترامية في كل مكان...

عينان أطلقتا دمعاتهما...لتختلط بقطرات المطر...فتضيع..

قلب ٌ لطالما عشق...فأوجعه الإحساس بقرب الرحيل...

اقترب منها ...فضمها بتملك..وكأنه يخشى هروبها...

ضمها وهو يبكي...ويمسح بيده شعرها المبلل...ويتمتم:

لا ترحلي...ابقي معي...للحب سنبقى...وللعشق سنحيى...

أبعدته عنها قليلاً ...وحاصرت وجهه بيديها المرتجفتين...فاقتربت منه...ليسمع كلماتها المتقطعة: هو القدر

ياحبيبي...

أمسك يديها ورماهما بعيداً عنه...نقل نظراته بعيداً عن وجهها المحبوب...وهو يتأمل المكان من حولهما:

لا تختلقي أعذاراً باسم القدر...كيف له أن يشتت قلبين عاشقين إلا بإرادة أحدهما؟؟!

غلف الصمت جسديهما لدقائق...

اقتربت لتقبل جبينه قبل أن ترحل...وهو مخفضاً نظراته...كي لا تلمح عينيه الباكيتين...

وبعدها...رحلت..وهي لم تنطق حتى بكلمة وداع له...

رحلت ...ليرحل العشق معها...

رحلت...لتهشم قلبه...

رحلت...لتضيع قصة حبهما وتتوه...

محبتكم

شذا العتيبي