مجلة الإبتسامة - كنت اسير في...

كنت اسير في معرض اقيم في ذاكرتي ..

على شرف أحلامي..

وإجتمعت بنفسي وانا وذاتي وكياني لنقيم لوحات الذكريات ..

ونختار منها مايزين جدار قلبي..

كنا نمشي ونتأمل..

الطفولة ..

الانجاز..

الافكار..

الاحلام..

الأشخاص..

حتى وصلنا لممر بدى أن لا إضاءة فيه ..

وكانت فيه لوحة عملاقة يتيمة وحيدة..

لوحة سوداء مظلمة كتب أسفلها

..لوحة الظلام..

دققنا النظر فيها والتفتنا إليها

انا
ونفسي
وذاتي
وكياني

ثم نظر كل منا للآخر فلاحظنا غياب كياني..

فدققنا النظر مرة اخرى

انا
ونفسي
وذاتي

ثم نظرنا لبعضنا مرة أخرى لنلاحظ غياب ذاتي..

فدقننا أخرى..

أنا
ونفسي

وفقدت نفسي..

وبقيت أنا أنظر للوحة..

فرأيت ظلاما في ظلام

وغيوما من ظلام

وارضا من ظلام

وسط الكحله رأيت ماتراءى لي وجها

فتح الوجه عينا واحدة

نظرة ثاقبه

ولكن كئيبة

صارمة

ولكن حزينة

قلت ما انت؟

ارتسمت بسمه استهزاء على الوجه تقول

أنا لوحة الدمار

كنت ماكنت وصرت من صرت ما اردت وماشئت

سألتني اللوحة ..

ولكن ما انت؟

أنا ؟

نعم أنت..

أنا نفسي..

فأين نفسك؟

.. صمت.. لا أعلم

من أنت؟

أنا ذاتي ..

اين ذاتك؟

..التفت وحيدا .. لا أعلم..

مالذي يثبت وجودك؟؟

لوحة صماء تسألني مايثبت وجودي ؟

نعم فلي وجودي على هذا الجدار والعالم الاسود فما يثبت وجودك؟

كياني..

أين هوه ..

شعور موحش بالوحدة والبرد..

لا أعلم..

إذا من أنت؟

مترداا اجبت.. أنا أنا..

ضحك الوجه ومد يده ذات المخالب من الظلام

لشدة سوادها كانت كأنها يد الظلام تمتد لي..

تشدني من عنقي ليقترب الوجه لوجهي بنظرة شيطانية ساخرة..

مخاطبا أنا أنا ..

وأنت أنت
لأنا الظلام والدمار وأنت..

لا شيء..

سحبت إلى بطن اللوحة وسط السواد الحالك..

لتخرج الوجه المجهول منها لعالمي ..

وجدت نفسي وذاتي وكياني وسط الظلمة..

وأشاروا لنافذة العالم الاسود لننظر خارج اللوحة..

رأينا وجه الظلام..

قد كان..أنا